رواية بقلم أميرة الشافعي
ملابس جافه ودخل ليغتسل بسرعه ويبدل ثيابه
ثم وقف أمام المرآة ليمشط شعره بعنايه ومرر الفرشاه علي ذقنه التي تركها تنمو قليلا
ونزل الدرج وهو يقز الدرجات بسرعه
وضعت شمس الطعام بعنايه علي المائده
خبز وجبن وزبادي وصنعت بالبيض شكشوكه وصحن من الفول المدمس
الله الريحه حلوه قوي قالها مراد وهو يجلس علي رأس المائده تحيط به همس وليلي
منهم يلتهم الطعام بلا خجل
فجأه إنتبه مرادلفم ليلي وفم همس المنفوخ من الجانبين من الإمتلاء بالطعام
ولم يتمالك نفسه فقهقه عاليآ وهو يخفض رأسه بين كفيه ويهتز من الضحك
ليلي وهي تشير اليه بفمها المغلق علي الطعام بصوت مضحك بتضحك علي إيه
ملأ فمه بالهواء ونفخه
لتنتبه ليلي وتضع يدها علي فمها تخفيه وتبتلع الطعام وعيناها متسعه
الحمدلله شبعت
ظلت همس تأكل مع عمها التي أصبحت تحبه فهو حنون وكثيرآ ما يلاطفها
وقفت ليلي أمام المرآة وقالت لنفسها وهي تشير عابسه
كده تآكلي زي المفجوعه
أنا كنت عامله إزاي كده وتنفخ فمها المغلق
لتري كيف كان شكلها وهي تأكل
في الأسفل ظل مراد يجلس مع همس التي بدأت تعتاده وتحبه فهو الرجل الوحيد الذي أظهر إهتمامه وحبه الأبوي لها
وقال يخاطب همس الشكشوكه دي ملهاش حل يا همس
همس ببراءة ماما لولو بتحب الشكشوكه
مراد بتعجب لولو
همس وهي تنهض لتصعدلأمها أنا طالعه لماما يا مراد
ماشي يا حبيبتي ثم إنتبه وقال وهو يشهق مراد حاف يا بليه
صعد ليرتدي ملابسه الأنيقه ليذهب إلي شركته مبكرآ
دخل الشركه يحمل حقيبته ودخل مكتبه الأنيق
قال مراد الله يكرمك يا عم عطيه تعملي شايك المظبوط لمتقل في الفطار حبتين
عطيه الرجل الخمسيني النحيف أشيب الشعر ببدله مخصصه للسعاه
حاضر يا سعادة البيه
هم عطيه بالإنصراف ليقول له مراد
المهندس رامي جه يا عم عطيه
عطيه بطيبه لسه الست سها ال جت بره
مراد تمام
في فندق بتركيا
إستفاقت ماهي علي مداعبة كرم لها حيث جلس بجوارها يمرر ورده مصنوعه من القماش الرقيق علي أنف ماهي المستغرقه في النوم لتتململ بوجهها يمينا ويسارا
الله يخليك يا كرم سبني أناااااام
كرم يعاود مداهبتها بتلك الورده لأ إصحي يا كسلانه
نهضت ماهي بكسل وهي تتثاءب لتمسك الزهره وتضعها علي أنفها وتقول بتذمر
قماش وملهاش ريحه وعامل رومانسي
لأ بدال من غير ريحه يبقي هنام وجذبت الغطاء علي وجهها لتعاود النوم
كرم بضيق دا إنتي كسلانه بشكل
بمجرد أن قال أهلا يا إيناس عامله ايه
إتسعت حدقتا ماهي من تحت الغطاء وإستفاقت فورآ
كرم بمرح وإنتو كمان وحشنونا فين عمر وعلي
نايمين طيب هتصل تاني أسمع صوتهم أمال فين ماما
طيب يا إيناس خليها نايمه لما تصحي هبقي كلمها
ماهي نايمه يا إيناس حاضر هسلملك عليها
وضع الهاتف وإستدار ليجدها تجلس علي الفراش وتنظر إليه بريبه
في فيلا الخرافي
شاكر لنوال المدارس هتبدأ الشهر الجاي أنا قدمت لهمس في نفس المدرسه ال بتروحها بيري علشان تستعد البنت
نوال بإبتسامه من هنا لشهر يكون ربنا سهلها
شاكر بجديه وكلمي مراد علشان الخميس الجاي هنعمل خطوبته هو وشهد
نوال بإبتسامه حاضر إن شاء الله
في جناح ممدوح
ظلت زيزي تتحرك بعصبيه داخل غرفة النوم ذهابا وإيابا
ممدوح وهو يرتدي ثيابه
مالك يا زيزي ديمآ بتاكلي في نفسك كده ليه
زيزي پغضب هو ده ال إنت فالح فيه تتريق عليه وبس
أبوك سمعته ليقول قدم لحفيدة اليوابين مع بيري في مدرستها
صړخت بهستريا كلكم بتتحدوني
أنا بقيت بكرهكم كلكم
ممدوح بغلاظه وعايشه معانا ليه بدال بتكرهينا يا زيزي
لانت ملامح زيزي وتدللت علي ممدوح وهي تصلح له ياقة قميصه وتقول بليونه
