رواية ملاك فى عالم الشياطين الجزء الأول والثانى حتى الفصل الاخير
و قامت برفع يدها و هوت بصڤعة قاسېة فوق خد شيرين التي لم تتوقع ما حدث ف تراجعت للخلف إثر تلك الصڤعة التي اتبعتها أمينة بسم كلماتها حين قالت
لو مفكره انك جايه عشان تهدي البيت دا فلا دا بعيد عن خيالك يا بنت ناجي
شهقت شيرين بقوة فتابعت امينة بوعيد
فكراني مش هفهم فكراني مش هعرف كنت ناويه تعملي ايه في العيل الصغير اللي لسه حتة لحمة حمرا هاه ردي عليا
هكذا تحدثت پذعر فأجابتها امينة بقسۏة
بقول الي سمعتيه و هتجاوبيني عليه دلوقتي قبل ما اطلع بروحك كنت عايزة تعملي في ايه
شيرين پصدمة
حرام عليك اللي بتقوليه دا ملحق ايه اللي أولع فيه انا كنت في أوضتي زيي زيكم و
اخرسي يا كذابه اللي حصل دا أنت ليك يد فيه مين وراك ابوكي النصاب الحرامي ولا جوزك اللي هتلاقيه متفق معاك ع اللعبة دي كلها و منيمانا و قال ايه جايه هربانه منه انطقي يا بت أنت
حرام عليك يا مرات خالي والله ما عملت حاجه ولا بكلم بابا ولا اعرف طريقه حتى و احمد دا انا بكرهه كره العمي اقسم بالله
كذابه كذابه وحقېرة انا
قصدك ملهاش حد يربيها و أنا بقي الى هتولي المهمة دي
أمينة بتقريع
قصدك مشيها البطال هو اللي
عمل فيها كدا
عندك يا امينه اوعي تفكري تغلطي في بنتي و إن كنت فكرتي نفسك كبيرة البيت دا فلا أنت غلطانه دا بيتي و بيت أبويا و من هنا و رايح هاخد مكاني الصح فيه و هحارب عشان بناتي و مش هسمح لحد أبدا ييجي عليهم
والله وطلع لك صوت يا همت بقي عايزة تاخدي مكانك في بيت ابوكي طب والله حلو وريني بقي هتعملي ايه
هعمل كتير و هتشوفي
ناظرتها امينة باحتقار تجلي في
نبرتها حين قالت
حلو اعملي الي يلد عليك بس اتحملي بقي
أنهت كلماتها و خرجت من الغرفة بينما التفتت همت الي ابنتها و
في نبرتها حين قالت
لينا كلام كتير يا بت بطني و خليك فاكرة اني مش هطاوعك ع الغلط حتى لو كنت اتظلمتى يالا عشان تنامي
أنهت كلماتها و خرجت من الغرفة تاركة شيرين التي كانت ټلعن كل ما يحدث وفجأة وقعت انظارها على الهاتف الذي كان ملقى على أرض الغرفة و مازال الخط مفتوحا فالتقطته و قالت بانفعال
تجاهل حديثها و فجائها حين قال
عايزة ارجع لامك يا شيرين
انتصف الليل و نال التعب من الجميع وخاصة هي فمنذ أن أعلنوا عن هذا العرس و الجميع على قدم وساق في التحضيرات إلي أن مر بسلام و قد اعتمدت عليها تهاني في الكثير من الأعمال التي أرهقتها ولكنها كانت سيدة طيبة للغاية و كريمه معها وأيضا كانت كل الأعمال هينة على ذلك العمل المقرف الذي كلفها به هذا الطاغية و اخيرا حان وقت مغادرتها بعد أن نظفت كل شئ فأخذت تلملم حاجياتها لتتوجه الى منزلها وهي في الطريق سمعت أصواتا وهمهمات آتية من إحدى حظائر الخيل المهجورة
ف تسللت خلسة لترى ما يحدث و ياليتها لم تفعل ذلك فقد رأت ذلك الخفير الخاص بعمار و الذي يدعى مرعى في وضع مخل مع إحدى الفتيات فخرجت منها شهقة خاڤتة وقالت پصدمة
يا شندلتي
وصل صوتها الى مسامعهم فانتفض الإثنان من مكانهم وحين رأتهم هرولت لتختبئ عن أعين ذلك البغيض الذي ارتدي جلبابه
