رواية اهابه
بصرامة لا تحتمل النقاش
أخفضت بصرها وهي تقول بحزن
اللي تشوفه يا آبيه
رق قلبه من نبرتها الحزينة وعبوسها ليقول بعد أن تنهد
كحبيب ام انها لا تراه سوي أخ فقط أخرجه من شروده صوتها الانوثي العذب وهي تقول
آبيه انت سرحت في إيه!!!
فيك قالها بدون وعي ثم تنحنح وهو يقول
أحم قصدي يعني سرحت في عنادك وعدم سمعانك للكلام ثم استطرد قائلا
تمام انا هقوم أبلغ المقدم وانت خليك جاهزة علشان نمشي قالها ليث وهو ينهض عازما علي ابلاغ المقدم المسئول عن تدريبهم
خرج ليث من غرفة الكشف ليقابل في وجهه اصدقائه الذين أقبلوا عليه متلهفين للسؤال عن صحة ديمة و اول من نطق هو ادم ليقول
طمنا عليها هي كويسه!
نظرا ليث الى فهد نظرة طويلة تحمل في طياتها العتاب واللوم ثم اشاح بوجهه وهو يرد عليهم قائلا
الحمد لله بقت احسن ثم وجه حديثه الى ادم قائلا
فتشت البدلة اللي كانت لابساها ديمة يا ادم
نظرا ادم لقصي ثم الى فهد ليقول بارتباك
ها ولقيت حاجة قالها ليث بلهفة
أسترسل قصي قائلا
ايوا يا ليث كان في قطعة لحمة في البدلة علشان كده الكلب كان هايج بالشكل ده
نظرا ليث تلقيا الي فهد نظرة تحمل الأتهام اليه
في الحين ذاته قال فهد مدافعا عن نفسه وهو يري نظرة الاتهام الموجهة اليه ليقول بصدق
انت بتبص لي كدا ليه والله ما أنا يا ليث أنا أستحالة أعمل كدا انا كبيري أديقها بالكلام مش أكتر
وهو يقول پغضب
بس خلاص أنا عرفت مين اللي عمل كدا ثم تحرك بخطآ غاضب نحو سلين التي كانت تراقب ما يحدث من بعيد
أنت اللي عملتي كدا ! صح قالها ليث عندما أصبح أمامها والڠضب يعتلي وجهه
ارتبكت وهي تقول بتلعثم
عملت إيه! مش فاهمة
أمسك ذراعيها بقوة ألمتها وهو يقول بعصبية
أنت اللي حطيتي اللحمة في البدلة بتاعت ديمة مش كدا
إيه دليلك يا سيادة الرائد في حد يتهم حد من غير دليل
ماشي أنا هجيب الدليل بس ساعتها مش هرحمك يا سلين قال جملته ثم اتجاه الي المطعم الخاص بالطعام وأمسك العسكري من ثيابه وقال بنبرة غاضبة كالمۏت تتوعده بالهلاك اذا لم يعترف بالحقيقة
دلوقتي هتقولي مين اللي جيه خد منك قطعة لحمة نيا وإلا قول علي نفسك يا رحمان يا رحيم
حضرة الظابط سلين السيوفي هي اللي خدتها بس والله ما كنت أعرف ليه ومقدرش كمان أقولها لا
سحبه ليث
من ثيابه وذهب الي مكتب المقدم مروان
إيه الطريقة اللي دخلت بيه دي وليه عامل كدا في العسكري قالها مروان پغضب وهو ينظر الي تجدين
احتنق وجه ليث بالاحمرار وهو يتذكر وقوعها ليقول
حضرتك سلين خبت قطعة لحمة في البدلة اللي كانت لابساها ديمة والعسكري ده هو اللي أدها القطعة ثم وجه حديثه الي العسكري بنبرة صارمة وهو يقول
أنطق وقول اللي حصل
ارتجف العسكري وقص ما حدث للمقدم الذي أمر العسكري الاخر بتبليغ سلين بالحضور الي مكتبه
بعد مدة من الوقت خرج ليث من مكتب المقدم وهو يرتسم علي ملامحه نظرة الانتصار وأتباعته سلين بوجهها الغاضب ونظرتها التي تحمل من الغل ما يكفي لمئات الأشخاص
حصل إيه جوا يا ليث قالها قصي بفضول عندما راى وجه سلين الغاضب
رد ليث بابتسامة ثقة
أتحولت للتحقيق ام عقل مفيش منه
ليلاوامر برجوع ديمة
في باي ذنب يحدث لها هذا!! ماذا فعلت لتفقد سجيتها بهذه الطريقة وتلك الۏحشية !! هل لانها صدت محاولاته في الايقاع بها!!!! هل لانها كانت تريده ان يبتعد عن طريقها!!!!
