حكايه سوزي
ا انا قلت ايه زعلك يا عم
مراد اخيرا قدر يتحكم في انفعاله مسح وشه وقال لها بهدوء ... بصي تعالي نتفق اننا ننسي الماضي الۏحش ونبدأ من جديد قولتي ايه
البنت هزت راسها بابتسامتها البريئة يعني موافقة
مراد ... انا هسميكي انجل لأنك بجد شبه الملايكة
تاليا ابتسمت ... وانا هاسميك مارد وشوشني
مراد قال برفعة حاجب ... وشوشني
وقف وشال الصينية من قدامها وقال .. مابحبش الافلام ويلا عشان تنامي الوقت أتأخر اوي احنا تقريبا الفجر
واخيرا لبس التيشيرت بتاعه وسابها تنام ع السرير ونام هو ع الكنبة
الصبح صحي واخد الشاور بتاعه ولبس ونزل عشان يفطر ويروح شغله
فريدة برسمية .. صباح الخير يا مارد اخبار ليلة امبارح ايه يا تري انبسطت
جميلة نزلت وقالت ... صباح الخير
فريدة هزت راسها وقال .. صباح الخير يا ست الكل جميلة سحبت ايدهابخوف وهي بتبص لفريدة اللي كانت هاطق من الغيظ
فريدة مسكت فنجان القهوة ورمته بكل قوتها ع الأرض اتكسر علي مېت حتة
وبصت لمراد وقالت ... مراد عايزاك في الكتب
هز راسه بكل برود ودخل وراها المكتب
فريدة ... العروسة وصلت بيت جوزها بأمان
مراد كان ساند بضهره علي باب المكتب وقال ببرود .. ما اعرفش
فريدة بعصبية ...طب ما تعرفش دفعوا كام مهرها
مراد وهو بيفتح باب الأوضة .. تقدري تسألي اللي انتي عايزاه للباشا لما يرجع لكن أنا ما باشتركش في الشغل القذر بتاعكم دا
فريدة بسخرية ... علي اساس أنه باقي الشغل نضيف اوي
وسابها و خرج عدي علي أمينة في المطبخ وطلب منها تطمن علي انجل وتفطرها
وراح اشتري لانجل لبس كتير جدا وشوز وحاجات بتفرح اي طفلة ولعب ورجع بعربيته
نزل وهو بيشيل النضارة السودة من علي عينيه وبص لقي انجل واقفة في الشباك ابتسم لها هو ليه بيفرح لما بيشوفها مش عارف يمكن حابب يصلح فيها كل طفولته اللي ماعشهاش واتحرم منها
لقي تاليا حرفيا ھتموت م الفرحة وعمالة ت في الهدوم وتحطها علي جسمها كأنها بتقيسها
فضل واقف وساند علي باب الأوضة بيراقبها ويبتسم لفرحتها وبعدها راح لجميلة اوضتها وطلب منها تاخد بالها من تاليا طول ماهو في المصنع وتلبسها هدوم من اللي جابها لها جميلة استغربت من اهتمامه وحبت تسأله بس هي عارفاه
خرج تاني وراح شغله وتاليا فضلت طول النهار مع جميلة وحكت لها تقريبا كده كل حاجة من لما هربت لغاية اللحظة ما مارد اخدها وجابها القصر معاه
جميلة عيطت و ت تاليا بس من جواها كانت مبسوطة لان مارد لسة جواه خير وطيبة عكس ما بيظهر لهم
جملية اخدت تاليا في ها وناموا هما الاتنين
في نص الليل
دخل مارد كعادته وكل يوم معاه بنت شكل طلع وهو بيتمايل وفاقد توازنه
البنت سندته ودخل اوضته وقفل الباب وسند البنت ع الباب وقرب منها اوي ولسة هيبوسها سمع صوت طفولي مسرسع بيقول ... مارد وشوشني مشي البنت الرقاصة دي أنا هنام جمبك من هنا
ورايح مدام پتخاف تنام لوحدك ع السرير
مراد ....
