كنت عايشه في بيت اخويا
الغرف..
فا نظرت حولي في المكان..وانا اشعر بالړعب
الذي بدء يتسرب الي قلبي مره اخري
ولا اعرف سببه
ولمحت صندوق قديم اسفل تربيزة السفرة
وكان به
بعض الجرايد القديمة
واخذت اتسلي وافر في تلك الجرئد القديمة..
وقد لاحظت بان كل تلك الجرايد بها صور وخبر لحاډثة واحدة..
وكان واضح ان تلك المراة محتفظة بيها لانها مهمة عندها..
وكانت المراة بالصورة التي بالجريدة شديدة الشبة بالجارة الطيبة
وكان معها طفلة في حدود العاشرة من عمرها
ونفس الطفلة كانت بالصورة في صفحة الحوادث
وتلك الصورة كان يسبقها عنوان عن چريمة قتل
وبعدما قرات تلك المعلومات...
اتلخبطت وبدات اشعر بالحيرة
لكن رجعت الجريدة مكانها بسرعة
وبعد قليل لقيت المراة الطيبة عادت
لتدعوني لادخل معها للغرفة
قالت..تعالي هعرفك عليهم جوه
نظرت اليها وقد بدء القلق يتسرب الي قلبي...
والمشكلة اني لا استطيع رفض دعوتها للدخول للغرفة لكي لا تغصب
وسالتها
قلت..هما مينفعش يجوا هما هنا
عشان مش قادرة اقوم
وفي تلك اللحظة..
لقيتها بتقرب مني وبتساعدني
وفعلا دخلت معاها وانا قلقانة..
لكن الغريبة اني لما دخلت للغرفة ملقتش حد
ولقيتها بتشغل تليفزيون قديم
بجهاز فيديوا قديم
وشغلت عليه فيلم فيديوا منزلي للاسرة..
ولما ركزت في الفيلم لقيت البنت الي كانت في الصورة ولقيت معاها تلك المراة الطيبة جارتي...
وقد كانت الجارة اصغر سنا وكانت تبدوا طبيعية اكثر
اني لقيت نفس الراجل الي صورتة كانت في اخبار الحوادث
وهو نفس الشخص الذي كنت قد شاهدتة بالفيديوا منذ قليل
ولقيتها بتقولي..اعرفك علي عائلتي
نظرت لها وانا اسالها
قلت..هي دي بنتك امل
اخذت تضحك بتفاخر وهي تسالني
قالت..ايوه يا ستي دي امل ايه رايك بقي
قلت..زي القمر
واخذت انظر اليها وهي تتابع ابنتها علي شاشة التلفاز
ولما لاحظت الجارة الطيبة اني بنظر ناحيتها..
اخذت تطلب من الطفلة التي بالفيديوا بان ترحب بيا
قالت..رحبي بصديقة ماما يا امل
عايزة اعرفك بيها اسمها شهد
وعندما شاهدت تصرفها الغير عقلاني هذا
بداءت اشك في كلامها بخصوص شاهين..
عشان كده كان لازم اسالها
قالت..منا قولتلك..شاهين بقي كلب
قلت..ايوه انتي
قولتيلي كده سابقا فعلا..
لكن انا بجد مش فاهمه يعني ايه بقي كلب
نظرت الي في مكر..ولم تجيب علي سؤالي
وادعت بانها اصابها شيئا ما وامسكت بذراعها
وهي تتاوه وتدعي بان ذراعها يؤلمها بسبب اصطدامها بشوق..
وطلبت مني ان اتي لها ببعض الثلج من الفريزر
لتضعة علي ذراعها لتدواي تلك الکدمة
كنت عارفة انها بتغير الموضوع
عشان مش عايزة تجاوب علي سؤالي عن شاهين.. لكن انا قمت وتحاملت علي نفسي
وذهبت لتلك الثلاجة الكبيرة
وقمت بفتح الديب فريزر
لاتفاجاء بمنظر جعلني اتجمد من شدة الذعر..
فقد وجدت اجزاء بشړية بالفريزر
وفي مقدمتها راس انسان بشړي..
فا صړخت واغلقت باب الفريزر بسرعة
وفي تلك اللحظة سمعتها تتحدث من خلفي بصوت هادئ
وتقول..
مش هتسلمي علي شاهين يا شهد
وجلست بجانب الحائط ابكي وارتعد خوفا
وسالتني
قالت..اظن دلوقتي فهمتي يعني ايه شاهين بقي
كلب
اخذت ابكي پهستيريا وانا اشعر باني
في كابوس اريد ان اصحو منه
واخذ ت وقتا الي ان هدات
وحينها..
