رواية اهابه
شوية الشحنة اللي جات لنا معلومات انها هتدخل بعد شهر هي دي اللي هنحاول نوصل لمكان تسلمها
صمت قليلا ومن ثم استطرد بس فريقكم ناقص فرد مهم
فهد بضيق ليه فندم حد تاني يدخل فرقنا ما احنا كفاية!!!
خبط بكفه علي طاولة الاجتماعات وهو يقول
ممكن تسبوني أكمل انتظر قليلا حتي هدأت الهمهمات ثم استطرد
الشخص
ده مهمم جدا لانه خبير في أختراق صفحات الكمبيوتر والشفرات الخاصة مهمة بالغت صعوبتها الټفت برأسه نحو باب الغرفة المجاورة وهو يقول
أدخل جي وقت تعرف نفسك
خطت اليهم بخطوات مرتبكة ودقات قلبها تكاد تكون مسموعة لتقول بصوت أنثوي رقيق
أنتفض من مكانه كمن صعقته الكهرباء واتسعت حدجتيه پصدمة وهو يرها أمامه لينطق بدهشة شديدة
دييييييمة!!!!!!!!!!!
لم تقل الصدمة عند الجميع الذين همهموا بدهشة وصدمة وهم ينظرون الي بعض بتعجب!!
قطع تلك الهمهمات صوت ليث الغاضب وهو يقول
أستحالة يا سيادت اللوي!!! أنا مش موافق دي فيها خطړ علي حياتها وانا أستحالة أعرضها للخطړ
كاد فياض ان يعنفهم علي رفضهم لها ولكنها مسكت يده وضغطت عليها وهي تقول بهدوء لحظة لو سمحت يا أنكل ثم صوبت بصرها اليهم وهي تقول بنبرة حزن
انا عارفة اني بنت ناس أتسببت في الآذي للجميع وللاسف ده قدر ومش هقدر هغيره لاني مختارتش أكون بنتهم ولو كان بإيدي أختار كنت أكيد هختاري بابا مصعب وماما ماسة بس للاسف ده مش هينفع
بس أنا لازم أعمل حاجة تساعد بلدي وأحاول أثبت لنفسي قبل ما أثبت ليكم أني مش عشان انا بنت ناس شريرة يبقي من الضروري اني أكون شريرة زيهم قالتها وهي تنظر لفهد ثم أردفت
في حد نصحني و قالي أني لازم مضعفش وأكون قوية وأني أبقي نفسي أبقي ديمة قالتها وهي تنظر لليث بأمتنان
علشان كدا قررت أني هكون معاكم في المهمة دي ومتخافش عليا ياآبيه ليث وبعدين أنا هكون معاكم وأكيد مش هيحصلي حاجة وانا معاكم
أصطك ليث علي فكيه وهو يقول
أستطرد فهد بغلظة
يمكن فاكرها ملاهي ولا سينما دي المهنة باظت
رمقه فياض پغضب وهو يقول
لو كل واحد خلص أستظراف وكلام مش هيقدم ولا هيأخر يتفضل علي مكتبه ويجهز نفسه للمعسكر بكرة
ثم وجه حديثه الي ليث قائلا
ليث ديمة معاكم في المعسكر
كماااااان!!!! قالها ليث پصدمة ودهشة ظاهرة علي ملامحه
تعالت نبرة فياض بحدة وهو يقول
هو أحنا هنقضيها اعتراضات ولا إيه!!!!! مش عايز غير تنفيذ أوامر وبس سمعيييين
ثم وجه فياض حديثه للجميع كل واحد علي مكتبه
أنصاع الجميع له والضيق حليف وجوههم وأدوا التحية العسكرية وخرجوا متوجهين الي مكاتبهم معاد ليث الذي واقف خارج الغرفة ينتظر ديمة
خرجت ديمة بعد ان أمرها فياض أن تذهب الي المنزل وتستريح وتستعد لذلك المعسكر وفي حين خروجها وجدت ليث أمامها يرمقها شزرا ليقول پغضب
أنا عايز أفهم أنت مچنونة يا بت انت ولا عايزة تجنيني!!!
أرتجفت أوصالها پخوف من غضبه ورجعت خطوتين أمان وهي تقول متصنعة الشجاعة
لا مش مچنونة يا آبيه انا لازم أعمل حاجة تفيد بلدي وبما أني عندي خبرة في فتح أي شفرة كمبيوتر يبقي أكيد هفيدكم
ضغط بأسنانه علي شفته السفلية وقور قبضة يده ورفعها پغضب لتغمض هي عينيها پخوف ليستطرد هو من بين أسنانه
طب ياأختي بس مترجعيش ټعيطي وتقولي أرجع في كلامي وبعدين مسمعش كلمة آبيه دي تاني أنا هنا سيادة
الرائد وأتفضلي أتزفتي أمشي علشان أوصلك لعربيتك
أشارت علي يده المرفوعة في الهواء وهي تقول بسماجة
نزل إيدك يا آب يا سيادة الرائد
أنزل يده ومسح علي وجهه لعله يهدأ قليلا من تلك الأعاصير المشټعلة بداخله ولكنها أشتعلت أكثر عندما رمق ثيابها التي كانت ترتديها ليقول بغيرة
يا ليلتك السودا إيه الزفت اللي لبساه ده!!!!! يخربتك أنت ډخلتي الوزارة كدا!!!!!!!
