بحر العشق المالح
الفراش قائلا بتهكم دودى
الف مره قولتلك بكره الأسم ده يا نهى
وبعدين أيه اللى دخلك اوضتى سبق وقولتلك إن ده عيب تدخلى أوضة شاب وهو نايم
تحدث من خلف نهى آخر قائلا
فيها أيه عيب إنت أبن خال نهى وهى بتدلع عليك
نظر فادى نحو الصوت بإستهزاء وأعاد قوله بتدلع عليا
رد عليه قائلا أصحى يلا يا إبن اختى دى نهى صاحيه من قبل الفجر مستنيه النهار يطلع عشان تحي تصحيح
رد
فادى صحيت صباح الخير يا خالى
رد الخال قائلا صباح النور يلا يا نهى قومى روحى لعمتك حضرى معاها فطور مميز ل فادى على ما يغير هدومه
نهضت نهى مبتسمه تقول حاضر يا بابا هروح أساعد عمتى
ذهبت نهى بينما أقترب الخال من فادى وقام بحضنه قائلا حمدلله عالسلامه يا فادى قلقنا عليك إمبارح لما الطياره اتأخرت
تبسم فادى بتهكم بين نفسه وسبق قبل حديث خاله عارف هقوم أخد دوش افوق عشان نفطر من ايد نهى
بعد قليل على طاولة الفطور
جلس فادى مع والدايه كذالك خاله وتلك الفتاه الذى يستسخفهالكن يرسم بسمة مجامله لها
بينما جلس فادى مع جمال وخاله الذى قال له
عرفت من ساميه إنك خلاص ناويت تستقر هنا فى مصر احسن شئ عملتهبصراحه بعد المرحوم مصطفى ساميه وجمال لازمه ونس معاهم هنا فى البيتربنا ينتقم منها اللى كانت السبب فى مۏتهلأ وفى الآخر راحت أتجوزت اللى قټله
رد عادل لأ منتهاشبس إنت اللى إستسلمت وقبلت صلح عواد اللى ظهر قدام البلد أنه شهم ومسامح فى حقه بعد تعدى المرحوم مصطفى عليه فى قلب بيتهوالقضيه إتأيدت دفاع عن النفسأى دفاع وعواد هو اللى بدأ لما لعب بعقل صابرين وهى مكتوب كتابها على المرحوم وخلاها هربت معاه يوم فرحهافى الآخر الأتنين فازوا ببعض واللى خسر المرحوم إندفن شاب فى التراب
قال جمال هذا ونظر الى فادى قائلا
مقولتليش هتستلم شغلك فى مصنع إسكندريه أمتى
رد فادى الذى يشعر بنيران ټحرق صدره
أنا هسافر بكره إسكندريه
تعجب جمال عادل الذى قال بالسرعه دى ليهإنت لسه واصل ليلة إمبارح
عندى شوية أوراق لازم اخلصها قبل ما أستلم شغلى بالشركه
بينما همس فادى لنفسه
عندى قصاص عاجل لازم أبدأ فيه وبنفس الطريقه هاخد القصاص ل مصطفى وكل شئ قدامى مباح
الشرف ب الشرف شرف مصطفى قصاد شرف عواد
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه
من الفصل الحادي عشر الى الثالث عشر
﷽
الموجه_الحاديه_عشر
بحر_العشق_المالح
بالمزرعه
إستيقظ عواد يتمطئ بيديه نظر لتلك النائمه جواره لمعت عيناه ونام على جانبه متكئا برأسه فوق يده ينظر الى صابرين لا يعلم سبب لتلك النظرات هو فقط يريد أن يظل ينظر لوجهها جاء الى خاطره فكره ماكره لما لا يفعلها ويشاغب بها صابرين
أمال لو مش الإستراحه كلها فيها نظام تدفئه كانت لبست الدولاب بقى
لاحظ بربشة أهداب صابرين علم أنها بدأت تسيقظإعتدل نائما على جانبه ينظر ناحية وجهها
مازالت صابرين بين الغفوه و اليقظه
زفرت أنفاسها وجذبت غطاء الفراش عليها تتنهد بتكاسل مازال النعاس مسيطر عليها تبسم عواد
لكن أغمضت عينيها مره أخرى مازالت تريد النوم تبسم عواد حين أغمضت صابرين عينيه ثم إتكئ برأسه فوق يده ينظر لها بإنتظار أن تصحو بينما صابرين تجاهلت ذالك وإستدارت تنام على جانبها تعطى له ظهرها دون شعور منها
صباح الخير يا حبيبتى
شعرت صابرين