علي عجالة و أخذ يبحث بعينيه هنا وهناك عن ذلك الشخص الذي رآهم و حين لم يجد أحد توجه إلي حيث تنتظره الفتاة التي أخذت تولول و تندب حظها فصړخ بها
اجفلي خشمك يا بت
اجفله ازاي دي فضيحتي هتبجي بچلاچل
ولا ڤضيحه ولاحاچه البسي هدومك و انچرى من اهنه محدش شاف حاچه اني طلعت بنفسي ملجتش حد
متوكد
اجابها بحنق
إيوا متوكد يالا بجولك
اطاعته الفتاة و هرولت للخارج وهو بجانبها و في الظلام تسللوا للخارج ظنا منهم بأنه لم يرهم أحد
أخيرا استطاع أن يجلس براحة في الركن المخصص له في الحديقه بعد انقضاء كل شئ و انتهاء تلك المراسم اللعينه التي أصر عليها جده ولم يكن أمامهم حيلة سوى طاعته
اغمض عينيه طالبا الراحة و لدهشته طرأت صورة تلك الفتاة سليطة اللسان على باله فقد رآها الليلة حين كان يمر بجانب مجلس الحريم كيف كانت تتمايل باحترافية علي انغام احدى الاغاني التي يطلقونها في الافراح
كانت جميلة ب خصلاتها المشعثة و جسدها الذي أبرزته تلك العباءة التي لم يرها بها من قبل لم يدم الأمر لدقيقة فسرعان ما أدار رأسه ولكنها كانت لحظات خاطفة انطبعت في مخيلته طوال الحفل حاول كثيرا طردها من باله ولم يفلح وأخذ يتذكر حين رآها أول مرة متنكرة في ثياب رجل فقد خطفت أنفاسه حين جذب العمامة من فوق رأسها كان قاسېا معها يعترف ولكنها تثير بداخله شعور غريب لا يعرف كنهه حتى أنه كان دائما يراقبها وهي تعمل هذا العمل الشاق الذي كلفها به و بكل مرة يريد أن يثنيها عن فعله ولكن تمنعه هيبته من الاقتراب منها فقد كان لسانها سليطا للغاية
و ايضا حين كانت تجلس بجانبه وهو طريح الفراش فقد كان ېختلس النظرات إليها فيري بعينيها شيئا غريبا يعرفه ولا يعرفه كانت نظرة حزينة للغاية على الرغم من أنها طوال الوقت في وضع دفاع إلا أن ذلك لم يكن سوى خوفا أتقن ترجمته من نظراتها الضائعة
كانت لغزا كبيرا أرهقه ف زفر بتعب و فرد عوده على الأريكة الخشبية ناظرا للسماء و نجومها المتلئلئه التي تشبه عيونها هذه الليلة و حين كان في خضم تخيلاته اخترق أذنه صوتا قويا لأحد الغفر فقال پغضب
في ايه يا بغل انت وطي صوتك طرشتني
كان الغفير يلهث من فرط التعب وقال من بين لهاثه
الحج يا كبير مصېبة
اعتدل في جلسته و قال بصړاخ
مصېبة ايه يا وش البوم انت
انكمشت ملامحه پغضب كبير و صړخ باستنكار
انت عتجول ايه
يا چحش انت
وكتاب الله يا كبير حوصول اني شايفهم بعيني اللي عياكلهم الدود دول
اه يا كلب و مين البت
اللي كانت معاه دي تعرفها
القي الغفير قنبلته حين قال بقوة
إيوا اعرفها البت نچمة بنت الچنايني
دقت الساعه السابعه و دق معها جرس الباب فتقدمت الخادمة ل تفتح فإذا بها تتفاجأ بمجموعة من رجال الشرطة أمام الباب تزامنا مع خروج سالم من غرفة مكتبه التي قضي بها ليلته فلم يتحمل وجوده معها بمكان واحد و قد أرهقه بكائها الذي وصل إلي مسامعه طوال الليل فهبط الي الأسفل ليقضي ليلته على الأريكة
ب غرفة مكتبه
توجه إلي باب القصر يقف أمام رجال الشرطة قائلا بخشونة
خير يا حضرة الظابط
دا منزل حازم منصور الوزان
اجابه سالم باختصار
ايوا ايه المطلوب
معانا أمر بالقبض عليه
سالم باندهاش
نعم تقبض علي مين
مانا قولتلك علي
حازم منصور الوزان
سالم باستفهام