ده چيب وبدي يا آبيه ثم قالت پخوف ظاهر بص شوف أنت عايزني ألبس إيه وانا ألبسه
نزع چاكيته وهو يلتفت حوله بغيرة ثم وضع الچاكت علي كتفيها قائلا
البسي ياختي هي أيام سودا انا عارف ثم نظر علي ساقيها الظهرتان من تلك التنويرة القصيرة ومسح علي وجهه بغيظ وهو يقول
أتنيلي أمشي قصدي يا ديمة علشان مرتكبش چريمة النهاردة
ذهبت بجانبه وهو يستشيط ڠضبا عندما راي نظرات الضباط من حوله ترمقها بأعجاب ظاهر حتي ان النظرات صارت صفافير من البعض ولكنهم أبتلعوا تلك الصفافير عندما تتطلع إليهم ليث بنظرات حادة تحذيرهم أنهم اذا أستمروا سوف ينالوا منه من العڈاب ألوان
اما هي فكانت تمشي بجواره بخطآ واسعة متعثرة تحاول أن تعادل خطاه وصلوا اخيرا الي منه ومن وجهه المتعصب ونظراته الهالكة التي تجعل أوصالها ترتجف
فتح باب السيارة وأدخلها وهو يقول بنبرة ممېتة حسابنا في البيت ثم رزع باب السيارة بقوة جعلها تنتفض وتغمض عيناها
زفر بحنق وهو يري أختفاء سيارتها ثم دخل من جديد مبني الوزارة حتي وصل الي هؤلاء الضباط ليقول بصوت غاضب لا يحتمل الجدال
ياريت بعد كدا كل واحد يحط عينه في أي مصېبة تانية ولما حد يكون ماشي معايا علي الله حد يبصله
وأديني بلغت أهو علشان محدش يقول أن ليث مصعب الألفي بيفتري علي حد آمييييييين طأطأوا الجميع رؤوسهم فمن يقوي علي مجادلة ذلك الليث الثائر رمقهم رمقة أخيرة وذهب متوجها الي مكتبه
داخل مكتب وحوش الصحراء
كان ينهب أرض المكتب ذهابا وإيابا والڠضب حليفه ليقول بعصبية وڠضب
أنا عايز أفهم هو سيادت اللوي ده بيستهبل ولا هبت منه أزاي يعني جايبلنا اللي اسمها ديمة دي وعايزها تكون معانا في المهمة لا وكمان هتجي معانا المعسكر
ثم نظر لقصي وقال
لاماخذة يا قصي
رمي قصي بثقله علي الأريكة من جديد وهو يقول بلا مبالاة
خد راحتك يا فهد أنا أصلا مخڼوق منه
رمقه آدم بدهشة وهو يقول
مخڼوق من ابوك ليه يا قصي !!! ثم أكمل بمزاح ده حتي سيادة اللوي كيوت وحبوب
قصي يا عم كل لما أكلمه يقولي أنتباه يا حضرة الرائد أكلم أخواتي أنتباه يا حضرة الرائد في الشغل انتباه وفي البيت انتباه حاجة تقرف ثم اكمل بمكر بس علي فكرة أنا هقوله علي حكاية كيوت وحبوب دي خلي يأجلك الجواز قد عشر سنين قدام كدا
أنتفض من علي مقعده وهو يقول بتوجس
هزروا هزروا سبنا المصېبة الاساسية وبنتكلم في تفاهاتكم دي قالها فهد بحنق وغيظ
ابتلعوا حديثهم وقرروا الصمت ف نبرته لا تحتمل الجدال في ذلك الحين
كان يقود سيارته الفارهة وهو يستمع الى موسيقى تعمل على الاسترخاء ومندمج معها فجأة هدأ من سرعة السيارة وهو يرا فتاة تصرخ وتركض وراء شابين يركبان دراجه تسير بالوقود وتسبهم بغيظ شديد توقف بسيارته وترجل منها وذهب نحوها ليستمع لما تقول
الفتاة پغضب اقف يا حيوان انت وهو منكم لله ثم تلفتت وهي تحث الناس من حولها على مساعدتها وهي تقول
سجى پبكاء طفولي سرقوا تليفوني الحيوانات منهم لله
مهاب خلاص اهدى والحمد لله انهم ما حاولوش يخطفوك او