الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية مسلم ورقيه (كامله جميع الفصول حتى الفصل الاخير)

انت في الصفحة 37 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

بص لفوق كأنه بيفكر ورد عليه 
تقدر تقول كده من وقت ما نزلت من فوق 
مسلم بصله باستنكار لتصرفاته وقاله 
وقفت كل ده ليه 
دياب رد عليه باختصار 
نسيت موبايلي عندك في البيت فاستنيتك لما تنزل 
مسلم بصله جامد 
مطلعتش ليه خدت المفتاح مني 
دياب بصله بزهق ورد عليه 
محبتش ازعجكم المهم يلا بقى عشان اروح 
مسلم ناوله المفتاح وشنطة رقية وقاله 
خد الشنطة دي معاك هنتمشي شوية أنا ورقية 
دياب غمز له بمرح 
ماشي يا عمنا الله يسهلوا 
أخد الشنطة وحطها في العربية ومشي رقية بصت لمسلم بحماس 
ها هنروح فين الوقتي 
مسلم بصلها وقال 
هوديكي اكتر مكان برتاح فيه 
رقية اتحمست جدا وبصتله بفرحة 
يلا بينا ..
سعيد بص لآمال بنفاذ صبر وسألها بغيظ 
انا عايزة افهم انتي مالك قالبة وشك ليه 
آمال نفخت بضيق واتكلمت بنرفزة 
عشان مش ده أبدا اللي كنت أتمناه لبنتي من حقها تفرح ويتعملها فرح كبير يليق بيها مش تتاخد بالمنظر ده 
سعيد ضړب كف علي كف ورد عليها 
مش ده كان اتفاق هو قال مش هيقدر يعمل فرح في الوقت الحالي وهي مرفضتش ووافقت يبقي هما أحرار
آمال بصتله وهي مضايقة من ردوده عليها وقامت وقفت وقالتله 
انا مش هاخد منك لا حق ولا باطل أنا داخلة الاوضة أحسن
رقية
بصت للمكان بذهول وهي مش مصدقة نفسها سحبت نفس وهي بتحاول تستوعب المكان اللي واقفين فيه وبصتله وقالت 
هو ده المكان اللي بترتاح فيه المدافن!
مسلم هز راسه بتأكيد وهي كملت كلامها بسخرية 
بتلاقي نفسك وسط الميتين!
مسلم اتنهد وبدأ يتكلم بأسلوب لطيف 
انا كل ما كنت بنسي نفسي او احس اني ممكن أتأثر باللي مهران بيعمله وأضعف كنت باجي هنا عشان اثبت لنفسي أن كل الموجودين هنا مفيش حد معاهم غير عملهم اللي عملوه في الدنيا فكنت بقوي تاني ومبحاولش اعمل اي غلط فهمتي ليه بلاقي نفسي هنا 
رقية هزت راسها بفهم وقالتله 
ممم طيب ينفع بعد ما لقيت نفسك نمشي 
مسلم بصلها وسألها باستفسار 
انتي بتتريقي
رقية ضحكت جامد وردت عليه من بين ضحكها 
ماهو مش طبيعي يعني يوم كتب كتابنا تجيبني هنا علي الأقل يعني تقعدني علي النيل وتأكلني درة مش تجيبني الترب!
