الإثنين 25 نوفمبر 2024

قالت زينه بخجل

انت في الصفحة 26 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


قاعد بقالك مده وشكلك جديد علي المكان قولت أجي أطمن عليك باين عليك إنك مهموم
رد محمد بتنهيده قائلا
الحمد لله يا ولدي
رد الرجل وهو يرتب علي كتفه قائلا
الحمد لله دائما وأبدا قوم صلي ركعتين شكر لله وهتفرج وأرجع بيتك عشان الوقت أتأخر والعامل عاوز يقفل المسجد
أشار له محمد بهدوء وتفهم ثم وقف مره أخري يؤدي فريضته شكر لله ثم خرج بعد أن أنتهي أبتسم الرجل العجوز وهو يخرج خلفه من المسجد بعد أن قام العامل بأغلاقه قائلا

في رعايه الله وحفظه
أبتسم له محمد وهو جالسا بداخل السياره ثم أشار له بيده بأن يودعه وأنطلق بالسياره مغادرا ثم عاد العجوز والعامل لمنازلهم

 

فاق دولان من نومها علي صوت رنين هاتفها نظرت إلي الهاتف بنعاس ثم قامت بالضغط علي زر القبول قائله
أيوه يا ريجوا عرفتي أي أخبار عن صفا
أعدلت في جلسها عندما أستمعت لصوت شهقاتها قائله

مالك يا بت بټعيطي
ليه
رد أريج قائله
دولان أنا تحت البيت أنزلي عاوزاكي
ردت دولان وهي تنهض من علي ال قائله
تحت البيت فين هنا طب تعالي أدخلي
أخلصي يا دولان أعملي اللي قولتلك عليه
غلقت أريج المكالمه أسرعت دولان في تبديل ملابسها ثم خرجت من غرفتها
مسرعه هبطت لأسفل ثم سارت للخارج فتحت لها أريح السياره جلست جواره قائله بقلق من هيئتها
مالك يا بنتي أيه اللي مخرجك من البيت في الوقت دا ومعيطه ليه
أجابت أريج پبكاء قائله
مخنوقه يا دولان قلبي بيوجعني لسه بيحبها بعد كل اللي عملته معاه ولسه بيحبها ضحك عليا
أحتضنتها دولان لتهتف بتسأل
هي مين دي أنا مش فاهمه حاجه
ردت أريج بصوت مت من شده بكائها قائله
ملك طليقته رجعت تاني وخانقني ومد أيده عليا عشانها
بحلقت بها دولان بدهشه قائله
ودي ايه اللي رجعها هو مش كان قالك بعد ما أتعرفتوا علي بعض أنها سبته وطلبت الطلاق
ردت قائله
رجعت تاني ومش لوحدها هي وأبنها أبنه يا دولان
رمقتها دولان بحزن قائله
وانتي هتعملي ايه
أجابت بحزن شديد قائله
أنا هبعد عن كل القرف دا مش عاوزه مخلوق يعرف أنا فين
ردت دولان بتوتر وخوف
أريج والنبي متفكري في البعد طب أحنا ذنبنا ايه
رمقتها أريج بزعل وحزن ثم تحدثت قائله
خدي دا
أخرجت من حقيبتها الكريدت الخاص بها قائله
أبقي أديه ل ماما أنا مش محتاجه في حاجه
دولان
أمال هتصرفي منين أريج بالله عليكي متتجننيش
أخلصي هتاخديه ولا أرميه
أخذته دولان منها بزعل ثم خرجت من السياره قائله
خلي بالك من نفسك وأبقي أتصلي بيا علي طول طمنيني عليكي
موعدكيش أنا هرمي التليفون في أي مكان وأنا ماشيه أنا محتاجه أبقي لوحدي محتاجه أنفرد بنفسي محتاجه ألم الشويه المتبقين من روحي وكرامتي
أدمعت عين دولان قائله
وغلاوه خالتوا عندك ما تبعدي أنا مليش غيرك انتي والزفته التانيه يعني هي مش عارفلها طريق وانتي هتعملي زيها حرام عليكوا والله اللي بتعملوه دا علي الأقل عرفيني انتي رايحه فين
ردت أريج قائله
أنا نفسي معرفش أنا رايحه فين بس أوعدك أني مش هطول محتاجه أفضل مع نفسي شويه عشان خاطري يا دولان متضغطيش عليا
رمقتها دولان بحزن ثم ركضت للداخل مسرعه وهي تركض تنهدت أريج بحزن هي الأخري وأنطلقت مغادره بالسياره وهي لا تعلم لأين تذهب

