رواية غرام المغرور
اللي هيتم والميه تكدب الغطاس
ادعيلي قالتها إسراء وهي تسير نحو الخارج غالقه الباب خلفها ووقفت أمامه تبكي بصمت متمتمه بسرها
أقولك ايه بس يا ماما اللي حصلي على ايد المغرور دا ميتقلش
جففت عبراتها وهبطت الدرج بخطي مرتجفه حين داهمتها برودة الجو الشديده
توكلت على الله
همست بها بقلب يستجدي المولي أن يرزقها رزق حلال من حيث لا تدري ولا تحتسب
بقصر الدمنهوري
اعتدل بتكاسل وأمسك هاتفه ضغط زر الفتح وتحدث بصوته الصارم قائلا
ايه الأخبار
أتاه الرد سريعا
فارس باشا البنت خرجت من بيتهم زي كل يوم بتلف على المحلات تسأل عن شغل بس شكلها انهارده تعبان أوي ورجعت أكتر من مره وكل ما تحس انها هتقع بتقعد على الأرض
ابعتلي لوكشن بمكانها حالا
أمرك يا باشا
اغلق الهاتف وتابع ارتداء ثيابه محدثا نفسه بغيظ
انا شوفت حريم كتير يمكن بعدد شعر رأسي لكن مشوفتش زيك ولا زي غبائك يا إسراء!!
صك على أسنانه حين تذكر حديثها المتهور التي القته بدون ذرة تفكير منها
تطلع لها قليلا ومن ثم سار للخارج بخطوات مسرعه
لتسرع هي وتعتدل بوهن جالسه وبحثت بعينيها عن عبائتها وجدتها موضوعه جوارها على الفراش نزعت تلك الابره من يدها الموصله بمحلول معلق بجوار الفراش
وارتدت ثيابها وهبت واقفه بصعوبه وسارت نحو الخارج بخطي مجهده
كان فارس يقف أمام الباب واضعا كلتا يده بجيب سرواله شهقت بصوت خفيض حين لمحته رمقته بنظره محتقره وهي تقول
نظر لها نظرة دبت الړعب بأوصالها واقترب منها مال على اذنها وهمس بوعيد
سمعتك على فكره وهحسبك على غلطك دا
ضحكت
ساخرة ضحكه اظهرت جمال وفتنة ثغرها المزموم وبصوتها الساحر قالت
هتقول لرجلتك تضربني پالنار تاني!
قالتها ولم تنتظر منه إجابه وبدأت تسير نحو الخارج متمتمه
الوكيل
استني أردف بها فارس پحده اوقفتها دون أرادتها
سار نحوهاوتابع حديثه وهو يشير نحو مجموعه من العاملين يقربون نحوهما
انتي مش جايه عايزه معاش جوزك
إسراء بنظره حارقه يغور من وشك المغرور دا يا فارس بيه
لو غلطتي تاني صدقيني هندمك على اليوم اللي اتوالدتي فيه قالها فارس بابتسامة مصطنعهوهو يتعمق النظر لعينيها الواسعه التي تأثره بجمالها لينتبه على صوت أحدهم يقول بعمليه
شنطتي قالتها إسراء وهي تجذب حقيبتها من يد إحدي الواقفين پعنف
على مضض ابتعد فارس بنظره عنها ونظر لذلك الشخص وتحدث بصرامه قائلا
ليه متصرفش لأهل رامي معاشه لغاية دلوقتي يا استاذ سيد!
إجابه قائلا لأنه اترفد من الشغل يا فندم بعد ما اتمسك وهو بيسرق
صړخت بها إسراء پغضب عارم وصمتت لبرهه وتابعت بهدوء مريب
يا سيد يا حرامي يلي بتسرق الراجل!
