الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية خان غانم جديده بقلم الكاتبة سوما العربي

انت في الصفحة 12 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

الذي رواد أثنتيهما أنت إيه إلي بايتك هنا
حاول فرد ذراعيه فعلى ما يبدو كانت تؤلمه طوال الليل و نظر لجميل يردد بخمول مش عارف ممكن راحت عليا نومه 
نظر له جميل متفحصا ثم
قال أحوالك مابقتش عجباني أديلك يومين 
فسأل غانم متنهدا ليه مالي 
جميل مش وقته قوم فوق عشان الراجل اللي طلبته وصل 
انتبه غانم و قال حلو خليه يدخل على ما أغسل وشي و أجي 
هز جميل رأسه و خرج غانم من الغرفة كي يصعد غرفته يغتسل و يغير ثيابه 
لكن ساقته قدماه للمطبخ يختلق لنفسه عذر أنه يريد قهوة الصباح كي يستفيق 
في المطبخ 
جلس كرم أمام حلا و يسأل بتشوق هاااااا و بعدين 
هزت حلا رأسها و هي تقطعة الفاصوليا مردده و لا قابلين فضلت قاعده في الاوضه و قلبي بيرجف من الخۏف و بعد بتاع عشر دقايق كده النور جه حمدت ربنا ده لو ماكنش جه ماكنش هيجيلي نوم 
مد كرم يده جلب خياره موضوع على الطاولة و قضمها بتلذذ و هو يردد متهكما ما كنتش اعرف انك جبانه 
حلا لم نفسك و خلي عندك ډم ده انا قاعده أعمل شغلك مكانك 
كرم عشان صعبت عليكي بقولك عندي واوا حتى قربي شوفي 
حلا ولاااا أتلم 
كرم ليه كده بس ده أنا حتى يتيم الأم و أنتي يتيمة الأب ما تيجي نحط ده على ده و نلم الشمل 
إلى هنا و لم يتحمل غانم و صړخ فيهم هو في ايه بالظبط
وقف كرم متأوها و كذلك حلا كل منهما صامت و غانم نظراته تخترق كرم تكاد ترديه حيا 
فقال كرم إيه يا بيه حصل حاجه غلط 
غانم بعصبية أيوه أنتو أحممم 
حمحم بضيق ماذا سيقول و كرم ينظر له منتظرا 
ألتف ينظر لحلا ثم قال أنتي قاعده مكانك تعملي إيه مش وراكي شغل و لا عشان الهانم مش هنا هتستهبلي 
شعرت بالحرج الشديد و لم تجد ما تقوله فقال كرم بدلا منها ماعلش يا بيه أصلها كانت بتساعدني عشان تعبان و صعبت عليها حاكم حلا بتحبني أوي 
زاد إستعار لهيب عيناه كلمة كرم كانت گ قذيفة نوويه و ردد بصوت هز أرجاء المطبخ أيه 
أتسعت أعين حلا و كرم نفسه صدم من رد فعله و جعد ما بين حاجبيه مستغربا 
فقال غانم بأمر مخيف تعالي ورايا 
إلتفت حلا لكرم كانت و كأنها تستجديه إن ينقذها 
نظرة أستفزت غانم لأبعد حد و حاول كرم التحدث يا ب 
أخرصه غانم بنظرة منه على شغلك يا كرم 
ثم إلتف إلي حلا و قال بوعيد و أنتي تعالي ورايا 
خرج من المطبخ و هي خلفه ما أن أختفيا عن أعين كرم حتى قبض على معصمها يجرها خلفه 
كانت تسير بتعسر تحاول مجاراة خطواته الواسعة الغاضبة و هي تسأل پخوف و حيره غانم بيه هو في ايه أنا عملت ايه طب واخدني على فين 
أتسعت عيناها و هي تراه متجه بها لأول درجات السلم الذي يقود لأعلى عند غرفته 
تشبثت قدميها في الأرض كي لا يجرها خلفه و هي تردد پخوف هنطلع فوق ليه 
ألتف لها يقول من بين أسنانه و لا كلمة سامعة 
حلا بړعب أنا عملت إيه 
في تلك اللحظه تقدم العم جميل يقول بلهفة ألحق يا ولدي 
نظر لموقفهما و سأل هو في انت جاررها على فوق ليه 
ألتف له غانم يسأل بأقتضاب في ايه 
تذكر جميل و قال أااه الواد على البوابه بيقولي في حكومة برا 
أستغرب غانم حكومة ليه 
حانت منه إلتفاته لحلا ثم أستدرك شيئأ ة بعدها غير مسار خطواته و اتجه بها
لغرفتها غير مبالي أو مجيب لإستفساراتها زجها بالغرفه ثم أغلق الباب گ الأمس تماما 
نظر لجميل و قال ظبط الدنيا 
جميل حاضر يا ولدي 
خرج غانم من الباب الداخلي للبيت فارد لعضلاته يمشي بتبخطر إلي أن وقف مستقبلا قوات
الأمن و قد صاحبتهم سيدة ترتدي فستان محتشم تردد بنتي بنتي فين 
نظر لها غانم ثم لفستانها المهندم عرفها دون حديث تشبه أبنتها كثيرا 
و هيئتها أثارت ريبته فمظهرها هي أو أبنتها لا يدل على أي تعسر او ضيق حال أو أنها خادمة حتى 
حاول نفض كل تلك الأفكار عن عقله و سأل بهدوء خير يا حضرة الظابط 
تقدم الضابط منه مرددا الست سميحه بتقول إنك محتجز بنتها هنا 
غانم محتجز بنتها !
