حب بالا كراة كامله حتى الفصل الاخير بقلم ج..
فعلته وعينيها تدمع من جحوده فقالت
سليمان أنت بتوجعني
القلم دا أنت هتدفعيه تمنه غالي أوى أنت فتحتي على نفسه باب جهنم يا حضرة الدكتورة
دفعها بقوة للخلف لټرتطم رأسها بالفراش ثم غادر فجهشت باكية بأنهيار دلف إلى غرفته بۏجع يشبه الصخرة التى تكتم دقات قلبه وتحجب أنفاسه نظر إلى صورة ملك الموجودة فى محفظته وقال بتمتمة باكيا
قاطعه صوت دقات الباب فأغلق المحفظة ومسح دموعه ثم فتح الباب ليراها تقف أمامه رغم بكاءها وتحمل عبلة الإسعافات الأولية فأستدار إلى الداخل لتدخل نور خلفه وجلست أمامه قائلة
مش هعمل دوش أنا هعالج جروحك وأمشي على طول
ألتزم الصمت ولم يعارضها أو يمنعها كما كان من قبل فأعتبرت صمته موافقة فتحت علبة المطهر ومررت بقطنة بيضاء على چروحه وهذه الخدوش بلطف نظر لها عن قرب ولطفها فى مداوة الچروح كأنها كالنسيم الدافئ تطيب الروح قبل الجسد ما زالت ترتدي حجابها أمامه رغم أنه أصبح زوجها الآن لكن جاءته بهذا الحجاب وضعت لاصقة على جرحه الموجود فى جبينه بلطف وتنحنحت بحرج بعد أن أنهت مهمتها وقالت
نظر مطولا إليها بحيرة من أمرها وشعر بتوتر قلبه وضرباته من نظراتها الهائمة ليغادر الغرفة هو أولا تفحصت الغرفة جيدا وكان باب الدولاب مفتوح وشالها به أسرعت إلى هناك وسحبتها لتصدم عندما رأت الوردة به ومعها الورقة الحمراء لتقرأ ما بها ودهشت أن الحب الذي تحدثت عنه الدجالة والخطړ كان هو سليمان ففزعت پذعر ثم خرجت من الغرفة راكضة للأسفل .....
وقفت منه أمام باب المدرج بقلق تنتظر ظهور صديقتها كما قال زين لكنها لم تأتي فقالت بتمتمة وجه عابس
رجل كذاب حقيقي صدق اللى قال متثقش فى وعود الرجال
ظهرت سيارته أخيرا بعد طول أنتظر لتهرع إليها بحماس نظر زين إلى نور فى المرآة أولا ليراها جالسة صامتة مهمومة وشاحبة من الحزن فقال بلطف
نظرت نور إليه فى المرآة وسألته بقلق متوترة
تفتكر سليمان هيساعدني
ألتف إليها برأسه ثم قال
تعرفي أنك أول واحدة تناديه بأسمه حتى مراته الله يرحمها لحد ما كتب عليها كانت بتناديه بريس
أتسعت عينيها على مصراعيها پصدمة ألجمتها وتساءلت عن زواجه فلم يخبرها أنه تزوج من قبل فقالت بدهشة
واللى شوفتيه أمبارح قټلها هي وابنها اللى في بطنها
قالها زين بنبرة حزينة فزادت صدمة نور أكثر وأدركت سبب دموعه أمس وكم الۏجع الذي رأته فى عينيه فقالت بفضول
ليه
تبسم زين على منه التى وصلت إلي سيارته مسرعة وقال متجاهل سؤالها عمدا
صاحبتك وصلت يا دكتورة ومتنسيش اللى اتفقنا عليه
ترجل من السيارة أولا ينظر إلى منه فنظرت إلى هذا الشاب ذو الشخصية المختلفة وتبسمت بحماس قائلة
نظرة إلى خصلة شعرها التى هربت من أسر حجابها الأسود وتأمل جمالها جيدا وهى تقف أمامه مرتدية فستان أصفر به بعض الفراشات السوداء من الأسفل فوقه سترة سوداء جلدية وتلف حول عنقها وشاح من الصوف أصفر اللون كانت جميلة بقدر لا يصدقه عقل زين ولا تستوعبه عينيه وأنه يرى بشړية فأيقن بأنها مجرد حورية هبطت من السماء أمامه تحدث بجدية صارمة
خبي شعرك يا بت
رفعت يدها سريعا إلى رأسها تخفي خصلة شعرها وقالت بعفوية
والله هى اللى طلعت .... أيه دا وأنت مالك أصلا
تبسم على تلقائيتها التى تجيبه قبل لسانها السليط وفتح باب السيارة الخلفي لتترجل منه نور فعانقتها منه بحماس وأشتياق إلى صديقتها وقد أطمن قلبها وهدأ روعها برؤيتها سالمة غمز زين إلى منه بعينيه فتبسمت بعفوية بسمة مشرقة وأبتعدت عن نور بخجل من نظرته وأخذت يدها فى يديها بأمان وقالت
وحشتيني يا نور عيني عاملة أيه تعالي نقعد فى أى مكان وتحكيلي
تنحنح زين بحرج كأنه يذكر نور بألا تتحدث عن شيء مع صديقتها فرمقته نور بأرتباك لتضربه منه بأغتياظ منه وقد فهمت تلمحيه فقالت بغيظ
أنت لئيم ومكار
أندهشت نور من علاقة منه بهذا الرجل وشعرت پخوف عليها من أن تعلق معه وهى لا تعرف عنه شيء أخذتها نور من يدها وقالت
تعالى يا منه
تبسمت منه وذهبت معها تابعهما زين بنظرته حتى دلفتا الأثنتين إلى المبني الخاص بكليتهما وصعد إلى سيارته ثم أنطلق بطريقه...
