بحر العشق المالح
عن ذالك وهى تتذكر تلك المرأه التى ضمدت لها يدها سابقا لا تعرف ما الوقت توجهت ناحية شباك الغرفه رأت بدأ يحل الظلامو الشمس تشرق من بعيد تجولت عينيها المزرعه ساكنه فكرت هذه فرصتها ربما غادر ذالك الحقېر أو نائم مطمئن أنها لن تستطيع الهروب بسبب شعورها بآلم قوى برأسها لكن لا مانع من محاوله أخرى ربما تنجح هذه المره وتفر من هنا
وقع بصرها على فآس معلق على حائط قريب من البابذهبت سريعا وآتت بها وعادت تنظؤ بترقب ثم رفعت الفآس وقامت بكسر القفل وهى تترقب ان يسمعها أحد حراس البوابهلكن لا شئ حدثفتحت ترباس الباب وهى مازالت تترقب لكن تفاجئت إن هذا الباب باب خروج من المزرعهسريعا هرولت للخارج تنظر حولها تفاجئت المنطقه شبه مقطوعه لكن الطريق عليه أعمدة مضاءه وأقرب مكان يبعد كثيراماذا تفعلالوقت باكر مازال شبة ظلاملكن حسمت أمرها وبدأت تسير على الطريق الى ان سمعت صوت سياره نظرت خلفها بترقب أتكون سيارة ذالك الحقېراكتشف هروبها لكن كانت سياره نصف نقل صغيره بالصندوق الخلفى يوجد بعض الأقفاص
سارعت بتلهف على السياره قائله برجاء لو سمحت ممكن تاخدنى للأول محطة ركاب هنا
نظر لها السائق قائلاأنتى رايحه فينيمكن يكون المكان اللى عاوزه تروحيه على سكتى أهو أكسب ثواب فيكيمكن ربنا يجبر بخاطري وأبيع بضاعتى
تفاجئ السائق قائلامركز وعالصبح كده خيرعالعموم أركبيكله ثواب ربنا يجازنى بيه
بعد قليل أمام أحد مراكز الشرطه كان النهار بدأ يسطع
ترجلت صابرين من السياره وشكرت السائق
ثم دخلت الى المركز تبحث عن غرفة الضابطقابلت أحد العساكر طلبت منه لقاء الضابط المناوب فى المركز لآمر هام
خير عالصبحجوزك ضاربك علقھ وجايه تعملى له محضرهقولك أعقلى وبلاش المحضر إحنا نتصل على جوزك يجى ياخدك وكلمتين حلوين منه هتنسى العلقھ اللى اثارها واضحه على وشكمعليشى خړاب البيوت مش بالساهل
تفاجئ الضابط قائلامحضر خطڤ مره واحدهومين بقى اللى مخطۏف عندك
ردت صابرينأنا المخطوفه
نظر لها الضابط بتعجب وقالواضح إن الصنف اللى شرباه عالصبح حلومخطوفه إزاى ما إنتى قدامى اهو
ردت صابرينأنا كنت مخطوفه وهربت من اللى كان خاطفنى
تهكم الضابط قائلابجدبراڤوا عليكوجايه تقدمى البلاغ بقى بعد ما هربتى من اللى كان خاطڤكيظهر إنه شخص مستجد إجرامتمام هنادى للعسكرى يجى يعملك محضر أقعدى أرتاحى
بعد قليل تحدث الضابط
ها بقى عارفه المكان اللى كنت مخطوفه فيه
ردت صابرين وهى تشعر بنبرة تهكم الضابط وسخريته منها لكن تغاضت عن ذالك وقالتأيوا وكمان عارفه مين الشخص اللى خطفنى
نظر لها الضابط قائلا ومين المچرم ده بقى
ردت صابرينعواد زهران
تعجب الضابط وقال بإستفسارعواد زهران ده صاحب مصانع اللحمه
ردت صابرينأيوا هو وكان خاطفنى فى المزرعه بتاعته القريبه من المركز ده
رد الضابط بإستغرابمتأكده إنه كان خاطڤك ولا أنتى كنتى بتشتغلى عنده فى المزرعه وطردك وعاوزه تنتقمى منهصحيح شكل وشك ينم عن بنت ناس لكن طريقة لبسك تدل على بنت من الريف او منطقه شعبيه
ردت صابرينأنا دكتوره بيطريه وبشتغل فى وزارة الصحه بقولك عواد زهران خطفنى من فرحى
