بحر العشق المالح
دلوقتي هبعت إشاره إنهم يبلغوا السيد
توقف الضابط ثم قال قولتلى إسمه ايه اللى كان خاطڤك
ردت صابرين عواد جاد زهران
تعجب الضابط قائلا عارفه إسمه ثلاثى!
أنت عارفاه بقى شخصيا
ردت صابرين أنا معرفوش شخصيا بس إتقابلنا مره مباشر قبل كده
رد الضابط وأيه سبب المقابله دىممكن أعرف
تفهم الضابط قائلا
تمام بس عندى سؤال انا ملاحظ إن إيدك عليها ضماد واضح من لفه إنه ملفوف بإتقان
نظرت صابرين لضماد يدها وقالتالشغاله اللى بتشتغل فى المزرعه هى اللى لفته على أيدى
رد الضابطيعنى كان فى شغاله كمان فى المزرعهتمامكده كفايه قوىتقدرى تفضلى هنا فى المكتب لحد ما والدك يجىويجيب معاه بطاقة هاويه نكمل بيها بيانات المحضر بس انا هبعت إستدعاء للسيد عواد جاد زهران عالمزرعه بتاعته يجى لهنا
أماء لها الضابط رأسه بموافقهوأعطى لها زجاجة مياهتجرعت منها ليس بالكثير ولا بالقليلمما أثار تعجب الضابطفلو أخرى مكانها لكانت إحتست المياه بنهم
بعد أكثر من ساعه
بالمركز
دخل كل من سالم وخلفه مصطفى بسرعه نهضت صابرين الجالسه وتوجهت ناحية والداها وألقت بنفسها بحضنه ودموعها المكبوته سالت قائله
للحظات حن قلب سالم ولف يديه حولها ثم أبعدها عنه ينظر لها نظره شبه جافيه ثم صفعها ليس بقوه
إنصدمت صابرين ووضعت يدها على وجنتها وتدمعت عينيها تنظر لوالداها بعتابأزاح سالم بصره عنها كى لا
يحن لها
لم يبالى مصطفى بذالك وأقترب من صابرين وكاد يتحدث لكن فى ذالك الوقت دخل عواد الى الغرفه دون إستئذان وتوجه ناحية صابرين قائلا بلهفه مصطنعه وثقه كبيره بالأصح جبروت منه
ذهلت صابرين من قول عواد أين له بكل هذا الكذب حاولت التحدث لكن هول الصدمه ألجم لسانها
كذالك محاولة صفع سالم لها مره أخرى لكن هذه المره قبل أن تصل يد سالم الى وجه صابرين كانت يد عواد منعتهتلاقت عين سالم وعواد
هنا لم يستطيع مصطفى الصمود صامتاوقال پحده وحقد كبير
أيه اللى حصل بينك وبين صابرينوإزاى تسمح لنفسك ټخطف بنت مكتوب كتابها على غيرك
تحدث عواد بحنق وتمثيل أنا عارف إن صابرين مكتوب كتابها وكنت أتفقت أنا وهى إنها تطلب منك الطلاقبس كان حصل بينا خلاف فى الفتره الأخيرةويمكن هى فكرت إنى تخليت عن حبها بسبب سفرى الفتره اللى فاتت بس لما عرفت أنها خلاص قبلت وهتكمل جوازها منكأنا رجعت مخصوص عشان أمنعها بس ضيق الوقت هو اللى أتحكم فى الموضوعوكلمتها عالموبايل وهى فى صالون التجميلوقولت لها إن فى عربيه بسواق بره قدام الأستديو لو باقيه على حبى أنا مستنيها فى المزرعهاللى شهدت على قصة حبنا من البدايه
بينما صابرين فقدت الإدارك لدقيقهقبل أن تذهب وتتهجم على عواد وكادت ټصفعه لولا أن أمسك معصم يدها بقوه قبل أن تتهجم عليه بالقول
كدابوالله العظيم كداب أنا عمرى ما أتقابلت معاه غير فى مصنع من مصانعه وكنت بأدى شغلىوالمزرعه دى أنا اول معرفهاش أنا فوقت لقيت نفسى فيها
إبتلع عواد غضبه من تهجم صابرين واظهر البرود قائلا
حبيبتي خلاص
قاطعه مصطفى قائلاخلاص أيه فى أيه كمان حصل بينكم كمل
نظر عواد ل مصطفى بنفور وقال بإستهزاء حصل اللى كان لازم يحصل والمفروض دلوقتي شهامه منك تطلق صابرين
سخر مصطفى قائلا شهامة أيه إنت بتحلم إنى أطلق صابرين مۏتها عندى أهون
قال مصطفى هذا وتوجه وجذب صابرين ناحيته بقوه قائلا بشك
إنطقى فى أيه اللى حصل بينك وبين الحقېر ده يخليه يتكلم بالثقه دى
كان سالم مثل المغيب كأنه يرى ذالك بحلقة مسلسل عبر شاشة تلفاز مصډوم من تلك الثقه التى يتحدث بها عواد
