الأحد 24 نوفمبر 2024

حكاية الزوج والعجوز

انت في الصفحة 24 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


اتطمن عليكى هو ايهم ومامتك فين بالمناسبة 
رفع سارى رأسه للاعلى فى ضيق بعدما فهم ما يرمى اليه اجابته صافى 
صافى ماما راحت المركز الطبى عشان جلسات العلاج الطبيعى وايهم نايم 
يوسف بإستفزاز اومال الاستاذ سارى قاعد مع مين لما ابنه نايم 
اجابه سارى بكبر قاعد مع ام ابنى بنتناقش فى حاجات خاصة تخص ابننا عندك مانع 

لمح يوسف شفتى صافى المتورمتين والتى حاولت منذ نزولها اخفاؤهم بيدها بطريقه غير واضحه مر وقت وثلاثتهم صامتين قبل ان يرن جرس هاتف سارى والذى ابتعد كى يجيب بعدما احست انه يحادث امرأة ونظرات صافى المملؤة بالغيرة ترافقه 
عاد بعد وقت مستأذنا لامر طارئ رافقته عند الباب
سارى مشى البنى ادم ده بره وحالا 
اجابته بعناد والله ده خطيبى وانا حرة استقبل اللى عاوزاه فى بيتى وبعدين روح شوف الهانم اللى كلمتك 
سارى بغيظ مشيه ياصافى بلاش تخلينى ادخل ارتكب جناية 
صافى بتوسل خلاص خلاص همشيه 
راقبته وهو يدخل سيارته وقلبها يتبعه دون استئذان عادت للداخل فوجدت يوسف ينهض ناحيتها قائلا 
الاقيكى بمنظرك ده مع طليقك 
صافى پغضب يعنى ايه منظرى ده 
يوسف يعنى شكلك مش طبيعى وبعدين ليه عينيكى بتلمع له وانتى بتبصى له بالشكل ده ليه انتى كده معاه ومش معايا انا 
صافى بتردد يمكن لانى لسه بحبه انا اسفه انى بقولك ده بس انا كنت واضحه معاك من الاول وقلت لك ده قلت لك انى لسه متعلقه بسارى وانى عاوزة انساه وابتدى من الاول 
يوسف وانا حاولت كتير بس انتى ولا مرة سمحتيلى اقرب دايما بعيده ومتابعه اخباره اول بأول اوعى تفتكرينى غبى صوره اللى على موبايلك واللى اكتشفتها مرة بالصدفه واحنا بنتعشى بره لما دخلتى الحمام ولقيتك وانتى قاعدة معايا بتتفرجى على صوره عشان تكسرى الملل اللى حستيه مع زوجك فى المستقبل صافى انا بحبك وعاوز اتجوزك واسعدك من فضلك ادينى فرصه 
صافى بحرج ولو قلت لك مش قادرة ومش عشان سارى صدقنى ده عشانك عشان انا مش هقدر اخدعك واوهمك بمشاعر مش هتكون لك ابدا
انا قلبى وروحى وكل مشاعر جوايا من زمان خانونى وبقوا ملك سارى لوحده اختلفنا كتير وانفصلنا كذا مرة ورغم كده مش بقدر انساه سارى فى دمى يايوسف كأنى اتخلقت بس عشانه 
يوسف بضيق لما هو كده ماترجعى له 
صافى مقدرش هو چرحنى كتير وغير كده اكييد ارتبط بغيرى بدلوقتى 
يوسف بحيرة عامة انا هسيبك دلوقتى وكل املى انك تغيرى قرارك ده بس لازم تعرفى ان سارى ده كل اللى بيعمله فى حياتك انه بيدمرها وهيفضل يدمرها وانك بتديله الفرصه لده ومن عارف يمكن الايام الجاى تجيب مفاجأت وتخليكى تنسى المغرور ده 
قالها وانسحب خارجا تاركا صافى واقفه مكانها قبل ان تنظر للاريكه التى شهدت لحظات ضعفها مع سارى من قليل 
مساء امس بعث لها سارى برساله من كلمه واحدة 
وحشتينى 
ايضا فإتصل ترددت قبل ان تجيب 
صافى وهو انا وافقت عشان تطلب 
اجابها ضاحكا مش بيقولوا السكوت علامه الرضا 
اجابته بحيرة انت عاوز ايه ياسارى انا مصدقت انساك 
سارى يعنى انتى نستينى فعلا 
تنهدت بقوة دون ان تجيبه فبادرها قائلا 
سارى صافى انا عاوز اشوفك دلوقتى مش قادر ابعد خلاص 
صافى انت مچنون انت عارف الساعه كام 
سارى ان شاء الله الفجر انا جاية لك هشوفك وهمشى علطول غيرى هدومك انا فى الطريق باى باى ياحبيبتى 
مرت نصف ساعه قبل ان ترى هاتفها يرن مرة اخرى نظرت فيه فوجدت رساله منه انه بالاسفل ينتظرها بالسيارة 