نظر الضابط ل صابرين بتمعن وقال بتذكرأوعى تكونى العروسه اللى بيحكوا عنها هربت مع حبيبهاتصدقى فعلا سمعت إن حبيبها هو عواد زهرانأيه لما هربتى لعنده عاملك وحش وضړبك
ردت صابرين بضيق قائلهأيه الكذب اللى بتقوله ده بقولك خطفنى وكان حابسنى عنده فى المزرعهالمفروض تحقق معاه هو مش معايا
نظر الضابط لها قائلامش باخد أقولك الاول عشان بناء عليها يتم باقى الاجراءات
تنهدت صابرين قائلهتمامممكن قبل ما أكمل المحضر أتكلم فى التليفون
رد الضابطآه اكيدأتفضلى كلمى اللى انت عاوزاه وبعدها نكمل المحضر
فى اليوم التالى بعد الظهر
بمنزل سالم التهامى
دخل سالم الى غرفة صابرين وجدها تنهى صلاتها نظر لها بإستهزاء قائلا
إطلبى من ربنا يسامحك أنا مش مسامحك
وأنا هنسى إنك بنتى
قال سالم هذا وهو يجذب يد صابرين بقوه كى تنهض معهوبالفعل نهضت تسير معه تائههالى أن ذهبا الى أمام باب المنزلترك سالم يد صابرين وقام بإغلاق باب المنزل بوجههاچثت صابرين على ساقيها أمام باب المنزل تنتحب قائله والله كڈب يا بابا التقرير ده كڈب
قالت صابرين هذا وبلحظه تجمعت بها الشجاعه عليها
مواجهة ذالك الكاذبنهضت تجفف دموعها بيديها وسارت من أمام باب منزل والداها
غير منتبه ل مصطفى الذى
رأى خروج صابرين من المنزل توقع أين ستذهب الآنفتتبعها
أغلق عواد الهاتف يبتسم بزهو وإنتصار حتى أنه قهقه وهو يضع الهاتف أمامه على طاولة المكتب لكن فجأه فتح باب المكتب نظر نحو الباب تبسم ب نصر قائلا بحنق
مفاجأه غير متوقعه صابرين التهامى بنفسها جايه ليا برجلها أوعى تقولى إن وحشتك من
كام ساعه لسه كنا مع بعض فى المزرعه
نظرت صابرين له پغضب ساحق قائله
هتكسب أيه من كدبك عاوز توصل لأيه
ضحك عواد قائلا أى كدبه فيه
﷽
الموجه_السادسه
بحرالعشق_المالخ
على صوت الطلقه
إستيقظ عواد فجأه من غفوته دلك عيناه ينفض عنه تلك الغفوه التى سحبته دون درايه منه نظر حوله هو ليس جالس خلف المكتب هو ممدد فوق آريكه بالغرفة المكتب نفض ذالك النعاس عنه وإعتدل جالسا نظر أمامه السلاح موضوع على طاوله قريبه من الآريكه يتذكر ما رآه بغفوته وتعجب لما آتت تلك الحمقاء المستفزه له بمنامه حتى بالمنام كانت مستفز كان وقت الظهيره وبذالك الحر القاسى كل شئ ساكن ينتظر نسمة عصارى علها تلطف الطقس قليلا رغم ذالك ظل واقفا بالشرفه لكن عاود طيف صابرين أمام عيناه تبسم بإمتعاض وفسر لنفسه ذالك الحلم الذى رأه قبل قليل بالتأكيد بسبب ما حدث بالأمس
بالعوده الى الأمس
هاتفت صابرين والداها كى تخبره بوجودها بأحد مراكز الشرطه القريبه من البلده
ب منزل سالم التهامى
بعد أن غادر جمال وساميه بليلة أمس ظل مصطفى بمنزل عمه بغرفة الضيوف كان يجلس سالم متكئا على إحدى الوسائد الصغيره مغمض العين شارد فيما حدث كذالك فاديه وشهيره وصبريه الجالسين جوار بعضهن على إحدى الآرئك
الجميع يترقب أى خبر
صدح هاتف سالم
إنتفض الجميع واقفا
كذالك سالم الذى نظر الى الهاتف رغم أن الرقم لا يعرفه لكن رد سريعا ثم وقف بتلهف حين سمع صوت صابرين تقول
بابا أنا كنت مخطوفه وهربت وأنا دلوقتي فى مركز شرطه ببلغ عن اللى كان خطڤني
