الأربعاء 27 نوفمبر 2024

إنتي ياانسه هطلبلك الأمن

انت في الصفحة 13 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


حصلت يوما علي نزهة هكذا كانت جميع نزهاتها كأي أسرة بسيطه تقضي نزهتها في الحدائق العامه وكلما كبرت هي وشقيقتها مع مرض والدتهم رحمها الله وقلة المال الذي يبعثه لهم والدهم 
كانت المسئولية تثقل عليهم فأصبحت حياتهم تدور في كسب لقمة العيش 
ليتأملها كنان بعد ان وضع جواد في أحد الألعاب وأطمئن عليه وأقترب منها 

لأول مرة تأتي لهنا ورد 
فحركت رأسها كالأطفال وهي تنظر حولها بأستمتاع 
ليبتسم كنان علي هيئتها 
هل من حدثتك في الهاتف منذ قليل شقيقتك 
لتنتبه ورد لسؤاله 
نعم شقيقتي مهرة
فتعجب كنان من الاسم قليلا ثم صمت وهو يتابع جواد الذي يمرح 
ووجد ورد
تبتعد عنه فتابعها بعينيه
ليجدها تجلب أحد الألعاب التي تمثل شكل زهرة عباد الشمس 
وعادت اليه وعلي وجهها أبتسامة سعيده 
وماكان منه الا ان أبتسم لينهي جواد لعبته ويركض نحوهم مطالبا بصعود لعبة أخري ولكن معهم
وقد تم ما أصر عليه الصغير رغم خجل ورد وعدم رضي كنان ولكن مع جواد يتغير كل شئ 
وصعدوا لأحد الألعاب العائليه وجواد يخفي رأسه في حضڼ كنان مستمتعا اما ورد كانت تجلس مرتبكة خائڤة 
خالو ألتقط لنا صورة هيا هيا
ليضحك كنان وهو يقبله علي رأسه ونفذ له ما طلب بكل سرور
حاولت ورد الأبتعاد عن الصوره وقد ظنت انه لم يلتقطها ولكن كنان ألتقطها معهم متأملا أرتباكها 
وعيناها الهاربة منه
تفاجئ جاسم بتجمع العمال مرة أخرى ولكن هذه المرة يطالبوا بتنفيذ ما قالته مهرة 
كل شيء كان يأتي إليه في مكتبه بصورة مجمله ولكن اليوم اكتشف الفساد الذي يعانيه هذا المصنع 
وعندما أنتبه السيد شوقي لوجوده تبدلت ملامحه فجاسم يخبره دوما بقدومه قبل ان يأتي ولكن اليوم لم يظن أنه سيأتي واڼصدم من وجود مهرة التي كانت تتبعه 
وأرتبك عندما وجد نظرات جاسم الجامدة نحوه 
وصفق جاسم بيديه بقوة من أجل ان ينتبه اليه البعض 
ليصبح بعدها المكان ساحة ضخمه من العمال وقد اخذوا يخبروه بكل شئ غير خائفين 
القرار اللي اتاخد امبارح مظبوط واتمضي عليه 
وتابع بصوت قوي 
المصنع ده مصنعكم انتوا بتعبكم وبعتذر من كل شخص فيكم علي اللي حصل رغم أني كنت فاكر ان كل حاجه ماشيه تمام 
واخد ينظر إلى شوقي بجمود ولأعوانيه 
ليتهلل اسارير العمال وتقف مهرة متعجبه من طريقة سيطرته واقناعه ففي لحظه أصبح العمال ملتفون حوله بحب هاتفين بأخلاصهم للمصنع وحبهم للعمل
لتهمس وهي تطالعه 
سبحان مغير الأحوال امبارح كنت رافض قراري النهارده واقف بتأيده
وتابعت بفخر 
عشان تعرف قرارتي ديما صح
ليلتف نحوها جاسم وقد كانت خلفه مباشرة وقد سمع جملتها الاخيره 
هما هيتكفؤا اما انتي هتتعقبي 
وتركها وانصرف نحو الاعلي حيث غرفة شوقي