يخص عليك يا دوحه دا أنا أكتر واحده بتحبك في الدنيا دي كلها مش بقصدك طبعا يا حبيبي
ليبتسم بسذاجه ويقبل جبينها ثم ينصرف
مرت أيام الأسبوع سريعه
إصطفت العائله أمام مائدة الطعام
وقال شاكر بهدوء فين نوال وأشار الى مقعدها الخالي
قالت زيزي إطلعي يا وداد شوفي طنط إتأخرت ليه
بالفعل صعدت وداد لتجد نوال تجلس علي طرف الفراش وتدلك قلمها وتتأوه
ألف سلامة عليكي يا هانم البيه بعتني أنده حضرتك للغدا قالت وداد
نوال بإبتسامه الله يسلمك يا وداد إنزلي وأنا هحصلك
نهضت نوال وجذبت عكازها لتستند عليه
لتصل إلي الدرج المؤدي للأسفل
في أعلي الدرج وقفت لتضع عكازها علي الدرجه ثم تمد قدمها و تنزل ببطئ
لكنها وضعت العكاز في الفراغ ونزلت لتسقط وتتدحرج من أعلي السلم
تيته صړخت همس
وإنتبه الجميع ليقفز ممدوح ومراد وليلي بإتجاه نوال الملقاه أسفل الدرج يتبعهم شاكر
مامااااااااااا مااااااااا مااااا صاح مراد وممدوح
وظلت زيزي في مكانها لم يتحرك لها ساكنا
في شقة سالم
إرتدت شهد فستان سواريه عاري الأكتاف تماما
ضيق عند الخصر ويتدلي كذيل سمكه
لتنظر
في المرآه وتقول بسعاده
بكره هبقي قمر إن شاء الله صح يا محمد محمدبإستياء يا بنتي دا فستان من غير قماش
أووووف نقولها شهد وهي تنادي بصوت مرتفع ماما يا ماما
في فيلا الخرافي
كانت نوال تتأوه
والجميع إلتفو حولها
صاح شاكر إطلب الدكتور يا ممدوح
وإنحني مراد ليحملها وقالت ليلي
خلوها في أوضه هنا تحت بلاش فوق علشان السلم
وجرت وداد لتفتح باب الغرفة
التي تحتوي علي سرير صغير
وضع مراد عليه أمه بعنايه
كان منزعجآ حزين لما حدث لأمه
الفصل الحادي عشر إعتراف
شهد بذهول بتقول إيه يا محمد
محمد بتأثر زي ما بقولك كده يا شهد بابا لسه مكلم عمي شاكروقاله كده
شهد پبكاء يعني حبكت تقع قبل الخطوبة بيوم يا حظك المقندل يا شهد
أنا هروح بيت عمي دلوقتي
محمد بحزن رايحه تزوري طنط نوال ماما هتروح روحي معاها
شهد پغضب راحه أشوف مراد
محمد بإستياء بصي طول ما إنتي مدلوقه عليه كده ولا هيهتم بيكي أنا شاب وبنصحك غيري إسلوبك شويه
شهد مشمئزه خليك في المزرعه ال باباه جابهالك يا محمد مع البهايم بتوعك مالكش دعوه ب تصرفاتي
محمد وهو يقترب بوجهه منها ويعبس بطريقه مضحكه
حقنه إنتي حقنه يا شهد
في فيلا الخرافي
إصطفت العائله بجوار الفراش التي تنام عليه نوال
مراد بحزن الدكتور وصل يا جماعه يلا إطلعو بره
ليلي بهدوء أنا هفضل معاها
خرج الجميع وظلت ليلي مع الطبيب الذي
أتم مهمته بدقه
وساعدت ليلي نوال حينما طلب منها النهوض للجلوس
وبدأ يحرك قدمها يمينآ ويسارآ لتتألم نوال
وبعد أن إنتهي
خرج من الشرفه ليقول لشاكر وأبناؤه
راحه تامه في السرير لمدة شهر العامود الفقري فيه مشاكل
ورجلها ما إتكسرتش ولا حاجه الحمد لله بس لازم شهر نوم بالطريقه ال فهمتهالها
علشان منضطرش نعمل عمليه
ودي كريمات ومراهم
دهان يوميآ تلت مرات والحقن والعلاج بإنتظام
ياريت أكل خفيف
مراد بإهتمام كده هنحتاج ممرضه متمرسه
ليلي بخجل لو سمحت أنا بدي إبر كويس وهنظم علاجها إن شاء الله
الدكتور يخاطب ليلي كده تمام وبرده الأكل يبقي صحي
وإن شاء الله هعدي عليها باستمرار
قال ممدوح للطبيب إتفضل يا دكتور من هنا
ونظر لمراد وقال هجيب الدول وآجي حالآ
فوجئ مراد يشهد التي تدخل باكيه
لتقترب من مراد وتصيح مراد خطوبتنا هتتأجل أنا ھموت من الزعل
مراد بتجهم وهو ينظر اليها بإستياء إنتي معندكيش ډم يا شهد ما بتفهميش خطوبة إيه وزفت إيه دلوقتي مابتفهميش خالص
شهد بنحيب إنت مابتحبنيش يا مراد
متحبنيش ابدا
مراد
وهو في قمة غضبه لأنك واحده تافهه إنتي فعلا غبيه ياشهد ليتركها وينصرف
تراها زيزي تبكي فتقترب