ابتسمت بخجل
فاكر اني ه اقدر انفذ وعدي مع عمك بس فشلت لما شوفتك مكنتش قادر احكم على قلبي مكنش ليا سلطان عليه وحبيتك لغيت عقلي...
رفعت وجهها وقالت من بين شهاقتها المتتالية لو كنت وقفت للحظة قدام عمي وواجهتني وحكتلي كنت قدرتك يمكن كنت مشيت معاك وقتها بس انت ذنبك اكبر من ذنبه ...
مد يديه وحاول مسح دموعها امسكت يده برفض وهمست متلمسنيش..
الټفت له ترمقه پغضب وكره فقال مصححا من قبل ما أعرف انك بنت خالتي او اعرف انك حامل رديتك وانا في شغلي وحاولت أوصل لعمك أبلغه بس تليفونه كان مقفول...
هتفت بتعالي ولهجة صارمة حادة هاطلقني لاني لايمكن اكمل حياتي مع واحد زيك..
التوى ثغرها بسخرية وهي تقول وهاتقدر بقى تقف في وش مامتك وتقولها الي انت عملته هاتقدر تحكيلها وتكسر قلبها وتكسر فخرها انها عندها ابن زيك..
اقترب منها وهو يقول بثقة اه هاقدر اواجها لان امي اكيد هاتقدر ان غرضي نبيل من الاول..
بتر حديثها ليقول بتحد قبل ما تتكلمي وتقولي أي حاجة انا هاثبتلك
كل كلامي وهاخرج دلوقتي وقدامك وهادافع عن حبي قدام أمي لان انا راجل يا ندى وسبب هروبي من الاول كان منك انت...علشان متتكسريش كده قدامي..
وقبل ان يخطو خطواته باتجاه الباب ظهر صوت صړاخ قوي ماماااا..
انتفض قلبه بړعب واتجه صوب الباب بلهفة وقبل أن يفتحه كانت ندى تمنعه قائلة اخرج من البلكونة انا مش عاوزة حد يعرف اللي بينا لانى مصرة ان مامتك لو عرفتك ممكن يجرالها حاجة..
دلف الى غرفة والدته بلهفة حملها من على الارض برفق ثم وضعها على الفراش ومسد على يديها قائلا بنبرة قلقة مامااا..
هزت رأسها بسرعة وهي تتجه الى الخارج في نفس الوقت دلفت يارا بلهفة واتجهت صوب والدتها تهزها برفق ماما مالها ماما..
أوقفها مالك قائلا اهدي هاتكون كويسة هاتي اي حاجة نفوقها بيها..
مدت ندى العطر له رمقها بحب فتجاهلت نظراته وهي توجهه نظراتها نحو خالتها دلف عمرو وهو يبتلع ريقة بصعوبة
اقترب منها وعدل من وضعية رأسها ومرر العطر على أنفها ماماااا...
بعد عدة محاولات فتحت ماجي عيونها بوهن مررت نظرها عليهم حتى وقعت عيناها على ندى فظهر شبح بسمة على ثغرها جميعهم حولوا بصرهم نحو ندى يرمقونها باستفهام فهمست ماجي بصوت مجهد وكأنها تحارب لالتقاط انفاسها انتي لسه هنااا ممشتيش صح
اؤمات ندى رأسها وهي تقترب الى جانب يارا تمسد على يد خالتها بحنان اه يا حبيبتي لسه هنا..
هتفت ماجي بنبرة يتخللها الرجاء مش هاتمشي صح يا ندى
هتفت يارا بتساؤل تمشي ليه!..
توترت ندى من نظراتهم خاصة نظراته هو فقالت برقة مش هامشي دلوقتي المهم تكوني بس انتي كويسة..
جلب عمرو جهاز قياس الضغط اثناء حديثهم فقال بلهجة معاتبة لندى ماما ضغطك عالي أوي حاولي تهدي شوية..
همست بتعب وحزن ااطلعوا وسبوني لوحدي..
همت يارا وليله بان يعترضوا ولكن أشار لهم مالك بأن يخرجوا خرجت ندى أولهم واتجهت صوب غرفتها تحتمي بها من اسئلتهم وحديثهم اما ماجي فقالت برجاء لمالك مالك روح كلمها خليها تقعد معرفش هي قررت فجأة ليه كده..
نهض مالك متوترا ليقول مظنش هاتقتنع مني انا حاولي تهدى وتنامي..
وقبل ان يخرج استمع حديث عمرو لها هاروح انا اقنعها لو اقنعتهالك هاتجوزيني البت مريم ماشي..
ابتسمت له بهدوء وقالت اعملها انت وبس ومالكش دعوة..
