الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بقلم أميرة الشافعي

انت في الصفحة 14 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

بتكح هيه عايشه مش كده
مراد بصوت مرتجف ماتقلقيش عايشه وقلبها بيدق ربنا يستر
صف سيارته أمام المستشفي وصاح بليلي
يلا ساعديني
لترفع همس ويجذبها مراد ليحملها علي كتفه ويهرول مسرعآ تتبعه ليلي الباكيه بهستريا
صاح مراد دكتور بسرعه
مالها سألت طبيبه شابه
مراد بجديه وعبوس وقعت في حمام السباحه ڠرقت
طب سيبها إحنا هنشوف
نظرت لليلي الباكيه وقالت حضرتك هدي أختها وإحنا هنعمل اللازم أناودكتور وليد
همس مراد وهو يتجه نحو ليلي التي إنكمشت من الخۏف
تعجب لأنه مثل الطبيبه رآها صغيره كطفله
إنها ترتجف بشده وتبكي بدموع لا تتوقف
إقترب مراد منها وقال برفق
إن شاء الله هتبقي كويسه الدكتور طمني
إهدي
جحظت عيناه عندما ألقت ليلي بنفسها علي كتفه
فربت علي زراعها برفق وكأنها زجاج قابل للكسر
وليلي تبكي بصوت مرتفع
رفعت رأسها عن كتفه وكأنها أدركت ما فعلت للتو
فوسعت عيناها بدهشه وإبتعدت دون أن تتحدث وهي تنظر للأرض بخجل 
لكنها صغيره ضعيفه شعرت بأنها تحمل مسئوليه جسيمه مسئولية طفله ټصارع المۏت
تنحنح مراد ومرر يده علي وجهه بعصبيه
وهو يزفر
ممدوح قال ذلك مراد عندما رأي ممدوح يقبل نحوهما وبيده حقيبه بلاستيكيه بها ملابس لكلا منهما 
الفصل التاسع بين العقل والمشاعر
شاكر بذهول بتقولي إيه يا نوال البنت ڠرقت
نوال بحزن آه والله يا شاكر بس الولاد مرضوش يخدوني ومراد إتصل وقال إنها بقت كويسه الحمدلله وفاقت
شاكر پغضب كله من أمها المهمله ست زي قلتها
نوال بحزن حرام عليك يا شاكر دي شمس شكلها يقطع القلب
شاكر بغلاظه نوال حاولي تأخدي البنت عليكي خلينا نخلص من الحكاية دي
نوال مش فاهمه
شاكر پحده من إمتي يعني بتفهميني يا نوال ثم أردف
أنا رايح المستشفي أشوف البنت
نوال بمحبه وأنا هطلب ماهي أقول لها إن إحنا هنروح لها بعد ما ترجع من السفر
شاكر بوجوم ما تعرفيهاش علي الڠرق والكلام ده
نوال بإستسلام حاضر يا شاكر
نزلت زيزي الدرج وهي متأنقه كالعادة 
جلست بهدوء في علي مقعد مريح ونادت وداد
وداد بهمه نعم يا ست زيزي
زيزي
وهي تضع قدم فوق قدم وتتكلم بكبرياء
روحي هاتي
كوباية ميه
هرولت وداد وعادت تحمل كأس به ماء وقالت بحزن إتفضلي يا ست زيزي
زيزي وهي تدعي البراءه
مالك يا وداد شكلك زعلانه ليه
وداد بحزن علي همس متدريش يا قلب أمها ڠرقت في حمام السباحه والست المسكينه جدة شمس سألتني عليهم وقلت لها راحو يزور الست ماهي شكلها تعبان قوي ومحبتش أخضها
زيزي بمكر هيه البنت لسه عايشه يا وداد
وداد بحزن اه الحمد لله نقذها مراد بيه الله يبارك فيه
خرجت نوال من حجرة المكتب حيث كانت تجلس وتتحدث هاتفيآ لإبنتها 
نهضت زيزي لتقف وتتحدث بلهفه وطريقة تمثيليه
ألف سلامة علي همس يا طنط
الله يسلمك يا بنتي قالتها نوال بطيبه
في المستشفي
خرج الطبيب متهلل الوجه وقال يخاطب مراد بمرح الحمد لله البنت بقت تمام ربنا كتبلها عمر جديد يا مراد بيه
مراد بإبتسامه صغيره الحمد لله
الطبيب هيه تمام تقدروا تأخدوها بالسلامة هيه بتنادي علي أمها يا ريت تندهلها
إستدار مراد ليتحدث مع ممدوح
الحمد لله يا ممدوح البنت تمام
أقبل شاكر الخرافي وهويصيح البنت جرالها حاجه يا ولاد
مراد بحنان بابا حضرتك جيت البنت كويسه وقال ناخدها ونروح
أمها الممرضه أخدتها علشان تغير هدومها
لما تيجي هناخدهمس ونروح
شاكر بلهجه حاده لأ يلا يا ممدوح هات البنت من جو هنمشي احنا ونبعت السواق يجيب أ مها
مراد بإستياء لأ يا بابا كده أمها هتتفزع والبنت كمان ميصحش يا بابا
حالا هيه دخلت تغير ومش هتغيب
دخل ممدوح ليشكر الطبيب ويحمل الطفله بين يديه ويخرج بسرعه ليقول
البنت اهي يا بابا
همس بضعف ماما ماما عاوزه ماما
