رواية بقلم أميرة الشافعي
حاجه بس حبيت أفرحها وإنتي كمان ممكن تقبلي مني
قاطعتها ليلي بأدب قبل أن تكمل همس بنتكم ومن حقك تجيبولها ال عاوزينه
بالنسبه لي بعتذر ما أقدرش أقبل أي شئ غير ال يخص همس
تنهدت نوال بإرتياح وودعتها وإنصرفت
في مساء اليوم التالي
كان كل من في الفيلا بحالة استعداد للذهاب إلي القاعه حيث ذهبت ماهي بصحبة شهد وزيزي إلي أكبر بيوتي سنتر لتجميل ماهي التي كانت سعيده ومرتبكه كثيرآ
بالفعل ساعدت ليلي همس علي إرتداء الفستان الرائع الذي أحضرته له جدتها
فستان باللون الموف متسع من الخصر لتشبه فراشه جميله كانت همس سعيده وأخذت تدور بشكل طفولي
صففت لها ليلي شعرها الأسمر حيث فرقته خصلتين وربطت كل خصله بشريط من نفس لون الفستان
أما ليلي فتحت حقيبتها وأخرجت فستان جميل أحضرته من قبل لترتديه في حفل خطوبة معلمه زميلتها بالدار
كذلك إنتعلت حذاء بكعب أطول قليلا مما إعتادته
قبلت كلامنهما جدتها
ونزلتا الدرج وهما تحركان زراعيها المتشابكه بشكل طفولي
كطفلتان بيو م عيد
دخل مراد ينادي ماما يا ماما يلا إتأخرنا
لينظر إلي الفتاتان بتأمل وإعجاب
ولا يدري لما تذكر يوم سقوطهما من الشجره
خرجت نوال من المطبخ بعد ان ألقت تعليمات لصالح
لتقول
بسم الله ما شاء الله عليكم قمرات
إرتبكت ليلي وشعرت بالخجل تجاهلها مراد
قائلا لهمس وهو يفرد كف يده لتصافحه الصغيره أهلآ هموسه إيه القمر ده
همس ببراء ه أنا قمر و ماما كمان قمر صح
مراد بجديه يلا هستناكم ف العربيه
إستقلت نوال في المقدمه بجوار مراد
توقف عند الفندق
وأقبل ليساعد والدته علي الترجل من السياره
لكن سبقته ليلي وأمسكت يدها تساعدها بحنان
ودخل الجميع القاعه المزينه كأحسن مايكون
وبعد قليل
هلل الجميع فقد حضر العروسين
كانت ماهي جميله بفستانها الأبيض الملائكي وصمم كرم أن تكون محتشمة تمامآ كان فستانها بسيط ومطرز
وإرتدي كرم بدله سوداء جميله
تلقت ليلي نظرات مشمئزه ساخره من زيزي
وصافحتها شهد ببرود
ولكنها صممت ألا تهتم
صعد مراد وممدوح ليحتضنا ماهي الجالسه في الكوشه بشكل مؤثر
كان كرم سعيد جدا بعروسه
وحينما دخلت إيناس أرملة أخيه المحجبه
وهي تحمل عمر صغيرها بيدها اليمين وتجذب
علي الأكبر سنآ نهض كرم وصاح
لتقترب إيناس لتهنئ العروسين إيناس
في السابعه والعشرون من عمرهاممتلئه القوام بيضاء البشرة بوجه ممتلي ولها وجنتين بارزتين وملامح رقيقه
قبلت ماهي ولم تصافح كرم إنما ناولته صغيريها
وترجلت ماهي لتفاجئ بكرم ينحني ويحملها ويصعد الدرج وهو يغمزلها بعينيه
ماهي برقه طيب ما نطلع بالأسانسير يا كرم
كرم مبتسم أنا حالف لأشيلك وأطلع بيكي كده إفتكري الجمايل
وضعها ليفتح الشقه المفتاح ثم حملها مره أخري ودخل الشقه وقال
وأخيرآ إتجوزنا
ماهي بدلال بس زعلانه إنك مردتش نرقص سلو في القاعه
كرم وهو يغمز بعينيه ليه التقليعه دي
هنا هنرقص ونغني ونحضن ونبوس ونعمل ال إحنا عاوزينه
لکمته بخجل
فحملها ليدور بها في سعاده
فقالت كرم كفايه أنا دخت
كرم بمرح ما إنتي مدوخاني من زمان
ماهي بتوسل طيب عاوزين نصلي ركعتين
كرم بخفة ظل ومرح طب هندخل نرتاح وتتكلم وبعدين نصلي
ماهي تؤ تؤ يا كرم هنصلي وبعدين نتكلم
كرم طيب انا الإمام طبعآ
ماهي أكيد
إفتتح كرم صلاته
الله اكبر
لم تعلم ماهي ماذا يقول من سرعته لإنهاء الصلاه حتي إنتهيا سريعآ
وقالت له ماهي بضيق دي صلا دي هنعيدها تاني
كرم وهويجذبها للغرفه نقول الكلمتين
وأقف أصلي معاكي بعدها للصبح
ماهي بدلال وخجل أنا تعبانة يا كرم وعاوزه أنام
كرم بطريقه مضحكه يا حلاوه أشيل تلت أدوار وأرقص وأدوخ فيكي ويتهد حيلي
