رواية بقلم أميرة الشافعي
شجره وجلست بجواره شهد وهي تلومه وتطلب منه أن يخطبها رسميا
جو المزرعه جميل فهي واسعه بها أشجار وزروع
وجزء جعله محمد إسطبل للخيل
كان الجميع سعداء بالتجربه
و ليلي تلعب كره مع همس كعادتها
حينما إقترب منهم محمد وقال لليلي
عاوز أتكلم معاكي تابعه مراد بعينه لينهض ويقترب منه ليستمع إلي حديثه مع ليلي
ليلي في إيه
محمد بهيام إنتي مش ملاحظه إني معجب بيكي يا شمس
لاحظ مراد وقوف محمد بجوار ليلي
فإقترب منهم وهو يشعر بالضيق من إسلوب محمد ومحاولته الواضحه التقرب من ليلي
أنا فعلا بفكر فيكي و حاسس إني
ليقترب مراد ويجذب ليلي پعنف صائحآ
إيه يا محمد متحترم نفسك يا أخي إيه شغل العيال بتاعك ده
طلبك مرفوض
قالها وهو ينصرف ويجذب ليلي پعنف لتصيح سيب إيدي إنت بتعمل كده ليه أنا مغلطش
مراد پغضب غلطتي لما بتسمحي لأي حد يقرب منك وتشيلي الحدود ال بينك وبينه!!
ليلي بإستياء يا سلام ما أنت قاعد مع شهد من ساعتها وأنا مدخلتش
مراد بإندفاع بس انا بحبك إنتي مش شهد
في شقة فاطمه
ظلت إيناس تضحك علي حديث حماتها وقالت!
آه منك يا ماما ما أنا كما سقطت سنه وخدت أولي جامعه في سنتين علشان إتشغلت بأحمد الله يرحمه
فاطمه بكبرياء بس كرم ماشاا الله عليه كان بينجح علي طول ومعدش ولا سنه
إيناس بسخريه ما ماهي سقطت في آخر سنه من حبها وإنشغالها بكرم يا ماما
قالت ذلك إيناس وهي تتجه لحجرتها دخلت وأغلقت الباب خلفها
وإتجهت إلي درج بطاوله أسفل مرآه كبيره مثبته عليها وفتحته لتخرج ألبوم به بعض الصور
أخرجت صورة زفافها
لتنظر لنفسها كانت تبدو سعيده جميله وبجوارها زوجها الوسيم الذي يشبه كرم كثيرا
وحشتني قوي يا أحمد الله يرحمك يا حبيبي عمري مهنساك
ملحقتش أشبع من حنانك ولادك وأمك في عنيه يا
حبيبي ثم قبلتها مره أخري وأعادتها لمكانها
من يري ضحكات إيناس لا يظن أن بقلبها غصه وإشتياق لرفيق دربها الراحل
مر يومان ونوال مازالت عندإبنتها
حاولت أن تسنأذن إبنتها لتعود منزلها ولكن ماهي متعلقه بها كطفله صغيره
جلس مراد علي مكتبه يناقش مشروع هندسي هام مع أحد المستثمرين
حينما دخلت سها لتخبره أن الآنسه شهد تنتظره بالخارج
تململ مراد وأخبرها أن تنتظر حتي ينهي المقابله
وبعد أكثر من نصف ساعه أنهي مقابلته ودخلت له شهد وهي عابسة الوجه غاضبه
وقالت بلوم
دي أول مره أجي لك الشركه يا مراد وبدال ما تتفاجئ وتفرج بتلطعني بره زي أي حد غريب
أشار لها قائلا إتفضلي يا شهد معاكي عشر دقايق بس علشان مشغول
شهد بتهكم طب ما تطردني أحسن يا مراد
مراد بملل نعم يا شهد مش كنا سوا في المزرعه من يومين
شهد بمرواغه أبدآ كنت عاوزه أخد رأيك فى موضوع
خير قالها مراد بجديه
شهد بدلال با سيدي الموضوع يخص محمد مش إنت تعتبر أخوه الكبير
مراد بثبات خير
شهد وهي تتأمل تعابير وجهه عاوز يخطب واحده كانت متجوزه قبل كده ومخلفه كمان
أردفت بسرعه وعاوزه أخد رأيك في ال أنا
قلتهوله
قولتيله إيه سألها بصوت منخفض
إعتدلت في جلستها لتضع ساق فوق ساق وتتحدث بكبرياء
قلت له إني رافضه طبعا
تمام قالها مراد
لتردف هيه سألني هو أنا رافضه ليه نزد
قلت له إنت راجل مهندس زراعي ومتجوزتش قبل كده ليه تتجوز واحده ولامؤاخذه خرج بيت
وكمان كانت متجوزه وبتحب جوزها يعني إنت بالنسبه لها هتبقي درجه تانيه