قبل عمرو جبينها ثم نهض واتجه صوب غرفة ندى فأوقفه مالك قائلا بغيرة انت بتعمل ايه! .
أشار له عمرو برأسه ثم تحدث بحماس هادخل اقنعها..
طرق عمرو الباب وانتظر صوتها يأذن له بالدخول..دلف مالك الى غرفته بسرعة ومنها الى الشرفة التي ما زال بابها مواربا وقف يطالعهم بغيرة ويستمع الى حديث عمرو لها...
_ معاكي عمرو جان العيلة دي وأحسن واحد فيهم كلهم..
ابتسمت برقة ورحبت به برأسها ف ظهر صوتها ضعيف اهلا بيك..
اعتدل في جلسته ليقول بصي انا في مهمة قومية علشان امنعك انك تمشي بعد ما مالك اخويا أعلن انسحابه من انه يقنعك..
همس مالك من بين اسنانه بغيظ قائلا غبي... هي ناقصة عك...
استمع الى حديثه وهو يقول انتي ازاي عاوزه تسبيننا احنا عيلة فرفوشة أوي وهاتحبينا والله عندك أنا بحب البت مريم بنت صاحب ابويا الله يرحمه وهاموت واتجوزها وابوها هايقف في الحكاية لو عرف..
رمقته ندى باستغراب ولم تختفي ابتسامتها فأكمل هو عندك يارا مثلا فارس صاحب مالك بيحبها وھيموت ويتجوزها وهي بتمثل وبترفض ... اه صحيح أعرفك بفارس بقى ده صاحب مالك بس غيره بيحب الهزار والضحك زيينا بردوا غير مالك أخويا مش رخم زيه..
لم تتعجب كثيرا عندما ذكر اسم فارس أمامها انتبهت على حديثه التمثيلي اوعي تقولي لمالك الكلام ده اصل ايده تقيلة....
كور قبضته بغيظ شديد قائلا ده انا ايدي هاطرقع على قفاك..
أكمل عمرو حديثه والبت ليله دي بقى مسخرة احنا عيلة حبوبة أوي أوي..
همست ندى بتساؤل حزين ومالك !.
ضحك عمرو عدة ضحكات ليقول بمزاح ده الشرير بتاعنا...
لمحت يده وهو يقف خلف باب الشرفة رفعت نظرها له ترمقه بحزن وخاصة عندما استمعت لحديث عمرو لها لا بجد مالك اخويا ده مفيش أحن منه في الدنيا ده ضهرنا وسندنا احنا بنعتبره في مقام بابا كده لانه بابا ماټ واحنا صغيرين أوي ومالك حاول يعوضنا رغم انه كان صغير بردوا لو كنتي اضايقتي منه في حاجة متزعليش هو يبان جامد بس من جواه طيب أوي...
دلفت ليله وهي تمد يديها بقطعة حلوى جبتلك ريد فلڤت انا عاملها بايدي...يمكن ارشيكي وتقعدي معانا..
جلست بجانبها وهي تضع الحلوى امامها بفخر ف هتف عمرو باشمئزاز اوعي تاكليها دي تقرف مريم بتعملها أحسن
منها..
دلفت يارا هي الاخرى ساخرة اه نعرفك بقى احنا بعمرو ده اسمه عمرو مريم تقريبا بيقول اسم مريم مية مرة في اليوم..
ضحك عمرو بسخرية ليقول حقودة أوي..
تجاهلته يارا ووجهت حديثها الجدي لندى من فضلك تقعدي معانا علشان أول مرة اشوف أمي بالضعف ده لغاية حتى ما تشبع منك او هي تتقبل فكرة انك تمشي وبعدين كلنا عاوزينك اهو ولو على مالك متقلقيش أكيد هو عاوز راحة ماما هو طيب على فكرة وحنين أوي..
هتفت ليله بمزاح طبعا كله الا ابيه مالك ده كفايه نظراته الحنينة
بس..
ثم صاحت بحماس ازاي مخدتش بالي لون عيونك نفس لون عيونه الجامدة بالظبط..انا لازم اصوركوا مع بعض...
هتف عمرو بمزاح ايه ده تصدقي مخدتش بالي انتي اللي عينك جاحدة يا ليلة..
لكزته بكتفه بغيظ فقال بضحك اقصد جامدة...
هتفت يارا بجدية يالا نقوم ونسبلها القرار وياريت متزعليش ماما..