نظر غانم لسميحة فصړخت فيه أيوه و أنا عايزه بنتي دلوقتي إنت إيه مفكر الدنيا سايبه
زم غانم شفتيه و قال و أنا هحتجز بنتها ليه مش فاهم 
صمت لثواني ثم سأل و هو يتكئ على كل حرف هو احنا في ما بينا طار و لا حاجة لا سمح الله أنا حتى مش عارف أنتي بتتكلمي عن مين 
فهتفت سميحة بحدة حلا بنتي الي جت تشتغل هنا من يومين و امبارح ما رجعتش بيتها 
نظر غانم للضابط و قال البيت كله قدام حضرتك دور فيه براحتك 
تحركت القوى المصاحبة للضابط في تفتيش المكان و أقترب غانم من سميحة ينتهز فرصته الذهبيه و قال بنتك مش عندي أيه هيجيبها هنا 
سميحه لأ هنا و انت حابسها 
غانم يا ستي و أنا هحبسها ليه لا سمح الله مش فاهم 
سميحه عشان 
همت بالأندفاع غبية گ ابنتيها كانت ستقول كل شيء
لولا تجمع قوة الأمن من جديد مخبرين الضابط مالقيناش حاجة
يافندم
بالداخل في الغرفه الموجودة بها حلا كانت على بعد خطوة واحده من
الجنون 
ترى والدتها و قوات الامن من نافذة غرفتها المطله على الحديقه لكنها لا تستطيع مناداتهم 
قامت بالطرق على الباب و محاولة تكسير النافذه و لكن لم تفلح 
اخذت تشد خصلات شعرها پجنون مردده هتجنن الباب حديد و الإزاز فاميه غامق مش عارفه اتصرف شكلي هعيش محپوسة عند الزفت ده و لا ايه 
سقطت على الأرض بعويل تعاليلي يامااااااا 
في تلك اللحظة فتح الباب و دلف غانم بعينان يملؤهما الغموض و الإصرار 
وقفت سريعا و أندفعت نحوه تردد أوعى من طريقي أنا عايزة أخرج من هنا هما أزاي ماعرفوش يوصلولي
أبتسم بجانب فمه و قال باب اوضتك بيتلزق عليه ورق حائط من برا فيبان حيطه عاديه و الإزاز فاميه و الأوضه عازلة للصوت 
أتسعت عيناها بړعب و أبتسم بأتساع يكشر عن أنيابه و بدأ بفك أزرار قميصه ليزداد رعبها و تبتعد عنه خطوة خطوة للخلف و هي تسأل أنت بتعمل إيه 
غانم واحد واطي زيي مع مزة زيك و بيقلع قميصه يبقى هيعمل إيه أكيد حاجه وحشه 
حلا لأ لأ ليه أنا عملت ايه 
غانم شكلك بت شمال و عامله لي فيها خضرة الشريفه ده انتى تلاقيكي متاكلة ألف مره إيه بقا جت على غانم و بقى كوخ 
حلا بړعب ايه إلي بتقولوا ده أنا مش كده 
توقف عن فتح أزرار قميصه و قال يبقى تقولي لي أنتي مين و بتعملي إيه هنا مين إلي باعتك و باعتك في مهمة أيه بالظبط 
أرتبكت كثيرا و لم تستطع الرد فقال حاضر هعمل لك إلي أنتي عايزاه 
اړتعبت من جديد و سألت هو انا عوزت حاجه و لا نطقت 
عض شفته السفلى و هو مستمر في فك باقية أزرار قميصه ثم
قال أنتي عايزاني 
فرددت پصدمة أنا مين قالك كده و الله ابدا 
أنتهى من
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 56 صفحات