بمكان أخر بداخل ملهي ليلي كان يجلس وقاص علي المقعد أمام البار يتناول المشروبات المحرمه پشراسه جالسا أمامه هيثم يرمقه بضيق وتقزر مما يفعله ومن المكان أيضا لعنه سرا لمجيئه إلي هذه الأمكان ثم وجهه حديثه له قائلا بضيق
كفايه شرب بقه وقوم انت مبقتش قادر تصلب طولك
بعد وقاص يده عنه قائلا
هشششششش ملكش دعوه بيا روح انت
رمقه هيثم بعتاب قائلا 
أروح أنا ايه بس الله يسامحك حد يعمل في نفسه كده قوم ربنا يهديك خلينا نمشي مراتك زمانها مستنياك هتقول عليك ايه لما تشوفك بالمنظر المقرف دا
ضحك وقاص ضحكه أستهزاء بصوت مرتفع قائلا
مراتي مستنياني أنا مراتي بعتني عشان أبني
رد هيثم بعدم فهم قائلا
بعتك ازاي مش فاهم واضح أن الزفت اللي عمال تشربه دا لحس عقلك قوم يلا
رفع وقاص الكوب يرتشف منه مره أخري دفشه هيثم پ من يده لېتحطم الكوب قائلا
قولتلك كفايه شرب بقه
رمقه وقاص بنظره ناريه ثم قام بتلكيمه بقوه ليهتف بنبره حاده
قولتلك أمشي من قدامي
رفع هيثم وجهه يرمقه بنظره أشد شرارا ثم قام بتلكيمه عده مرات متتاليه لينحني وقاص قليلا فقدماه أصبحت لا تحمله جذبه هيثم من ملابسها وساره به للخارج تحت نظرات الجميع 
أجلسه بداخل السياره ثم جلس بمكانه وأنطلق بها مغادرا إلي منزله 
طرق علي الباب عده طرقات متتاليه فتحت له والدته قائله بقلق عندما رأت هيئه وقاص
خير يابني ايه اللي حصل
أجابها هيثم بضيق وهو يسير به للداخل قائلا 
مفيش يا أمي أقفلي الباب وجيبي غيار من بتوعي معلش هتعبك
حاضر يا حبيبي
أسرعت والدته تجلب ما طلبه وهي لا تفهم شيئ أدخله هيثم المرحاض ثم قام بفتح المياه فوقه لعله يفوق قليلا ثم أخذ الملابس من والدته ووضعها له قائلا 
خد دوش فوق كده والهدوم عندك أهي
غلق الباب وسار إلي غرفته ووالدته خلفه قائله
في ايه يا هيثم صاحبك ماله
مفيش يا أمي أدخلي انتي كملي نومك الوقت متأخر والصبح يحلها ربنا
نظرت له تسلام وأنصرفت لغرفتها وما هي إلا دقائق وخرج وقاص وهو يرتدي ملابس هيثم البيتيه ثم دخل له غرفته قائلا بنبره حاده 
هات طقم خروج
رد هيثم بتسأل
ليه رايح فين نام والصبح أبقي أمشي
رد وقاص بنفس النبره لكن أحد
أخلص
زفر هيثم تسلام ثم أخذ ملابسه وأنصرف من أمامه قائلا
الهدوم كلها عندك أهي اللي يعجبك ألبسه
وقاص
ومفاتيح عربيتك
هيثم 
مفاتيح العربيه أهي
ألقي له مفاتيح السياره وغادر من الغرفه بدل وقاص ملابسه ثم أخذ مفاتيح السياره وغادر من المنزل صعد بداخل السياره ثم قام بتشغيلها وأنطلق بها مغادرا إلي منزلهم وجد والدته جالسه في البهو تنتظره أكمل طريقه لأعلي دون أن يحدثها لكن توقف علي صوتها قائله
كنت فين لحد دلوقتي ومراتك فين
هدر بصوت جمهوري قائلا
أنا مش مره عشان كل واحده فيكوا تنصبلي محكمه وتشتغل تحقيق أنا أعمل اللي
أنا عاوزه محدش ليه عندي حاجة
هبط محمد من أعلي مسرعا علي صوته العالي لكن وقف تسمر بمكانه بمنتصف الدرج عندما رأي حليمه وبدون أي حديث ټصفعه علي وجهه لتهدر بصوت مرتفع
بتعلي صوتك علي أمك اللي عملت منك راجل يتحاكي بيه بس أنا اللي غلطانه أنا اللي مرعتك زياده عن اللازم وجه الوقت اللي لازم تفوق تطلع من هنا ومترجعش إلا ومراتك معاك بنات الناس مش لعبه في أيدك بنت الأصول دي هي اللي وقفت جمبك ومدتلك أديها في أصعب فتره مريت بيها واللي مستحمالك ومستحمله قرفك ومشتكتش في يوم يا ندل يا ناكر الجميل
هدر بصوت مرتفع قائلا
انتي مع مين معاها ولا مع أبنك
ردت حليمه پقسوه قائله
أنا مع الحق انت هتخرج دلوفتي يا ترجع انت ومراتك يا أم مترجعش
تدخل محمد قائلا
يأمي وحدي الله بس و
ته بصرامه قائله
أسكت انت
هدر وقاص بنفس النبره قائلا
مراتي اللي زعلانه عليها خرجت بمزاجها عشان مش عاوز أبني اللي أتحرمت منه سنين يعيش في حضڼي
بحلق به محمد وحليمه بزهول قائلين
أبنك!