كانت قد غيرت ملابسها لفستان قصير بعض الشئ ومن فوقه ارتدت بالطو ثقيل نزلت للاسفل بحذر كى لا تسمعها امها خرجت اليه فوجدته يشير اليها ان تصعد للسيارة فعلت بعد تردد قاد بها لمبنى قريب اوقف السيارة قائلا لها 
سارى تعالى ياحبيبتى 
ترددت قبل ان تنزل من السيارة قائله له هنروح فين ياسارى انت قلت دقيقه وهترجعنى 
سارى خارج السيارة اعتبريهم دقيقتين بحق الايام والسنيين اللى بعدنا فيهم عن بعض 
صعد بها لسطح المبنى وجدته مهيأ لجلسه رومانسية عنها الجاكيت قائلا الفلوس بتعمل حاجات كتير على فكرة 
اجابته بإبتسامه انت مغرور زى ما قال عليك يوسف 
زم شفتيه بضيق قائلا وهو يسحب كرسيها كى تجلس 
سارى لو عاوزيه يعيش النهاردة نصيحة بلاش تنطقى اسمه على لسانك تانى 
صافى بغيظ يعنى مخطوبه له من ثمانى اشهر وجاى النهاردة فجأة كده وعاوزنى مجبشى سيرته طب ما انا ممكن كنت اتجوزته الاشهر اللى فاتت دى وانت بعيد ولا دارى بحاجة 
اجابها بثقه ومن قال انى كنت بعيد ولو للمرة تحبى اقولك انتى بتصحى من نومك الساعه كام وبيجامه نومك لونها ايه وزمايلك فى الشغل صحباتهم اساميهم ايه 
صافى پغضب وهى تنهض ناحيته استنى استنى يعنى ايه بيجاما نومى لونها ايه انت زارع كاميرات فى اوضه نومى ياسارى 
رمقته بغيظ قبل ان تنتبه قائله ياربى طب ماما اقولها ايه دلوقتى 
تحرك نحو السفرة قائلا بسيطة اتصلى بيها وقولى لها انك نزلتى بدرى 
هزت رآسها بإقتناع قائله طب هدومى فين عشان اغير 
ارسل لها الزهور كل يوم صباحا ابتسمت امها بعدما رأت اشراقه وجهها وهى تحادثه بالساعات كل ليله 
والدة صافى مين ياصافى 
اجابها انا سارى يا مدام منى 
والدة صافى تعالى ياسارى اتفضل انا عاملة عشا مصرى يستاهل بوقك 
دخل رحب بها وقبل ايهم جلس يداعبه قبل ان تخرج والدةصافى من المطبخ قائله 
والدة صافى كملى انتى ياصافى رجلى تعبتنى اووى يابنتى 
نهضت صافى لداخل المطبخ 
وقف سارى قائلا انا ممكن اساعد على فكرة 
والدة صافى اكون شاكرة ياسارى لو ممكن تساعد صافى فى عمل السلطه 
دخل للمطبخ فوجدها منهمكة فى اعداد الاكل ايهم قائلا له ايهم ياحبيبى انت عارف كان فى نمله شريرة بتقرص ماما ورا رقبتها وانا كنت بدور لها عليها 
هز ايهم رأسه قائلا اوكى بابا ممكن انزل 
انزله سارى فجرى مسرعا للخارج خرجا وهم يحملان الاطباق فوجدا ايهم يهمس لجدته فى اذنها وهى تنظر اليهم مبتسمة 
جلسا على المائدة فجأة سمعا صوت الجرس فنهض سارى الباب ليفتحه فوجئ بوجود اولاده رعد ووعد امامه استغرب ظهورهم فأبلغاه لدعوة والدة صافى لهم غلى الغذاء دخلا على المائدة بعدما رحبا بصافى ووالدتها وقبلا ايهم كثيرا تناولا الغذاء معا ثم حملا الاطباق للمطبخ ساعدا صافى فى غسيل الاطباق قبل ان يلعبا مع ايهم كثيرا واصوات ضحكاتهم تعلو 
جلسا لتناول الحلويات فبادرت وعد قائله 
وعد بابا انت عارف مس صوفيا البروفيسورة اللى بتدرس لى فى الجامعه شكلها معجبه بيك وطلبت منى ارتب لكم موعد غرامى 
رمقتها صافى پغضب بينما نظر اليها سارى قائلا 
سارى اه فاكرها مش دى الشقرا اللى شوفتها فى حفل الجامعه الشهر اللى فات 
رعد بحماس اه هى يابابا بس ايه ملكه جمال لو مش عاوزها اواعدها انا 
ضحمت والدة صافى قائله والله الشهادة لله والدكم يتحب وبعدين هو وسيم والف ست تتمناه 
وعد بخبث الا ايه رايك انتى ياصافى 
اجابتها صافى بضيق محاوله الا تظهره
صافى هو حر اهو اودامكم اهو انا مالى انا هقوم اعمل لكم قهوة ونسكافيه
نهضت للمطبخ فى عصبية وهى تجهز الاكواب وجدته يدخل اليها امسك الاكواب من يدها قائلا بحنان