شاكر بخبث يلا يا ممدوح علي العربيه يلا يا مراد قلت لك هنبعت السواق لشمس
مراد بإعتراض يا بابا
لم يسمعه أحد وإنصرف شاكر يتبعه ممدوح يحمل همس
هز مراد رأسه بإستياء وهمس من بين أسنانه إيه ال بتعمله ده يا بابا
من غرفه جانبيه خرجت ممرضه تتبعها ليلي وهي ترتعد وتصطك أسنانها العلويه بالسفليه
إقترب مراد منهم وقال همس كويسه جدا وجدها أخدها وهنحصله
ظن أن ليلي ستعترض كالعادة ولكنه تعجب حينما همست بضعف
خدها مني خدها وراح
لتسقط علي الأرض
مراد بړعب شمس
الممرضه بخبره حرارتها عاليه وهتقلب حمي إزاي تسبها بهدوم مبلوله من ساعة ما دخلتم يعني تلت ساعات وزياده
شلها معايا يا أستاذ ندخلها جوا
إنحني مراد ليحملها ويتجه خلف الممرضه
لتصطك أسنان ليلي وتهمس غطوني بردانه قوي 
وضعت الممرضه ترمومتر الحراره بفمها وقالت أنا هنادي الدكتور أيمن دي حرارتها أربعين
مرر مراد يده علي وجهه بضيق ونظر لها وقد غابت عند الوعي رغم إرتعادها
كانت تهمهم ببعض كلمات غير مفهومه
إقترب منها مراد ليستمع لما تقول 
همست بطريقه طفوليه
همس وصية شمس أمانه ڠرقت
اه جدهمس
وأخيرا مراد سمعها جليه
ماذا تعني بتلك الهلاوس بوصية شمس بأمانه ولماذا مراد
ظل ينظر لها بتعجب وحيره وهي تكرر الكلمات
تركها ليخرج حينما دخل الطبيب
هاتف نوال وأخبرها بماحدث
نوال طيب يا بني متسبهاش حرام علي أبوك ال بيعمله ده كان إستني لما فاقت شمس وجابهم سوا
جلس مراد بإستراحه ينتظر خروج الطبيب
نظر بتعجب لشهد القادمه بإتجاهه يصطحبها محمد شقيقها
شهد قالها مراد بتعجب
شهد بحنان آه سألت عليك طنط وقالتلي ال حصل
محمد بإهتمام وهويتلفت حوله فين شمس أومال
مراد پحده جوه مريضه وبيسعفوها
خرج الطبيب أيمن
ليقول لمراد أمام شهد
المدام عندها نزلة برد مع إرتفاع جراره الحمد لله إنها في المستشفي وإلا كانت هتقلب حمي 
عملنالهاكمادات وركبنا لها محلول بيه مخفض الحراره ودوا مضاد حيوي
إن شاء الله لما حرارتها تنزل هتبقي كويسه
دي مجهده قوي يا مراد بيه خلي بالك منها
شهد بغيظ دي تبقي مرات أخوه يا دكتور
الطبيب بإبتسامه هادئة الف سلامه عليها
سبوها يومين يا جماعه هنا علشان الحراره الغاليه دي
والممرضه قاعده جنيها تتابعها عن إذنكم
محمد بإهتمام لا يا شهد واجب تخليكي جنبها وأنا هقعد معاكي ثم أردف
ممكن أطمن عليها يا مراد
مراد بضيق ما إنت إطمنت يا محمد
شهد بضيق ماهي مسافره وطنط قالت لي أروح أسلم عليها ومنجبلهاش سيره بال حصل
تعالي معايا يا مراد ومحمد هنسيبه مع شمس لحد ماتبقي كويسه
حد مراد شعره وزفر بضيق وقال
بقولك يا شهد لأ لازم تروحي تسلمي علي ماهي لكده ماما نزعل منك
روحي إنتي ومحمد وأنا ورايا شغل هروح أخلصه وأحاول أحصلكم
شهد بدلال أولآ تقولي شودي وتدلعني ثانيآ أنا عاوزاك معايا 
مراد
بصوت أجش غاضب وبعدين بقي ف لعب العيال ده
إنتبه لعدم وجود محمد بجوارهم
فقال محمد راح فين
شهد بلا مبالاه وأنا أعرف منين
تركها مراد وفتح باب الحجره التي ترقد فيها ليلي
ليجد محمد يجلس بجوارها علي طرف الفراش ويتأملها بصمت 
وهي نائمه مستغرقه في النوم بعد إنتهاء المحلول الذي يحتوي علي مسكن قوي 
مراد بلهجه حاجه وآمره إطلع بره
محمد بإعتراض بطمن عليها
مراد پغضب إيه البرود بتاعك ده يا محمد أختك البنت بره وإنت ال داخل تطمن عليها
إتفضل خد أختك ومشوا
محمد مبتسما مش عارف إنتي عصبي كده ليه فك شويه يا ميرو
صمم مراد أن ينصرف محمد بصحبة شهد
وتحدث مع الطبيب الذي أخبره أنه ممن الممكن أن يأخذها البيت بعد أن نستفيق
ويهتمو بجلب الدواء
شكره مراد ودخل بهدوء لينظر إلي ليلي النائمه
لا يعلم لماذا يتعاطف معها ويشفق عليها
تتحدث
إليه دائمآ بكبرياء
ولكن كم هي ضعيفه
إقترب منها وإنحني قليلا يضع يده علي جبينها
ليطمئن أن
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 61 صفحات