الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية جديدة بقلم ميمي عوالي

انت في الصفحة 10 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه دى اللى تنسيها ده انتى ارفع منى وجسمك موز موز موز
نيللى بجد يا أمانة
أمانة عاوزانى احلفلك يعنى
نيللى يعنى ممكن حاتم ينسى شكلى زمان ومايفتكرش غير شكلى دلوقتى بس
أمانة انتى كنتى مريضة يانيللى والحمدلله أن صحتك بقت احسن هو ده المهم وبعدين افرضى أنه مانسيش شكلك وانتى صغيرة ...تفرق ايه وبعدين عاوزة اقوللك على حاجة ..حبى اللى يحبك من جواكى يانيللى مش اللى يحب شكلك

نيللى بس مانقدرش ننكر أن عيونا بتحب قبل نفوسنا يا أمانة
أمانة حب العيون ده بيبقى اعجاب وانبهار لكن حب النفوس ده هو اللى بيتاصل جوانا بس برضة انا حاسة أن حاتم معجب بيكى واوى كمان
نيللى طب ننام بقى واللا ايه
أمانة وهى تتثائب انا نمت اصلا ...تصبحى على خير
نيللى بابتسامة وانتى من أهله حبيبتى
.
فى منزل حاتم
يجلس كل من حاتم واسامة وأيمن ويخيم على الاجواء شئ من التوتر
حاتم أهدى بس يا اسامة بالراحة
أسامة ببعض الڠضب أهدى ايه بس يا حاتم يعنى عجبك اللى عمله تقدر تقوللى استفاد ايه من الكلمتين الخايبين اللى قالهم
ايمن ببرود لو على الاستفادة ..فأنا استفادت وكتير اوى كمان
أسامة وايه بقى اللى استفدناه ياعم ابو العريف
ايمن انى شبه اتاكدت أن جوزها ملطوخ على قفاه
أسامة ياسلام على الالفاظ الهاى كلاس .واتاكدت ازاى يافصيح
ايمن يابنى انت ماشفتش تعبيرات وشه كانت عاملة ازاى ده غير أنها لما حاولت تنكر فى الاول قاللها انها فعلا كانت هناك فى الوقت ده بس مش بصوت عالى انا اللى سمعته عشان كنت واقف جنبهم
حاتم برضة يا ايمن ده شئ مايخصناش ومايفرقش معانا ان كان عارف واللا لا كل واحد حر فى حياته
ايمن بتنهيدة يمكن ماتكونوش بتهتموا بكلامى أو رأيى ...أو شايفين انى مش اد المسئولية لكن اللى انا لمسته اليومين اللى قعدتهم عند أمانة أن نوح مهم جدا عند أمانة وماتنسوش أنه يعتبر كان قريبها الوحيد هو ومامته لحد ما احنا ظهرنا يعنى كل أهلها فماينفعش يبقى فى شك ولو واحد فى المية أنه بنى ادم مش كويس واسكت
وكمان عشان حسيت أنه مايستاهلش يبقى عايش وهو مخدوع بالشكل ده لازم على الأقل حد يلفت نظره أن مراته مدوراها بالشكل ده وماتنكرش ياحاتم أن انت نفسك كنت بتشتكى من أسلوبها وطريقة معاملتها لما جاتلك الشركة اكتر من مرة بحجة العقود بتاعة الشغل
حاتم تصدق أن دماغك طلعت عالية يا واد يا ايمن مع أن اللى يتعامل معاك مايقولش كده خالص
ايمن وهو يمثل الغرور انا بس مابرضاش اتكلم عن نفسى كتير
.
