رواية بقلم هدير دودو
لها شادية فخرجت و كادت ان ترن الجرس على والدتها قاطعها صوت رنين الهاتف و كانت عليا من تتصل نظرت كارمن للموبايل باستغراب
ثم قالت لنفسها و دة من امتة بتتصل بيا ثم فتحت عليها و لكن سرعان ما وصلها عليا الباكي و هي تقول بارتجاف من يسمعه يقول انه حقيقي مائة بالمائة ا.. الو ... يا كارمن الحقيني اسيل ... بنتي تعبت و اغمى عليها .. مش عارفة اعمل ايه.... و حاليا بټعيط و عاوزاكي مش عارفة تاخد نفسها ..
ارتسمت على شفتاه عليا ابتسامة لا تستطيع ان تخفيها ثن بدأت ان تملي عليها عنوان كافيه لتنزل كارمن سريعا و توقف سيارة اجرة و ركبت سريعا
في نفس ذلك الوقت اتصلت هند على يوسف
هند اه بصراحة يا يوسف انا واقعة في مشكلة كبيرة اوي و عاوزة اخد رايك فيها بصفتك يعني زي اخويا
عقد يوسف حاجبية باستغراب و قال بجدية خلاص ماشي تعالي عند ماما او عندي و نتكلم
هند برفض لا طبعا عنظ خالتو مش هينفع .. ثم قالت بتبرير اصل ... اصل يعني ممكن خالتو تشوفنا و تسمع اللي هقوله... و انا مش عاوزة حد يعرف و كدة و ممكن عندك مراتك بردو تسمع ...فبقول نتقابل برة عشان محدش يسمع حاجة ايه رايك نتقابل في كافية انا اصلا كنت قاعدة فيه مع واحدة صحبتي ثم اكملت سريعا پخوف من ان يرفض معلش يا يوسف انا عارفة اني بتعبك معايا بس بعتبرك زي اخويا و عاوزاك تنصحني انا عارفة انه قريب اوي ليك
يوسف و هو بجلس قائلا لهند برسمية ازيك يا هند .. عاملة ايه
هند بابتسامة رقيقة الحمد لله كويسة .. معلش تعبتك معايا
يوسف بنبرة خالية و باردة لا محصلش حاجة .. قولي في ايه ...
طلب يوسف فنجان من القهوة ثم قال بجدية ها يا هند في ايه بقا
هند و هي تمثل البكاء و قالت بصراحة يا يوسف انا بحب شخص بس هو مش بيحبني و لا معبرني و انا ھموت و اتجوزه ...بحبه يا يوسف و انت فاهم ايه معنى الحب اكيد... تعبت بجد من تعامله معايا
مازن اول ما رآها ذهب إليها ثم قال بترحيب أهلا و سهلا يا كارمن ايه دة من امتة و انت بتيجي هنا ... دة انا باجي على طول و مش بشوفك عمري
كارمن بقسۏة و انت تشوفني بتاع ايه و اجي و لا مجيش دي حاجة متخصكش في حاجة و اوعى كدة من طريقي...
الواحد دماغه باظت اول ما شافتك
مازن بغيظ بقا كدة يا كارمن ثم قال و هو يمثل الندم لكى يجاريها في الحديث و قال كارمن انا اسف بجد انا ندمت على اللي عملته فيكي و اكيد الصدفة دي جاية من عند ربنا عشان نتقابل و اعتذر لك حقيقي انا ندمت و اكتشفت اني بحبك و انك متستاهليش الڤضيحة اللي انا عملتهالك دي فحقيقي انا اسف و اكتشفت ان انا لسة بحبك بجد
كارمن و هي تنظر اليه باحتقار و سخرية ثم قالت والله اسفك لنفسك انا مليش دعوة انت عملت فيا معروف ... اما بالنسبة للحب فانا و لا حتى انت كنا بنحب بعض اصلا
عند يوسف قال لهند بأخوية ياريت يا هند تكوني فهمتي بجد لو بيحبك هيجيلك و لو مش بيحبك يبقى تحاولى تنسيه احسنلك ...
قاطعته هند و هي تنظر الى مكان مازن و كارمن ثم قالت و هي تشير اليهم الحق يا يوسف مش دي كارمن مراتك و دة خطيبها القديم تقريبا هي بتعمل ايه معاه
نظر بوسف الى مكان ما اشارت له فوجدها هي كارمن و لكنها كانت تهم بالذهاب و وجد بالفعل مازن جلس مكانه
خرجت كارمن و اوقفت سيارة اجرة ثم قامت بالاتصال على شقيقتها التي اخبرتها انها ذهبت الى الدكتور و اول ما يرجعوا سوف تصعد اليها
عند يوسف اتجه الى مازن و كان الڠضب يتطاير من من عينيه ثم قال له بقسۏة و جمود كارمن كانت بتعمل ايه هنا...
ابتسم مازن باستفزاز ثم قال بسخرية ايه دة هو انت متعرفش انك مغفل يلا كدة كدة كارمن حبيبتي كانت ناوية تطلق منك بس مش لاقيه السبب اللي يخليك تسيبها و ترجعلي تاني اصلها بتحبني لا مش بس بتحبني دي بتعشقني و انت بتمثل عليك بقا الحب اصلا هي مش بتحبك و هتتجوزن...
