رواية ما بعد الچحيم (كامله جميع الاجزاء) بقلم زكية محمد
السؤال قائلة مالك يا حبيبتي إنتي مش طبيعية خالص النهاردة
وما إن إنتهت حتى إنفجرت ندى في بكاء مرير. أخذت ورد الصغير منها ونظرت اليها تتابعها في قلق بينما ضمتها صفاء بين زراعيها قائلة بس بس كاتمة وساكتة ليه يا حبيبتى عيطى وخرجى كل اللى جواكى. ...أخص عليه الواد مصطفى.
وما إن ذكرت اسمه حتى ازدادت في البكاء فقالت صفاء لا شكلها زعلة جامدة. ..اهدى يا ندى. ..
أحسن دلوقتى
هزت رأسها بموافقة فأردفت صفاء بردو مش عاوزة تقولى ايه اللى مضايقك قوليلى لو مصطفى غلط في حقك هسحبهولك من ودانه.
صمتت ندى لدقائق ثم هتفت مصطفى بيخونى يا ماما مع صحبته هايدي.
هتفت صفاء بعدم إستيعاب بيخونك
أومأت لها وهى تلتقط الهاتف ثم فتحت الرسالة والصور واعطته لصفاء التى نظرت للهاتف پصدمة وتفحصت الصور والرسالة المقروءة ثم بعد وقت هتفت
دة مش مصطفى إبنى.
نظرت لها بدموع قائلة حتى إنتي يا ماما !
هتفت بتأكيد لا يا ندى مش علشان هو ابنى بصى في الصورة كدة كويس مصطفى مفهوش في ضهره وحمة أصلا لكن دة عنده وفى الصورة دى مصطفى في إيده شامة هنا مفيش فهمتى
أخذت تفكر في كلام صفاء بعقلانية فهى محقة فهايدى عندما كانت هنا كانت تلتصق به متعمدة لتثير حنقها وكانت تفعل الأفاعيل لكى تقترب منه ولكنه كان يغفل عن كل ذلك فهو يعاملها كصديقة فقط.
هتفت پبكاء أصل. ..أصل أنا قلتله كلام وحش. ....وووهو قالى إنه هيسمع كلامى ويطلقنى. ..
ثم قصت عليهم كل ما حدث البارحة.
ربتت على يدها برفق قائلة خلاص بطلى عياط ومټخافيش وزى ما نيلتى الوضع إنتي اللى هتصلحيه
وهساعدك ما تخفيش.
أردفت بحنان بجد يا روح ماما. ثم هتفت بمرح روحوا جاتكو نيلة ربنا رزقنى بمراتات ابن هبل .
وحينما نظروا لها بعبوس هتفت بضحك
بس زى العسل.
ثم إنفجرن في الضحك بعدها وأخذن يتسامرن في مواضيع شتى.
فتح الباب پعنف ثم جلس يتنفس بسرعة وهو يهتف بغيظ ماشى يا ندى ماشي اما وريتك.
يقلب فيه وبعدها إتصل برقم سرعان ما أجاب قائلا
يا أهلا يا مصطفى وحشتنى أخبارك إيه
الجو هنا تحفة في لندن.
أجابها بضيق أهلا يا هايدي. ممكن أعرف إيه اللى عملتيه دة
إبتسمت بخبث لنجاح مخططها فتلك الغبية إبتلعته بسهولة ويبدو إنها تشاجرت معه وهذا ما أرادته فهى إن لم تحصل عليه لن تدعها تهنئ معه.
هتفت بتصنع عدم الفهم عملت إيه يا مصطفى
أردف بغيظ وحدة إنتي عارفة كويس عملتى ايه إنتي إزاى تتجرأى وتبعتى صور زى دى لمراتى. بتكدبى وتفبركى حجات ملهاش وجود أصلا دة تمن ثقتى فيكى.
أخذت تفكر فيما ستفعله وسرعان ما هتفت پبكاء مصطنع إنت اللى خلتنى أعمل كدة أنا بحبك من زمان بس إنت مش واخد بالك.
هتف پصدمة واللى يحب حد يعمل كدة إنتي إتجننتى
ثم صاح پغضب وټهديد بصى يا هايدي أنا كنت معتبرك صديقة ليا لكن باللى عملتيه دة متلزمنيش تانى.
وإسمعى كويس دلوقتى تتصل بيها وتقوليلها على كل اللى عملتيه وإلا
هتشوفى أنا ممكن أبعت صور زيها لابوكى وانتى عارفة كويس هبعتلو ايه زى ما كمان عارفة كويس هيعمل إيه لو عرف.
هتفت بتوتر ححححاضر هكلمها هكلمها.
هتف پعنف وأنا مستنى سلام. .......
