كان في زمن موسي عليه السلام
فتعجب موسى من ذلك فأوحى الله إليه: "صدقوا وهم شهدائي إلا أنه لما حضرته الۏفاة في هذه الخربة نظر يمنة ويسرة فلم ير حميما ولا قريبا ورأى نفسه غريبة وحيدة ذليلة فرفع بصره إلي وقال: إلهي! عبد من عبادك غريب في بلادك لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت: إني أنا الغفور الرحيم فلا تخيب رجائي..
يا موسى! أفكان يحسن بي أن أرده وهو غريب على هذه الصفة وقد توسل إلي بي وتضرع بين يدي؟ وعزتي لو سألني في المذنبين من أهل الأرض جميعاً لوهبتهم له لذل غربته، يا موسى! أنا كهف الغريب وحبيبه وطبيبه وراحمه.
المصدر : كتاب التوابين لابن قدامة
إذا أتممت القراءه صلوا علي اشرف المرسلين صلي الله عليه وسلم