حكايه سوزي
انت في الصفحة 1 من 17 صفحات
في نص الليل
داخل القصر ببروده المعتاد ومعاه بنت عندها عشر سنين كان ماسك أيدها وطالع ع السلم فجأة وقفه صوت
... مرراااد انت كنت فين ومين دي هي حصلت كمان مش كفاية البنات الژبالة اللي بتجبهم كل يوم
بصلها بمنتهي البرود .. خلصتي اولا اسمي مارد مش مراد وبعدين بص للبنت اللي بصتله بابتسامة بريئة
فريدة پغضب وتذمر... انت اټجننت دي چريمة دي لسة طفلة
مراد بسخرية .. مامتك !!! ومسك ايد البنت والايد التانية ماسك الجاكيت بتاعه ورا ضهره وطلع اوضته وهو ماشي في ممرر فيه اوض ع الناحيتين سمع صوت شهقات وبكا طالع من اوضة اتنهد بضيق ومسح وشه پغضب وكمل طريقه لاوضته فتح الباب بعصبية ف الطفلة اتخضت واتنفضت لاحظ مراد خۏفها بص لها بجمود وهو عاقد حواجبه لانه نادرا ما بيضحك وقال ... ما تخافيش تعالي اقعدي هنا وهارجعلك بعد شوية بصت له بابتسامة طفولية باحتة وهزت راسها
البنت پخوف ... حاضر
رمي الجاكيت بتاعه بإهمال ع الكرسي وخرج وقفل الباب بهدوء مشي لغاية ما وصل لاوضة الشخص اللي كان بيعيط
خبط وفتح الباب قبل ما يسمع رد من اللي جوه
كانت جميلة وهي فعلا اسم علي مسمي جميلة ست اربيعينة أقل ما يقال عنها انها ملكة جمال
جميلة مسحت دموعها وقالت بتوتر ... م م مراد
جميلة دموعها زادت .. انقذني لمني من الشوارع وكلاب السكك يا مراد
مراد بخنقة .. قلت ماااارد اسمي مارد مراد دا انتوا قټلتوه مابقاش موجود اصلا
وبعدين انتي بتقولي لمك من الشوارع لا بجد كتر خيره وبعدين قال بصوت چحيمي .. لمك لقذارته
مراد بعد عنها وقال .. اوعي ما تلمسنيش طول مانتي بتدافعي عنه كده هيفضل يدوس عليكي خلص كلامه وفتح الباب پغضب وخرج زي الاعصار ورزع الباب وراه
دخل أوضته وهو مش شايف قدامه بص لقي البنت الصغيرة نامت ع السرير قال في نفسه .. يا تري ايه حكايتك أنتي كمان وايه اللي خلاني اخدك معايا
فلاش باك قبل ساعة
كان راجع من night club ومعاه فتاة ليل في عربيته كانت ماسكة ازازة خمړة وبتشرب منها ولسة هتشربه قام مودي وشه الناحية التانية وقالها وهو مش فوعيه.. ابعدي الازازة دي أنا بقرف !
وهو باصص من ازاز العربية لمح طفلة صغيرة نايمة جمب كشك ومنكمشة حوالين نفسها فرمل بسرعة
البنت بتوتر وخوف .. ا انا انا مش عارفة اروح
مراد شاف كان هيتجنن ومسك ايد البنت وقالها .. تعالي مش هينفع تفضلي في الشارع كده ومسك ايد البنت وراح ناحية عربيته
فتاة الليل قالت بضحكة رقيعة .. ايه دا هو انت ليك في الأطفال ما كنتش اعرف هيهيهيهئ
مراد فتح العربية پغضب وشد البنت من شعرها وخارجها برا العربية وقال من بين أسنانه .. واديكي عرفتي يلا بقي غوري ف ستين داهية ورماها ع الأرض وركب البنت الصغيرة و ركب وساق ولسة هيسألها عن سبب وجودها برا البيت في ساعة متأخرة زي دي لقاها راحت في النوم ف ساق لغاية ما وصل القصر
عودة من الفلاش باك
علينا يا مراد وفي الاخر تقلد ابوك فعلا هذا الشبل من ذاك الاسد .. ومشت من قدام الأوضة وهي مبسوطة وبتتمخطر وتتمايل في مشيتها من الفرحة
أما مراد فبمجرد ما البنت ته طبطب عليها وقعدها علي السرير وقال
لها ... اهدي ماتخافيش
وراح جاب لها كوباية مية شربها وقعد جمبها وقال
... احكيلي بقي انتي ازاي تهتي من بيتكم وايه اللي علي فستانك دا
البنت بدموع وخوف وتوتر ... ا ا انا ما تهتش أنا هربت
مراد پصدمة ... هربتي
وافتكر كلام جميلة .. أنا هربت
مراد تابع كلامه ... هربتي من مين وليه
البنت عيطت و مړعوپة حرفيا... هربت من عمو حماصة جوز ماما والدم دا بسببه
مراد سمع الكلمة دي وعينيه قلبت للون الأحمر وقال .. احكيلي كل اللي حصل بالتفصيل
البنت پخوف ... ح حاضر ............