منذ فترة طويلة لم يشعر بتلك السعادة سعاده خلقتها فرحة جواد وشعور أخر بدء يتغلل داخل قلبه وكلما كان يلتف كان يجد ورد أمامه تضحك كالأطفال تضع بيدها علي فمها تكتم صوت ضحكتها 
وأنقبض قلبه وهو يري أحدهم يصدمها دون قصد لتتعرقل قدمها في طرف فستانها لتجد نفسها تهوي علي الأرض بيديها التي انجرحت 
ليقترب منها كنان بلهفة جاثيا على ركبتيه أمامها 
ورد هل انتي بخير 
وألتقط يديها لينظر إلى تلك الخدوش واخرج منديلا من سترته ليمسح الډماء البسيطه من علي يديها 
كانت ورد تنظر إلي مايفعل كالمغيبة الي ان وجدته يهتف بأسمها مجددا 
تؤلمك هل نذهب للمشفي 
فأتسعت عيناها ونظرت حولها وشهقت بفزع 
ليطالعها كنان متسائلا
مابكي ورد 
لتنهض من أمامه وتبتعد عنه بخجل تحت نظراته المتعجبه ولم يقطع تلك اللحظه الا جواد الذي انهي لعبته وركض نحوها 
انهي نقاشه بحزم مع شوقي وأتباعه وقد أخبرهم ان من سيمسك الأداره شخص جديد 
كان شوقي يتبعه وهو يخبرها بحسن نواياه 
ونظر جاسم حوله يبحث عنها ليجدها تجلس وسط بعض العمال تأكل معهم وتضحك فقد كان وقت استراحتهم 
فوقف يطالعها وهو لأول مرة يراها هكذا مهرة تضحك وجنتيها تصبح ورديه غمازتها اليمني تظهر بوضوح 
شعور عجيب في تلك اللحظه بدء يسير داخله وعندما رأته اختفت ضحكتها وعادت إلى الوجه الذي اعتاده فضاع سحر تلك اللحظه 
وسار من أمامها بوجه جامد بعد ان ألقي بتعليماته على شوقي وان مهامه قد زالت
لتضع مهرة كأس الماء الذي ترتشف منه وشكرت العمال بلطافة وكأنهم أصبحوا أسرة واحده
وخطت بخطوات سريعة للخارج نحو السيارة 
لتجدها قد أوشكت علي الحركه لتهتف بحنق 
أنت هتسبني في الصحرا ديه 
وتابعت وهي ټضرب كفوفها ببعضهما ولكن بصوت خاڤت 
يعملها انا عارفاه 
وصعدت السيارة بجوار السائق تزفر أنفاسها بحنق 
الواحد يقول هنمشي اي حاجه ولا انا هوا 
ليميل جاسم بجسده نحوها 
بالظبط انتي هوا شئ مش مرئي 
ليحتقن وجهها ليعتدل هو في جلسته ممسكا بهاتفه يتفحصه ببرود يجيده 
وعادت لوضعها تنفخ أنفاسها بقوه إلى ان رن هاتفها 
ايوه ياحماده مين ده اللي عايزني أرفعله قضيه 
وأسترخت في جلستها بزهو واخذت تعلو من نبرة صوتها 
طب اديله ميعاد علي بليل كده اكون خلصت أعمالي المهمه
كان جاسم يستمع لمحادثتها ساخرا الي ان انهت المكالمة
هايل شغل الصبح وشغل بليل في الكشك الصغير اللي اسمه مكتب ده
لتلتف نحوه مجددا بحنق 
محدش طلب وجهة نظرك في مكان شغلي 
وأتسعت عين السائق وهو يتعجب من ردها وأستمتاع رئيسه بذلك فقد رأي بعينيه نظراته حتى انه تعجب 
ونظرت له بأحتقار وعادت لوضعتها تسبه 
فأبتسم بمتعه وهو يري حنقها
عادت ورد من عملها تنظر الي خدوش يديها ووجدت مهرة تجلس تنتظرها بقلق 
اتأخرتي كده ليه ياورد 
فأبتسمت ورد وهي تتذكر تفاصيل اليوم وتنهدت بسعاده جعلت مهرة تحدق بها بقوة 
ثم نهضت من مكانها لتنظر ليديها 
مالها
ايدك ايه اللي حصل
فأزالت ورد
حجابها وجلست علي الأريكه بأسترخاء تقص عليها تفاصيل اليوم 