مراد بص لانجل پصدمة وبقي بيرمش بعينيه اكتر من مرة بيحاول يفتكر مين دي
البنت اللي معاه ضړبت علي صدرها .. يالهوي انت امتي خلفت دي كلها يا مارد باشا
مارد بص للبنت بعد ما افتكرها وقال پغضب .. انجل ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي
انجل وقفت ع السرير وحطت ايديها في وسطها وقالت ... انا نمت كتير أنا وماما جميلة ولسة صاحيين انت بقي ايه اللي مخليك برا البيت لحد دلوقتي
مراد مسح وشه بزهق وشاور بإيده وقالها .. طب يلا روحي عند ماما جميلة ونامي
انجل پغضب ... قلت هنيمك مدام پتخاف انت ليه مش بتسمع الكلام
مراد ابتسم ابتسامة خفيفة بس بسرعة أخفاها وبص للبنت اللي كان جايبها وطلع فلوس من جيبه وإدهالها وشاورلها بإيده عشان تمشي
انجل شافت كمية الفلوس دي كلها وبرقت عينيها ومسكت البنت من طرف فستانها القصير وقالت ... انتي بتاخدي الفلوس دي كلها منه ليه ولا اكمنه خمورجي تضحكي عليه هاتي الفلوس دي يا مفترية
مراد هز راسه بعشوائية وضحك علي لماضة انجل وقال للبنت .. امشي انتي
ومسك ايد انجل وقعدوا ع السرير
مراد زم شفايفه واخد نفس طويل وقال لها مين اللي قالك اني بخاف أنام لوحدي يا ست انجل
انجل ببرأة .. أنا وماما جميلة كنا قاعدين في البلكونة وشفتك نازل مع البت دي ولما سألت ماما جميلة قالتلي انك پتخاف تنام لوحدك
مارد سرح في كلامها وافتكر لما كان صغير
فلاش باك
مارد لما كان طفل
... لا والنبي يا جميلة أنا عايز أنام جمبك أنا بخاف أنام لوحدي ومامي بتطفي النور وتقفل الباب
جميلة والدموع في عينيها ... مش هينفع يا مراد يا حبيبي مامتك هاتتضايق مننا لو شافتك نايم هنا يلا قوم روح اوضتك
مراد ها بكل تلقائية .. عشان خاطري يا جميلة أنا بحبك اوي سيبيني نايم عندك انهاردة أنا بخاف
جميلة وهي بټعيط .. م مراد قولي يا ماما
بص لها باستغراب وما ردش
جميلة تابعت ... ايه رأيك لما نكون لوحدنا تقولي يا ماما وقدامهم قولي يا جميلة اتفقنا
مراد ابتسم... اتفقنا يا ماما وفجأة تدخل فريدة ... هي مين دي اللي ماما يا مراد مافيش ماما غيري انا وبس ويلا علي اوضتك معاد نومك
وجرجرته ڠصب عنه لغاية ما وصلت اوضته نيمته في سريره وغطته وطفت النور وقفلت الباب ومشت
عودة من الفلاش باك
انجل بتهز مارد ... مارد وشوشني رحت فين
مارد اخيرا فاق .. ها لا مافيش أنا عايز أنام يلا تعالي نامي في حضڼي
انجل نامت في ه وقالت ... تحب احكيلك حدوتة
مارد ضحك بسخرية .. هو مين فينا الكبير
انجل ... ياعم اتلهي هو فيه حد كبير ېخاف ينام لوحده دانت علي الله حكايتك
مارد شد انجل وبقي يزغزغها ويقول لها ... انتي بتجيبي الكلام دا منين يا لمضة انتي طفلة انتي
وهي كانت مسخسخة ضحك وبتصرخ ... كفااااااية كفاية يا وشوشني همووووت
فريدة كانت برا مبرقة عينيها ومش قادرة تتخيل ازاي مارد بيعمل كده مع طفلة
وبعد فترة
مارد راح في النوم وانجل في ه كان حاضنها كأنها بنته
في الصبح
بعد ما صحي واخد شاور وانجل كمان صحيت أخدها عشان ينزلوا يفطروا وهو نازل ع السلم شاف عزيز المالكي والده علي رأس السفرة مسك ايد انجل ونزل
ببروده المعتاد
مارد ... صباح الخير حمدالله ع السلامة يا باشا
عزيز وهو مركز عينيه علي انجل قال بجمود ... مين دي !!
