رواية بقلم أميرة الشافعي
جالنا من الأشكال دي وأشارت إلى همس
وقالت لشاكر أنا زعلانه منك يا عمو كمان رايح تودي البنت دي مدرسة بيري
لتصيح ليلي پغضب إنتي إنسانه حقوده بشكل بتحقدي علي طفله يتيمه ومش بعيد تكوني إنتي ال زقتيها في الميه
زيزي وهي تصيح أنا زيزي بنت عبدالمنعم حجاج بقيت يقعد مع الأشكال علي آخر الزمن
ليلي پغضب زيزي عبدالمنعم حجاج طز فيكي
وهنا وقف مراد وصاح بصوت جهوري بس بقي زودتيها يا زيزي قوي
لازم تعرفي إن همس بنت مجدي وبيري بنت ممدوح
ممدوح پغضب ليه بتحاولي تنكدي علينا يا زيزي ليه ورمي الطعام وإنصرف غاضبآ
تنحنح شاكر وقال بلهجه آمره بيري تعالي هنا جنبي وجنب بنت عمك
لازم تعرفي يا زيزي إن همس وبيري بنات عم وزيهم زي بعض
شاكر بكبرياء لاء طبعآ
لتنظر زيزي بشماته لليلي وهي تولي فمها
وتبتسم
أزاحت ليلي الطعام من أمامها ونهضت والدموع تلمع بمآقيها
مراد بلهجه قويه إقعدي يا شمس كملي أكلك
ليلي بنظره ساخره وهي تشير لهمس الذي يطعمها جدها بنتكم بتاكل أكلكم يا مراد بيه أنا مش منكم علشان آكل معاكم
ملئت الكوب بالماء وإقتربت منها تمنحها الدواء وتسند رأسها بحنان
نوال بحنان إتغديتي يا حبيبتي
ليلي بحزن أيوه يا هانم إتغديت
نوال بتساؤل مالك يا ليلي كنتي كويسه راجعه عامله كده ليه زيزي ضايقتك
هزت ليلي رأسها بالنفي وقالت
لأ يا هانم
نوال بمحبه إسمعي يا شمس قربي مني لتقترب ليلي نوال بشفقه إنتي زي ماهي ومرات مجدي حبيبي الله يرحمه يعني بلاش هانم دي قوليلي ماما نوال
أنا خلاص مش قادره أستحمل والله معتش قادره أستحمل تعبت يارب قويني
أنا عندي حمل تقيل يا هانم محتاجه ال يساعدني حضرتك أطيب إنسانه قابلتها
أنا مش قادره أخدعك أكتر من كده
أنا عمري ما كنت كذابه أبدآ والله
شعرت نوال بالقلق ولكنها شجعت ليلي علي الحديث لتقص عليها كل ماحدث منذ قابلت همس في الحضانه إلي تلك اللحظة
إسنديني أقعد ففعلت ليلي
نوال بتعجب إيه ال قولتيه ده وليه عملتي كده
ليلي بيأس لما مراد ظهر فجأه كلمني علي إني شمس
الفكره خطرت في بالي
كنت فاكره مش هديله همس ودي الطريقه
ال هبعده عن همس بيها كنت حاسه ھموت لو خدها مني
نوال بحزن ليه قولتيلي دلوقتي
بكت ليلي وإنتحبت وقالت معتش قادره أستحمل
وأنا كنت فاكره كل أهل مجدي أشرار وهيأذو همس علشان بنت شمس بنت البواب هيه قالتلي كده وأنا إعتبرت همس أمانه ومحبتش أضيع الأمانه
الحقيقه حضرتك وأعمامها
حتي جدها رغم قسوته أااااا أنا آسفه بس بيحب همس جدآ
أنا همس يا هانم مش بنتي بس ربنا وحده يعلم
أنا خدتها صغيره جدا و كلامها مش مفهوم
أنا من ساعة ما خدتها في حضڼي وأنا مش متخيله تبعد عني
أنا الحمد لله عندي بيت وأرض ودخل كويس
وبابا الله يرحمه كان محاسب ووالدتي مدرسه
أنا ماطمعتش عندكم إلا في حاجه واحده
لتبكي وتشهق وتقول همس
في حديقة الفيلا
جلست زيزي تحمل هاتفها
في الحديقه
وهي تضع ساق أعلي ساق وتتحدث
كانت سعيده بما فعلته
يكفي أنها كدرت شمس
لكنها لن تمرر شتيمة شمس لها
ستنتقم أشد إنتقام
أغلقت الهاتف وشردت تفكر ماذا ستفعل لتزيح شمس وإبنتها من البيت و حياتها
أفاقت من شرودها علي شخص يقترب منها بخطوات ثابته
إنه مراد يتجه نحوها بكت بطريقه تمثيليه حينما رأته
وما أن وصل إليها حتي صاحت
عاجبك يا مراد ال بيحصلي ده وممدوح ولا بيهش ولا ينش
مراد بصوت أجش غاضب إتكلمي كويس عن الراجل ال إنتي شايله إسمه
زيزي پخوف والله ما قصدت
