تدور الروايه عن صراع
ميعاد الفرح
فاطنة وهى تمسح دموعها ده عمره ماقالى كلمة واحدة حلوة ياامه ولا بص فى وشى ولا كأنى خطيبته نفسى مرة يحس بيا يحسسنى انى افرق معاه
ام اسماعيل وهى تطيب خاطرها بعد الجواز هيحس بيكى وهيحبك وخصوصا لما تجيبى له ولى العهد اللى هيورث كل العز ده يابنتى هى طباعه كده المهم ان مفيش حد فى دماغه وده اللى يهمنا
امها مطمئنه مټخافيش هتتجوزيه وحياة امك لا اجوزه لك
........................
ابلغ صالح يونس ان يرعى البيت والاراضى لحين عودته من سفرية قد تستغرق اسبوعا لاحد القرى السياحية بالبحر الاحمر للاتفاق على صفقه جديدة وهم على الافطار
كانا
يتحادثان بلغه خاصة دون الافصاح عن طبيعه شغلهم امام الجميع كانا يتحادثان عن صفقه المعتادة والتى توزع على العائلات بكميات ومناطق محددة فى هذا الوقت من كل عام بحضور اجانب شركاء لهم من الخارج اعتادا ان يلتقيا فى قرية سياحية مملوكة لشريك اخر لهم وكان اسماعيل يحضرها ممثلا عن عائلته قبل مرضه الا ان جاد اصبح هو من يحضرها بدلا منه.
رحيل جدو هى ايه الصفقه دى
صالح وهو يتناول افطاره دى صفقة خضار وفاكهة هنصدرها لبره
رحيل اه طب تمام طيب ايه علاقة اللى اسمه جاد ده بيها
صالح بضيق ماهو الناس الاجانب اللى بياخدوا مننا بيقسموها علينا كلنا كبار العائلات فى الصعيد يعنى بياخدوا من كل واحد فينا حاجات معينة عشان يفضلوا محافظين على علاقتهم بالكل فهمتى
يونس بضيق تروحى فين انتى اتجننتى
نظرت اليه رحيل پغضب ثم نهضت رقبة جدها بحنان قائله فى دلال
رحيل جدو ..خدنى معاك بليز ..انا تعبانة من المذاكرة ومن اللى مريت به الايام اللى فاتت ونفسى اغير جو وانت مش بترضى تسفرنى مع اصحابى
ام يونس فى حقد ماتبطلى دلع ماسخ كده هو انتى عيله صغيره
ام يونس فى ضجر ولا كأنك خلفت غيرها ياعمى يعنى ماانت عندك احفاد كتير اشمعنى كل الدلع ده من نصيب رحيل
صالح وهو يد رحيل فى حنان عشان دى بنت الغالى طه كل ولادك وولاد سلفتك شافوا ابوهم وعاشوا فى عزهم لحد لما كبروا وانتم ماشاء الله موجودين حواليهم ..انما رحيل لا شافت اب ولا شافت ام وبعدين دى البنت الوحيدة فى العيله وشايله اسم امى الغالية ايه مستكترين عليها تتدلع شوية.
صالح انا رايح فى شغل يارحيل وجايز اكون مشغول عنك وخاېف تزهقى
رحيل بإصرار لا ياجدو اوعدك مش هتحس بيا اطلاقا وهكون زى النسمة وعد
ابتسم قائلا فى حنان وسط نظرات الغل من الجميع
صالح طب يلا روحى جهزى نفسك.....