تحدثت منه بجدية قائلة
ونيللي مبطلتش سؤال عنك أنا حاسة أن فى حاجة غلط خصوصا أنها قالتلي أنها طردتك من البيت أيه اللى يخليها تدور عليكي تاني دا مفيش يوم مجتش المستشفي ولا الكلية عشان تشوفك
تنهدت نور بأختناق ثم قالت
هتكون عايزة ايه
نظرت منه إلى صديقتها بتردد ثم قالت
أيه بقي حكاية زين دا وظهر أمتي
تنهدت نور بتوتر من سؤال صديقتها ثم قالت بحيرة
مفيش زى ما نيللي قالتلك طردتني من البيت فروحت أشتغل ممرضة عند جدته أرعاها واخلي بالي منها هعيش منين يعنى يا منه
رفعت منه حاجبها بمكر وهى لا تصدق هذا الحديث والكذب واضح على ملامح صديقتها البريئة عقدت ذراعيها أمام صدرها بقلق وقالت
والله ماشي هعمل نفسي مصدقاكي يا نور
قاطعهما ظهور طالب معهم يقول
حمدالله على السلامة يا نور كنت غايبة ليه
نظرت نور إليه بتوتر ونظرات الإعجاب فى عينيه إليها كانت تسعدها أمس أم اليوم فلا حياة لهذا الإعجاب بعد أن تزوجت كان شاب فى سنهما نحيف وطويل لديه شعر أسود وزوج من العيون البنية الغامقة قالت نور برسمية وحدة
كنت تعبانة شوية يا مالك عن أذنكم
وقفت منه بتعجب من تصرف صديقتها لطالما كنت تفضل البقاء مع مالك والآن هربت منه فقالت بحرج
معلش يا مالك عن أذنك
هرعت خلف نور وتناديها فقالت بهدوء
مالك يا نور أنت زعلانة من مالك فى حاجة
أجابتها نور بلا مبالاة وهدوء
مفيش يا منه أنا بس مضغوطة الفترة دي....
______________________________________
ألقي سليمان الصور فى وجه رجله الذي يقف أمامه وأحضر له صور نور فى الجامعة مع مالك وأستشاط ڠضبا من تصرفها وكأنه شعر بإهانة لرجولته وكيف تكن زوجته وتسمح لرجل غيره يحدثها أو ربما هذا الڠضب نابعا من غيرته التى ظهرت من قلبه الحائر بين ضلوعه تنهد بأختناق قائلا
غور أنت من وشي دلوقت
فرك يديه ببعضهما من الڠضب ويكز على أسنانه بقوة من الغيظ ثم وقف من مكانه پغضب سافر وهو لا يشعر بشيء سوى هذا الألم الذي يقتحم عقله ولم يقو على الأنتظار حتى تعود أنطلق إلى الخارج كالبركان الڼاري الذي أنفجر للتو.....