رأت تلك الإبتسامه السمجه الذى يرسمها على وجهه
حاولت الفكاك من قيد يده قائله
إبعد إيدك عنى أنا نايمه عالكنبه وسايبه لك السرير تنام فيه لوحدك براحتك مش بتقول بحب أخد حريتى على سريرى
ضحك عواد قائلا بإستفزاز حبيبتى إنت اللى جيتى نمتى جانبى عالسرير وعشان أنا قلبى حنين مقدرتش أقولك لأ
ردت صابرين بسخريه قلبك حنين هتقولىوبعدين أنا نايمه عالكنبه
ضحك عواد قائلا فين الكنبه دى يظهر إنك لسه نايمه بصى جانبك الكنبه أهى هناك فاضيهأنت نايمه عالسرير وفى حضنى
نظرت صابرين بإتجاه الكنبه إتسعت عينيها بذهول قائله إزاى أنا فاكره إنى بعد ما أكلت نمت عالكنبه
ضحك عواد ضحكته الإستفزازيه قائلا
مكنتش أعرف إنك بتمشى وأنت نايمهأنا كنت نعسان لقيتك فجأه جيتى نمتى جانبى عالسرير قولت وماله بس بعدها لقيتك قولتلى خدنى فى حضنك يا حبيبى
إستقامت صابرين كالملسوع وإبتعدت عن عواد قائله
أنا عملت كده وكمان قولتلك حبيبىمستحيل إنت كذاب
ضحك عواد وأكمل إستفزاز لها
حتى قولتيلى أنا سقعانه خدنى فى حضنك دفينى
كم شعرت صابرين بمقت من تلك الابتسامه السمجه بنظرها
وقالت بحنق متأكده إنك كذاب
مازالت تلك الضحكه هى رد فعل عواد
على غيظ صابرين
قومى إنزلى حضرلى الفطور فى الجنينه نص ساعه ويكون جاهز
ردت صابرين
أنا لسه عاوزه أكمل نوم زمان فردوس وصلت خليها تحضرلك الفطور فى المكان اللى أنت عاوزه
هاخد دش ولو ملقتش اللى قولت عليه إتنفذ صدقينى وقتها رد فعلى مش هيعجبك وهعمل اللى عاوزه ڠصب ومش هيفرق معايا رفضك ولا لسانك الزالف
قال عواد هذا وذهب الى الحمام وعصف الباب بقوه إرتجفت لها صابرينلكن فى نفس الوقت شعرت بالڠضب من نفسها لما قالت ذالك القول الأبلهكان من الممكن بجمودها المعتاد فى الايام السابقه أن يبتعد عنها عواد بعد أن يشعر بعدم إستجابتها له كما كان يفعل ويتنحى عنها ويتركهاأيقنت قول صبريه
عواد يكره أى شئ يذكره بذالك اليوم
فكرت صابرين لما حزنت حين رأت عين عواد التى تبدل لونها الصافى الى لون الډملكن سرعان ما نفضت عن رأسها ذالك وقالت
لو فضلت أفكر هتجنن أحسن حاجه أنزل اشوف فردوس زمانها وصلت وهى اللى تحضر له السفره وبكده أبقى عملت اللى هو عاوزه بس على مزاجى
بينما بالحمام فتح عواد صنبور المياه البارده تسيل على جسده ومع ذالك يشعر بحراره قويه تغزو جسده
تلك الحمقاء دائما ما تسعى لإستفزازه وإخراج السئ به
بعد قليل
ذهب عواد الى تلك المظله الموجوده بحديقة المزرعه وجد سفرة الفطور وكانت صابرين تجلس على احد المقاعد وجوارها تقف فردوس التى نظرت ل عواد قائله
صباح الخير يا بشمهندس أنا حضرت لحضرتك إنت والدكتوره الفطور زى ما طلبته منى وقالتلى عاوزه أفطر تحت المظله الجو النهارده الشمس دافيه تؤمرنى بحاجه تانيه
أماء عواد رأسه ب لا فأنصرفت فردوس
جلس عواد على المقعد المقابل ل صابرين ونظر لها قائلا
أنا كنت طلبت إن إنت اللى تحضرلى الفطور ومطلبتش منك تشاركينى الفطور ليه قاعده على السفره معايا
ردت صابرين بإستفزاز وهى تضع إحدى لقيمات العيش بفمها
والله سبق وقولت لى بيوت عيلة زهران عمرانه بالخير أعتبرنى ضيفه
وجاتلك وقت الفطور مش هتعزم عليها تقعد تاكل معاك وطبعا لما تشوف السفره اللذيذه دى هتوافق وتقعد تاكل
أخفى عواد غيظه وقال وماله بس الضيفه هتاكل وفى الآخر هتشكرنى إنى سمحت لها تشاركنى الفطور بذوق لكن إنت اللى هتشيلى السفره بعد ما نفطر