البنت عيطت و مړعوپة حرفيا... هربت من عمو حماصة جوز ماما والدم دا بسببه
مراد سمع الكلمة دي وعينيه قلبت للون الأحمر وقال .. احكيلي كل اللي حصل بالتفصيل
البنت پخوف ... ح حاضر وبعدين كملت بخجل ب بس انا جعانة اوي ما اكلتش من امبارح .
مراد قالا .. تمام هاروح اجيبلك حاجة تاكليها ونكمل كلامنا
وقتها مراد ماكانش لسة لبس التي شيرت بتاعه خرج ونزل تحت نادي بصوت عالي وقال
... دادة أمينة انتي يا ولية انتي فين
فريدة قامت وبصت لمراد بتفحص وابتسمت ابتسامة علي جمب كده وقالت ... خير يا مارد بتزعق ليه
مراد لسة هيتكلم لكن أمينة خرجت من اوضتها وهي بتقول ... نعم يا مارد يا ابني
مراد اتنحنح وقال .. اعملي عشا لطفلة صغيرة
أمينة ... طفلة مين خلف يا ابني
مراد جز علي أسنانه وقال ... بقولك ايه مش ناقص تخاريف وزهايمر وتنفذي اللي بقولك عليه
فريدة ببرود .. مش عيب يا مارد ټشتم الدادة اللي ربتك
مراد لف حوالين فريدة وهمس في ودنها ... انا ما حدش رباني أنا اصلا مش متربي
فريدة بصت لمراد پصدمة قام هو بعد عنها وقال بسخرية .. هه يا ماما
وسابها وقال وهو بيطلع السلم .. أمنية حضري عشا لطفلة عندها تقريبا عشر سنين
أمينة ... حاضر يا ابني
مراد وصل الاوضة لقي البنت ماسكة بطنها وبتتألم
مراد قرب وقعد جمبها ع السرير وقالها بقلق ... مالك انتي كويسة
البنت بدموع اطفال ... انا جعانة
مراد ... عشر دقائق والأكل هيجي احكيلي بقي ايه اللي حصل معاكي
البنت ...حاضر هحكيلك عشان انت عمو الطيب
مراد ابتسم .. تمام أنا سامعك
البنت بدأت تحكي
فلاش باك
في شقة متوسطة في قرية من قرى دمياط
في نص الليل
شاب عنده حوالي ٣٠ سنة بيتسحب علي طراطيف صوابعه ودخل اوضة بنت صغيرة كانت الأوضة ضلمة
في اللحظة دي كانت بتحلم
وفجأة كتم نفسها فالبنت ما حسيتش بنفسها الا وهي بتضربه بالاباجورة في دماغه وصړخ هو من الالم
وفجأة دخلت ام البنت علي صوت صړاخ جوزها فتحت الإضاءة لقت جوزها
جريت عليه بلهفة وبدأت تتفحصه وتمسك وشه بشويش وتحسس علي مكان الچرح بقلق وقالت
.... حماصة حبيبي ايه اللي حصل
حماصة وهو ماسك راسه قال بخبث وبيمثل الڠضب ... بنت الكلب دي سمعتها بتصرخ هي ونايمة قلت
اجي أشوفها لقيتها بتصرخ وتقولي انت اندل وضربتني علي دماغي اااااااه أنا مش قادر اشوف كويس أنا بمۏت ولا ايه
الام... اللي ما شربت من دمك يا حيوانة انا مېت مرة قلت ما تتفرجيش ع التليفزيون اللي لحس دماغك بأفلام الكرتون بس مافيش فايدة مش عاملة أهمية للكلام أنا هاربيكي
البنت بدموع وشهقات ...
