الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 26 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز


أحرارأنا جاى زهقان من الطريق مش فاضى لكلامك الفارغولآخر مره هقولهالكماليكش دعوه بشؤن غيركهو حر فى حياته طالما سعيد 
سبق فاروق سحر ودخل الى المنزل يشعر بالندم على ما فقده بغباؤه حين ظل صامتا وإمتثل لوالده وتزوج من أختارها له يبدوا أن الأثنان لم يعثرا على السعاده كل منهم ينقصه شئ يجعله يشعر بالتعاسه 

بينما زفرت سحر نفسها پغضب قائله 
طبعا يومين قضيتهم مع عواد والمحروسه صابرين خدعتك بنعوميتها زى أختهامعرفش فيهم أيه بيسحر اللى قدامهمحتى عواد اللى كنت مفكره إنه شديد مش لين زى أخويا وفيقيظهر بنات التهاميه بحرهم غميق ومالوش قرار غير الڠرق 
بالأسكندريه 
ليلا 
دخل عواد الى الڤيلا إستقبلته إحدى الخادمات قائله 
مساء الخير يا بشمهندس تحب أحضرلك العشا 
رد عواد مال الفيلا ساكته كده ليه
ردت الخادمه 
ماجد بيه راح عند أهل مدام فوزيهمراته وقال هيتعشى هناكوالدادا الخاصه بالبنات عشتهم وناموا 
تهكم عواد لنفسه ساخرا طبعا الدادا تهتم ببناته وهو يجرى وينسى كل شئ فدا الاميره فوزيه بنت سيادة السفير 
بينما أكملت الخادمه 
والآنسه غيداء من وقت ما رجعت من الجامعه وهى فى اوضتها ومن شويه طلبت منى سندوتشات 
تنهد عواد قائلا ومدام صابرين إتعشت
ردت الخادمه لأ مدام صابرين حضرتك من بعد ما وصلتوا وحضرتك خرجت مره تانيههى طلبت منى مسكن آلم وبعد شويه قالت إنها هتنام ومش عاوزه أى إزعاج 
شعر عواد برجفه فى قلبه وترك الخادمه وصعد فورا الى الغرفه فتح الباب بهدوء وأشعل الضوء ونظر ناحية الفراش كانت صابرين نائمه أقترب من الفراش ووضع يده فوق جبهة صابرين لكن للغرابه حرارتها طبيعيه إذن لما طلبت من الخادمه مسكن آلمللحظه تذكر حين كانوا بالسياره على الطريق كانت تبدوا ملامحها متهجمه هو ظن بسبب حديثهم الجاف صباحالكن تبدوا من هدوء ملامحها وهى نائمه أنها بخير ربما أخذت المسكن حتى يخفف من ۏجع عنقها بسبب نومها على تلك الاريكه الايام السابقه ذهب الى الحمام أنعش جسده بحمام
بارد وعاد يندس جوارها على الفراش 
باليوم التالى صباح
بمنزل زهران 
على طاولة الفطور
تحدث فهمى ل فاروق قائلا 
إمبارح متعشتش معانا سحر قالت إنك كنت راجع مرهق من المزرعه 
رد فاروق فعلا الشغل فى المزارع مرهق جدا وبالذات المزرعه دى أكبر مزرعه فيهم وعواد هو المسؤل عنها والله عواد كتر خيره يعتبر شايل أكتر نص شغل المزارع والمصانع بتاعة زهران لوحده غير أنه عريس جديديلا أهو خد مراته وقال هيقضى كام يوم فى إسكندريه 
تحدثت أحلام التى تشعر بالحقد 
هو مش المفروض يرجع لهنا ناسى إن زفاف ولاد عمه فاضل
عليه واحد وعشرين يوم ولازم نبدأ فى تحضيرات الزفاف 
ردت تحيه وهو هيعمل أيه فى تحضيرات الزفاف خليه ينبسط هو وعروسته 
تهكمت أحلام بحنق هامسه وماله يتهنى وينبسطالغبيه بعد عملتها يوم الصباحيه والملايه اللى فرجت الكل عليها أشهرت وبرهنت رجولته اللى حاولت التشكيك فيها والمصېبه الأكبر أنها تحمل منه 
ب ڤيلا الأسكندريه
إستيفظت صابرين تشعر براحه فى جسدها 
كان هنالك شعاع نور يأتى للغرفه من خلف تلك الستائر المغلقه بعشوائيهنظرت لجوارها كان عواد نائما على جانبه وجهه لهاتمعنت فى ملامحه للحظات تذكرت حديث فردوس عن شهامته معها تبسمت بلا وعى تخطن عينيها عن وجهه ونظرت الى صدره وذالك النمش الذى بنظرها يعطى جاذبيه خاصه ل عواد 
حتى أنها لم تنتبه ل عواد الذى فتح عينيه مندها قائلا صباح الخير 
أعقب قوله بوضع يده فوق كتف صابرين وقربها منه وقام لها بالأمس 
بسبب مفاجأة عواد الأولى إرتبكت صابرين وقبل أن 