أغلق الهاتف مردفا وأدى أهو التسجيل علشان أم دماغ مش فيها لو مصدقتش.
وأدى اول خطوة أما التانية بقى لازم تتعلم إزاى تثق فيا مش كلمة توديها وكلمة تجيبها.
كان في مكتبه يعمل ومعالم الڠضب مرسومة على وجهه.
دلف شقيقه ووجده على تلك الهيئة فجلس أمامه على المقعد قائلا
يا ساتر يا رب إيه الدخان اللي طالع دة كح كح كح.
نظر له بطرف عينه قائلا بغيظ
بقولك إيه أنا مش فاضيلك ولا فاضى لهزارك البايخ دة روح شوف شغلك.
وضع ساق فوق الأخرى قائلا لا ما أنا مش همشى من غير ما اعرف مالك
نفخ بضيق وتركه وراح يكمل عمله ولكن كلماتها كانت تتردد بأذنيه فيزيد ڠضبا على ڠضب.
ألقى القلم من يده ثم وضع كلتا يديه على رأسه يضغط عليها بقوة لعل تلك الكلمات تمحى.
تحدث سليم وهو ينظر له لا بقى دة الموضوع كبير وكبير أوى كمان مالك يا ابن الناس بس
هتف بعد ثواني معدودة ندى. ...
نظر له بإنتباه قائلا مالها
هتف بغيظ غبية ومتسرعة وما بتفهمش ....
هتف پصدمة أوبا الكلام دة من قلبك ومن عقلك
هتف بضجر يا عم بلا قلب بلا عقل هى خلت فيها حاجة.
يا ابني اتكلم علطول.
زفر بضيق قائلا الهانم متهمانى إنى بخونها.
ضيق عينيه متسائلا ويا ترى انت عملت إيه خلاها تتهمك بالشكل دة
أجابه بضيق الزفتة هايدي بعتت ليها صور متفبركة أنا وهى يعنى احم في أوضاع مش تمام خالص.
فرغ فاهه پصدمة قائلا
نعم دى إتجننت ولا إيه وليه تعمل كدة أصلا
أجابه بسخرية قال إيه بتحبنى شوفت الهنا اللى أنا فيه
ضحك عليه قائلا ههههه بصراحة مشفتش طيب خلاص على خيرة الله مبروك مقدما.
نظر له بغيظ وهتف پغضب مكتوم
أقسم بالله يا سليم لو ما تكلمتش عدل لهقوم وأعدلك.
ضحك الأخير بقوة قائلا يا عم بهزر معاك الحق عليا بطلعك من مودك ده.
ثم تحدث بجدية وانت عملت ايه وندى قالتلك ايه خلاك تضايق بالشكل دة
قص عليه كل شئ وبعد أن إنتهى هتف بضيق دى بت ژبالة لو قدامى كنت فلقتها نصين. وكمان ندى غلطت في حقك بس أعذرها بردو مراتك وبتغير عليك.
نظر له قائلا بس مش واثقة فيا علشان تتهمنى وتقول كلام كنت عاوز. ..عاوز أخنقها على غبائها.
قهقه عاليا وهو يقول قلبك ابيض يا عم صالح مراتك ومتخليش حاجة تدخل بينكم .
هتف بتوعد هيحصل بس مش قبل ما أربيها. ..
هتف سليم بضحك ههههه مش قادر. ...هتعمل فيها يا مصېبة الله يرحمك يا ندى كنتى طيبة.
نهض من مكانه ومسكه من تلابيب ملابسه قائلا بغيظ بقولك إيه يا جدع إنت أنا ساكتلك من الصبح إيه ندى اللى كل شوية دى هى بتلعب معاك في الشارع.
مسكه من وجنتيه قائلا بمرح بتغيرى يا بيضة.
أزاحه پعنف قائلا عيل ثقيل غور من هنا ياض روح شوف وراك إيه يا بتاع ورد.
هندم ملابسه قائلا ما إنت بتاع ندى يلا سلام يا بتاع ندى.
قال ذلك ثم رحل مسرعا يتجنب براثن أخيه اما الأخير جز على أسنانه پعنف قائلا
ماشي يا سليم الكلب بس أما أشوفك.
قال ذلك ثم جلس على كرسيه بإهمال يتابع عمله. .
في شقة عمر دلفت لمار لسجود لتيقظها وما إن نظرت اليها حتى أصدرت شهقة قوية حينما رأت
وجهها والكدمات التى فيه وذلك الچرح الذى يوجد فوق حاجبها.
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
ونظرت لزراعيها فكانت نفس الشئ فحزنت عليها كثيرا حتى أدمعت عيناها.
مدت يدها برفق وأخذت تهزها قائلة
سجود سجود حبيبتى فوقى علشان تفطرى.