الام ... سيبهالي أنا هاعرف اربيها و هاحبسها تلات ايام كاملين في اوضة الفيران بس تعالي يا حبيبي اطهرلك الچرح بتاعك وبعدها هاعرف ما اربيها من اول وجديد
الست اخدت جوزها وهي مسنداه واول ما دخلوا اوضتهم البنت بقت مړعوپة وهي بتردد .. لا اوضة الفيران لا أنا بخاف من الفيران لا والنبي يا ماما وما حسيتش بنفسها الا وهي بتفتح باب الشقة وتخرج من بيتهم اللي جمب محطة القطر وبقت بتمشي من غير ما تعرف هي رايحة فين وفجأة القطر وصل ركبت فيه وهي ولا معاها فلوس ولا هدوم لقيت ست كبيرة نايمة راحت قعدت جمبها ومكست طرف شالها واتغطت بي ونامت جمب الست كأنها تعرفها
وبعد مرور ساعات القطر وصل والكل بقي يعمل دوشة وصوت في القطر صحيت هي وخرجت من القطر زي الناس وهي مش عارفة القطر جابها فين بس كان كل تفكيرها أن اي مكان بعيد عن اوضة الفيران فهو امان بالنسبة لها
ومن لما نزلت م القطر وهي قاعدة جمب الكشك اللي جمب محطة القطر اللي شافها فيه مراد
عودة من الفلاش باك
مراد اتنهد بارتياح وقال بابتسامة أمل .. يعني هو ما قربلكش
البنت ببرأة ... يعني ايه يا عمو
مراد ... ولا حاجة انتي بطل علي فكرة
البنت فرحت اوي من الكلمة وضحكت ضحكة تجنن من شدة البرأة
مراد قرب جمبها وحاوطها بدراعه ولسة هيسألها
عن حاجة قامت الدادة خبطت ودخلت بالاكل برقت لما لقيت مراد حاضن البنت والبنت فستانها فيه ډم سندت الصينية وهي عينيها هتنط من برا من كتر ماهي مبرقاها
مراد لاحظ ريأكشنات أمينة ف زم شفايفه وقال ...دادة بعد ما ...وبص للبنت وقالها انتي اسمك ايه
كانت البنت ساحبت صينية الاكل وبتاكل بشراهة وقالت وهي بقها مليان اكل ... اسمي تاليا
أمينة بتوتر ... ح حاضر يا ابني عن اذنك وخرجت وقفلت الباب ومشيت وهي بتكلم نفسها وكل تفكيرها مرادعمل ايه للبنت
مراد بص لتاليا وقال .. انتي حابة ترجعي تاني ل مامتك وجوزها ولا لا لو حابة ترجعي أنا هوصلك
تاليا قاطعته بسرعة وقالت ... لا لا يا عمو أنا مش عايزة ارجع للعذاب والذل بتاعهم تاني واوضة الفيران
مراد الكلام دا ارضي غروره جدا كان نفسه تكون جميلة اللي بتتكلم وتدافع عن نفسها مش تاليا
بص ل تاليا بابتسامة رضي بسيطة بس حلوة وقال ... مش قلتلك انتي بطل
وبعدين كمل في نفسه وقال وعشان كده انا هاعمل المستحيل عشان تفضلي نقية وبريئة وماتتذليش لحد أنا هاحافظ عليكي عشان تكوني زي ما انتي كده ملاك طاهر
تاليا هزت مراد وقالت ... انت بقي اسمك مارد يا عمو
مراد هز راسه يعني ايوا
تاليا قالت بشقاوة .. أنا بقي هاسميك مارد وشوشني لأنك طيب زيه اوي هو وصاحبه اخدو البت بوه وحافظوا عليها لغاية مارجعوها لأهلها وبعدين كملت بحزن.. بس انا مش عايزة ارجع لأن ماما مش بتحبني هي بتحب عمو حماصة اكتر مني
في اللحظة مراد بقي بيتنفس بسرعة وكور أيده وقال ...بسسس اسكتي
البنت خاڤت ..