فى شقة أمانة
تجلس أمانة مع نيللى ونعمة يتحدثون عن ذكرياتهم بين ضحكاتهم ليستمعوا لجرس الباب لتنهض أمانة وهى تضع نقابها وتتجه إلى الباب لتجد أن القادم ماهو الا نوح
أمانة اهلا ..اتفضل
نوح ازيك يا أمانة اخبارك ايه
أمانة بود انا الحمدلله تمام ادخل ..مراة عمى ونيللى قاعدين جوة فى الليفنج
لياتيهم صوت نعمة من الداخل تعالى يانوح انا هنا
ليدخل إليهم نوح وهو يحمحم بصوته ويلقى السلام ثم يجلس بجوار أمه وهو يقول بمرح هو مافيش
اللا أمانة واللا ايه مش ناوية تسألى عنى شوية
نعمة وهو انت ناقصك حاجة يابنى
نوح ناقصنى انتى ياحاجة انا بقيت اشوفك صدفة
أمانة احنا هنقطع على بعض واللا ايه
نوح ااه وبقولك ايه هو الكحك خلص
أمانة لا لسه عاوز ...اجيبلك
نوح ياريت لو كحكيتين احسن عاوز اكل حاجة حلوة
نيللى ضاحكة هو انتو ممسكين أمانة التموين واللا ايه بتعينوا عندها الحاجة وبعد كده تستلفوها
أمانة ااه يابنتى طبعا وبالذات الكحك ده ممتلكات خاصة
قالتها وهى تضع طبق ملئ بحلوى العيد أمام نوح ثم قالت صحتين وهنا
نوح وهو يتناول الكعك هتيجى معايا اشوف عربية زى ما اتفقنا
أمانة حاضر ...شوف عاوز تروح امتى وقولى
نوح ياريت لو النهاردة عاوز اخلص قبل ما انزل الشغل
نيللى انا اعرف معرض سيارات اسعارهم حلوة واجراءتهم كمان بيخلصوها بسرعة
نوح وهو ينظر لأمانة ايه رأيك
أمانة اللى يريحك
نوح بود انا من الاول رميتلك الكورة فى ملعبك
أمانة خلاص نعدى على المعرض اللى انا اعرفه الاول نتفرج ونعرف الاسعار والدنيا فيها ايه وبعد كده نروح على اللى نيللى قالت عليه ونقارن وتختار
نوح امتى
أمانة زى ماتحب
نوح بتنهيدة امتى يا أمانة
أمانة بابتسامة فرحة لم تظهر من نقابها غير هدومك على ما احنا كمان نلبس
نوح ماشى ياللا
نعمة هى مراتك فين اومال
نوح ما اعرفش قالت هتروح تزور واحدة صاحبتها
ذهبت أمانة بصحبة نوح ونيللى فى جولة لمعارض السيارات وتجولوا بين السيارات لمعرفة مميزات كل ماركة وموديل واختلافها عن الأخرى وكانت المفاجأة أن المعرض الذى قصدته نيللى هو نفس المعرض الذى كانت اقترحته أمانة منذ البداية
وما أثار دهشة أمانة أن نوح ترك لها اختيار ماركة السيارة وموديلها وكأنها تختار سيارتها الخاصة وكلما اعترضت كان رده انتى ادرى بطرق البلد فى السواقة منى وعارفة ايه اللى يستحمل وايه لا
لتختار له أمانة سيارة دفع رباعى غالية الثمن قائلة لو على الاستحمال هى دى اللى هتستحمل وتشيل
لتتفاجئ بنوح يقول لها وانا مش هنزللك كلمة بس اأخد أنهى لون
أمانة بذهول ماشاء الله تبارك الله...لو هتاخدها اللون الاحمر يجنن بس الاسود هيبة برضة كده بصراحة اللونين احلى من بعض خد الاسود
نوح ماشى يبقى الاسود
ليجلس نوح مع صاحب المعرض لإنهاء جميع الإجراءات والاتفاق على موعد استلامها بعد إنهاء جميع الأوراق اللازمة
وفى أثناء خروجهم يسمع نيللى تقول هى مش دى سهر واللا انا متهيالى
لينظر نوح إلى الاتجاه الذى تنظر له نيللى ليجد سهر تركب سيارة فارهه مع شاب ما وهى تضع مكياج صارخا وبدون غطاء رأسها
وما أن تلاقت اعين نوح مع سهر حتى سمعوا سهر وهى تصرخ بمن معها قائلة اطلع بسرعة بسرعة
لتختفى السيارة من أمامهم فى ثوانى وكأنها لم تكن ليتمتم نوح بسبة بذيئة سمعتها أمانة بوضوح ولكنها ادعت عكس ذلك كما ادعت أن شيئا لم يكن لتنادى على نوح قائلة ها يانوح خلصت كل الاجراءات واللا لسه
نوح وهو يحاول أن يتمالك أعصابه ااه يا أمانة خلصت ياللا بينا
نيللى طب ممكن توصلونى البيت الأول قبل ما تروحوا
أمانة ماشى ياللا بينا
نوح وهو يعطى المفاتيح لأمانة ويقول بعدم تركيز معلش يا أمانة وصلى انتى اختك وروحى ...انا ورايا مشوار مهم هخلصة وابقى اروح
لتمسك أمانة نوح من ذراعه وهى تقول پخوف هتروح فين يانوح
لينظر نوح من فوق كتفه إلى كفها الممسك بذراعه لتشعر بالخجل وتسحب يدها بسرعة ليبتسم لها نوح مطمئنا إياها قائلا ماتقلقيش عليا
ليظل واقفا بمكانه حتى ذهبت أمانة ونيللى من أمامه ثم قام بإيقاف إحدى سيارات الأجرة وأعطاه عنوان ما وانطلق هو الاخر فى طريقه.. يتبع