كاد أن يتحدث لكن قال الضابط
أظن كفايه كده واضح إن الحكايه متستحقش بلاغ فى مركز الشرطه تقدروا تخرجوا من المركز
نظر عواد ناحية الضابط قائلا بكهنمحضر أيه
تحدثت صابرين أنا مصره عالمحضر وعلى أقوالى السابقه إن الحقېر ده خطفنى
تنهد عواد يكبت غيظه قائلاحبيبتى أكيد هما اللى ضغطوا عليك قولت لك بلاش تواجهيهم أنتى وسيبينى أنا اواجهم
نفرت صابرين من عواد قائله بغيظأواجه مينإنت كذابإنت خطفتنى وأنا هربت من المزرعه اللى كنت خاطفنى فيها
تنهد عواد يقولهربتى إزاى وأنتى خرجتى مع واحد من سواقين المزرعه من ورايا أنا عاقبت السواق لو مش قطع الأرزاق حرام كنت طردته إزاى يسمع كلامك ويخرج بيك من المزرعه من ورايا وفى الوقت البدرى ده بدون أذنى
نظرت صابرين بذهول لبسمة عواد المقيته وهو ينظر لها بثقه وزهو
قبل أن يتحدث أحد تحدث الضابط كفايه كده سبق وقولت موضوعكم ده مش لازمه محضر ده لازمه جلسه عرفيه بينكم
صمت الجميع لثوانى الى أن جذب سالم يد صابرين قائلا واثقه من الكلام اللى قولتيه ده إن عواد هو اللى خطڤك
ردت صابرين والله يا بابا هو ده اللى حصل هو كداب وبيدعى عليا معرفش ليه أنا مفيش بينى وبينه أى حاجه خالص
إنصدمت صابرين من قول والداها لكن قالت
إمتثلت صابرين ڠصبا لرأى الضابط بعدم عمل محضر خطڤ ل عواد
خرجوا جميعا من غرفة الضابط
أمام المركز مسك مصطفى يد صابرين بقوه قائلا
هنروح المستشفى دلوقتي ونعمل الكشف
نفضت صابرين يد مصطفى عنها قائله طالما مش واثق فيا تقدر تطلقنى ومتخافش هبريك فى المؤخر لكن مش هعمل الكشف ده مهانه ليا
رد سالم سبق وقولت هتعملى الكشف يا صابرين خلينا نروح للمستشفى
مازالت صابرين تعانى من الصدمات اليوم حتى من والداها إمتثلت قائله تمام يا بابا بس زى ما قولت بعد نتيجة الكشف مصطفى يطلقني
رد سالمهنشوف ده بعدين
تلاقت عين صابرين مع عواد الذى يتوجه لمكان وقوف سيارته أمام المركز عواد ينظر بتشفى ونصر بينما صابرين مازالت تنظر له بتحدى لاحظ مصطفى تلك النظرات وشعر بغيظ واجم وسحب صابرين الى السياره بينما عواد إستهزئ بذالك وصعد الى سيارته وغادر مباشرة
بعد قليل بأحد المشافى الحكوميه
دخلت صابرين الى غرفة طبيبه نسائيه كان مصطفى سيدخل معهاكانت صابرين سترفض ذالك لكن خشيت أن يشكك مصطفى فيها أكثرلكن
رفضت الطبيبه حتى بعد أن علمت أنها زوجهامنعا للحرج
بعد قليل خرجت من الغرفه صابرين التى تشعر پضياع ومهانهفهذا أسوء ما حدث لها طيلة حياتها
دخل مصطفى وسالم الى الطبيبه فقالت لهم تقدروا تجوا بكره تاخدوا نتيجة الكشف فى تقرير
حاول مصطفى مع الطبيبه أن تعطيه نتيجة الكشف لكنها أصرت على الرفض وقالت له غدا نتيجة التقرير
بعد وقت عادت صابرين مع والداها ومصطفى الى المنزل
كان اول من أستقبلتها صبريهضمتها بودكذالك فاديهبينما شهيره تشعر بغصه فى قلبها لكن مع ذالك ضمتها بأمومهوسألوها عن ما حدث
ردت بإرهاق
أنا حكيت كل حاجه ل بابا وإحنا جاين فى السكه هو يحكى لكم أنا تعبانه ومحتاجه أرتاح
فى ذالك الوقت دخلت ساميه الى المنزل ونظرت
ل صابرين قائله بإمتعاض
خليتى راسنا فى التراببعملتك
ردت صبريه عن صابرين قائله
مالوش لازمه الكلام ده يا ساميهمش شايفه وش صابرينسيبيها تروح ترتاحوسالم يحكى لينا أيه اللى حصل
نظرت ساميه نحو مصطفى الذى عيناه لاتفارق صابرينالتى ذهبت مع فاديه وتركت المكان
تنهدت بسأم تسخر من مشاعر إبنها قائله
خير يا سالم قول لينا أيه اللى حصل