كان لازم اسالها سؤال سيطر علي تفكيري
قلت.. لكن شاهين ارسل لنا اكتر من رسالة
امال مين الي كان بيرسل تلك الرسائل
قالت..انا الي حطيت الرسالة في سيارة غانم لما سمعت شوق بتطردك
ولما شوفتها كانت واقفة علي الباب ومش عايزة تدخلك..
فا قولت ابعت رسالة باسم شاهين عشان شوق تخاف
قلت..بس غانم قال ساعتها ان الامضاء علي الرسالة كانت امضاء شاهين فعلا
وكمان قال انة شاف شاهين جنب السيارة
ابتسمت الجارة الطيبة
وهي تقول..واضح اني انا وغانم كان هدفنا واحد من غير ما نتفق
نظرت مرة اخري لراس شاهين
ولباقي الاعضاء البشرية ثم نظرت لها وسالتها
قلت..ليه عملتي كده
انا كنت فاكراكي طيبة
وكنت فاكرة انك عندك
قلب ....
ازاي قدرتي تتجردي من انسانيتك كده
اخذت تبتسم..وهي تستعد لتسرد لي قصتها...
ومبررها لما اصبحت عليه لاعذرها...
قالت..زمان كنت حلوه وزي القمر..
وكنت متزوجة من رجل ثري
وكان عندي بنتي امل مالية عليا الدنيا
لكن زوجي كان حاد الطبع وشديد القسۏة معي..
وفي يوم زوجي طلب مني اني اعد وليمة عشاء
لاستقبال صديقة الذي خرج من السچن توا
وكانت دي اول مره اشوف فيها سعد صديق زوجي واتعرف بيه
وكان واضح اني عجبتة من اول مرة شافني فيها
واستمرسعد يجي عندنا ديما
لغاية ما حبينا بعض حب جنون
يصل لدرجة العشق..
ولكنه كان
عشقا مسمۏما
فا قد قرر سعد انه يتزوجني
ولكن كان لازم اخلص من زوجي عشان استطيع ان اتزوجة
ومكنش ينفع اطلب الطلاق لان زوجي كان ثري
وعنده ثروة كبيرة
ولو كنت اتطلقت كنت هخسر الثروة دي
فا قرر سعد بان زوجي.. يجب ان ېموت
عشان اورثة ونتزوج انا وسعد
وفعلا سعد تخلص من زوجي
وبعدها بفترة ورثتة بالفعل
واخذني سعد انا وابنتي واتينا لنعيش هنافي ذلك المنزل
بعيدا عن الناس
لكي لا تشير الينا كلامات الايمين ونظراتهم
وده كان اقتراح سعد
وبصراحة انا عشان كنت بعشق سعد
كنت بسمع كلامة وبصدقة وبطيعة في كل حاجة يطلبها مني
وتزوجنا بالفعل ..
لكن بعد ما سعد اخذ الفلوس الي ورثتها من زوجي كلها
بدء يتغير ويبان علي حقيقتة..
وكان بيتحول وبيبقي انسان تاني
ولما كنت بعترض كان بيضربني ضړبا مپرحا
وفضلت اضرب فيه عشان يتركها
لكن هو مكنش في وعيه
في ذلك الوقت
لكن انا فضلت احاول انقذ بنتي منه
فقام من مكانه كا الۏحش ودفعني
علي ابنتي الصغيرة
وڠصب عني وقعت عليها بثقلي
والبنت اخدت خبطة ادت لمۏتها..
ساعتها هو خاف من انه يتقبض عليه
وكان يبرر لي بان تلك الطريقة
وكان يقول حرفيا
وانا طبعا عشان كنت بعشق سعد
وبسمع كلامة
وباؤمن بكل ما يقول..
فا بمجرد
ما فك قيودي..
تخلثت منه وتوقفت الجارة عن الكلام واخذت تبكي بكاءا
شديدا
فسالتها
قلت..امال انتي كنتي عايشة منين وبتاكلي ازاي
وانتي لوحدك كده
قالت..في الاول كنت عايشة علي بقايا الاكل الي كان في البيت
وبعد كدة فضلت ايام من غير اكل
قلت..وجيرانك مفكروش يساعدوكي لما وجدوكي امراة وحيدة
ابتسمت بسخرية وهي تقول
للاسف الجيران مش بيشغلوا دماغهم بجيرانهم دلوقتي
الا عشان يمسكوا سيرتهم وينموا عليهم فقط
لكن مفيش جار دلوقتي بيسال
ان كان جارة نايم جعان
ولا شبعان
ولا مريض
ولا حتي م١ت وهو لوحده ولا لا
قلت..امال عيشتي الفترة دي كلها ازاي
قالت..كنت بلف في البلاد المجاورة
وادعيت باني علي علم بالغيب
واقنعت الناس اني اقراء الكف..و الودع.. والفنجان..