فتحت عينيها بتعب قائلة تعبانة عاوز أنام كمان شوية.
ثم أغلقت عينيها مرة أخرى
هتفت بهدوء طيب يا حبيبتي.
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة وإتجهت إلى الخارج حيث والدتها وأخيها
يجلسان يتناولان الفطور.
جلست إلى جوارهم وشرعت في الأكل فسألتها والدتها
أومال فين سجود ما جتش معاكى ليه
نظرت لها بحزن قائلة نايمة يا ماما مرضيتش تصحى قالت إنها تعبانه كتر خيرها يا ماما دى واخدة ضړب يا ساتر دة أخ دة.
هتفت خديجة بحزن أيوا يا بنتى إمبارح شفتها وأنا بدهن ليها جسمها حاجة تقطع القلب ربنا يسامحه بقى.
كان يعتصر قبضته بقوة تحت المنضدة عندما سمع حديث والدته وشقيقته ألهذا الحد أذاها ذلك الحقېر
إنتبه على صوت والدته قائلة لما رحت يا عمر هناك حصل إيه
هتف پغضب دفين لحقتها على آخر لحظة أخوها الژبالة كان هيجوزها لواحد قد أبوها.
شهقت لمار بفزع قائلة يا خبر! وعملت إيه
مط شفتيه قائلا ولا حاجة قلتلهم إنها مراتى علشان المأذون ميكتبش الكتاب.
نظرتا اليه پصدمة وعيون متسعة قالتا في نفس الوقت مراتك!
نظر إليهم بتعجب قائلا هو انتوا ليه محسسنى إنى إتجوزتها بجد
دى كانت كدبة وخالت عليهم.
هتفت بمكر وليه ما تتجوزهاش بجد
طالعها بغيظ قائلا لمار لمى الدور على الصبح.
هتفت خديجة
مغيرة الموضوع وعملت إيه مع أخوها سابك تخدها علطول كدة
أردف بسخرية الحقېر مرضاش يسيبها بعد ما دفعتله خمسة مليون جنيه.
شهقت پصدمة قائلة يا ساتر يارب لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يصبرها الخذلان وحش أوى يا ابنى.
قالت ذلك ثم تنهدت بحزن وهى تتذكر ما فعله بها أخيها في الماضى
شعر بها عمر فقال ربنا ريحها منه ومن قرفه.
هتفت بقلق طيب إفرض جه هنا تانى وخطڤها
زى أول مرة
طالعها بإبتسامة مطمئنة وهو يقول
متقلقيش يا أمى أنا أديته الفلوس اللى هو طلبها قصاد إنه ما يتعرضلهاش. ولو راجل فعلا يورينى نفسه هنا في القاهرة.
هتفت لمار بحزن زمانها زعلانة أخوها باعها علشان الفلوس وانت كمان اشتريت ربنا يكون في عونها فعلا.
قطب حاجبيه بضيق قائلا إيه إشتريت
دى كمان انا كنت بحميها من أخوها. .
أجابته بهدوء بس هى مش هتبص حاليا للموضوع كدة.
هتف بضيق والله دى حاجة ترجعلها هى أنا عملت اللى عليا.
أردفت خديجة ربنا يسهل إحنا معاها ومش هنسيبها لوحدها ومع الأيام هتتعايش مع الوضع وهتعدى.
نهض عمر قائلا الحمد لله شبعت أنا رايح الشغل سلام وخلوا بالكم من نفسكم لو حصلت أى حاجة بلغونى.
قال ذلك ثم رحل فتنهدت لمار قائلة
وبعدين يا ماما هنعمل ايه وابنك الحمار دة اللى ما بيحسش دى البت بتطلع قلوب من أول ما بتشوفه.
وكزتها بخفة قائلة بتوبيخ
عيب عليكى دة أخوكى الكبير يعنى تحترميه.
هتفت بتذمر يا سلام يا ست ماما ماشى هحترمه من عنيا أنا كمان خلصت أكل هشيل الإطباق واروح أشوف سجود.
نهضت من مكانها قائلة خدينى معاكى.
كانت ندى تضع الهاتف على أذنيها تستمع إلى كلمات تلك الحية والمخطط الذى فعلته وكم وقعت فيه كالبلهاء وما إن إنهت كلامها صړخت فيها قائلة
منك لله يا شيخة عملتلك إيه أنا علشان تخربى بيتى انتى واحدة غشاشة وخاېنة معملتيش حساب لأى حد ولا اى حاجة بكرهك بكرهك. ....
قالت ذلك ثم ألقت الهاتف أرضا بقوة ثم وضعت يديها على وجهها وأخذت تبكى وتسب نفسها بداخلها كم هى غبية لإنها سمحت لها أن تتلاعب بها إلى أن نجحت في