مسلم ضيق عيونه عليها واتكلم بندم 
تصدقي أنا غلطان اني عرفتك علي حاجة أنا برتاح فيها 
رقية حست أنه زعل من طريقة كلامه وحاولت تحتوي الموقف 
طيب عارف انا اكتر مكان برتاح فيه فين 
مسلم هز راسه بنفي وهي كملت كلامها بإبتسامة رقية 
مكان سهل اوي تروحه بس بتلاقي نفسك فيه احسن من المكان ده مليون مرة 
رقية قربت منه جامد 
مكاني هنا في شوفت سهل ازاي 
مسلم فرح بتصرفها وضمھا جامد قاطع لحظتهم صوت خشن 
انتوا بتعملوا ايه 
رقية اتخضت وصړخت بعلو صوتها مسلم وقفها وراه وهي مسكت في هدومه پخوف شديد مسلم بص لمصدر الصوت وشاف واحد بيقرب منهم 
في ايه ياعم في حد يخض حد كده 
رد عليه پغضب 
وده مكان تعملوا فيه الجرف
________________________________________
ابتاعكم ديه
مسلم بصله باستغراب واتكلم بعدم استيعاب 
قرف ايه وانت مين اصلا
الراجل رد عليه بحدة 
اني اللي مين انا يخويا الغفير اللي اهنه مش عيب عليكم تعملوا الجرف ده وسط المجابر ومعتحترموش حرمة المېت 
مسلم بصله باستنكار واندفع فيه 
احترم نفسك يا راجل انت انا جاي ازور واحد قريبي 
الراجل بصله باشمئزاز وقاله 
ماهي دي حچتهم اللي لما بيتنزجوا بيجولوها أنا هطلب لكم الحاكومة ياچوا يلموا اشكالكم 
مسلم اتعصب جامد من أسلوبه وطلع موبايله وكلم وليد 
انت قريب من هنا يا حضرة الرائد انت والقوة بتاعتك صح طيب عايزك تيجيلي عشان في واحد عايز يتربي هنا
الراجل بص لمسلم بعدم اقتناع 
والله لو كلمتلي رئيس الدولة بذات نفسيه مهصدجشي وهكلملك الحاكومة بردك
وليد مكنش فاهم حاجة بس سمع كلام الراجل وقال لمسلم 
افتح الاسبيكر 
مسلم فتح الاسبيكر ووليد أتكلم بنبرة حادة 
ثواني واكون عندك ونشوف مين اللي عايز الرئيس يكلمه ده 
الراجل خاف لما سمع صوت وليد وبص لمسلم واتكلم بنبرة مهزوزه 
ده ظابط صوح
مسلم مسك نفسه بالعافية عشان ميضحكش وهز راسه بتأكيد الراجل رفع أيده لفوق 
أني اسف يا باشا العتب علي النظر بس بشوف من الأشكال العفشة دي ياما عشان كده فكرتك منهم سماح يا باشا 
مسلم كلم وليد 
خلاص يا وليد هو عرف غلطه 
وليد حب يكمل الحوار وقال برفض 
لا لا أنا دقايق وجاي لك اهو 
الراجل جري علي الموبايل واتكلم بتوسل 
يا بيه والله غلطة ومش هتكرر تاني أني اسف يا بيه 
مسلم أتكلم وهو خلاص علي وشك ينفجر في الضحك 
خلاص يا وليد باشا شكله راجل محترم 
مسلم قفل مع وليد والراجل اعتذر له كتير مسلم الټفت وبص لرقية اللي بتضحك جامد وهمس لها 
اسكتي هتفضحينا
خرجوا برا والاتنين انفجروا في الضحك رقية بصتله واتكلمت 
وليد عاش في الدور اوي 
مسلم رد عليها من بين ضحكه 
دي آخرة اللي يجي المقاپر يوم كتب كتابه
رقية قربت منه وسالته بدلع 
اومال المفروض يروح فين 
مسلم انحني عليها وقال 
علي البيت عدل
رقية ضحكت له وبعدت عنه 
بس انا مش عايزة اروح أنا عايزة اقعد قدام النيل وأسند علي كتفك واشم هوا المية وانا مغمضة عنيا
مسلم ضيق عيونه عليها 
وقته هو نقعد علي النيل هنعمل كده بعدين الوقتي تعالي نروح 
رقية قربت منه ومسكت ايده بتوسل 
عشان خاطري يا سولي 
مسلم بصلها بملامح جامدة وهي كملت توسلاتها بنبرة رقيقة 
وحياتي عندك وافق 