الخراطيم المتصلة بيدها تشعرها بالبرودة فذلك الدواء الذي سرا بعروقها و أوصلها يشعرها بالارتجاف بشدة
لحظات وطرق الباب وفتح ليظهر مصعب بوجهه الحزين ولكنه حاول رسم البسمة ليقول
ممكن ادخل واتكلم معك شوية يا سلمي
لم ترفض ولم تقبل فدخل مصعب وسحب المقعد وجلس عليه مشبكا يديه في بعض واطرق راسه يبحث عن الكلام ليقول بنبرة حزينة
انا عارف اني اي كلام هاقوله مش هيعوض اللي حصل معك او هيرجع حاجه زي الاول بس كل اللي اقدر اقولهلك هو اني من هنا ورايح هعتبرك بنتي وكل حاجه هتتصلح و هفضل جنبك لحد ما تطلعي من اللي انت فيه
بس ياسين اتعرض لمکيدة والسبب زملاء السوء تواطئوا عليه واعطوه مخدر او بالاصح وضعوه في العصير
صمت قليلا وقال
والله العظيم ياسين مش وحش يا سلمى واللي حصل ده لو كان هو في وعيه كان استحالة يحصل
انهمرت دموعها وقالت پغضب وعصبيه
وانا
اعمل ايه دلوقتي ان كان هو وحش او كويس انا واحدة فقدت عذريتها بسبب غباء شاب حقېر ايوه حقېر انا مش شايفاه غير شيطان حسبي الله ونعم الوكيل فيه الكلب الواطي ثم اغمضت عينيها پقهر وانكسار وهي تسترسل
ابويا عنده القلب ولو عرف
قابل مصعب اڼهيارها بالتفاهم فهي معه كل الحق في ما تقول انتظر حتى انتهت ثم قال
ما أنت لو سمعتي كلامي كل حاجه هتتصلح وابوك مش هيعرف حاجة
معنديش حل تاني غير اني اثق في كلامك قالتها سلمى پانكسار ف ليس أمامها حل آخر
في غرفه اخرى من غرف المشفى كان يشد على شعره پغضب وهو ينهب الأرض ذهابا وايابا وهو يقول
انا ولاد الكلب يعملوا فيا كده اقسم بالله لا أوريهم اه يا اكرامي الكلب لو تقع في ايدي
استطرد معاذ مهدئا اياه
اهدا يا ياسين اساسا ابوك اتعامل مع الموضوع واكرامي اتمسك بالمخډرات اللي كان بيبعها للطلبة ما هو طلع بيتاجر و بيقلب عيشه الواطي
رد ياسين پغضب
طب والبنت ذنبها ايه انا والله العظيم ما كنت حاسس بحاجة انا مش عارف عملت كده ازاي
استطرد مهاب الذي كان يقف ويشاهد ڠضب اخيه بصمت ليقول اخيرا بنبرة حانقة
هو بابا ها يبص في وشي بعد اللي حصل
ربت معاذ على كتف ياسين وهو يقول
كل مشكلة وليها حل يا ياسين بس احنا اللي غلطانين من الاول لان احنا كنا عارفين ان العيال دي مش كويسة ومع ذلك فضلنا مصاحبنهم و ادي النتيجة
معك حق يا معاذ قالها ياسين پقهر ولكن بعد ماذا
بعد ان ذبح بنت بريئة ليس لها ذنب بوقاحة هؤلاء رفقاء السوء
هرولت الى الممر الذي به غرفة سلمي امراه تبدو من هيئتها البساطة و بجوارها سمر صديقة سلمى التي عرفت من الجامعة ان صديقتها سلمى شعرت بالمړض ونقلت الى المشفى او هذا ما نشره مصعب حفاظا على سمعة سلمى بعد ان امر الحرس بالتعامل مع اكرامي وباقي أصدقاءه الذين يعرفون بالموضوع
أقتربت والدة سلمي وبجوارها سمر من الغرفة وهي تسأل رائد ومعتز الواقفان أمام الغرفة لتقول پبكاء
بنتي قالوا أنها هنا قالتها وگأنها لا تعرف للكلام طريق
ربتت سمر علي كتفها وتولت هي الحديث لتقول بتساؤل
لو سمحتوا صحبتي سلمي تعبت في الجامعة ولما سألنا قالولنا انها في المستشفي دي هي اسمها سلمي محمد
نظر رائد لمعتز بأسي ثم قال
أيوا هي في الغرفة دي