مراد وعينان تلمعان غضبآ زيزي أنا جاي أحذرك مالكيش دعوه بشمس وبنتها
إفتعال المشاكل و الحاجات دي لو إتكررت تاني أنا ال هقف لك
وحسابك هيكون معايا عسير
ويا ويلك لو كنتي إنتي فعلا ال حاولتي تقتلي همس
زيزي بإنفعال مصطنع أنا يا مراد
أنا تتهمني التهمه الشنيعه دي
وبكت بصوت عالي
فتركها وهو ينصرف بعد أن كرر تحذيره لها
ظلت نوال صامته لدقائق تستوعب ما سمعته للتو بذهول
وظلت ليلي تنظر إليها بشرود لقدقالت كل ما لديها لنوال
ما فعلته معها زيزي وخۏفها علي همس
وضميرها الذي يوبخها ليلآ نهارا
جعلها ټنهار باكيه أمام نوال التي تطلب منها بأمومه وعطف أن تناديها ماما
وها هي ليلي تنتظر قرار نوال بشأن ما قالته لها منذ دقائق
نوال بهدوء خلاص يا ليلي إنتي إخترتي تلعبي دور شمس وهتستمري فيه
لحد ما آخد وقتي وأفكر إيه ال ممكن نعمله
ماينفعش نصدم همس فجأه بعدم وجودك بحياتها
في الأول والآخر دي طفله ومش لازم تتيتم مرتين هندور علي حل بحيث ترجعي حياتك وتكمل هيه حياتها ولحد ما ألاقي الحل ده كل شئ علي وضعه
هزت ليلي رأسها بضعف وقالت ال تشوفيه يا هانم كانت تشعر بالحيره
عقلها يأمرها بالخلاص وقلبها يأبي شردت ثواني لتفكر
حيران يا قلبي بشكل محلصشي
أفضل أنا ولا أسيب روحي هنا وأمشي
حيران يا قلب شباب عايش بحمل تقيل
هنا برده ولا هناك بيتعبه التفكير
ولما تبكي حبيبتي وعني
تسألكم يا ناس
هيقولو راحت ليلي إنسيها هيه خلاص
حيران حيران يا قلبي بشكل ماحصلشي
أفضل أنا ولا أسيب روحي هنا وامشي
نوال بهدوء وحتي لو إنتي ليلي بلاش هانم قولي حتي طنط زي زيزي
ليلي بلهجه حزينه أنا أصلا متعودتش أقول ماما إبتسمت بمراره وأردفت ولا بابا
رق قلب نوال وقالت خلاص قولي ماما زي ماهي يا ليلي
ليلي همست ليلي وهي تفكر كم هو جميل أن تعود لإسمها
وتشعر بنفسها من جديد مؤلم أن تعيش بلا هويتك وشخصك الحقيقي
في شقة كرم
ماهي بتذمر خلاص يا كركر هترجع شغلك وأقعد لوحدي
كرم بمرح وشغلي صعب يا ماهي وعاوز روقان بال يا حبيبتي
وطبعا هغيب في الشغل وممكن أطلع مأموريات
عاوزك بطل يا حبيبتي
أحاطت رقبته بذراعيها وقالت بدلال طب ممكن يا كركر تاخدني معاك الشغل أتفرج عليك وإنت ظابط
وهقعد مؤدبه والله
كرم بجديه بصي يا ماهي يا بنت العم شاكر الخرافي
أخدك معايا الشغل وأجيب لك مصاصه وأقعدك مؤدبه
مش هيحصل
مدت ماهي شفتها السفلي كالأطفال
أردف كرم كرم كرر كرومه دا بيبقي في الشغل بني آدم تاني بيتعامل مع المجرمين وقتالين القټله يا حلوه
بس ممكن هنا أوريكي كأنك جيتي معايا بالظبط
ماهي بسعاده ماشي وريني
لينادي بصوت جهوري تعالي يا عطيه خد المتهم علي الحجز
تبتسم ماهي بطريقه طفوليه
لكنها تفاجئ بيد كرم القويه تجذبها پعنف من طوق قميصها الرقيق بحمالات رفيعه
برئ يا بييييه آني برئ يا كركر قالت ماهي بصوت عالي ولهجه قرويه
كرم بتمثيل كركر يا متهم إنت بتقل أدبك كمان
خده يا شاويش عطيه إشنقه
لتصيح ماهي شنق لأ يا بيه آني ماعملتش حاجه آني برئ يا حكومه
ليحملها كرم إلي الفراش ويضعها ويصعد بجوارها قائلا
حكمت عليكي المحكمه بالشڼق عشقآ
لتتعلق به ماهي وتقول موافقه يا حضظابط كركر هو دا العقاپ المناسب إبتسمت ماهي وقالت بمرح
آني موافقه يا حكومه
لتتعالي ضحكاتهم ويهيم كلامنهم بالآخر
الفصول من 1217
الفصل الثاني عشر
بعد أسبوع آخر تعافت نوال وبدأت تجلس خارج حجرتها في جناح ليلي بالفيلا
بتعملي إيه يا تيته قالت ليلي
نعمه