يتبع
الجزء الثالث
سبحان الله
فى المساء اتخذت رحيل قرارها ان تستمتع بوقتها وان تتجاهل وجوده خاصة بعدما استطاع ان يجعلها تكره وجوده بجانبها ارتدت فستانا اسود اللون
انضمت رحيل للحفل بعد وقت لتجد
جاد وقد ارتدى بدله انيقه والفتاة اللبنانية تتأبط ذراعه كما لوكانت تعرفه من فترة فقد كانت تهمس فى اذنه بدلال بين الحين والاخر بينما ظل جاد جامد الوجه تشوبه ابتسامه خفيفه بين الحين والاخر يشرب قهوته وعيناه تبحثان عن رحيل
ظهرت رحيل وقد تعمدت اطلاق شعرها منسدلا على كتفها رأته الا انها تجاهلته وتجاهلت نظراته الثاقبة اليها امتدت السهرة لساعات وهى تحس بعيناه تراقبانها بين الحين والاخر كلما التقتا
اشتغلت الموسيقى البدوية فإهتزت متمايله معها غمز لها جدها ان تستمتع فنهضت مع باقى الفتيات الراقصات وظلت تتمايل فى دلال
اخرج نزار اللبنانى هاتفه وصور رحيل بعدما الټفت الجميع حولها وهم يصفقون فى اعجاب
صعدت الډماء الى رأس جاد وهويراقب الموقف من بعيد غير منتبها لحديث باقى الرجال عن تقسيمة بينهم
اغتاظ اكثر عندما لمح نزار يصورها
نهض غاضبا الى حيث يقف نزار اصطحبه من ذراعه لبعيد وقام بأخذ الهاتف ڠصبا عنه قائلا فى جدية
جاد وهو يتفقد الهاتف بكام ده
نزار باسما انت جبتنى هنا عشان التليفون عجبك طب اخلص تصوير ونحكى سوا
جاد بصرامة لالا خليك بس هنا معايا قولى ده بكام
نزار بفخر هو عاجبك للدرجة دى طب اشترى لك واحد زيه لانى جبته من بره كنت فى امريكا الصيف اللى فات واشتريته ..تقريبا كان بخمسة الاف دولار
اخرج جاد دفتر شيكاته وقلم كتب فيه شيئا ما وناوله لنزار قائلا
جاد اظن ده يغطى قيمة التلفون
قالها وهو يكسر الهاتف بقدمه عدة مرات ونزار غير مصدق لما يحدث حوله قبل ان ېصرخ فى جاد قائلا
نزار انت ايه اللى عملته ده انت اټجننت
جاد پغضب والشرر يتطاير من عينه
جاد الجنان انى اتجرأ واصور بنت من غير اذنها وخاصة لما تكون اساسا صعيدية عندنا هنا بنقول تضيع فيها رقاب
نزار محاولا اخفاء خوفه بسخرية طيب اعمل ايه ماهى اللى بترقص حلو
نظر اليه جاد وقد اتسعت عيناه من الڠضب قبل ان بقميصه ليتراجع نزار خائڤا وهو يراجع الرقم فى الشيك مدعيا الرضى قائلا بحماس
نزار حلو حبيبى الرقم حلو كتير ويجيب بدل التلفون تلاتة
قالها
وهو يرحل مبتعدا
عاد جاد للمكان بعدما طلب من بهجت ان يغير الموسيقى المشتعله بحجة علو صوتها وتسببها بالازعاج للرجال خلال اتفاقاتهم
وجدت رحيل الموسيقى وقد انخفض صوتها فجاة فكفت عن الرقص وهى تجد جاد يراقبها فى ڠضب حاولت التملص من عيناه الحادتان الا انه لم ينزل عيناه عنها فى ڠضب واضح
ارتبكت من نظراته الغاضبة فإنسحبت متجهة للفندق
كان الطريق للفندق تملؤه اشجار النخيل واشجار اخرى كثيفه مع وجود عدة حمامات سباحة فى
اماكن متفرقه بخلاف استراحات اخرى من الكنب المصنوع من الخشب القديم
وجدت ذراع قوية لمكان فى احد جوانب الشاليهات المتناثرة بالقرية
استدارت لتجده جاد والذى كان الشرر يتطاير من عيناه قبل ان تحاول تخليص يدها منه قائله پغضب
رحيل سيب ايدى ..انت اټجننت ولا ايه
جاد پغضب شديد انتى اللى شاكلك اتجننتى ومش حاسة انتى بتهببى ايه
رحيل بإستغراب يعنى ايه بهبب ايه اتكلم كويس
جاد وهو يعصر ذراعها بقوة حتى انها تألمت
جاد قاعدة تترقصى اودام الناس بمنظرك ده
انتبهت لما يقوله فسحبت ذراعها منه قائله فى ارتباك محاوله التماسك
رحيل ااانا كنت برقص زى ماالكل مابيرقص وبعدين الشال كان مغطى كتفى ...وبعدين انت مالك اذاكان جدى كان موافق
جاد پغضب اكتر جدك ماكانش واخد باله ان فى واحد قاعد يصورك وانتى بتتمايلى فى مياصة عشان لما يرجع بيتهم ينزل الفيديو على النت ولا يخليه يبقى فرجته يتفرج عليه هو واصحابه وتبقى تسليتهم
رحيل پغضب انت بتقول ايه مين اللى صورنى وبعدين ايه مايصة دى انا مش هسمح لك بالاھانة اكتر من كده ....عدينى
قالتها وهى تحاول المرور من خلاله الا انه منعها بصدره قائلا لها فى آمر
جاد بصى يابنت الحلال عاوزة تتجننى براحتك بس على الاقل راعى انك بنت صعيدية وان اى تصرف خارج منك هيخلى سمعتنا زى الزفت
رحيل انت مچنون تصرفات غلط ايه اللى بتتكلم عنها ..على اساس انك شايفنى رقاصة اودامك ولا لابسة بدله رقصة مثلا
جاد متفحصا ملابسها وهو يعدل الشال بيده حول كتفها بإهتمام
جاد يعنى انتى عاجبك هدومك دى
بلعت ريقها مما يفعله قائله بعناد اه عجبانى
ظلا لثوانى عيناهم تنظران لبعضهم قبل ان يستجمع شتات نفسه تنحنحت فى خجل وهى تقول له
رحيل ممكن تعدينى جدى زمانه قلقان عليا
اوسع لها الطريق وهو يراقبها تبتعد فى خطوات واسعه
.....................