مسلم كان مركز معها وهي بتتكلم ورد عليها بهدوء 
بعد وحياتي عندك دي مينفعش الا نروح البيت صدقيني
رقية عقدت حواجبها بزعل وربعت أيدها ووفقت تبصله وهي مضايقة مسلم سحب نفس وأضطر يوافق عشان ميزعلهاش في يوم زي ده 
ماشي بس مش هنطول
رقية فرحت وهزت راسها بموافقة جرت عليه واتعلقت في أيده وهو هز راسه باستنكار لتصرفاتها رقية اول ما شافت المية فرحت وجرت وقفت قدامها وبصت لمسلم 
بزمتك مش الجو يستاهل
مسلم بصلها ورد عليها وهو بيقعد 
مش هنطول برده
رقية قربت منه وقعدت جنبه ميلت براسها علي كتفه وغمضت عيونها سحبت نفس تشم عبير الهوا وتستمتع باللحظة وجمالها واتفاجئت بمسلم بيسند راسه علي راسها 
ابتسمت بسعادة بس افتكرت حاجة وبعدت عنه وهو سألها بفضول 
بعدتي ليه 
رقية ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعتاب 
انت ازاي تسيبني وتمشي يوم ما كنت عندك في البيت وانت عارف أنهم عرفوا طريق البيت مخوفتش يرجعوا تاني وانا لوحدي
مسلم بصلها واتكلم بتردد 
انا كنت واقف تحت البيت متحركتش 
رقية رفعت حاجبها باستنكار وردت عليه بعدم تصديق 
تحت البيت! اه عشان كده كنت راجع سکړان 
مسلم بص قدامه لفترة واتكلم بثقة 
انا عمري ما شربت 
رقية أجبرته يبصلها وقالت له 
لا انت رجعت اليوم ده سکړان و...
رقية سكتت لما استوعبت معني كلامه وبصتله جامد تتأكد من اللي فهمته مسلم اڼفجر في الضحك علي منظرها وضحكه أكد لها اللي فهمته ..
حطت أيدها علي وشها تداري عيونها منه بإحراج شديد مسلم سيطر علي ضحكه وشال أيدها من علي وشها واتكلم 
كنتي جريئة اوي 
رقية رفعت عيونها وهي مش مصدقة أنه اشتغلها حاولت تكدبه واتكلمت بلخبطة 
بس انت نمت ومكنتش بترد عليا انت بتكدب عليا صح وكنت سکړان صح!
مسلم عدل قعدته وبص علي النيل ورد عليها 
انتي حرة مش عايزة تصدقي براحتك 
رقية بصت هي كمان قدامها وافتكرت كل اللي عملته يومها مسلم قاطع تفكيرها بكلامه 
كنتي بتغني وتقولي ايه .. آه وحياة عينيك وفداها عنيا انا بحبك قد عنيا 
رقية اتأكدت أنه فعلا مكنش سکړان وقامت وقفت بعصبية وبصتله 
يلا نمشي 
رقية بعدت عنه وهو قام لحقها ومسك أيدها وقفها واتكلم وهو بيضحك جامد 
استني بس خلاص مش هرخم عليكي 
رقية بصت
________________________________________
له بغيظ وهو قالها 
اقعدي بقا طلاما جبتينا هنا يبقي نقعد شوية 
رجعوا مكانهم ومسلم ردد بصوت هادي 
ياريتك كنت صاحي برضاك 
رقية اتغاظت منه وبصتله بتحذير 
هقوم أمشي واسيبك
رقية رفعت عيونها عليه بعدم تصديق 
أخيرا نطقتها 
مسلم قرب منها برقة 
وهحبك كل يوم أكتر
رقية مكنتش مصدقة أن ده مسلم جامد مسلم بعد فترة سألها بفضول 
كنتي بتعملي ايه في الاسبوع اللي قضتيه بعيد عني 
رقية نفخت بصوت مسموع ومسلم أتكلم بهزار 
للدرجة دي بعادي صعب 
رقية بصتله وهي في 
صعب اوي فوق ما تتخيل الثانية كانت بتعدي عليا كأنها سنة بس عارف يوم ما شوفتك كنت حاسة اني مرتاحة ومش مخڼوقة زي الايام اللي كانت بتعدي 
مسلم ضحك لها بفرحة وهي سألته باهتمام 
وانت بقا كنت بتعمل ايه 
مسلم سحب نفس واتكلم وهو بيبص علي النجوم 
كنت بستني النجوم تظهر في السما عشان تونسني
مسلم بصلها وكمل كلامه 
بس ملقتش ونس احسن منك!