فى عقار ما وأمام إحدى الشقق يقف نوح أمام الباب يرن الجرس بهدوء شديد عندما فتح الباب وجد نوح أمامه طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها العشرة أعوام ليبتسم لها نوح سائلا إياها عن أبيها ليأتى من ورائه رجل فى الثلاثينات من عمره وما أن رأى نوح حتى صاح بفرح نوح ابن الناس الطيبين
ليضحك نوح بسعادة وهو يحيى الرجل بشدة وهو يقول احمد باشا ابن الناس المريشين
احمد انت جيت امتى اوعى تكون فى مصر من بدرى وانا ماعرفش ...ازعل
نوح متبسما من حوالى عشر ايام
احمد باعتراض وبصوت عالي برضة كتير ياواطى
نوح بمحاباه ما انت عارف اليوم فى رمضان بيبقى مافيش خالص وادينى اهوه جيتلك برجليا
احمد واحشنى يا نوح والله والدتك عاملة ايه وأمانة
نوح بخير الحمدلله
احمد لما عديت على طنط الشهر اللى فات صحتها ماعجبتنيش
نوح ما انت عارف القلب والضغط
كل ساعة فى حال بس عموما من يوم ماجيت وهى الحمدلله بخير وربنا يستر وانت اخبار غادة ايه
نوح سايبها بتنيم على اكيد هاتيجى تسلم كانت لسه من كام يوم بتسألنى عليك
لتأتى غادة أثناء حديثهم وهى تلقى السلام وتحيى نوح بشدة وتهنئته على سلامة الوصول
غادة وهنفرح بيك امتى بقى مش شايف انك عجزت حبتين تلاتة
نوح الحقيقة أنا جايلكم بخصوص الموضوع ده
احمد ايه ..اخيرا نويت تتجوز
نوح بأسى لا ...نويت أطلق
غادة بشهقة عالية هو انت اتجوزت
ليومئ نوح برأسه فى صمت ليقول احمد اتجوزت فى ايه وعاوز تطلق فى ايه واتجوزت مين وامتى اصلا الكلام ده
ليتنهد نوح قائلا كانت تدبيسة سودة من الاول ومش عارف افك منها ازاى
غادة طول عمرك متسرع يانوح احكى طيب ايه اللى حصل
نوح انتو عارفين طبعا ظروف سفرى وشغلى فى دبى كان فى زميلة ليا مسئولة عن إتمام التعاقدات بينا وبين الشركات المنفذة للمشاريع بتاعتنا أو العكس وكانت ليها كلمة مسموعة فى الشركة وعلاقاتها كتير وكانت مصرية لما رجعت دبى بعد الإجازة اللى فاتت من اكتر من تلات سنين كان فى شركة هتنفذ مشروع لشركتنا فى قلب اليونان ولما جه وقت التعاقدات الشركة اختارتنى انى اكون من ضمن الفريق اللى هيبقى موجود فى المفاوضات دى بما انى بتقن اللغة اليونانى وسافرت معاها وهناك عرفت أن ابوها منفصل عن أمها ومتجوز واحدة تانية يونانية وعايش فى اليونان وعرفتنى عليه واحنا هناك وعزمونى عندهم فى البيت على العشا وبعد ماكلت ماحسيتش بحاجة غير وأبوها بيصحينى وپيتخانق معايا وعاوز يقتلنى وبيقوللى انى انتهكت حرمة بيته وشرف بنته ثم نكس نوح رأسه فى خزى قائلا طبعا مش هتصدقنى لو قلتلك انى كنت غايب عن وعيى ڠصب عنى لكن هى دى الحقيقة ...لانى عرفت بعد كده أن فى أكلة معينة بيعملوها هناك بالخمړة هم طبعا متعودين عليها فلما بياكلوها مابيحصللهومش حاجة عادى لكن انا لأن عمرى فى حياتى ماشربت حصل اللى حصل
احمد باستهزاء وبعدين
نوح اتجوزتها
غادة طب وهى يانوح
نوح مالها
غادة يعنى هى كمان كانت زيك مش فى وعيها واللا .
نوح بخجل ماعرفش
احمد يعنى ايه ماتعرفش
نوح وقتها فكرت أنها هى كمان حصللها زى اللى حصللى لكن بعد ما اتجوزنا اتفاجئت أنها بتشرب وأنها كمان مابتسكرش بسهولة
احمد باستغراب افندم واكتشفت ده ازاى بقى كنت بتسمحلها تشرب عادى كده
غادة اصبر بس يا احمد لما نشوف اتجوزها ازاى الاول
نوح بتنهيدة شديدة ابوها لما دخل علينا الصبح ولقانا فى وضع مش تمام هددنى انى لو ماتجوزتهاش هيعمللى ڤضيحة فى كل حتة كتبنا الكتاب فى القنصلية بعد ما مضانى على شيك بمتين الف دولار كمؤخر صداق يطالبنى بيه لو طلقتها أو زعلتها ..كده يعنى
احمد وهى فين دلوقتى
نوح هنا فى مصر
غادة اسمحلى أسألك ...حياتكم عاملة ازاى
نوح احنا متجوزين من تلات سنين اول شهر لجوازنا كنا زى اى اتنين متجوزين واعتبرت اللى حصل غلطة غير مقصودة مننا احنا الاتنين وان النصيب جمعنا مع بعض بالشكل ده لكن
احمد وهو
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 29 صفحات