الحقيقه هتبقي درجه تالته كمان مش تانيه بعد جوزها وبنتها
لوت فمها بإذدراء وأردفت أصل بسلامتها مخلفه بنت أضافت وهي تضحك لأ وإيه يا مراد
خد التقيله بقي دي كمان بنت بواب يعني بيئه ترضاها بقي لمحمد سالم الخرافي يا مراد
ترضاها رد عليه لو سمحت
تغيرت تعابير وجه مراد ليظهر عليه الضيق وقد فهم المغزي من كلام إبنة عمه
قال بهدوء تشربي إيه
شهد بإبتسامه منتصره عاوزه أعرف
رأيك
نظر لها بشبه إبتسامه وقال المهم يكون بيحبها يا شهد
لأن ممكن يقابل بنت جميله ومن عيله وآنسه كمان لكن ما تشدوش ما تلفتش نظره لو بيحبها متقفيش في طريقه يا شهد دا لو قبلته طبعآ ولو بتبادله مشاعره
أكيد شاف فيها حاجه مختلفه عن غيرهاأم كويسه ست يعتمد عليها روحها حلوه وإنسانه جدعه بتقف جنب المړيض وقت شدته لحد ما يقوم علي رجليه من تاني
شهد بعصبيه آه مريض تقصد طنط نوال لما كانت واقعه وتعبانه كلنا كنا جنبها
إبتسم مراد وقال بمكر إنتي بتقصدي حد معين بقي
كاد الشرر أن يخرج من عينا شهد من شدة إنفعالها وضيقها وقالت بغيظ
بطل لف ودوران يا مراد وقولي بتحبها
مراد بإبتسامة واسعه مين ال لف ودار يا شهد
جاوب يا مراد لو جاوب
مراد بنفاذ صبر إسمعي يا شهد أنا عمري قلت لك إني معجب بيكي أو بحبك
شهد تدافع البكاء لأ بس كلمت بابا
مراد بلهجه صادقة أنا آسف يا شهد أنا عمري ما كرهتك طبعا لأنك زي ماهي بالنسبه لي لكن مش حاسس إني هسعدك أرجوكي يا شهد إعتبريني زي محمد وبس
شهد بسخريه زي محمد
فيها إيه شمس دي فيه إيه علشان إنت ومجدي تسيبوني علشانها
أنا ومجدي قالها مراد بتعجب
لتنهض شهد وتنصرف غاضبه
نهضت ماهي لتجلس بعد أن أتمت الطبيبه الكشف عليها وقالت
إتفضلي يا مدام ماهي إنزلي أنا خلصت كشف
جلست الطبيبه الشهيره هانم علام
وجلست ماهي ونوال في مقعدين مقابلين لها يفصل بينهم المكتب الأنيق
قالت الدكتوره هانم وهي تتأمل الأشعه الموضوعه علي جهاز أمامها
بصي يا ماهي دلوقتي أقدر أقولك إنتي زي الفل معندكيش أي مشكله طبيه تحتاج علاج أبدآ
ماهي بهدوء طيب ممكن منشط أو حاجه تساعد يا دكتوره
إبتسمت الطبيبه وقالت بهدوء إنتي مش محتاجه حاجه الخصوبه عند ممتازه
ماهي بتعجب أومال
قاطعتها الطبيبه وقالت لازم كمان أشوف الزوج
ماينفعش في الحاجه دي كشف علي الزوجه لوحدها
ومن خلال فحص الزوج وتحاليله
ممكن لو فيه مشكله تظهر نحاول نعالجها ما فيش يبقي الصبر طيب
دلوقتي العلم إ تقدم فيه أطفال أنابيب وفيه طرق حديثه
كل ده متوقف علي الفحص للزوج يا ماهي
ربتت نوال علي زراع ماهي وقالت
إن شاء الله خير يا حبيبتي أهي الدكتوره هانم طمنتك يا بنتي
إبتسمت الطبيبه لماهي وقالت بود تفائلو بالخير تجدوه يا ماهي
نهضت ماهي لتتصرف هي ووالدتها وهي تفكر هل سيقبل كرم ويحضر للعرض علي الطبيبه
في فيلا الخرافي
جلست شهد بالحديقه مع زيزي التي تبثها الحقد والكراهية لليلي
قالت شهد بحزن يعني أعمل إيه يا زيزي
زيزي بمكر ما تستسلميش يا شهد
أردفت پحقد هيه البنت همس دي سبب وجودها إنتي عارفه البنت دي لو مش موجوده كان عمي شاكر طردها دا مابيقبلهاش أصلا
شهد پحقد أنا هقول لعمي با زيزي علي ال بينها وبين مراد
زيزي برفض يا غبيه
هما حريصين جدا كل ال بينهم نظرات إعجاب
شهد بغيظ أنا متغاظه منها قوي يا زيزي
زيزي بنظره شريره إصبري عليه إن
ما طلعت القلم ال إدهوني ممدوح علي چتتها