رقية ضمته جامد وسألته 
يعني وجود وليد مفرقش معاك 
مسلم أتكلم بارتياح 
لا فرق وفرق كتير حسيت اني رجعت ٧ سنين لورا بس دايما كنت حاسس انك وحشاني واحشني كلامك وعنادك حتي شكلنا مع بعض كان واحشني كنت مونسة افكاري 
رقية غمضت عيونها تستمتع بنبضات قلبه تحت راسها مسلم اتنهد وقالها 
يلا بقا كفاية كده 
رقية هزت راسها بموافقة مسلم سحب موبايله من جيبه لما سمع رنه واستغرب لما شاف الاسم رقية سألته باستفسار 
مين 
رد عليها باختصار 
ده البواب 
رد عليه بقلق 
أيوة يا عم سلامة في حاجة 
مسلم انتفض من مكانه ورقية وقفت وسألته بقلق 
في ايه 
مسلم بصلها وهو مصډوم 
البيت پيتحرق!
رقية شهقت پصدمه ومسلم افتكر دياب وردد 
دياب في البيت ..
مسلم ورقية نزلوا من عربية وليد بعد ما كان حلهم الوحيد أنهم يوصلوا للبيت بسبب عدم وجود مواصلات في الوقت ده مسلم جري علي مدخل البيت بس رجالة المطافي وقفوه 
ممنوع الدخول 
مسلم اتعصب عليهم 
بيتي اللي بيولع وفي واحد فوق
واحد منهم رد عليه 
رجال الحماية فوق وبيعملوا اللي عليهم اقف انت هنا 
مسلم دفعهم بعيد عنه وطلع فوق ومهتمش ليهم رقية صړخت پخوف عليه وكانت هتطلع وراه بس وليد منعها 
اوقفي هنا هطلع انا 
وليد طلع الكارنيه وناوله لواحد من اللي واقفين وهو وسع له الطريق وقاله باحترام 
اتفضل يا باشا 
وليد طلع ورا مسلم اللي كان بيجري علي السلم عشان يطمن علي دياب مسلم اتفاجئ بوقوف دياب وسط رجالة الحماية وقف يظبط أنفاسه وجسمه بينتفض جامد من شدة الخۏف 
دياب لمحه وجري عليه بندم 
مسلم عدل وقفته وحط أيده علي كتف دياب 
انت كويس 
دياب هز راسه بتأكيد
الحمدلله
وليد اطمن لما شافهم كويسين وقرب منهم ووجه كلامه لمسلم 
كله تمام 
مسلم هز راسه بتأكيد وعيونه راحت علي الشقة اللي معتش باين لها ملامح عيونه لمعت علي شقاه اللي ضاع في غمضة عين ..
وليد اقنعه ينزل تحت ويسيبهم يشوفوا شغلهم 
مسلم نزل وهو مخڼوق جدا ووراه دياب ووليد رقية جرت علي مسلم پخوف 
انت كويس 
مسلم بصلها بحزن باين علي ملامحه 
الشقة راحت 
رقية اتاثرت بنبرته ودموعها نزلت ڠصب عنها وردت عليه 
فداك ألف شقة المهم انك كويس 
دياب حط ايده علي كتف مسلم ومعرفش يتكلم وليد بص لدياب وسأله بفضول 
هو ايه اللي حصل 
قبل ما دياب يرد عليه قرب منهم ظابط وبص لدياب 
ممكن تتفضل معانا 
دياب ضيق عيونه عليه وسأله بقلق 
أنا! ليه 
مسلم بص للظابط واتكلم 
في ايه 
الظابط بص لمسلم وسأله باهتمام 
مين حضرتك 
مسلم نفخ بضيق ورد عليه بفتور 
انا صاحب الشقة اللي ولعت 
الظابط هز راسه بفهم وقاله 
هناخده
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 86 صفحات