قاطعه يوسف بلكمة قوية جدا اوقعته و سالت الډماء من انفه فتوجه بعض الناس حولهم
قام مازن ثم قال له باستفزاز ايه هي الحقيقة بتضايقك للدرجة دي قولتلك ان كارمن حبيبتي و على طول بينا مكالمات و رسايل اصلا انت اللي مش حاسس بحاجة دي حاجة مش زمبي بقا
كاد يوسف ان يضربه مرة اخرى الى ان الناس منعوه ثم قال له يوسف برفض للفكرة انت كذاب اصلا كارمن استحالة تعمل حااجة زي دي انا واثق فيها و يمكن اكتر ما بثق في نفسي
ضحك مازن بسخرية شديدة عليه ثم قام بالخروج من الكافيه متجها الى سيارته اما هند فكانت تنظر له بغيظ فهو كيف ان يثق بها بالرغم من انه رأها بعينه فكانت تتمنى ان تلحق بهم قبل ان تمشي كارمن ثم اتجهت الى يوسف و قالت خلاص أهدى يا يوسف كدة كدة انا اصلا طول عمري مش بحب كارمن و لا بثق في اخلاقها انت لازم تسيبها ازاي تتحوز واحدة زي دي.. انت تستحق واحدة محترمة افضل و احسن منها...
اتجهت هند الى يوسف ثم قالت بخبث خلاص أهدى يا يوسف كدة كدة انا اصلا طول عمري مش بحب كارمن دي و لا بثق في اخلاقها انت لازم تسيبها ازاي تتجوز واحدة زي دي.. انت تستاهل واحدة افضل احسنلك طلقها ...
نظر لها يوسف نظرة اخرستها ثم قال بحدة و صوت قوى عكس ما بداخله من ڼار اخرسي يا هند متنسيش انت بتتكلمي على مين كارمن مراتي و انا واثق فيها اكيد الواد دة كداب انا واثق من كدة
شعرت هند بغيظ ثم قالت اذا كنا احنا شايفينها بعنينا و هي خارجة من هنا و كانت قاعدة معاه .. سوري يا يوسف انت مش عاوز تعترف و بتضحك على نفسك بأي كلمة ...
قاطعها يوسف بحدة ثم قال اخرسي .. اخرسي يا هند لو مش عاوزاني اخسرك حالا انا بنفسي
صمتت هند و هي تشعر بالغيظ من دفاعه عن كارمن بتلك الطريقة ثم قالت له ممكن معلش يا يوسف توصلني لغاية البيت عشان مش هعر..
قطعها يوسف بحدة و جمود قائلا بأمر اركبي بالرغم من انه يتمنى ان يذهب الي بيته
ركبت هند ثم قالت متسائلة يوسف
انت هتعمل ايه مع كارمن ثم اكملت پحقد و غيظ و لا برضو مش مصدق انك شفتها بعينك معاه
قال يوسف بحدة و صوت عالي هند احترمي نفسك و متتكلميش على مراتي كدة لو سمحت ... اما بالنسبة للموضوع فياريت تنسيه اصلا و لا كأنك شوفتي حاجة و محدش يعرف بيه حاجة ثم صړخ و قال مااااشي
نظرت له هند پخوف فهي اول مرة ترى يوسف بهذا الشكل دائما يكون هادي و عاقل ثم قالت بارتباك م.. ماشي يا يوسف براحتك
عند كارمن ذهبت الى شقتها ثم بدلت ثيابها و قامت بالاتصال على قمر صديقتها
كارمن ازيك يا حبيبتي عاملة ايه
قمر انا الحمد لله كويسة ما تيجي تقعدي معايا شوية
كارمن و هي تنظر الى الساعة ثم قالت برفض مش هينفع عشان كنت برة و مش عاملة اكل اصلا تعالي انت دة في حاجات كتير عاوزة اقولهالك و خاصة ان انا قلقانة على اسيل
قمر بتساؤل ليه مالها اسيل
كارمن ما بقولك تعالي دول خطوتين مش حاجة يعني هما ..
قمر بتذمر حاضر .. حاضر عارفة ازاي تجيبيني ثم قفلوا قامت بالاتصال لكي تخبر عامر و نزلت
عند يوسف في العربية اوصل هند الى منزلها و هو يشعر في داخله پغضب شديد ثم قال لها بحدة اتفصلي يا هند انزلي
هند و عي تكتم غيظها ثم قالت حاضر نازله اهه يا يوسف انت عاوز حاجة
يوسف بحدة و قسۏة لا شكرا ثم قال بتنبيه جادي متقوليش لاى حد يا هند على اللي حصل اديني حذرتك تاني اهه ..
اومات له هند ثم نزلت صعدت الى شقتها
عند ملك و سامح
كان سامح ينظر اليها بجب شديد قطعته ملك متسائلة بهدوء في ايه يا سامح قاعد كدة ليه
سامح بحب ايه يا حبيبتي ببص للقمر اللي معايا حبيبة قلبي و عمره كله طبعا
ضحكت ملك بخجل و كاد سامح ان الى ان قطعهم طرقات على الباب
زفر