وصلي بينا يا كرم حاضر وإدعي ياكرم حاضر
والآخر أنام نامت عليكي حيطه يا حبيبتي
ماهي تدعي الڠضب كده بتغلط فيه طب أنا هنام في أوضة الأطفال
كرم وهو يجذبها من يدها يلا هنام إحنا الاتنين في أوضة الأطفال أنا أطفال يا ستي
ليصطحبها للداخل ويغلقا الباب لتتعالي ضحكاتهم وهمساتهم السعيده
في حديقة فيلا الخرافي
جلست همس علي الأرجوحه الكبيره
ووقفت ليلي تأرجحها
وتتضاحكان
أقبلت عليهم شهد وقالت هاي
ليلي أهلا يا شهد
شهد وهي تنظر لهمس مشفتيش مراد
ليلي بلطف لا من ساعة من رجعنا من الفرح مشفتوش يا شهد
شهدبإبتسامه متكلفه لو كل خطيب عمل في خطيبته زي مراد كانت الناس إتجننت
قالت ليلي بصدق يلا عقبال فرحكم إن شاء الله
شهد وهي ترفع خصله من شعرها لأعلي رأسها بعصبيه طب باي هدور علي مراد
ليلي مع السلامه
هزت ليلي رأسها بلا مبالاه
وقالت لهمس تيجي يا همس نطلع بقي علشان تيته نعمه
همس بدلال لأ يا ماما أتمرجح شويه قولي نشيد زي الحضانه
ليلي بإبتسامه وحنان
أقول إيه أقول إيه
طب قولي معايا يلا
قالت ليلي وهي تهز همس
واحد اتنين واحد اتنين كان فيه مره واحد مسكين
تلاته أربعه تلاته أربعه كل هدومه متقطعه
خمسه سته خمسه سته إديته من عندي جاكته
سبعه تمانيه أنا أسعد إنسان في الدنيا
تسعه عشره يا بخت ال بيدي الفقرا
اندمجت ليلي مع همس وأخذو يغنو معآ كأنهم في الحضانه
ووقف محمد يستمع إليهم بإعجاب
فجأه قال الله لقيت حد دمه خفيف في البيت ده
إنتي شمس صح
جحظت عينا شمس وقالت أنا أسفه محستش بحضرتك وإنت جاي
محمد أنا محمد أخو شهد شفتك في الفرح إنتي وليلي بس معرفتش أسلم عليكم من الزحمه
بس إنتي صغيره قوي وحلوه قصدي نشيدك حلو
أخذ محمد يردد كلمات النشيد وتذكره همس بما يخطئ فيه
ولبساطته أخذت ليلي وهمس تضحكان علي مزاحه
وهويقلد الرجل المسكين في النشيد
وتعالت ضحكاتهم
وهو يمازح همس ويداعبها
وقف مراد في شرفة غرفته يتابع ضحكاتهم في صمت وتعجب لم يسمع ضحكات ليلي من قبل دائمآ تتعامل معه برسميه وتحفظ
ويشعر بكراهيتها له فهي قدأخبرته ذلك أكثر من مره
في صباح اليوم التالي
كانت الفيلا هادئه بعد إنصراف الرجال
في الساعه العاشره
نزلت ليلي من غرفتها لتجدنوال تجلس تتناول إفطارها
نوال بمحبه أهلا شمس يلا إقعدي إفطري معايا
شمس بود حاضر وجلست معها تتناولان الإفطار كان إفطار بسيط من الجبن والبيض والفول والزبادي
والحليب
همس نايمه سألت نوال
ليلي أيوه نايمه
وضعت ليلي بعض الطعام بفمها وقالت بخجل
نوال هانم كنت عاوزه أقول لحضرتك علي حاجه
في شقة كرم
إستيقظت ماهي لتجد نفسها نائمه بسکينه علي كتف كرم المستغرق في النوم
تململت في نومتها تريد أن تنهض عن الفراش
ولكن زراعي كرم القويه تحيط بخصرها النحيل بقوه
قالت بهمس كرم كركر
لم يرد فحاولت أن تتملص من بين يديه
فتح عينيه وقال بصوت أجش عاوزه
تهربي تروح فين إنتي مقبوض عليكي يا ماهي
ماهي بخجل وتململ يعني صاحي يا كرم وبتمثل
كرم ضاحكآ بقالك نص ساعه بتحاولي تهربي دي إيدين سبع يا بنتي مش عيل سيس
إنقضت ماهي لتقضمه من كتفه فصاح وقد تركها آه يا عضاضه
ماهي وهي تغمز له العقل غلب عضلاتك ياكركر
وجرت منه لتدلف إلي المرحاض تغتسل وتخرج بعد قليل
لتعد الطعام ليتناولا معآ أول طعام إفطار في بيتهم الخاص
نظرت ماهي لكرم تتأمل ملامحه الرجوليه
كم تحبه
قالت ضاحكه فاكر أول مره شفتك يا كركر
آه طبعآ كانت عند مراد بالشركه
أنا كنت قاعد معاه ولقيت بت عسل داخله المكتب فجأه بدون إستئذان وبتقول طاطاطا مفاجأه وإحمر وشها لما لقتني
مع مراد
ضحك بقهقهه وقال أنا قمت مكسوف وقلت لمراد طيب انا