نظرت ل فارس وأكملت بأسف مصطنع
المغرور دا ولبستها لجوزي الغلبان ومۏته بحسرته بعد ما اتهمته أن هو اللي سرق بس ربك مبيرضاش بالظلم وخلي جوزي يحكيلي تاريخكم الأسود كله وكنت ناويه أقوله لصاحب الشركة
شحبت ملامح سيد وازداراد لعابه بصعوبه وهو يتنقل بنظره بينها وبين فارس الواقف يتابع كل ما يحدث بصمت وهدوء مريب
أخذت إسراء نفس عميق ونظرت ل
فارس بستحقار واكملت قائله
بس اطمن يا سيد يا حرامي انا مش هحكي لولي نعمتك عن عمايلكم السوده خصوصا بعد ما شوفت كمية الغرور اللي عنده دي
أنهت جملتها وسارت من أمامهم جميعا ليسرع سيد ويتحدث پخوف ظاهر على محياه
دي بتكدب يا فارس باشا انا شغال مع سيادتك من اكتر من 15سنه من أيام محمد باشا والد حضرتكوتاريخي يشهد عليا
أشار له فارس بالصمت وسار من أمامه وهو يقول
هاتلي ملف رامي دا على مكتبي حالا
أمرك يا باشا
انتظر حتي اختفي فارس عن عينيه ونظر لإحدى الواقفين جواره وتحدث بأمر
البت دي لازم تحصل جوزها بأسرع وقت قبل ما تقول للباشا اللي تعرفه عننا عايزها ټموت من غير نقطة ډم تقطعوا عنها أي وسيلة مساعده خليها ټموت من الجوع ومتلقيش اللقمه مفهوم
ابتسم له رجل ابتسامة شريره مرددا
بينما بعث فارس رساله للحرس الخاص به محتواها
عايز حراسه مكثفه على البنت اللي هتخرج من الشركة دلوقتي
حرك رأسه بيأس محدثا نفسه
مش هيسبوها بعد كلامها دا
نهاية الفلاش بااااك
ارتجل سيارتهوقاد بنفسه خلفه سيارات الحراسه الخاصه به متجه نحو العنوان التي تتواجد به تلك الساحره
كانت إسراء تستعد للنهوض بعد جلوسها فتره على جانب الطريق حين داهمها دوار عڼيف وبدأ جسدها يرتجف بوضوح وتتعرق بغزاره رغم انها تشعر ببروده شديده تكاد ان تكسر عظامها
استطاعت الوقوف بصعوبه بالغه وسارت نحو إحدي المتاجروهمت
بدفع الباب الزجاجي ليوقفها
رجل الأمن الواقف على الباب قائلا
ملكيش شغل هنا يا ست اتكلي على الله يله
تلاحقت أنفاسها دليل على شدة تعبها ونظرت له بذهول وبصوت ضعيف قالت
انت عرفت إزاي اني هسأل على شغل! وبعدين ما انتو معلقين ورقه على الباب أهي طالبين ناس تشتغل
يله يا ست من هنا الله لا يسيئك مش ناقصين نصايب
قالها الرجل بنبره راجيه وعينيه زائغه بينها وبين سيارة زجاجها عاتم تقف على مقربه منهما
امتلئت أعين إسراء بالعبرات وبعدم فهم حدثت نفسها
هو أيه اللي بيجرالي دا يا ربي كل ما أدخل مكان يقولولي ملكيش شغل عندنا أروح فين بس يارب انا تعبت أوي
اندفعها
بالحديث جعلهم يضعوها
داخل دائره مغلقه هما مجموعه من الرجال الفاسدين يعملون داخل شركة الدمنهوري يمحون كلا من يكتشف العيبهم وهي اعلنتها صريحه انها تعلم عنهم كافة شئ
ظلت تسير بالطرقات بلا هواده خطواتها مرتجفه تدل على شدة تعبها
عينيها تملؤها العبرات ولكنها تأبي الهبوط
ضاقت عليها من جميع الجهات تقفلت بوجهها كل الأبواب
كيف ستعود للمنزل بدون علاج لوالدتها وطعام لصغيرتها!
لو سمحتي يا انسه مش عايزين حد يشتغل معاكم هنا!
رمقتها الفتاه بنظره منذهله لثيابها الغير منمقه واجابتها بأسف
لا مش عايزين
اقتربت منها إسراء خطوه وهمست بستحياء ورجاء قائله
طيب ممكن تديني اي حاجه أكلها حتى لو بواقي اكل من اللي بترموه
شهقت بفزع حين قبض على معصمها يد قويه استدارت تنظر پغضب لصاحب تلك اليد
لتتسع عينيها حين وجدت ذلك الرجل الذي تلقبه هي ب المغرور
جحظت أعين فارس حين
لمح شحوب وجهها الشديد وتحدث بنبره حاول جعلها لينه ولكنها خرجت جامده كعادته
أهدي يا إسراء انا هنا علشان أساعدك
مش عايزه مساعده منك أنت بالذات
همست بها بضعف وهمت بدفع يده بعيدا عنها
البارت ال
أنت بتخرف بتقول ايه يا جدع انت!
وانا مالي يا عم تامر أنا بقولك شوفت مرات أخوك بعيني والباشا فارس الدمنهوري شيلها على ايده وركبها عربيته وجيت أقولك علشان
انت ابن منطقتي وميصحش أشوفك بقرون لامؤاخذه تقوم انت سايب المعزه السايبه اللي عندكم وتمسك فيا انا!
انهال عليه تامر بلكمات عڼيفه متتاليه
أسرع الماره بالطريق
بابعادهم عن بعضهما لېصرخ الرجل بغيظ شديد قائلا
لو مش مصدقني روح شوفها بنفسك في قصر الدمنهوري أكيد هيخدها على هناك زي كل مره وساعتها هتعرف انها خلصت من أخوك علشان تعرف تاخد راحتها مع صاحب الشركه
تعمد رفع صوته
بكلماته السامه حتي