غادروا جميعا وأغلقوا الباب خلفهم نظرت للشرفة وجدته غادر هو أيضا حسنا هي تحتاج الرحيل كمن احتاج للبتر لعلاج دائه الرحيل هو علاجها الاول والاخير في هذه الرحلة ولكن مع نظراتهم وحديثهم لها رق قلبها الضعيف وأيضا خالتها هي تحتاج لها تحتاج لحنانها وتستمتع بدفئها وأمانها نهضت من مكانها واتجهت صوب الباب وهي تقرر البقاء لفترة حتى تتعود خالتها لفكرة رحيلها..اتجهت صوب غرفة خالتها وطرقت الباب..
_ حضرتك صاحية..
اعتدلت ماجي في جلستها وقالت آه تعالي يا حبيبتي..
تقدمت منها ندى وجلست على حافة الفراش بالقرب منها ثم قالت بهدوء انا هاقعد علشان خاطرك ممكن بقى تهدي وتكوني كويسة مش علشاني علشان خاطر اولادك...
ابتسمت ندى بحزن قائلة مكنتش متخيلة ان هالاقي حد يحبني زي عمو رأفت الله يرحمه..
عانقتها ماجي بقوة قائلة انا بحبك أكتر منه كمان انا معاكي وهافضل جنبك وعمري ما أفرط فيكي أبدا..
انسابت الدموع من عيونها بهدوء وصمت وشددت على عناق خالتها ابتعدت خالتها عنها ببطئ قائلة وهي تشير على الفراش تعالي نامي معايا وجنبي انهارده...
بشقة عمار...
مسدت على شعر صغيرتها بحنان ابتسمت بحنان لطيبة وبراءة صغيرتها وسرعة تعلقها بأي شخص لمجرد ان أظهر حنانه لها تذكرت سعادتها وهي تقفز هنا وهناك بالشقة الجديدة لمجرد انها ستبقى مع عمار وزدات سعادتها الضعف عندما رأت غرفتها بألوانها المبهجة وأثاثها الطفولي والى هنا عقدت خديجة حاجبيها مفكرة أين ستنام فراش ايلين صغير جدا جدا يكاد يحتوي جسد الصغيرة أين غرفتها لم يشير لها حل على غرفتها نهضت بخفة واتجهت صوب الباب تفتحه وتطل برأسها تبحث عن عمار بحثت في ارجاء الشقة لم تجده الټفت نحو ردهة الغرف لم تجد الا غرفتين غرفة ايلين وغرفة أخرى من الواضح هي غرفته لكن أين هي أين محلها من الاعراب سعلت بخفة عندما فكرت لمجرد التفكير انها ستتشارك معه غرفة واحدة حتما ستذوب كذوبان الجليد عندما يتعرض لحرارة مرتفعة ..تقدمت نحو غرفته بخطوات متمهلة وبطيئة طرقت باب الغرفة ووقفت تستمع لصوته يأذن بالدخول..
!.
حرك رأسه بإيماءة وهو يظهر اللامبالاة في حديثه اه اوضتنا شنطك جوه في الاوضة الصغيرة دي ادخلي غيري هدومك ولو حابة عندك الحمام جنبها ادخلي غيري فيه..
تحتاج للصړاخ وتركض هربا من فكرة وجدها معه في غرفة واحدة راقبته بعيونها المتوترة وهو يجلس على حافة السرير ويعبث بجواله ثبتت نظرها عليه ورمقته كأنه أبله وليس هي البلهاء بوقفتها تلك ونظراتها الچنونية له رفع بصره يرمقها بتعجب قائلا في ايه يا خديجة ما تدخلي تغيري هدومك يالا..
هتفت بكلمات ليست مترابطة اه طيب أصل... ماشي..
كانت أخر كلمة تفوهت بها عندما وجدت نفسها بالغرفة التي أشار عليها ..وقفت تدور حول نفسها كالمچنونة تبحث عن حقائبها وهي
أمامها ولكن من فرط توترها لم تعد ترى أي شئ ...وقفت للحظات تبحث عن أنفاسها الهاربة لتقول بكلماات متقطعة خديجة أهدي مفيش حاجة ده جوزك وعادي جدا غيري هدومك ونامي جنبه...
صمتت لبرهة تستوعب حديثها ثم عادت قائلة وبعدين لو رفضت عمار ممكن يفهمني غلط ويفهم توتري غلط زي كل مرة انا اغير لبسي واطلع عادي جدا..
زفرت بخفة وهي تتجه لحقيبتها وجدتها مفتوحة عقدت جبينها بتفكير وهي تحرك جزئها العلوي للخلف قائلة مين فتح دي..
ظهرت الصدمة على وجهها عندما وجدت قميص قطني قصير ملقى بحرص فوق الثياب ابعدته بعيدا وجدت ثيابها