الفصلالسادسعشر
خرجت صفا من منزلها متجهه للخارج حتي وصلت إلي الطريق شعرت بأن هناك أحد ما يراقبها ألتفتت خلفها وجدت المكان فارغ خلفها ولا يوجد أحد ظنت أنها تتوهم هذا بسبب عدم نومها بليله أمس أسرعت بخطواتها تعبر الطريق ثم أشارت بيدها لسياره أجره أستقلتها وأنصرفت إلي الجامعه وكل ما يدور بداخل عقلها هو شعورها بأن هناك أحد ما يراقبها أخذت شهيقآ قويا لعلها تهدء قليلا ثم بدأت بالتصفح بالهاتف كي لا تفكر بالموضوع مره أخري
هبطت من السياره بعدما أعطت النقود للسائق وأخذت أشيئاها وأنصرفت إلي كليتها قابلها مازن قائلا بتسأل
مش من عادتك يعني تيجي بتاكسي عربيتك فين
أجابت بهدوء وهي تسير من أمامه
عادي يا ميزو تغيير بطل رغي ويلا بينا هنتأخر علي معاد المحاضره
نظر مازن لساعه يده تغراب فمتبقي نص ساعه علي موعد المحاضره لكنه علم أنها لا تريد الحديث أو فتح مجال للمناقشات أستسلم للأمر وسار خلفها
بعد أنتهاء المحاضره خرج الجميع إلا هي ظن أنها غادرت دون أن ينتبه لكن تفاجئ بها تخرج وهي تتحدث بالهاتف أنتظرها حتي أنتهت من مكالمتها قائلا
أتأخرتي جوه ليه
زفرت بضيق قائله
في ايه يا مازن هو تحقيق
رد مازن بضيق ممثال
لا يا ستي لا تحقيق ولا حاجه كنت بطمن عليكي بس مش أكتر يلا خلينا نمشي هنتأخر علي معاد المستشفى
ردت بعدم أهتمام
مستشفي ايه أنا خلاص فكتني من الموضوع دا روح انت عشان متتأخرش
رد مازن بأنفعال
يعني ايه فكيتك هو أحنا مش كنا علي أتفاق كلنا من الأول لعب عيال هو
أيوه لعب عيال ومسمحلكش تكلمني بالأسلوب دا تاني فاهم أتفضل يلا من قدامي
رمقها مازن پغضب وأنصرف من أمامها أما هي فظلت تنظر له حتي أختفي تمامآ من المكان تنهدت بضيق ثم أتجهت إلي الكافتريا جلست علي المقعد بضيق قائله
كانت نقصاك انت كمان تعكرلي مزاجي
أصابها شعور بأن أحد يراقبها مره أخري ألتفت خلفها رأت المكان فارغا زفرت بضيق ثم وقفت لتهم بالرحيل قائله
أنا لو قعدت دقيقه زياده هتجنن أنا أروح أنام أفضل من كل القرف دا
أخذت حقيبتها من علي الطاوله وأنصرفت مغادره إلي منزلها لكن توقفت فجأه بعدما الطريق عليها

تقدمت ملك لداخل المنزل بخطوات بطيئه و مرتجف وكأنها لا تريد الدخول لكن أتنفض ها وأسرعت للداخل عندما أستمعت لصوته يأمرها بالدخول 
رمقتهم حليمه الجالسه في البهو پغضب وكره لهذه ملك ثم حولت نظرها لهذا الطفل الساكن بين يدي وقاص 
تقدمت ملك منها قائله بأحترام وصوت هادئ
ازيك ياطنط
أجابت حليمه بنبره قويه
بخير يا ملك ازيك انتي وأزاي أبنك
ردت ملك بتوتر قائله
بخير الحمد لله
أقترب وقاص منها ثم وضع الطفل علي قدميها قائلا
زين
نظرت له حليمه ثم حولت نظرها علي الطفل وهي تبتسم برعشه رمقته من أعلاه لأسفله بنظره غامضة لا تعلم شعورها أن كانت فرحه به أو لا
ملست علي رأس الصغير وهي مازالت تطلع به أستغرب وقاص نظرتها له لكن لم يهتم فهو أعتقد أنها لا تريد هذا الطفل لأنه أبن زوجته السابقه حول نظره ل ملك قائلا
أطلعي انتي أرتاحي وأنا هجيب زين وأجي وراكي
أنصاعت ملك لأوامره وصعدت مباشره بدون نقاش إلي غرفتها السابقه بالطابق العلوي أما هو فجلس علي المقعد جوار حليمه بصمت رفعت حليمه رأسها تنظر له بأعين دامعه قائله
دا أبنك يا وقاص
رد وقاص بهدوء قائلا
أيوه يا أمي
وكانت فين من يوم ما ولدته
تنهد بضيق قائلا
كانت خاېفه تواجهني بعد ما مشيت هي بمزاجها
وايه اللي أتغير راجعه بعد السنين دي ليه
هو ايه اللي راجعه ليه
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 36 صفحات