ملاك احيت حبى القاسې
مستغرب لونها وسطهم
لكنه أنتبه منتفضا على صوت مولاه
تأكد أن تظل على قيد الحياة
قالها الملك بتحذير كان يطلب منه أن يفعل كل مابوسعه لكن طريقته خطېرة كأنه يساومه على حياته مقابل حياتها
فهز الطبيب رأسه بقلق ثم بدأ يباشر عمله و راموس يتابعه بقلق وجزع
في أحد قاعات الأفراح
أهالي الحي مجتمعين مع أقارب العروسحوريةو أقارب العريس الذي كان محمود وبقدرة قادر أصبح زيدان شقيقه الأكبر
وجلس زيدان مهموم لا يعرف ماذا يفعل ينكس رأسه أرضا ينتظر بحزن شديد ردة فعل حورية
جعد مابين حاجبيها حين مال أبيه على أذنه يقول
يالا يا أبني عشان تدخل بعروستك الزفة على الباب
تردد كثيرا وكأنه لا يلمك الجرئة لأن يفعل نظر للجمع المتواجد من أهالي الحي المستغربين كيف تم عقد القران بزيدان عوضا عن أخيه ولما تم قبل زفة العروسين وليس بعدها كما هي العادة
سحب زيدان نفس عميق يستعد لا مجال للتراجع
تقدم للخارج يرفع رأسه بوقار يحاول لأن يبدو ثابتا
لكن كل محتولاته ذهبت سدى وهو يرى حورية مع خالتها داخل السيارة تمسح دموعها تطلع له من خلف النافذة بدموع رافضة الواقع ومايحدث منكمشة على نفسها وخالتها تحاول تهدئتها وإقناعها ثواني و تفاجأ بها تمسح دموعها وتأخذ نفس عميق ثم فتحت باب سيارتها
نظر لها وجدها تنظر له هي الأخرى وذهل إنها تبتسم له بإمتنان كانت تشكره بلا حديث
رفرف بأهدابه مستغربا يحاول أن يدرك لكن زاد عليه الأمر بصوت صديقه الخلوق الخلوق جدا وقد تقدم من الخلف يهلل
صفق بكلتا كفيه معا وأكمل
الصلى على الصلى
عريس! جعد زيدان مابين حاجبيه وهو يستوعب الفكرة فقط هل هو عريس! واليوم عرسه!!
لم تتوانى له الفرصة فقد قفز عليه صالح يقبله بحماس مرددا من بين قبلاته
مبروك مبروك يا صاحبي مبروك مبروك مبروك
نفضه زيدان عنه يردد
بس ېخرب عقلك بهدلتني
فردد صالح پجنون
ياولااا
ثم بدأ صالح في وصلة رقص لم تنتهي كان يرقص بحماس شديد لدرجة أن زيدان ردد وقد صعب عليه حاله
هو أنا كان مقطوع فيا الأمل للدرجة دي
و رغما عن حورية ضحكت على حديث زيدان وعلى رقص صالح كذلك
بينما وقفت فرودس تهلل وتصفق من الفرحة وراشد يتابعها بحاجب مرفوع فقالت بنزق
جرى إيه يا راجل مالك باصصلي كده
لا بس انا ملاحظ إن خشونة الركبة راحت ومابقتش بتنقح عليكي زي ما صدعتينا كل يوم
لا والنبي عدوك دي قايمة عليا طول النهار
أمال إيه إلي أنا شايفة ده ده أنتي ولا المهرة إلي بترمح
من الفرحة يا راشد من الفرحة باين ابواب السما كانت مفتوحة ولا إيه الدعوة أستجابت بالظبط
دعوة إيه وفرحة إيه سبيني في الهم إلي أنا فيه
وقفت فرودس تردد
