انتي عانس
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
محترمة وبنت ناس فبطلوا
امتي جوزك هيسافر شغله ...
يا عمار افهم الدنيا دلوقتي قايمة قاعدة عشان الفلتانة بنت حسين مشيت من البيت ...اصبر شوية ..
لا مش هصبر يا
صفية ..
بعدين لين صوته وقال
ابتسمت صفية بحب ..وهي بتفكر أن عمار هو الجزء الوحيد الحلو من حياتها ...صحيح اصغر منها بعشر سنين لكن هو اللي محلي حياتها
كلها....علاقتهم بدأت من سنة وقدرت بمكرها أنها متتكشفش ...كانت احيانا بتجيبوا هنا لما حسين والبنات ميكونوش موجودين ويقضوا وقت مع بعض ...
ومن بعيد كان واقف حسين مصډوم وهو بيسمع مراته بټخونه!!!
انا مش موافقة ...
قولتها بعناد لعلي اللي قاعد قدامي وبعدين بصتله وقولت
علي اتصرف في حوار الخطوبة ده انا مش ناقصة ...
بلع علي ريقه وقال
هو انتي للدرجادي مش طايقاني ...
بصتله بحزن ...أنا عارفة أنه بيعمل كده عشان محدش يتكلم عليا ...علي ساعدني كتير وانا مستحيل اورطه في حاجة زي دي ميستحقش مني كده ...كده انا ابقي أنانية صحيح اني اعجبت بيه ...حبيت شجاعته ووقوفه جمبي هو وعيلته بس كفاية كده الموضوع دخل في الجد
انت بس شفقان عليا ...
واشفق عليكي ليكي انت سلحفة مثلا ..أنا معجب بيكي وحاسس انك انتي البنت اللي بدور عليها ..
انا بعد ما ماټت خطيبتي الاولانية قفلت قلبي وقولت مش هحب تاني لكن بعد ما اشتغلت في نفس الشركة اللي احنا فيها سوا كنت مبسوط اووي ...انتي كنتي دايما بتفرضي حضورك علي المكان ...احيانا مكنتش اقدر مبصش عليكي ..
اتنهدت فقال بسرعة
خدي وقتك مش
بضغط عليكي ولو رفضتي هنعمل بس خطوبة مزيفة وبعدين هسيبك لكن لو قبلتي هنعمل خطوبة حقيقية وبعدين نحدد ميعاد جوازنا ...
بس بابا ...بابا دلوقتي اتخلي عني نهائيا ...
متفكريش في الموضوع ده بس يجي وقت الجواز يحلها الف حلال ...
كسر بنته عشان خاطرها ...حب بناتها اكتر من بنته ...الغشاوة كانت عامية عينيه هو اذي بنته عشان خاطرها هي ...كان هيرميها لراجل عجوز وده جزاته ...قرر يتحرك ناحية البيت وبعدين بقوة خبط الباب فاتفتح ...دخل ببطء وهو داخل اوضة
انا موافقة علي الخطوبة الحقيقة ...خلاص يا علي قررت اديك فرصة يارب يطمر فيك
كنت عارف انك هتوافقي يعني انتي هتلاقي زيي فين ..شاب وسيم ومحترم وصاحب اخلاق ...يا بنتي ده انتي حظك من السما ....
قالها علي بتكبر مصطنع وهو بيعدل قميصه فضحكت...ضحكت أمه واخته كمان وقالت
قربت الست انتصار مني ومسكت ايدي وعيونها فيها دموع وقالت
شكرا يا بنتي انك جبتي السعادة لينا ...علي بعد سهام الله يرحمها قفل قلبه ورفض يتجوز بس لما شوفت معاملته معاكي حسيت أنه فتح قلبه مرة
تانية. كنت نفسي انتي توافقي عليه والحمدلله يا رؤى شكرا يا بنتي انك قررتي تسعدي ابني مرة
تانية وانا عليا اني
فيها وتبقي جمبي براحتك لو حابة تاخدي شقة بعيد برضه براحتك دي حياتكم ...