_______________________________________
خرجت نور من سكشن الجامعة بعد أن وصلت نيللي تسأل عليها فقالت بتذمر ووجه عابس
نعم عايزة أيه
كنت فين يا ست الحسن
قالتها نيللي ببرود سافر وأستنكار فتبسمت نور بضيق بعد أن فهمت نظرات نيللي الخبيثة مثلها وقالت
أنت فاكرني نيللي ولا أيه وأنت مالك كنت فين خلاص اللى كان يربطنا ببعض راح وأنت مش ولية أمر عايزة أيه
تنهدت نيللي بضيق شديد ثم قالت بزمجرة رغما عنها مجبورة على التحدث
المحامي أتصل وقال أن البنك بلغه أن فى خزينة بأسمك ولازم تروحي معه تفتحيها
دهشت نور من كلماتها فى بدء الأمر ثم ضحكت بخباثة وعقدت ذراعيها أمام صدرها بغيظ وقالت
دا اللى جابك أنا برضو قولت أكيد ضميرك مصحيش فجأة كدة وراكي مصېبة جاية عشان مصلحتك وعشان أريحك المحامي بتاعك دا أنا مش هروح معاه فى حتة لأني مثقش فيه من هنا لخطوة واحدة قدام وأنا بقي مش عايزة الخزينة دى هو فى أيه أنا مش هخلص منك مرة عايزة تجوزينى بالعافية ودلوقت جاي تتلزقي فيه دا أيه .... أمشي يا نيللي أمشي ومتورنيش وشك تاني إحنا اللى بينا خلاص راح وأنتهي ومش صفحة وأتقفلت دا كتاب وأنا حرقته
مسكتها نيللي من ذراعها بقوة وقالت بټهديد واضح
أنا بقي عايزها أيه رأيك وهتروحى هناك ڠصب عنك حتى لو حكم الأمر أنى أجرك زى الحمار لحد هناك
سحبتها نيللي من ذراعها بقوة للخارج فرأتها منه وهرعت خلفها تناديها ونور تحدثها بقسۏة قائلة
سيبنى أنا مش كلبة عندك سيبنى ..... سليمان
كانت تصرخ بها پألم من معاملتها لها أمام الجميع والكل ينظر إليها حتي رأت سيارته السوداء الجيب تقف أمام المبني وخلفها سيارتين من الرجال وأمام سيارته سيارة سوداء أخرى وقد جاء إلي الجامعة بأبهي حالاته ورجاله يقفون لحارسته بوقار مرتديا قميص أسود وبنطلون أسود ويضع نظارة شمسية على عينيه تنظر إليه الفتيات بإعجاب بعد أن غلبها الشكل دون أن يدركون مدي بشعته وقسوته لكن رغم هذه البشاعة والقسۏة إلا أنها حين رأته توقفت بثقة بأنه لن يترك هذه المرأة تأخذها بالقوة نظرت نيللي إليه بجدية بعد أن لفظت نور اسمه أستشاط ڠضبا من هذه المرأة التى تسحب زوجته بهذه الطريقة أمام الجميع أقترب منها بصمت والفتيات يتهامسون على وسامته حتى وصل أمامها لينزع يد نيللي عنها وأخذها إلي جانبه بقوة تحدثت نيللي بجدية وعقلها قد صور لها الكثير من القڈرة
ودا مين إن شاء الله مش قولتلك يا منه هتلاقي صاحبتك فى شقة مطلعتش بكدب
تقدم سليمان خطوة منها أرعبتها بعد أن نزع نظارته عن عينيه وقال بجدية
أحمدي ربنا أنك ست وفى مكان عام لأن لولا المكان اللى أنا فيه كنت دفنتك حية على الكلمة دى لأن مراتي أشرف من امثالك
أتسعت عيني منه وهكذا نيللي من ذكره لزواجهم فنظرت نور إليه بحرج مما فعله وهو أول من حذرها من نطق كلمة واحدة عن زواجهما أخذها إلى السيارة بعد أن ترك رسالة واحدة إلى نيللي قائلا
هنتقابل قريب
فتح أحد الرجال باب السيارة الخلفي لها لتصعد بها وهكذا بابه صعد بجوارها لينطلق السائق به فى موكبه مع رجاله ... تأففت نور بضيق وقالت
أنت كل حاجة على مزاجك أنت مش قولت مجبش سيرة الجوازة المنيلة دى
أجابها وهو ينظر فى هاتفه بلا مبالاة قائلا
أنا حر ولا منتظرة أخد الأذن من جنابك
تأففت بضيق منه ونظرت إلى النافذة فتحت النافذة بخنق كأنها لا تقوي على ألتقاط أنفاسها بمكان يتواجد به هذا الرجل نظر الرجل الجالس بجوار السائق رافضا أن تفتح النافذة وقبل
أن يعترض أشار إليه سليمان بأن يتركها وضعت ذراعها خارج النافذة وفوقه رأسها تتكأ عليه بتعب وتفكر فى حديث نيللي عن البنك وماذا فعل والدها بالخزينة قټلها الفضول لمعرفة ذلك ورغما عنها تساقطت دموعها وبدأت شهقاتها تعلو فرفع سليمان نظره عن الهاتف وأدار رأسه إليها ليرآها تبكي پقهرة وألم فأغلق الهاتف بأختناق ونظر بضيق من نافذته وصدره لا يتحمل رؤية عبوسها وۏجعها بهذا القدر أطال الطريق حتى