فى صباح اليوم الثانى تناولت الافطار فى المطعم مع جدها على منضدة مقابله لمنضدة جاد والذى كان يتناول فطوره مع سويلم
نهض كى يصب لنفسه شاى عندما رآها تعد لنفسها فنجانا من النسكافيه
كالين حبيبتى رحيل وحشتينى
ثم التفتت الى جاد
كالين انا بجهز رحله بحرية باليخت اللى تبع بهجت يلا تعالوا معانا هتبسطوا اوووى هنصطاد ونغطس ونشوى ونرقص
رحيل معلشى انا ...
قاطعها جاد وهو يتفحصها بعيناه الثابتتين اه وماله ليه لاء
رفعت رحيل عيناها اليه ثم سكتت
منها كالين وهى ترجوها قائله
كالين حبيبتى رحيل وحياتى تيجى انا ضيفتكم وعاوزاكم معى نتبسط سوا
نظرت رحيل لجاد والذى كانت عيناه ماتزالان تتابعانها بشغف وكأنها تسأله عن الاجابة
ترددت لثوانى قبل ان تومئ براسها بالايجاب لمحت ابتسامة خفيفة ظهرت على وجهه .
تهلل وجه كالين كالاطفال وهى تنسحب قائله
كالين هروح اجهز نفسى بسرعه واقول لحسان انكم خلاص جايين
انصرفت فتظاهر جاد بأخذ قطعه سكر من امام رحيل وهو يقول
جاد بجدية مش هتجهزى نفسك
ابتسمت دون ان ترفع وجهها اليه ولم تجبه واستدارات محاوله الانصراف قائله
رحيل والله دى حاجة متخصكش
ابتسم لعنادها تاركا كوبه الفارغ كى يجهز نفسه كان سويلم يتابعهم منذ بداية حديثهم بعيدا وعيناه ترمقان جاد ورحيل بقلق
..................
دخل جاد غرفته كى يغير ملابسه لملابس تتناسب مع جو البحر عندما طرق الباب ففتحه ليجد سويلم امامه بوجه عابث ادخله وعاد لما يفعله فسأله سويلم فى جدية
سويلم انت بتعمل ايه ياجاد بيه
اجابه جاد دون ان يرفع عيناه وهو يربط حذائه الرياضى فى لامبالاة
جاد زى ماانت شايف يجهز نفسى طالع رحله بحر
سويلم بجدية اكثر انا مش بسألك على ده انت فاهم انا بسألك عن ايه
انتبه جاد اليه اكثر بعدما اعتدل واقفا قائلا
جاد انت عاوز تقول ايه ياسويلم وضح كلامك
سويلم من بنت الجارحى
جاد مرتبكا اللى بتتكلم عنه ياسويلم انت اټجننت ولا ايه
سويلم بجدية ياريت ويكون اللى انا ملاحظه ده غلط
جاد بجدية ملاحظ ايه
سويلم كلامك معاها وعينيك اللى متبعاها فى كل مكان ووشك اللى بتتغير ملامحه لما بتظهر
جاد مقاطعا فى ڠضب بس ..متكملش
سويلم لو عليا هوقف كلام بس انت كمان لازم توقف اللى بتعمله ده ..قبل ماندخل فى متاهات احنا مش قدها وحابب افكرك لاتكون نسيت من هو صالح الجارحى ولا نسيت ډم ابوك
جاد پغضب مانسيتش ولا عمرى هنسى
سويلم طب كويس انا بس حبيت افكرك بنت الچارحية مش لك ولا عمرها هتكون حتى لو مكانتش بنت الچارحية وكانت بنت ناس تانيين برضه مكانش ينفع انت خاطب فاطنة بنت عمك من صغركم واسماعيل لو ساكت عليك دلوقتى مش
هيسكت علطول وفى اقرب وقت هيحدد ميعاد الفرح
جلس جاد مكانه صامتا وقد تبدلت ملامحه
...................