عشان استرزق..
واخذ ما معهم
سالتها في دهشة
فا انا امراة شريفة وهم يستحقون ذلك العقاپ
بعد ما سمعت حكايتها
مبقتش عارفة
اعنفها والوم عليها
وابلغ عنها عشان
يعدموها
سواءعلي الي شوفتة في الثلاجة ...اوالي سمعته من اعترافها
ولا اواسيهاعلي الي شافتة هي من عڈاب في حياتها
ولقيتها بتسالني
قالت..تفتكري ربنا ممكن يسامحني
قلت..انتي عايزة بعد كل الي عملتية ده ربنا يسامحك
فا اخذت الجارة الطيبة تبكي
واخذت تقول..
بس كل الي حصل الظروف هي الي اجبرتني علية
قلت كان مفروض متتجوزيش الانسان الساڤل ده مهما حصل..
لان الي يخون صديقة
الي ائتمنه هلي بيتة وزوجتة
يبقي اصلا هو انسان ژبالة
وكمان كان ممكن لما اكتشفتي اخلاقة الزفت دي بعد الزواج
كنتي طلبتي الطلاق
او حتي اخدتي بنتك وهربتي.
لان قتل النفس وازهاق الروح مش حاجة سهلة..
وكبيرة من الكبائر
فا وجدتها اخذت تبكي بحړقة وهي تردد..
انا عارفة ان ربنا مش هيسامحني
نظرت لها وانا لا اعرف ماذا اقول
ولكنني سالتها
قلت..انتي خاېفة من حساب ربنا
ردت..وهي تبكي..
قالت...انا ذنوبي كبيرة وكتيرة
وعارفة ان ربنا مش هيسامحني
وانا عايزة ابقي مع امل بنتي
لكن امل طفلة يعني ملاك صغير
وزمانها في الجنة وانا عايزة ابقي مع امل
قلت لها استغفري الله وتوبي
بنية انك مش هترجعي لفعل الذنوب تاني
وربنا هيغفرلك باذن الله
سالتني.. والدموع تغمر عيناها..
قالت..يغفرلي بعد كل الي عملته ده
قلت..ربنا قال في كتابة الكريم.. بسم الله الرحمن الرحيم
قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ۚ إن الله يغفر الذنوب جميعا ۚ إنه هو الغفور الرحيم ...
صدق الله العظيم
نظرت الي وهي تبتسم وكانني قد ادخلت الطمانينة والفرحة الي قلبها
ثم
قالت..يعني انا ممكن فعلا ابقي مع امل
دمعت عينايا وانا اقول..
استغفري الله
نظرت الجارة الطيبة الي السماء ومدت يدها تضرعا الي الله
واستغفرت بنية صادقة راجية من الله ان يتقبل توبتها
وفي تلك اللحظة..سمعنا صوتا بالخارج
واخذت اسال الجارة عن ذلك الصوت..
فا اخذت تربت علي يدي وهي تقول..
مټخافيش تلاقية غانم رجع وجاي يسال عليكي
وذهبت لتفتح الباب لتري ما بالخارج
وتفاجاءت الجارة بعدما فتحت الباب
بان من بالخارج هو سامح
ومعه شوق التي ارادت ان تصل لي
وټنتقم مني باي طريقة
فا قامت شوق بمباغتة الجارة الطيبة
وسددت لها الطعنات
بصدرها.. لكي تستطيع ان تجتازها
لتصل اليا
وتستطيع شوق ان تنال مني وتقتلني..
ولقيت شوق بتامر سامح وهي تشير الي الجارة
وبتقولة.. خلي بالك من الولية دي
ولكن تلك الجارة ارادت ان تطوقني بجميلها في اخر لحظات في حياتها..
ولكن تلك الجارة الطيبة..
وجهت لهم اشارة ما...
وفي تلك اللحظة..
ننظرت لتلك المراة
فا اردت ان احاول انقاذها ولكن حينما حاولت ان انهض لاحاول اسعافها ضغطت علي يدي لكي ابقي
..
فا اخذتها بحضني وانا ابكي واشكرها علي كل ما فعلتة معي
فقالت..تعرفي انك كنتي اول جارة تسال عليا وتقدملي اكل ..
انا كنت ساعتها فعلا جعانة اوي
وانتي حسيتي بيا
قبلت يدها واخبرتها باني