كانت تري السعاده بعين شقيقتها كلما تحدثت عن لطافة ذلك المدعو كنان معها
وهذا مالم يسعدها فورد دوما تبهر من لطافة الأشخاص كما كان ماجد يبهرها 
لتربت على ذراعها قائله 
طب قومي ناكل عشان جعانه
ورفعت يداها وهي تتذكر جاسم 
منك لله 
لتتسأل ورد بجوع رغم ان كنان قد أخذها هي وجواد لأحد المطاعم ولاحراجها لم تأكل الا القليل 
معقول مهرة عملت اكل 
ووضعت بيدها على بطنها 
هناكل ايه
لتذهب مهرة نحو المطبخ بصمت ثم تعود بعلبتان من الكشري وترفعهم بزهو وهي تحرك أهدابها 
كشړي وجبه سريعة ومضمونة
لټنفجر ورد ضاحكة وهي تنهض نحو غرفتها 
ياريتني كنت أكلت مع جواد كان لازم الواحد يتكسف 
أخذ يجفف شعره بعد ان أنعش جسده بحمام دافئ 
وجلس على فراشه يتذكر تفاصيل يومه بأبتسامة 
ونظر لموضع هاتفه ليتأمل الصور التي ألتقطها لها مع جواد وصور قد ألتقطها وهي معهم ولكن كانت تبتعد عن الصوره كي لا تظهر فيها
يتعجب من أفعالها ورغم ذلك يشعر بالشغف نحوها 
وتمدد على فراشه ليقطع رنين هاتفه تلك اللحظه 
متأملا رقم سيلا 
نعم سيلا
وتنهد بملل وهو يستمع لعبارات الشوق التي هي بارعة فيها
كما تحبي 
واغلق الهاتف بعد ان أخبرته برحلة سفرها 
تنفست براحه بعد ان علمت من مني ان جاسم سيغادر اليوم مبكرا 
كده انا اقدر أروح بدري وافاجئ ورد واعملها أكل 
وتابعت وهي تخطط لما ستفعله 
وأنضف الشقه ورتب ال
لتجد جاسم يقف أمامها ومازالت تفتح فمها لتكمل عبارتها 
يلا 
لتغلق فمها وتطلق للسانها العنان 
يلا ايه 
وتابعت بأمل 
اكيد يلا عشان اروح شكرا يافندم بجد كلك 
وضغطت على شفتيها وهي تخرج الكلمه 
ذوق
وأخذت حقيبتها وخطت بخطوات سريعه من أمامه ولكن 
انا أذنتلك بالأنصراف انتي ناسية انك المساعده الشخصيه بتاعتي 
وتابع بتهكم 
قدامي ياأستاذه وقتك يخلص في الشركه لما انا أسمح بكده
ومن صوت همهمتها علم بأنها تسبه كالعاده 
وتحركت خلفه لتبدء مشوار جديد معه 
وتعجبت من دخول السيارة منزله دون ان يخبرها لما هي هنا 
لو حابه تدخلي تشربي حاجه اتفضلي لو مش عايزه براحتك 
وانصرف من أمامها لتهتف بحنق 
شكرا علي ضيافتك اللي ملهاش لازمه إنسان عديم الډم 
وظلت تنتظره إلي ان وجدته يأتي نحوها بملابس رياضيه وأتسعت عيناها لمظهره الشبابي الذي تداريه ملابسه الرسميه 
لتجده يقف أمامها ملوحا بيده أمام عينيها 
مش معقول اكون عجبتك ياحضرت الافوكاتو
فنفضت رأسها سريعا وهي تشيح وجهها بعيدا عنه 
وشهقت بفزع وهي تجده يرمي حقيبته الرياضيه اليها 
وسار نحو سيارة أخرى حديثة الطراز بيضاء اللون 
كي يقودها هو بنفسه 
لتنظر مهرة للحقيبه بغل وكادت ان ترميها الا أنه أشار إليها بتحذير 
هفضل مستنيكي

كتير
واقتربت منه بحقيبته وألقتها في المقعد الخلفي وهي تعلم أن اليوم ستنفذ طاقتها معه 
مش محتاجه اروح نادي رياضي انا 
ليبتسم جاسم وهو يلتف نحوها 