ردت صابرين لكل مقام مقال يا بشمنهدس دلوقتي خلينى أستمتع بالفطور اللذيذ وسط الصباح الدافى
بعد قليل إنتهى عواد من الطعام نظر نحو صابرين قائلا
شبعت يلا قومى شيلى الأطباق من على السفره دخليها المطبخ
ردت صابرين ببرود بس أنا لسه مشبعتش
رد عواد بعناد ونهض من مكانه ومسك يد صابرين قبل أن تصل لفمها وإنحنى عليها قائلا
كملى أكلك فى المطبخ بعد ما تشيلي الأطباق من هنا لأنى مش هبقى بعد كده مسؤول عن اللى هيحصل لما أسيب الكلاب ومتفكريش هعمل زى المره اللى فاتت وأحميكى منهم
رفعت صابري رأسها تنظر لعين عواد مازالت حمراء يبدوا انه مازال غاضب للحظه أرتعبت من أصوات تلك الكلاب التى سمعتها للتو لكن أنقذها مجئ فردوس قائله
سفره دايمه يا بشمهندس تحب أطبخلك نوع اكل معين عالغدا
إستقام عواد وقال بمكر لأ إنت إرتاحى يا فردوس صابرين هى اللى هتطبخ النهارده نفسى أدوق الأكل من إيدها أكيد هيبقى له طعم تانى مش كده يا حبيبتى
نظرت صابرين لعين عواد المتحديه وقالت بتحدى للآسف يا حبيبى مش بعرف أطبخ كويس بس معنديش مانع اساعد فردوس وهى بتجهز الغدا حتى كمان هساعدها فى شيل الاطباق وأدخلها للمطبخ
بالفعل نهضت صابرين وأخذت طبق واحد وتوجهت نحو المطبخ ولم تعود مره أخرى
بينما أخرج عواد سېجاره وأشعلها ونفث دخانها پغضب يود سحق تلك المستفزه التى تناوره بتحدىتفعل ما يريده لكن بالحقيقه تفعله كما تريد هى لكن لا بآس من إظهار بعض قوتهوهى ستخضع عاجلا
بمنزل جمال التهامى
نهض جمال واقفا يقول
همشى أنا بقى لازم أروح الوحده الزراعيه أباشر الموظفين
رد عادل كنت خدلك يومين أجازه أقضيهم مع فادى هو مكنش واحشك ولا أيه
رد فادى بدل عن جمال
وليه يعطل مصالح الناسأنا خلاص مش مسافر تانى وبقينا قدام بعض طول الوقت روح يا بابا للوحده بلاش تعطل مصالح الفلاحين وأنا كمان هقوم أكمل نوم لحد الضهر
تبسم جمال ل فادى قائلا
نوم العافيهأشوفك أما أرجع لينا قاعده طويله مع بعض
أومأ فادى له رأسه ببسمه
غادر جمال وظل عادل جالسا للحظات قبل أن تآتى تلك الوصوليه قائله
أنا اللى عملت الكيكه دى إمبارح قبل ما توصل ومرضتش أخلى حد يدوقها قبلك جيبتهالك ومعها الشاي يلا دوقها وقولى رأيك
أخفى عادل بسمته ونظر الى ساميه التى آتت خلف نهى قائلا شوفتى يا ساميه البنت مرضتش تاكلنا إمبارح من الكيكه وشيلاها كلها ل فادى
ردت ساميه آه أمبارح قولت لها
هاتى أدوقها قالتلى محدش هيدوقها قبل ما فادى هو اللى يدوقها الأول ويقولى رأيه فى كيكة الفراوله اللى عملتها مخصوص عشانه
تبسمت نهى قائله أنا طبقتها بالضبط زى ما عملتها فى الكليه وكل اللى داقها مدح فيها
رد فادى للآسف أنا مش بحب الفراواله وعندى حساسيه منها إنتى مش عارفه كده يا مامااللى كان بيحب الفراوله وكيكة الفراوله مصطفى الله يرحمه وكنتى بتحججى بيا ومبتعملهاش له عشان أنا متعبش بعد ما أكل منها
شعرت نهى بالحرج وجلست ساميه تبكى وهى تتذكر فقيدها بينما قال عادل بلوم
ليه كده يا فادى إحنا بنحاول ننسى ساميه ۏجع قلبها وإنت بتفكرها بيه
ردت ساميه پبكاء شديد أنا منستش ۏجع على مصطفى للحظه يا عادل كفايه إن اللى كانوا السبب فى مۏته إتهنوا ببعض من بعد هو ما أندفن فى التراب
شعر فادى