مارد بص لفريدة وبعدين بص لعزيز وقال ... دي تخصني وهتفضل هنا معايا تقدر تقول بنتي
انجل ابتسمت بمجرد ما سمعت الكلام دا
فريدة قاطعت كلامه ... او عشيقتك
عزيز پصدمة ... عشيقته !!! انتي بتقولي ايه
مارد ... مستغرب ليه يا باشا تلميذ سعادتك
عزيز خبط علي السفرة بإيده وقال ... لااااا انت زودتها اوي وقام من ع الفطار
وهو داخل المكتب قال لمارد .. خلص فطارك وحصلني ع المكتب
مارد وهو بيصب لبن لانجل قال ببرود .. اوك
خلص مارد فطاره دخل المكتب
عزيز ... عملت ايه في الحتة اللي بعتلك صورتها قدرت تعمل زيها
مارد وهو بينفخ دخان السېجارة بتاعته ... اممم عملت احسن منها إنما قولي يا باشا انت مهتم اوي كده ليه المرة دي
عزيز بعملية .. اصلها هتكسبنا كتير اوي
مارد بدهشة ... ليه هتبيعها لاي ماڤيا المرة دي
عزيز بيبص للفراغ بابتسامة ... المرة دي هدية مني لحد عزيز علي قلبي
مارد بص له بشك ووقف وقال .. أنا باصنع أسلحة اه بس وربنا لو بس شميت خبر أن الأسلحة دي راحت للي مايتسموش لاهد المعبد ع اللي فيه
عزيز بسخرية ... تعجبني وطنيتك اوي
مارد بسخرية اكبر ... ابن الوز عوام يا والدي
وخرج ورزع الباب وراه وخرج علي طول ركب عربيته ومشي
فريدة بصت لطيف مارد واتأكدت أنه مشي لسة هتسأل انجل عن علاقتها بمارد قاطعت كلامها جميلة لما قالت لانجل .. هتيجي نقعد مع بعض زي امبارح
انجل هزت راسها بفرحة طفولية وقالت ... ماشي
فريدة جزت علي أسنانها وما اتكلمتش
عزيز خرج من المكتب شاف جميلة طالعة ع السلم ومعاها انجل اتحجج لفريدة أنه طالع يجيب حاجة من أوضته فوق وطلع وراها
جميلة كانت بتفتح الباب مسك عزيز أيدها وقال ... وحشتيني
جميلة بضيق .. عزيز انزل لو تقولي فريدة
جميلة بحزم ... عزيز أنا مش هافضل في نظر ابني الست الخاېنة
عزيز بص لجميلة بضيق وقال ... انا بعمل المستحيل عشان علاقتنا .. ولسة هيكمل كلامه سمع صوت
....عزيز جبت الحاجة المهمة اللي طلعت عشانها
عزيز كور أيده وضغط علي أسنانه ورسم ابتسامة علي وشه وقال .. ايوا كنت هاجيبها بس كنت بسأل جميلة عن البنت دي بنت مين
فريدة ... اسأل مارد هو اللي جابها من الشارع
جميلة سابتهم بيتناقشوا ودخلت هي وانجل وقفلت الباب
مر شهر وتقريبا انجل اتعلقت بجميلة كأنها امها الحقيقية وكل يوم تنام في حضڼ مارد وهو ماعدتش يجيب بنات معاه بالليل وهو راجع عشان انجل بتطفشهم
وفي يوم
في night club
مارد مش فوعيه ومش شايف قدامه
اسلام صاحب مارد .. موري اصحي ياباشا يا ابني انت البت سوزي عينها هتطلع عليك .
مارد
رفع وشه وهو مش شايف حد .. اممم بص لسوزي اللي رمتله بوسة في الهوا وقال لاسلام ... هات مفتاح شقتك
اسلام بسخرية ... الله هو مارد باشا بطل ياخد بنات معاه القصر ليه شكله كده عزيز باشا ادبك
مارد مسك الكأس اللي ف أيده ورماه علي اسلام وقال پغضب .. ماحدش يقدر يفرض رأيه علي المارد ولا يمشي كلامه عليه
قام ظبط قميصه الاسود اللي مفتوح اغلب ازراره وقرب علي سوزي مسك أيدها وخرج بيها علي عربيته علي طول وساق لحد ما وصل القصر
طلع بالبنت قدام عزيز وفريدة
عزيز وقف وقال پغضب .. ماااارد اطلع برا انت والبت دي انت ماحدش مالي عينك ولا ايه مافيش اشكال ژبالة زي دي هتدخل هنا تاني
مارد سمع كل كلام والده ومعلقش علي ولا كلمة مسك البنت من وسطها وضغط عليه جامد من الڠضب وطلع أوضته بكل برود
وساب عزيز هيتجنن
بص لقي جميلة واقفة قدام باب أوضتها قربت من مارد وقالت بحزن
... ليه بتعمل كده يا ابني
مارد پغضب وهو مش واعي لكلامه ... ابنك !