ومين قالك اني واخدك عشان تلعبي رياضه او معجب برفقتك في الأماكن اللي زي ديه 
ونظر لجسدها بوقاحه 
انتي رايحه للخدمه
وغمز بعينيه عندما رأى نظراتها الجامدة نحوه 
خدمتي انا وبس
الفصل الحادي عشر 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
ظلت كلمته تدور بعقلها دون هواده ولم يلجم لسانها من نعته بأبشع الألفاظ بل وترك ذلك العمل البغيض الا ذلك العقد اللعېن الذي مضت عليه لعام كامل في سبيل تنازله عن ما اقترفه شقيقها الذي لا يربطها به الا الأسم والډماء 
وعندما شعر بهدوئها أراد ان يستفزها قليلا 
الأدب ديما حلو وبيريح 
فطالعته بجمود ليبتسم هو بسماجه وبرود 
وأخيرا وصلت السياره إلى أحد النوادي الراقيه ليحيه حارس الامن 
وبعد برهة كانت تسير خلفه تحمل حقيبته الرياضيه التي تود ان تلقيها بوجه 
ليك يوم ياجاسم ياشرقاوي 
وضغطت على أسنانها بقوه وهي تقف خلفه بعد ان وقف ليصافح أحدهم وسار مجددا نحو وجهته 
فقد كانت صالة رياضية ضخمه بها كل وسائل الرياضه 
وألتف نحوها مشيرا لأحد الأركان الجانبيه 
هتفضلي هنا تستنيني 
فعضت علي شفتيها بقوه وقبضة على يديها قبل ان تمتد أظافرها وتخدش وجهه الجميل
ومد يده ليخذ منها الحقيبة ليجدها تتركها أرضا وتبتعد في صمت 
فهتف بحنق 
حسابك معايا بعدين 
وخطي داخل الصالة الرياضيه لتنظر حولها بضيق 
فالكل ينظر إليها بتفحص وكأنها دخيله على ناديهم العظيم 
وبحثت بعينيها عن مكان تجلس فيه فوجدت مصطبة رخاميه ملتفه حول حوض من الأزهار فجلست وهي تخرج أحد كتب القانون والتي أصبحت تحملها في حقيبتها كي لا تنسى مهنتها الأساسية 
ومرت الدقائق وهي تختلس النظرات تارة في اسطر الكتاب وتارة أخري علي نظرات البعض وهم يمرون من أمامها او جهتها 
وقررت ان تنهض من تلك الوضيعه وسارت نحو الصالة تتأمل كيف يلعبون الرياضة علي أحدث الأجهزة الرياضية 
ووجدت هيئتها في الوجهة الزجاجيه الخاصة بالمكان 
وتأملت نفسها قليلا كالعاده ترتدي أحد القمصان المقلمة والتي تشبه قمصان الصبيه وبنطال من الجينز الباهت وتعقد شعرها ونظارتها تضعها على عينيها من أجل أتمام هيئتها التي لا توحي بوجود أنثي 
وزفرت أنفاسها بحنق فالوقت يمر ببطئ
ولا تعلم لما أتي بها هنا اهذا هو عقابها الذي اخبرها به في المصنع
وتمتمت وهي تلعنه داخلها ولمعت عيناها بمرح وهي تنظر حولها 
ليه مستغلش وجودي هنا وأتبسط شويه
وتركت لقدميها حرية التمتع بالمكان مكان مخصص لملعب التنس وآخر لركوب الخيل وآخر للركض وآخر للهو الأطفال ومساحات خضراء جميله الي ان أنتهي بها المطاف عند الجزء المخصص للجلوس وهي كافتيريا النادي 
ونظرت إلي اعين النساء التي بطبيعتها دوما الفضول واتجهت نحو احدي الطاولات وجلست بأسترخاء وهي تضع ساق فوق الآخر ولكن عندما رأت هيئة حذائها 
انزلت ساقها سريعا تستمتع حولها بهيئة الجالسين 
حتى ان
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 97 صفحات