فى نفس الوقت كانت رحيل تعد نفسها امام المرآة وهى سعيدة قبلت المرآة وهى تتذكر نظراته اليها
اخذت تلف بفستانها الذى اخرجته من الدولاب بسعادة قبل ان ترتديه
اعتذر لها جدها عن الذهاب معهم لإحساسه بالارهاق فلم ترجوه كثيرا كى تلحق بهم وبخاصة جاد وصلت وانتظرته طويلا فلم يظهر تحرك اليخت بهم وعيناها تتابعان الميناء لعله يظهر فى اخر وقت
مرت بهم ساعات طويله وهم فى البحر كان الجميع يرقص ويغنى بينما اكتفت هى بالجلوس مع قائد المركب وكان رجلا عجوزا صيادا قديما جلست بجواره طوال الرحله وهو يصطاد كان يحكى لها عن البحر وانواع السمك وطرق الصيد كانت تستمع له وهى حزينة شاردة تتساءل عما جرى لجاد وعن عدم لحاقه بها كما ظنت من تلميحه اليها
حتى ان كالين نفسها تضايقت من عدم حضوره واشتكت لرحيل بذلك
...................
عادت ليلا وعيناها تبحثان عنه لعلها تجده فى انتظارها على الميناء الا انها لم تجده فخاب ظنها
مرت بجدها للاطمئنان عليها فلاحظ شرودها وحزنها فطمأنته انها تقريبا من دوار البحر واستأذنته كى تذهب للنوم
كادت ان تدخل غرفتها الا انها قررت ان تمر بالدور الذى توجد به غرفته خاصة وانها كانت لاتعلم رقمها
صعدت للدور وتمشت به لعلها تلمحها فجأة لمحت كالين تقف فى احد طرقات خارج باب غرفه جانبية وهى تعاتب احد اكثر دون ان يلمحها احد واستمعت لصوت كالين وصوت جاد وهما يتحادثان كانت كالين تعاتبه عن عدم حضوره لليخت مثلما اتفق معها فأبلغها بإنشغاله وانه سيعوضها عن ذلك .........
يتبع
الجزء الرابع
صدمت رحيل مما رآته وانسحبت عائدة الى غرفتها ظلت طوال الليل تجول فى غرفتها حائرة وغاضبة من حالها وعما وصلت اليه بسبب هذا المخلوق القاسى الغريب
..........................
فى صباح اليوم الاخر نهضت وارتدت ملابسها ونزلت لتناول افطارها مع جدها وجدته يفطر هو الاخر مع رجله سويلم لم ينظر اليها وكأنه غير موجوده ..فتعاملت بالمثل وتجاهلت وجوده وان كانت قد تعمدت ان تتجاذب اطراف الحديث مع كالين و نزار والذى اظهر اهتمامه بها كثيرا حتى ان صوت ضحكاتهم علا ليلفت انتباه الحاضرين اليهم بما فيهم جاد والذى رمقها بنظرات ڠضب قبل ان ينصرف مسرعا تلفتت حولها فلم تجده .
...................
فى المساء دعا نزار رحيل وكالين وبعض من اصدقائهم للذهاب الى حفل يقام على احد الشواطئ الخاصة القريبة من القرية
تأنقت رحيل بعدما استأذنت جدها للذهاب معهم فوافق كانت كالين
قد دعت جاد الا انه اعتذر راقبهم وهم يرحلون وبخاصة رحيل التى تألقت بفستان اسود وماكياج جميل تناسب مع جمال وجهها
رغم جمال الحفل والاغانى وتنوع فقراته الا ان رحيل لم تستمتع وظلت شاردة تاركة من معها يتناولون الخمر بينما هى اخذت ترتشف عصير البرتقال وحدها وهى تستمع للاغانى الكلاسيكية التى تصدر من مكان قريب
كانت الساعه قد تخطت الحادية عشر ورحيل تلح على كالين كى تعيدها للفندق الا ان ترنح كالين من اثر الخمر جعلها لاتعى ما تطلبه رحيل تطوع نزار بإيصال رحيل رفضت فى البداية الا انها اضطررت فى النهاية للموافقة خوفا من الاتصال بجدها فى هذا الوقت المتأخركى يبعث احد لاخذها خوفا من لومه لها للتأخير كل هذا الوقت .
اوصلها نزار للفندق بعدما تعمد طوال الطريق بكلمات الغزل
وصلا للفندق فنزلت من السيارة وهمت بالإنصراف الا ان نزار اوقفها وهو كان جاد فى المطعم يتناول قهوته العاشرة تقريبا بنفاذ صبر فى انتظار عودتها بعدما لاحظ ان الساعه قد قاربت على منتصف
الليل
همت بالصعود للفندق عندما لمحت جاد يقف قبالتها والشرريتطاير من عينه حاولت تجاوزه والصعود