سارى يعنى مش فارق معاكى
لو عرفت واحدة غيرك صحيح
صافى وانا مالى وبعدين مااحنا بقالنا تلات سنيين بعاد يعنى اكييد عرفت غيرى كتير اشمعنى هتضايق المرة دى 
سارى بجدية ولا مرة فى التلات سنيين واحدة لفتت حتى نظرى ولا واحدة ملت عينى وقلبى وكل
دنيتى غيرك 
بلعت ريقها قبل ان تسيطر على اعصابها قائله 
صافى برضه انت حر خلينى بقى اعمل لك القهوة 
رمقها پغضب قبل ان يتركها مغادرا خرجت بعد قليل فلم تجده فعرفت انه غادر انتظرت الورد منه صباح اليوم التالى واليوم الذى يليه الا انه لم يبعث لها به مرة اخرى ظلت لليالى طويله تنظر فى هاتفها منتظرة منه رساله او مكالمه من مكالمتهم الليليه امسكت بهاتفها وطلبت رقمه مرات وخطت رسائل عتاب طويله وكلمات اشتياق قصيرة الا انها مسحتها قبل ان تبعث بها اليه انهمكت فى عملها كى تطرده من تفكيرها مرت من امام بيته عدة مرات كى تراه الا انها لم تلمحه اغتاظت اكثر وهى تعلم بزيارته لايهم اثناء وجودها بالعمل واكثر ما اثار غيظها رد فعلها امها تجاهه ودفاعها عنه وتشجعيه للزواج من اخرى 
بعثت له ليلا رساله كتبت فيها 
على فكرة ايهم تعبان لو مهتم 
سمعت صوت هاتف امها يرن فى الغرفه المجاورة وصوت امها عاليا وهى تحادثه تنصتت صافى فسمعت امها تنفى مرض ايهم لسارى فأحست بالحرج والغيظ لاحراج امها لها
تجلس واضعه قدم على الاخرى لتكشف عن ساقيين مثاليين 
احست بالنيران تتصاعد لرأسها بعدما ابلغها سارى بخطوبته لصوفيا وبزيارتهم لايهم كى يتعرف على زوجه ابيه المستقبلية جلست صامته فى قهر وهى ترى دلال صوفيا وملامستها لسارى كلما اتيحت لها الفرصة حتى ايهم ووالدتها رحبا بصوفيا وكأنهم يعرفانها منذ زمن 
رمقها سارى قائلا بجدية 
سارى صافى احنا هنعمل حفل خطوبة بسيط كده بتمنى تيجى 
رمقته پغضب قبل ان تتصنع ابتسامه باهته وهى تقول 
صافى اه طبعا اكييد هجى
يوم الخطوبة اشترت فستانا انيقا مثيرا مفتوح من الاسفل ساعدتها وعد فى تنقيته كما اشترت لها حذاء بكعب عالى انيق 
كان سارى قد اقام الحفل ببته الذى نامت فيه ليله ان سهر سويا للصباح على السطوح ذهبت بصحبه وعد فوجدت امها وايهم هناك مع رعد خرج من غرفته بكامل اناقته بعدما ارتدى بذله انيقه 
ادخلها واغلق الباب ورائه وهو ينظر للفستان قائلا بعصبية 
سارى انتى ايه اللى لابساه ده عاجبك مظهرك 
اجابته باستفزاز ايون عاجبنى وبعدين مابتقولشى ده لخطيبتك ليه ولا هى يليق عليها وانا لاء 
سارى انتى عاوزة تجننينى بصى ياصافى انتى هتفضلى هنا وانا هبعت وعد تشترى لى فستان تانى تمام 
قائله بعناد لاء طبعا الفستان عاجبنى ومش هغيره وبعد اذنك خلينى اطلع بره لاحسن الهانم خطيبتك زمانها على وصول 
قائلا پغضب 
سارى مش هتخرجى من هنا ياصافى وده امر والفستان ده هيتغير او اقولك ثوانى وارجع لك 
تركها وخرج للخارج دارت بالفستان فى سعادة امام المرآه قبل ان تلتفت لتجد صوفيا تقف خلفها وهى تضع يدها على وسطها 
بادرتها صافى قائله بالانجليزية خير فى حاجة 
اجابتها ببرود المفترض ان اسألك انا هذا السؤال ماذا تفعلين فى حجرة نوم خطيبى 
اجابتها صافى وما شأنك انت هل نسيتى انه كان زوجى ووالد طفلى 
سارى كنتم بتتكلموا فى ايه انتى وصوفيا 
اجابته ببرود ابدا كنت بقولها مبروك 
ابتسم وهو يحيك فتحه فستانها بطريقه فاشله 
مبحوح ايه هما 
عارف ومتأكد انى غيورة وبمووت لو اتخيلتك للحظة مع غيرى انا تلات سنيين بتابع اخبارك وانا بدعى ربنا ليل ونهار يعمى
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 25 صفحات