عيوني دمعت ومسكت ايديها وبوستها وقولت
مفيش بنت بتختار ابدا أنها تبعد عن أمها صح ...
ضحكت الست انتصار ودموعها نزلت وحضنتني جامد وقالت
ومفيش أم عايزة بنتها تبعد عنها وانتي بنتي زي رشا ولو في يوم علي زعلك انا هقف جمبك انتي ...
اي ده يا ست انتصار بعتيني حالا كده ...طيب لو هي غلطت في حقي ..
بعدت الست انتصار وقالت
هقف في صفها برضه لان مفيش ست بتغلط
انا اللي جبته لنفسي ..كان مالي ومال الجواز ..
كلنا ضحكنا عليه ....
بعد ساعات كنت بنخطط لحفلة الخطوبة لما جالي اتصال ....واللي سمعته صدمني ...وقع مني التليفون بصتلي الست انتصار وقرب مني علي وقال
فيه ايه يا رؤى !
بصتله وقولت
كنت قاعدة علي الانترنيه ...دموعي محپوسة في عيني مش راضية تنزل بس قلبي واجعني هو صحيح آذاني بس اكتشفت أن لسه بحبه وفي محنته ودي مفتكرتش الا الحلو اللي عمله ليا ...افتكرت ابويا ...
قومت بسرعة وقولت
انا عايزة اروح له ....
روحت بسرعة لأبويا مركز الشړطة ...واخدت محامي وطلبت أقابله ولأن موقفه كان قوي المحامي قال سهل يطلعه وجابلي إذن زيارة....
سامحيني يا بنتي سامحيني ...ابوس ايديكي أنا طلعت اب ظالم ...ظلمتك وكسرتك عشان واحدة متسواش !....
خلاص انساها يا بابا هي راحت لربنا وهو يحاسبها المهم دلوقتي انت أنا كلمت
المحامي وقال إنه يقدر يطلعك لأنها قضية شړف ...اطمن هفضل معاك لحد ما تطلع من منها ...مش هتخلي عنك...
باس ابويا راسي وهو بيعيط وقال
والله مستحقش ده ...والله أنا أقل من انك تقفي معايا ...
انت ابويا اللي كان بيحبني واللي رباني
ولسه بحبك وبس اطلع هعوضك عن اللي حصل ...
وفعلا بعد اربع شهور ابويا طلع وعملنا أكبر فرح ليا أنا وعلي ...ولما كتبنا الكتاب بابا فضل يعيط وحضني وطلب من علي أنه يسمحلي أزوره ..علي استغرب من طلبه لأن محدش يقدر يمنع بنت من ابوها ...
تخيلي اول مرة اخد بالي انك شبه امك
عيوني دمعت ولسه هعيط قال.
لا لا متبكيش زمانها فخورة بيكي عشان رغم اللي عمله ابوكي قدرتي تسامحي يا رؤى ....روحي ارقصي مع جوزك
مسك علي أيدي وقال
حمايا عنده حق يالا نرقص شوية...
كنت برقص مع علي ...كنت حاسة أني طايرة...يااه اخيرا كل حاجة اتضبطت ابويا بقا معايا واتجوزت راجل يجنن وبقا معايا ام زي ست انتصار واخت زي رشا ...اللي مزعلني كان بنات صفية اللي اتكسروا بعد اللي حصل وراحوا يعيشوا مع خالهم ...رغم اللي عملوه معايا بس فعلا كنت بشفق عليهم ...
بصيلي علي بإبتسامة وقال
بتفكري في ايه ..
ابتسمت وقولت
تعرف يا علي ماما الله يرحمها كانت بتقولي ان بإذن الله نصيبي في الحب هيكون كبير كانت متيقنة أن هيجيلي الفارس
الابيض اللي هيخطفني وانت كنت الفارس الابيض ده ..انا بحبك اووي علي فكرة
وانا كمان بحبك يا حبيبتي المتمردة
تمت