لكن قطع
اللحظه صوت هاتف عواد الذى صدحفى البدايه مازال عواد لا يريد ترك صابرين حتى أنه قرب منه للغايهلكن إنتهى مدة الرنين الاول وعاد يرن مره أخرى إبتعدت صابرين عن عواد برأسها قليلا وأخفضت وجهها بخجل لوهله سحر عواد توهج وجهها لكن تحدثت صابرين بحشرجة صوت موبايلك بيرن 
رفع عود يده وأمسك خصلة شعر صابرين المتمرده ووضعها خلف أذنها وملس بيده على وجنتها وعاد ينظر الى مره أخرىلاحظت صابرين نظرات عواد وشعرت بخجل وعاودت قولها 
موبايلك بيرن يظهر اللى بيتصل عليك محتاجك فى حاجه مهمه 
مازال عواد تحت تآثير تلك اللحظات لكن صوت الهاتف مزعج مما أرغمه أن يبتعد قليلا عن صابرين ومد يده وآتى بهاتفه ونظر له وقام بالرد بإختصار 
ساعه ونص بالكتير وهكون بالمصنع نتقابل هناك 
أغلق عواد الهاتف ووضعه مره أخرى على الطاوله وعاد بجسده مره أخرى ينظر نحو صابرين التى فاقت من تلك السطوه وكادت تنهض من على الفراش لكن سمعوا صوت طرق على باب الغرفه يصحبه قول بشمهندس عواد ماجد بيه مستنى حضرتك عالسفره 
زفر عواد نفسه بضجر ونهض من على الفراش متوجها ناحية الحمام يقول بضيق 
تمام قولى
له ربع ساعه ونازل 
تبسمت صابرين بخفاء وقالت بمشاغبه 
مش عاوزنى أنزل أحضرلك الفطور زى كل يوم 
توقف عواد قبل ان يضع قدمه بداخل الحمام قائلا 
لأ مالوش لازمه كملى نوم لو عاوزه 
ردت صابرين بمشاغبه لأ مش عاوزه أنام شبعت نوم طول الليل 
نظر لها عواد بغيظ وهو يغلق باب الحمام فهى مثل الشريك المخالف 
بينما صابرين ألقت بجسدها على الفراش براحه تبتسم وتشعر براحه فى جسدها عن آلم أمس الذى إختفى وضعت يدها على تشعر بوه لكن سرعان ما نفضت عن رأسها وهى تسمع ل رنين هاتف عواد برساله 
بغرفة غيداء 
وقفت أمام المرآه تهندم ملابسها وأمسكت ذر كنزتها وكادت تغلقه لكن تآلمت قليلا بسبب آثر ذالك الچرح الذى بمعصم يدها بسبب وقوعها على الأسفلت قبل أيام 
تذكرت ذالك الشاب العريض الجسد والغليظ الصوت والملامح لكن كان رقيق فى رد فعله حين إعتذر منها وساعدها على النهوض وقدم أكثر من إعتذار نادما حتى أنه عرض عليها أخذها لمشفى قريب لولا أن رفضت هى 
تريد ان ترى هذا الشاب العريض الجسد والغليظ الملامح نهرت نفسها قائله بلاش هيافه يا غيداء دى كانت مناسبه طارئه زمانه نسي أساسا 
جذبت بعض الكتب وحقيبة يدها وخرجت من غرفتها وأخبرت الخادمه بمغادرتها لل ڤيلا 
خرجت تترجل على قدميها فأمامها وقت طويل على المحاضره سارت تستمتع بتلك النسمه الشتويه الربيعيه بعض الشئ 
غير منتبه لذالك المتربص الذى 
منذ
أيام وهو يأتى لهنا ينتظر فرصه أخرى وها هى الفرصه آتت له 
رأى غيداء تسير وحدها 
سريعا أدار دراجته الناريه لكن لم تكن بسرعه عاليه حتى إقترب منها أوقف الدراجه الناريه وترجل منها وخلع خوذته ووضعها على ذراع الدراجه الناريه وأخذ تلك الباقه الصغيره المكونه من ثلاث زهرات فقط ذهب بها سريعا ومد يده بها ل غيداء
التى حين رأت فادى أمامها إنشرح قلبها بشعور خاص لأول مره تمر به فى حياتها وذهلت حين مد فادى يده لها ثلاث زهرات شعرت أنها مثل الفراشه لكن خجلت وأخفضت وجهها 
لاحظ فادى إحمرار وجه غيداء بسبب خجلها الواضح للحظه كاد ينسى مهمته الأساسيه وهى الإيقاع بتلك الفتاهرسم بسمه قائلا 
تسمحى تقبلى منى التلات وردات دول إعتذار منى عن اللى حصل قبل كده 
رفعت غيداء وجهها ونظرت ليد فادى الممدوده وبتلقائيه لا تعرف سببها مدت يدها وأخذت منه الثلاث زهرات وأستنشقت رحيقهما ثم رفعت وجهها تنظر ل فادى قائله بنبره هادئه 
إعتذارك مقبول لأنك جبت أكتر نوع ورد أنا بحبه زهور الأوركيد بس دى زهره معروف إن تمن الزهره الوحده منها غالى قوى 