شعر سالم براحه قليلا ثم قال لها بسؤال مين اللى كان خاطڤك
ردت صابرين أنا فى مكتب الظابط لما تجى أكون خلصت أقوالى
رد سالم تمام مسافة السكه وهكون عندك
أغلق سالم الهاتف وتحدث ببسمه طفيفه صابرين بتقول إنها كانت مخطوفه وهى دلوقتي فى مركز شرطه مش بعيد عن هنا
إبتسم مصطفى
هو الآخر قائلا خلينا نروح لها بسرعه
بينما شعرت شهيره بآنها لم تعد تستطيع الوقوف على ساقيها وجلست مره آخرى تضع يدها على قلبها براحه كذالك فاديه
بينما قالت صبريه التى تستشعر حدوث شئ سئ
هاجى معاكم
رد مصطفى لأ مالوش لازمه هروح أنا وعمى كفايه وهنتصل عليكم لما نوصل للمركز ونقابل صابرينونعرف منها أيه اللى حصل بالظبط
شعرت صبريه بتوجسف عواد ليس أحمق كى يترك صابرين تهرب بسهولهلكن إمتثلت لقول مصطفى وهى تتمنى أن يخيب حدثها الشئ
بالمركز الموجوده به صابرين
أغلقت الهاتف الأرضىنظر لها الضابط قائلا
كلمتى أهلك دلوقتي خلينا نكمل أخد أقوالك فى المحضر اللى عاوزه تعمليهإتفضلى أحكى لينا أيه اللى حصل من البدايه
سردت صابرين ما حدث معها منذ أن صعدت الى تلك السياره بسبب إحدى النساء هى من كانت تدفعها أمامها الى أن وصلت الى السياره وفتحتها ودفعتها للدخول بها وتفاجئت بالسياره تسير
وحين سألت السائق لما لم يتنظر لم يجيب عليها فأستشعرت السوءفتهجمت عليه و حاولت أن تجعله يقف بالسياره لكن هو قام برش شئ على وجهها لم تشعر بعدها بشئ
قاطعها الضابط بسؤالتعرفى السواق ده شوفتيه قبل كده
ردت صابرينلأدى أول مره أشوفهبس أنا أتمعنت فى ملامحه ولو شوفته مره تانيه هتعرف عليه بسهوله
رد الضابطتمام كملى
أكملت صابرين سرد ما حدث معها حتى حين حاولت الهروب بالسياره وكادت تدهس عوادوغيابها عن الوعى بسبب الأصتطدام الى أن أستطاعت الهرب من تلك المزرعه قبل قليل
تسأل الضابطيعنى الكدمه اللى فى راسك وأحمرار أنفك بسبب إصتطدام العربيه اللى حاولتى تهربى بها وكنتى هتدهسى اللى خاطڤكطيب مش شئ غريب إنك تعرفى تهربى من المزرعه بالطريقه البسيطه اللى حكيتيها دى
ردت صابرين قائلهقصدك أيهإنت مكدبنى إنى كنت مخطوفه
رد الضابطلأ مش بكدبكبس معتقدش الشخص اللى كان خاطڤك كان هيسيب المكان كده من غير حراسهبالذات إنك حاولتى قبل كده تهربى منه
تنبهت صابرين بالفعل حديث الضابط صحيح لكن قالت له
ممكن لأن لما هربت من المزرعه كان الطريق
خالى والمزرعه فى منطقه شبه نائيه على الحدود بين إسكندريه والبحيره هو أكيد كان متوقع إنى مش هعرف أبعد عن المكان بسهوله قبل ما يحس بس لحسن حظى إن كان فى عربيه
نص نقل صغيره محمله بضاعه شاورت له وهو اللى جابنى لهنا
حاول الضابط الاقتناع وقال بسؤال والعربيه النص نقل الصغيره دى كانت محمله أيه بدرى قوى كده
ردت صابرين كانت أقفاص معرفش فيها ايهمركزتش فى صندوق العربيه بمجرد ما وقفلى جريت عليه وطلبت منه يوصلنى لأقرب مركز
فكر الضابط ثم قالوالسواق وافق تركبى معاه بسهوله كده فى وقت زى ده
ردت صابرين بإستفهام قصدك أيه الواضح إنك مش مصدق إنى كنت مخطوفه
ردت الضابط لأ مش حكايه مش مصدقك بس مجرد أسئله خاصه بالمحضر أنا