رواية خان غانم جديده بقلم الكاتبة سوما العربي
بالنسبة لغانم مثلها مثل رنا و مثل سلوى
فحتى زوجته التي تحمل أسمه لا يتذكرها و هي مازالت موجودة
غانم أسوء شخص قد تقابله في حياتها و لا يستحق أي شفقة أو رحمة حتى أنها تشعر بالضيق و الإشمئزاز من نفسها لأنها كثيرا ما تضبط نفسها متلبسة و هي متلهفة عليه أحيانا و تشعر بالغيرة عليه أحيانا حتى أنها منذ قليل قد تأنقت لتبدو ذات طلة خاطفة تستحوذ على إعجابه
نظرت له لترى وجهه الأحمر و عروقه النافرة على ما يبدو أنه كان يحدثها بعصبية شديده و هي شاردة غارقة في أفكارها
فقد كان يقود بذراع و يقبض بالذراع الآخر على كتفها و هو يهزها إيه مش بكلمك و كمان سرحانة سرحانة في مين يا هانم
صمتت تماما تفكر بهدوء و قالت بتمثيل متقن هو أنت ليه دايما كده بتزعق لي كل شوية طب مش تراعي حتى أني تعبانه
الإناث و قد فلح مع غانم الذي لانت ملامحه كثيرا و قال كله منك أنتي إلي بتعصبيني عليكي و أنا مش ببقى عايز مش عايزك تركزي في حاجة غيري ركزي معايا انا و بس
هزت رأسها مستجيبه فأبتسم براحة و هي
بدأت تنظر من النافذة على الخان
شوارعه أشبه بشوارع القرى القصيرة و بها بيوت من الطوب اللبن يسكنها العمال و بيوت أخرى
كبيت عائلة غانم
الأراضي الزراعية كانت لها الغالبية الساحقة بالإضافة إلى المصانع المملوكة لغانم
نظر لها مبتسما و سأل إيه رأيك في الخان
هزت رأسها مبتسمة و قالت أيوه حلو أوي و هادي حبيته أوي عشان بيفكرني ببلدي
نظر لها مستغربا و سأل بلدك
توقف بالسيارة فنظرت له مستغربة بينما ردد هو إنتي تعرفي إني ماعرفش أي حاجة عنك نهائي و دي حاجة غريبة جدا أنا أصلا مش بسمح أنها تحصل أي حد سواء قريب او غريب و لو حتى هيشتغل مزارع باليومية في الأرض لازم ابقى عارفه و إنتي مش عارف عنك حاجة حرفيا ولا حاجة تقريبا ما عرفش غير إنك أسمك حلا و إني مشدود لك أوي
فبيت العائلة ضخم و يحد بسور عالي و بوابه عظيمة لكن هذا البيت صغير لا يوجد به أي مقدمات او نهايات فقط باب عادي مزرقش گجدران المنزل
بقيت تنظر لأرجاء المكان و هي مبهورة فقد دلفت من الباب الذي أوصلها الي حجرة معيشة متوسطة الحجم و لجوارها أربع غرف و في نهاية غرفة المعيشة يوجد باب كبير ذهب إليه غانم ليفتحه
اتسعت عيناها منبهرة زيادة و هي تشاهد النيل أمامها مباشرة ورددت الله
عاد غانم لعندها يشبك يده في يدها و قادها لهناك و هو يردد الباب ده فيه سلم ينزلك تحت تبقى في جنينه صغيره على النيل و سلم يطلعك فوق للدور التاني
كانت مسحورة تماما بالأرض الخضراء و الشجر ثم نهر النيل خلفهما و الشمس الصافية صنعت دفئ غير عادي في المكان الهادئ تماما
تقدم ليقف بجوارها و سأل عجبك البيت
فجاوبت على الفور ده تحفة
أخذ نفس عميق و قال ده بيت أحلامي
صدمت كثيرا و نظرت له بأستغراب ثم سألت و بيتك التاني إلي لسه جايين منه
غانم ده بيت العيلة بيت غانم باشا الكبير جدي بس انا مش بحب البيت ده و مش عارف ليه
حلا طب لو كده عايش فيه ليه
غانم أخدت على كده بس في فرق بين أخدت على إيه و بين نفسي في أيه
فسألت مباشرة نفسك في أيه
سحب نفس عميق ثم
قال نفسي أعيش في البيت ده أنا و أنتي و بس
صدمت مرة ثانية و بقى فمها مفتوح من الصدمة فقال مستغربة مش كدة و أنا كمان على فكرة أنا حرفيا مش عارف عنك أي حاجة و مش عارف أخرة كل ده أيه
أقترب منها و قال بأنفاس ملتهبة أنا لسه فاكر أول مرة اتقابلنا مش بتروح عن بالي و دايما ببقى عايز أسألك حسيتي بأيه لما كنتي في
حاولت إستجماع قوتها و قالت هحس بأيه أنا عارفة أنك كنت مش عارف أنها أنا
صمتت لثواني ثم نظرت لعينه و قالت كأنها تطلب منه أن يستفيق و عارفة أنك راجل متجوز
أشاحت بوجهها تنظر لمياه النيل و هو صمت لثواني ثم قال سلوى عارفة إني مش بحبها على فكرة
أستفزها كلامه لدرجة كبيرة فقالت إلي أكتشفته في الفترة إلي عيشت فيها في بيتك إنك مش بتحب حد غير نفسك و بس
اغمض عيناه بعصبية شديدة ثم جذبها من ذراعها حتى تواجه وجهيهما و قال إزاي و أنا بحبك
صمتت و قد توقف كل شيء من حولهما فقط تنظر له پصدمة من سرعة إعترافة الواضح تسأل ترى هل ما يقوله حقيقي أم أنه حديث كمثل الذي ضحك به على عقل رنا و هي الضحېة القادمة ليس إلا
خان غانم بقلم سوما العربي الفصل الثالث عشر كانت تنظر له بأعين متسعة مصډومة و هو فقط ينظر لها بترقب و لهفة منتظر رد فعل منبهر على ما صرح به لكنها كانت صامته تماما حتى أنه هزها بين يديه بقليل من العصبية يردد حلاا بقت ساكنة على وضعها تنظر له بصمت تام فعاود هزها لكن بعصبية أكبر و قال إنتي سمعتيني حررت نفسها من بين ذراعيه و ألتفت تحاول الإبتعاد لكنه ذهب خلفها بعصبية شديدة و جذبها من ذراعها جعلها تلتف له و هتف بحدة إنتي سيباني و رايحة فين بعد إلي قولته ده بقولك أنا بحبك يا حلا نظرت له بتيه كأنها لا تعرف كيف تتصرف كانت مشوشة تماما ابتلعت رمقها بصعوبة ثم قالت خلينا نرجع البيت حضرت كل شياطينه في لحظة هو يعترف و لأول مرة لفتاة بحبه إنه حدث بحد ذاته و بالمقابل تلك الفتاة تتهرب منه لا تنبهر ولا تصدم بل تتهرب توقع ردة فعل أخرى غير تلك التي يراها الآن مما زاد من عصبيته فخطى خلفها و جذبها من معصمها لتلتف ناحيته على الفور ليقبض على ذراعيها بكفيه و يعيد هزها بقوة و ڠضب مرددا إنتي ما سمعتيش أنا قولت إيه دلوقتي ! خفضت رأسها أرضا و جاوبت سمعت استعرت عيناه پغضب جم و
صړخ فيها و لما هو سمعتي إزاي مافيش عندك رد نظرت لعيناه و قالت أرد أزاي و أنت راجل متجوز فقال من بين أسنانه مالكيش دعوة بجوازي