بغرفة صابرينساعدتها فاديه فى أخذ حمام دافئ ثم جففت لها شعرها وأبدلت ذالك الضماد الذى بيدها بآخر ثم جذبتها ناحية الفراش وإضجعت عليه وجذبت صابرين لحضنها قائله
إحكى لى بقى أيه اللى حصل أنا مش مصدقه الصوره اللى اتنشرت على حسابك دى ولا الرساله اللى بعتيها
ل بابا
تعجبت صابرين قائله صورة أيه اللى نشرتها ورسالة أيه اللى بعتها ل بابا
آتت فاديه بهاتفها وفتحت على حساب صابرين وقالت لها الصوره دى
أخذت صابرين هاتف فاديه تنظر بتمعن للصوره غير مصدقه حقا الصوره بها
جزء كبير من
الحقيقه
لكن هنالك بعض الرتوش عليها أظهرتها عكس الحقيقه أيقنت أن كل ما حدث من ترتيب عواد وله هدف من خلف ذالكلكن ما هو أيكون بسبب أنها كانت من ضمن لجنات التفتيش على مصانعهلكن لا هذا ليس سبب مقنع لكل تلك الحقاره والسفاله الذى وصل لها
تعجبت فاديه من صمت صابرين حين
رأت الصورهوكادت أن تسأل صابرينلكن بكت صابرين
ضمتها فاديه قائله بشفقه
قولى إن الصوره مش حقيقيه
ردت صابرينولو قولتلك إنها مش حقيقيه هتصدقينى ولا هتعملى زى بابا ومصطفى والشك هيسيطر عليك زيهم
ردت فاديههصدقك يا صابرينناسيه إنك أختى الصغيره انت اتربتى على إيدى
بكت صابرين وقالتالحقيقه الاتنينالصوره حقيقيه بس مكانتش بنفس المنظر دهعليها رتوش خاصه
تنهدت فاديه قائلهإحكى لى حكاية الصوره دى وبعدها كملى حكاية اللى حصل
سىردت صابرين ما حدث معها ل فاديه التى قالت بإنزعاج
وإزاى بابا يوافق مصطفى إنه يكشف عليكطالما شاكك فيك قدامه الطلاقيطلقك
ردت صابرين بدموعده اللى هيحصل فعلا بكره بعد نتيجة التقرير
لم يستطع أحد النوم الجميع مترقب نتيجة التقريرلكن صبريه شفقت على صابرين وأعطت لها منوم يكفى ما تشعر به من إهانه
ساميه كانت مثل نافخين النيران تترقب نتيجة التقرير التى ربما تكون
فى مصلحتها وتتطلق صابرين من مصطفى
بحوالى الساعه الحاديه عشر فى صباح اليوم التالى
دخلت فاديه بصنية طعام صغيره الى غرفة صابرين وضعتها على الفراش وبدأت توقظ صابرين التى أستيقظت تشعر بهبوط فى قلبها
تحدثت فاديهأنا جبت ليك فطور ملوكى لحد السرير أهو
نظرت صابرين ناحية الطعام قائلهتسلم إيدك بس أنا ماليش نفس
ردت فاديهإفطرى وارمى حمولك على الله متأكده التقرير هيظهر برائتكبابا ومصطفى راحوا يجبوه من المستشفى
شعرت صابرين بسوء وقالت برفضمش جعانه هقوم أتوضى وأصلى الضحى وأنتظر التقرير اللى هيحدد حياتى الجايه
غصبت فاديه على صابرين تناول بعض اللقيمات البسيطه
بخارج الغرفه
تحدثت صبريه ل شهيره
ربنا يسترفاديه قالتلى إن صابرين مصره عالطلاق من مصطفى ومصطفى عقله جانن عالآخر بصراحه يحق لها الكشف ده ذل ومهانه كان فين عقلهوكمان سالم مكنش لازم يرضخ ليه
ردت شهيرهقولت كده ل سالمقالى مكنش قدامه حل تانى بعد اللى حصلأنتى عارفه ساميه ممكن تاخدها فرصه على صابرين
ردت صبريهمش عارفه ليه حاسه بسوء ربنا يستر
بالسياره أثناء عودة مصطفى وسالم بعد أن
جن عقل مصطفى وكذالك سالم الذى يشعر أنه بكابوس وقلبه يكاد يتوقف نبضهرغم ذالك نظر ل مصطفى قائلا بإنهزام
طلق صابرين يا مصطفى
إنتفض مصطفى الذى يقود السياره وضړب بيديه على المقود پعنف قائلامستحيل أطلق صابرين واسيبها تروح تتجوز من الحقېر اللى فرطت فى نفسها معاه مۏتها عندى أهون
توقف مصطفى بالسياره أمام منزل سالم
تحدث له سالم قائلا بإنكسار
بلاش إنت تدخل معايا أنا اللى هدخل لوحدى وأقولهم على نتيجة التقرير
أماء مصطفى برأسه موافقاثم قال
تمام أنا