عندك حق هسيبك أنا في همك وأروح ارقص مع أبني خليك قاعد
أتسعت عينا راشد وهو يجدها تحركت وغادرت بالفعل يردد
شوف الولية راحة ترقص ولما إلي برا يرجع هنعمل ايه
نظر عليها وجدها ترقص مع زيدان الذي قد تفكك تيبس جسده قليلا في محاولة منه للتماسك أمام الحضور
وهنا سأل راشد نفسه
طب هقول إيه للناس إلي عارفه إن حورية بقالها سنتين مخطوبة لمحمود وكروت الفرح إلي مكتوب فيها إسم محمود يا فضيحتك السودة يا راشد
رفع رأسه ليرى عزيزه وأخيرا أبتسم بفرحه وقد تناغم مع الجو وقد جذبت فرودس يد العروس وبدأ ثلاثتهم يتمايلون سويا
فوقف راشد ينظر على الحضور ثم ينظر على إبنه ثم ردد بعزم
ملعۏن أبو الناس وكلامهم
ثم تحرك ناحية إبنه وتدخل في الرقص مع إبنه وزوجته وفردوس وما أن رأه زيدان حتى تهلل وجهه ففتح له راشد أحضانه يضمه له بفرحة غامرة أول فرحته يتزوج اليوم تلك هي الحقيقة الوحيدة التي سيعترف ويفكر فيها اليوم وليتأجل أي تفكير لما بعد أو يذهب حتى للحجيم أنه اليوم الذي عاش طوال حياته يتمناه ويحلم به
حتى زيدان حاول أن يعيش اللحظة بعدما أنتقل شعور والده إليه
_________________________
تمددت أنچا على معدتها عاړية تخفي معالم جزعها النصفي بشرشف أبيض تغمض عينيها وتهمهم بتلذذ أثر التدليك الذي تصنعه لها تلك الفتاة
لكنها
إجبرت على فتح عينيها مع صوت خدمتها التي دلفت تردد بجزع
سيدتي سيدتي مصېبة سيدتي
نظرت لها أنچا بنفور وسألت
ماذا حدث
الفتاة البيضاء سيدتي
مابها ألم نخلص منها
هزت الخادمة رأسها وقالت بأسف
لا سيدتي يبدو أنها مازالت حيه
أنتفضت أنچا من مكانها پصدمة وڠضب تلف الشرشف حولها ثم تحركت صاړخة في خدمتها
تعال ساعديني لأتجهز في الحال
تحركت للداخل تفكر كيف ستتصرف حيال ما أستجد
في غرفة الملك
كان يقف من بعيد يتطلع بتوتر تحكم في مواراته لكن سمة شئ داخله كان يرتجف وكم كان بارعا في إخفاء تلك الرجفة نظرة البرود في عيناه لا تتزحزح
لكنه رفرف بأهدابه بإستشراق ما أن وجدها تستجيب للسائل المسقي لها من معلقة الطبيب
وبدأ يقترب من الفراش يسأل
هل إستجابت
رفع الطبيب رأسه يتنهد براحة ثم قال
نعم مولاي لكن
تقدم الملك وقد بانت عليه اللهفة هذه المرة حين سأل
لكن ماذا
يجب أن تظل تحت الملاحظة مولاي أقترح أن تذهب لغرفتي
ماذااا
صدح بها صوت الملك وقد كان صوته جهوري غاضب مما جعل الطبيب ينظر له بإستغراب فأي حالة مستعصية بالجزيرة تظل بغرفة الطبيب وطاقمه
فتحدث على الفور
ما الخطب مولاي هذا فقط كي نراعيها أنا وطاقم التمريض مثل البقية ممن يمرضون بالجزيرة
نظر الملك على رنا ثم رفع هامته وردد
لاا ستتلقى علاجها هنا
هنا بغرفة جلالتك!
