رواية بحر العشق المالح ( كامله جميع الفصول)
مكانك كانت بعد اللى عملته خاڤت على نفسها وقطعت علاقتها بهابس أقول أيه عجبك الدور اللى بتمثليه
نهضت فاديه قائله دور أيه اللى بمثلهوكمان صابرين أختى عملت أيه عشان اقطع علاقتى بهاصابرين أظهرت برائتها وأظن سحر أختك قالت لمامتك إن صابرين كانت بنت بنوت لحد يوم جوازها من عواد
تهكم وفيق بسخريه قائلا
رغم شعور فاديه بالآلم لكن قالت له قولى ايه الدور اللى مضايقك منى قوى كده
رد وفيق دور الأمومه اللى مفكره إنك زى مامت هيثم وصابرين مش أختهم الكبيره
ردت فاديه بتأكيد أنا فعلا بحس بكده أنهم مش بس أخواتى لأ زى ولادى كمانزى إنت كده ما بتقول دايما ولاد سحر مش ولاد أختى دول ولادى
شعرت فاديه بمراره قائله
إنت عارف إنى حاولت أكتر من مره وربنا
قاطعها وفيق قائلا ربنا قال خدو بالأسبابوأنتى مع الوقت إستسلمتى ووقفتى العلاج وده آثر عليك غير كمان العمر أنتى خلاص كلها أيام وتكملى خمسه وتلاتين سنه
قصدك أيه يا وفيقإنت ناويت خلاص تسمع لكلام مامتك اللى بتلمح له
صمت وفيق كان الجواب
لكن قالت فاديه التى حاولت إستجماع شجاعتها رغم مرارة ما تشعر به ومالهبس وقتها هيبقي ليا رد فعل تانى مش هيعجبك يا وفيق
إقترب وفيق من فاديه وأمسكها من عضدى يديها يا قائلا
حاولت فاديه نفض يدي وفيق عنها لكن فشلت بسبب تمسكه بها بقوهتدمعت عينيها
شعر وفيق بغصه فى قلبه لديه حرب طاحنه بين قلبه وعقلهقلبه يريد فاديهعقله يريد السماع الى حديث والداته لابد أن يكون لديه أطفال يرثون ما يشقى فى تكوينه
نحى عقله الآن وإمتثل لقلبه يقبل فاديه يريدها فقط
بينما فاديه برغم المر التى تشعر به ليس عليها الآن سوا الاستسلام لتلك الموجه العاليه تنتظر الڠرق بأى وقت
بأحد النوادى الليلهكباريه بالأسكندريه
كان فاروق يجلس يحتسى بعض المشروبات الروحيه يعتقد انها تساعده على نسيان من أضاعها بضعفه لكن كان العكس هو ما يشعر به بعقله الذى يفور وهو يفكر ب حديث فاديه تلك الليله هو فعلا كان جبان وأضاعهما الأثنين حين إستسلم وأنهى قصة حب أخذت من عمرهم خمس سنواتأحلام وأمنيات تدمرت حين إستسلم ولم يقاوم
فاق فاروق من تلك الدوامه على يد توضع على كتفه رفع رأسه ينظر لصاحب اليد هو يعرف من ضحك متهكما
عواد أيه اللى جابك الليله لهنا غريبه ليه سيبت العروسه فى المزرعه لوحدها مين اللى قالك إنى جيت لهنا أيه زارع جواسيس بينقلوا لك تحركاتى
جلس عواد جوار عمه قائلا
فعلا فى اللى بينقلى تحركاتك بس مش جاسوس يا عمىقوم معايا وكفايه سكر لحد كده
مسك فاروق ذالك الكآس وقربه من فمه وكاد يرتشفه لكن عواد أمسك الكآس قبل أن يصل الى شفتيه
تضايق فاروق لكن قال هنقوم نروح فينخلينا دى الرقاصه هتطلع تتلوى عالبيست دلوقتي
وضع عواد الكأس على الطاوله ونهض واقفا يجذب فاروق قائلا
كفايه قوم معايا يا عمىخلينا نرجع للمزرعه قبل نص الليل
ضحك فاروق يقول ما لازم نرجع للمزرعه مش العروسه هناك وطبعا متقدرش تبات بعيد عن حضنها ليله
فاجئ فاروق عواد بقوله
إنت بتحب صابرين من أمتى
تفاجئ عواد ساخرا كيف فكر عمه أنه تزوج ب
صابرين لانه يحبها
لكن قبل الرد آتت إحدى الراقصات تتدلل بميوعه وإرتمت بجسدها على عواد الذى تراجع للخلف لكن كان عطر الراقصه الفواح ترك أثر رائحه عالقه بثيابه كذالك قبلتها التى حاولت أن تطبعها على عنقه لكن طبعتها على كف يدهلتترك أثر ذالك الطلاء
ضحك فهمى قائلا أنا بقول بلاش نرجع عالمزرعه لأحسن الدكتوره تزعل منك وتنيمك فى الطل
إبتعد عواد عن الراقصه وجذب عمه بقوه كى ينهض قائلا بضيق قوم معايا يا عمى مش عارف ايه حكايتك كل فتره والتانيه إنك تجى للمكان المقزز ده
نهض فاروق معه يسير بمطوحه
باجى هنا عشان أنسى إنى كنت جبان وضيعتها من إيديا بسكوتى
تسأل عواد بإستفسار ومين دى بقى
رد فاروق بإستعلام بتسأل على مينأنا مش فاكر حاجه
تنهد عواد پغضب فى ذالك الوقت كانا قد أصبحا امام السيارهساعد عواد فاروق على الصعود للسيارهوصعد لجوارهوقال للسائق روح بينا عالمزرعه
نظر