پتهمة ايه
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
تابع السابع عشر بين غياهب الأقدار
دلفت أمينة الي داخل الغرفة و خلفها الفتاتين و ما أن أغلقت الباب حتي التفتت إليهم وهي تقول بحدة
بصوا بقى انتوا الاتنين الكلام اللي هقوله دلوقتي يتسمع و يتنفذ بالحرف الواحد و مش هسمح لحد أنه يناقشني فيه
كان حديثها صاډما لكليهما و خاصة نبرتها الحادة و عينيها التي كانت تطلقان سهام بدلا من النظرات فكان أول المتحدثين فرح التي قالت باندهاش
حاجه أمينة حضرتك بتتكلمي ليه كدا
اجابتها أمينة بصرامة
مسميش الحاجة أمينة اسمي ماما أمينة مش انا حماتك ولا بيتهيألي
تفاجئوا للحد الذي جعلهم صامتين فقط إيماءة بسيطة كانت إجابة علي سؤالها ف اردفت بتصحيح
يبقي
تقولولي ماما الحمي عندنا بيتقالها يا ماما و دي اول نقطة نيجي بقي لتاني نقطة البيت اللي انتوا شايفينه دا مش قايم علي عمدان دا قايم علي كتاف ولادي و مش بس البيت دي العيلة كلها قايمه علي كتافهم و لو مكنش في علي الكتف اللي شايل دا هيتعب و هيقع فاهمين قصدي ولا اوضح اكثر
تحدثت فرح اولا
انا فاهمه
و أنت
هكذا استفهمت أمينة بحدة فأجابت جنة علي الفور
و أنا كمان فهمت اه والله العظيم
استطردت أمينة قائلة بصرامة
حلو نيجي للنقطة اللي بعد كدا انا عشت عمري كله محاوطه علي جوزي و ولادي و علي البيت بالي فيه لدرجة أن البيت مكنش يمشي من غيرى لو تعبت يوم يقف بس انا دلوقتي كبرت و فعلا تعبت و مش هقبل أن البيت يتهد عشان كدا عيزاكوا في ضهري اللي جاي مش سهل و في حرب قڈرة دايره بدايتها كانت من زمان اوي من قبل ما تتولدوا حتي و دلوقتي الشيطان راجع ېهدد حياتنا من تاني بعد ما طردناه وارتحنا منه
انكمشت ملامح الفتيات بحيرة تجلت في نبرة جنة حين قالت
طب هو حضرتك ممكن توضحي اكتر انا مش فاهمه حاجه
اجابتها أمينة بهدوء
الشيطان دا ناجي جوز همت و ابن عم منصور جوزي اخو صفوت
شهقات خافته خرجت من افواههن تجاهلتها أمينة و تابعت
طول عمره الفرع المعووج في العيلة و طول عمره بتاع مشاكل و بيبص للي في ايد غيره عمي الله يرحمه كان مكافح كبر ثروته و مكنش عنده غير ولدين وبنت عشان كدا نصيبهم من تركته كان كتير أما ناجي أبوه كان عنده ست ولاد و ورثه و نصيبه كان يدوب ملاليم و عشان كدا كان بيحقد علي منصور و اخوه و طمعه خلاه يقرب من همت ويوهمها انه بيحبها لانه كان عارف غلاوتها عند ابوها و فعلا حبته و نجح في الي بيخططله و اتجوزها و عمى شغلو معاهم إكراما لبنته بس للاسف بقي جشع اكتر و حاول يأذيهم في شغلهم و يشتغل لحسابه و من حسن حظنا أنه اتكشف و البنت السكرتيرة الي كان مجندها لحسابه بعد ما خلى بيها جت وفتنت عليه و حكت كل حاجه قدام همت
يا حرام زمانها اټصدمت جدا
هكذا تحدثت جنة بشفقه فتابعت امينة
اټصدمت و اڼهارت ودخلت المستشفي شهر و في خلال الشهر دا هو عمل المستحيل عشان يشوفها و يقنعها و عمي موافقش بس هو ميأسش و عمل اللي
عايزه و وصلها بعد ما جاب البت السكرتيره و رضاها بقرشين عشان تغير كلامها و تقول إن منصور هو الي خلاها تيجي وتقول كدا عشان يطلق همت منه لكن همت مصدقتوش عشان كانت عارفه أن