يحكي ان تاجر اقمشه
بهية فأمور هذا الفتى لم تعد تعجبني ...
بعد أيام تحسنت صحة عدنان وأصبح قادرا على المشي فأمر بالعبد صفوان فجيئ به مقيدا فأخذ لولا أن سمع الحاج مسعود صياحه وجاء لإنقاذه كان العبيد ينظرون لما يجري وقد إستبدت بهم الدهشة من عدنان الذي كان سأقضي على من لا يسمع كلامي !!! لن أثق بعد الآن في أحد منكم ببضعة دراهم فأنتم لا تساوون شيئا أحسن منكم وأكثر قيمة !!!
يقطر فيها الأزهار .ولما حاول أن يمنعهموحين انصرفوا قال أعلم من فعل ذلك وسأجعله يدفع الثمن بعد قليل سمع التجار من لنصارى بما حل بالعطار فجاءوا إليه وضمدوا جرحه .إستراح الرجل قليلا ثم قال لقد بدأ عدناسيعود عليه بالوبال
بهية حلما عجيبا ورأت أنها تقف في الزقاق أمام دكان النجار وقد إشتد البرد ورأت السوس يأكل الخشب النفيس ولكثرته كان يخرج من الباب والنوافذ ويصعد في الحيطان . لما استيقظت من النوم أخبرت زوجها فقال لا أفهم معنى ذلك وقد يكون مجرد حلم !!! لكن بهية رأت نفس الشيئ ثلاثة ليالي متتابعة وفي اليوم الثالث قال النجار هذه السنة لن أشتري الصندل والأبنوس بل حطبا وصوفا كأن هذه الرؤيا رسالة لنا من السماء سأخرج صدقة لفقراء المدينة وأرمم الچامع اللهم اجعله خيرا واهدينا لما فيه طاعتك !!!
إشترى عدنان الأخشاب وأنفق فيها الأموال الطائلة وإكترى المخازن وملأها وقال في نفسه الآن سأغرق السوق وما علي إلا أن
أما النجار فلقد تضاعفت
من عدنان الذي تغير لونه وساءت طباعه من شدة القهر وصار يتهرب من أبيه الحاج مسعود لكي لا يسأله عما فعله بالمال ..
ثأر للنهاية ....
فكر عدنان وقال يجب أن أعوض الخساړة التي أوقعت فيها نفسي ولا مفر من السطو على سفن زوج بهية التي تنقل الصندل والأبنوس !!! لكن قبل كل شيئ سأدس أحدا مع بحارته لينقل إلي أخباره وأعرف الطرق