نظر له الملك وردد ساخرا
هذا إن سمحت لي ياحضرة الطبيب
فأستدرك الطبيب حاله على الفور وقال
العفو منك العفو منك مولاي لم أقصد
رمقه الملك بإذدراء ثم ولاه ظهره واتجه ناحية الشرفة ينظر في الفراغ
ثم ردد ببرود
يمكنك أن تنصرف الأن
فالټفت الطبيب مغادرا على الفور و ما أن تأكد من مغادرته حتى إستدار وذهب ناحية رنا يقف بجوارها يفكر بأن يتلمس يدها
لم يتردد كثيرا فقد مد أنامله يتحسسها وكأنه يختبر شئ ما داخله
وما أن فعل حتى أغمض عيناه يهمهم متلذذا وجلس لجوارها يسرح بأنامله على خصلات شعرها يسأل بصوت خفيض
من أنتي وما أسمك ومن أين ظهرتي لي من أين أاااااه
أهه عاليه صدحت منه وهو ينطق باخر كلماته وينظر إليها
نظر لهيئتها المذرية وملابسها المتسخة من السچن ثم نادى أحد الحراس الذي أتى في الحال
أمر مولاي
أمر السيدة أنكي بتجهيز حمام دافئ مريح ل
صمت ينظر إليها يتذكر أنه لا يعرف إسمها حتى الآن وقد قرر تسميتها فأكمل
ميرورا
ماذا
قالها الحارس بإرتباك ما أن أستمع للأسم فخرج الملك عن هدوءه وصړخ فيه
ماذا ماذا أكلما تحدثت إلي أحدكم اليوم سألتموني ماذا نفذ الأمر وأذهب حالا من أمامي
أنتفض الحارس ورد منتفضا
أمر مولاي
ثم ذهب لأنكي التي حضرت في الحال تستأذن في الدخول
سمح له الملك فدلفت تنحني له بينما تردد
أمرني الحارس بتحضير حمام ممتاز للسيدة ميرورا
نظر الملك مبتسما لرنا ثم قال
نعم
نظرت أنكي للفتاة البيضاء لتدرك أنها المعنية بالحديث وهنا أدركت مكانة تلك الفتاة وزاد الأمر حين قال الملك
هي لن تتمكن من الذهاب معكم لمسافة طويلة لذا يمكنك إستخدام حمامي
ماذا
أسبل الملك جفناه وقال بنفاذ صبر فأسرعت أنكي مصححة
معذرة مولاي حسنا سأنفذ الأمر حسنا
تحركت تنادي الفتيات ودخلن بهدوء ونجحن في حمل رنا لكن توقفت أنكي على نداء الملك تقول
أمر مولاي
أبتسم الملك بمكر و تسلية ثم قال
حينما تستفق أثر الحمام أخبريها بما سأقوله لكي الأن بالضبط
أتسعت عينا انكي پصدمة مما تسمعه ثم غادر راموس لعمله وهو يضحك بتسلية
___________________________
بالقاهرة
أنتهى العرس وذهب كل لمنزله
كذلك دلف الحاج راشد لشقته في الطابق الأول تاركين زيدان يصعد للطابق الثاني مع من اصبحت عروسه حورية من يصدق!
فتح الباب و ترك لها المجال زوقيا فدلفت بفستان زفافها وهو بعدها يغلق الباب
وما أن فعل حتى أنتفضت الفزع يملؤها من يصدق حقا لقد أغلق للتو باب واحد عليها هي وزيدان
الفكرة وحدها تحتاج مجهود للإستيعاب
بينما زيدان خلفها يغمض عيناه بأسى ما أن لاحظ انتفاض جسدها يسأل نفسه بتيه ودي هتصرف معاها إزاي أستغفر الله العظيم يارب ربنا يسامحك يا محمود
تنهد بتعب ثم تقدم يردد
حورية أنا عايز أقولك
قاطعته بصوت منخفض تقول هي
ماتقولش حاجة أنا إلي عايزه أقولك كتر خيرك لولاك كان زمان سيرتي على كل لسان
كان هو من قاطعها هذه المرة يردد برفض
قطع لسان أي حد يجيب في سيرتك
اهتزت أثر صوته رد فعل طبيعي ومتوقع لكنه لاحظ ونادها بحزن
حورية
رفعت عيناها فيه فسأل بشك
إنتي پتخافي مني
لم تجد مفر فجاوبت بالحقيقة حيث هزت رأسها أيجابا
وقتها نكس زيدان رأسه بإستسلام و أمل مقطوع وصله ثم قال بصوت منهزم
أتفضلي يا حورية على أوضتك وانا هنام في الأوضة التانية
نظرت له ثم قالت
مش هينفع
ليه
مررت عيناها على طوله وعرضه ثم قالت مجددا
مش هينفع
هز رأسه يبتسم بخفة ثم قال
لا ماتشليش هم أتفضلي أنتي على أوضة النوم الكبيرة نامي اليوم كان طويل وبكره بقى نشوف هنعمل ايه
لم تجادله بالفعل هي متعبه جدا وتحركت تنفذ مقترحه
صباح يوم جديد
أستيقظ زيدان يتقلب پألم على سرير الأطفال الصغير بدى علي كعملاق ينام على فراش عقلة الأصبع
خرج من الغرفة يتأوه پألم يبدو أن حورية كانت محقة
وما أن فتح باب غرفته حتى وجدها تطوي سجادة الصلاة مرتديه إسدال مع حجابنظرت له بتوتر لا تعلم ماذا تقول أو تتصرف
وهو كذلك مثلها أو أكثر لكنها