رد فادى عارف إنها زهره تمنها غالى ولوإمكانياتى الماديه كانت تسمح بباقة كامله مكنتش هتبقى غاليه كإعتذار منى ليك
أنا صحيح مهندس سيارات بس لسه فى أول الطريق 
إستنشقت غيداء الزهرات مره أخرى ثم نظرت ل فادى ببسمه رقيقه
سرعان ما عادت تنظر لزهرات بخجل 
نظر فادى لخجل غيداء يتهكم بداخله لكن رسم بسمه هو الآخر قائلا 
أنا فادى التهامى 
رفعت غيداء وجهها ونظرت ل فادى بإرتباك 
ثم نظرت ليده الممدوده لها كى تصافحه فكرت قليلا ثم شعرت بالخجل من مد يده ومدت يدها له 
تبسم فادى حين مدت غيداء يدها ووضعتها بيده مصافحهشعر بنصر حين شعر برعشة يدها الصغيره الرقيقه بين يده القاسيه 
الموجه_الثالثه_عشر 
بحرالعشق_المالح
بإحساس برئ شعرت غيداء بزلزله قويه فى قلبها حين ضغط فادى بيده القاسيه على يدها تلاقت عيناهم رأت غيداء بعين فادى نظرات داكنه للحظات شعرت بالرهبه من عيناه وسحبت يدها من يدهرغم تمسكه لوهله بيدها جعل تلك الرهبه تزداد بقلبها 
لكن حديثه الناعم أزال تلك الرهبه حين قال بصراحه مغلفه بتلاعب بالكلمات 
بصراحه لقاءنا النهارده مكنش صدفه أنا من تانى يوم صدمتك بالموتوسيكل وأنا باجى لهنا فى نفس الميعاد بستنى إنك تطلعى وأشوفك عشان أطمنقصدى أعتذر لك 
تعجبت غيداء وإرتبكت قائله 
مكنش له لازمه 
قاطعها فادى سريعا 
إزاى مالوش لازمه أنا اللى كنت غلطان وسايق بسرعه وبسببى إتأذيتى أقل شئ أعمله إنى أعتذر عن غلطى 
نبرة حديثه الناعمه تربك قلبها البرئ كما أنه أبدى الأهتمام بها شعور جديد يختلج قلبها 
تنحنحت غيداء تود الأستفسار قائله 
إنت من عيلة التهامى اللى عندنا فى البحيره ولا تشابه أسماء 
تفاجئ فادى من سؤال غيداء وجاوب 
أنا فعلا من البحيره بس درست هنا فى جامعة هندسة اسكندريه وبعدها سافرت ألمانيا كم سنه ورجعت هنا بشتغل فى فرع للمصنع اللى كنت بشتغل فيه فى ألمانيا والمصنع فى منطقه الصناعيه قريبه من هنا 
تفاجئت غيداء قائله يعنى إنت عشت سنين فى ألمانيا على كده بقى تعرف تتكلم ألمانى كويس 
ضحك فادى قائلا بعرف اتكلم ألماني بس مش متمكن قوى يعنى كنت بعرف الكلمات والجمل اللى تمشى حالي هناك 
تبسمت غيداء
قائله كلمات وجمل زى أيه كده
تبسم فادى بمكر قائلا 
يعنى لو كلمتك بالألمانى هتعرفى أنا بقول أيه
ردت غيداء بدلال 
جرب كده 
تبسم فادى وقال تمام ich möchte ein paarmönner sachen kaugn
ردت غيداء أريد شراء بعض الأغراض الخاصه بالرجال 
عاود فادى الحديث معها بأكثر من جمله كانت تترجمهم بسهوله 
تبسم بمكر قائلا بالألمانيه ich libe dich so sehr und du bist mein leber und meine seele
ترجمت غيداء بتسرع أنا أحبك وأنت هى حياتى وروحى 
لا تعلم غيداء لما شعرت بالحرج من حديثها رغم انها تعلم أنها لا تقصد معنى حديثهاو توهج وجهها بخجل 
تبسم فادى بتسليه على خجل فاديه قائلا بخباثه فعلا ترجمتك كلها صحيحه 
صمت فادى للحظات ثم قال أكيد كنت بتدرسى فى مدارس ألمانيه 
رغم شعور غيداء بالخجل لكن جاوبت فعلا أنا كنت بدرس فى مدرسه ألمانيه وأما دخلت الجامعه كمان بدرس آداب ألماني 
رد فادى بس نظام المدارس الألمانيه صارم قوى إزاى
قدرتى تتحمليههما حتى من معاشرتى لهم نظام حياتهم صارم 
تنهدت غيداء قائله فعلا نظامهم صارم ومنظم زياده عن اللزومبس 
توقفت غيداء عن الحديث فجأه يلومها عقلها كيف كانت ستقول له أنها لم يكن بيدها شئ وأن الدراسه فى تلك المدارس صنعت منها شخصيه شبه إنطوائيه او بالأصح فرضت عليها الإنطواء 
نظر فادى ل غيداء قائلا بإستفسار بس أيه
نظرت غيداء ل فادى فى نفس
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 124 صفحات