رواية جديدة كاملة بقلم علا السعدني
شعرت بالخجل من نفسها لما تأخر منصف إلى كل هذا الحد بينما هايا لم تكن تعلم من الأساس أن منصف على وصول ولكنها كانت مندهشة من فاطمة لأنها من قامت بدعوتها على الغداء وها هو الوقت يقترب من موعد العشاء فقد شعرت بالجوع ولكن ليس عليها أن تجعلها تعرف ذلك تحدثت فاطمة إليها وهى تشعر بالخجل
معلش يا هايا خمس دقايق وهرجعلك
فى ايه يا بطة
زعقت فاطمة بوجهه فلم تكن تصدق انه ما زال نائم على الفراش
انت لسه نايم ! ٠٠ انا مش قلت تيجى من الرحلة عليا وهنتغدا سوا
فى ايه يا بطة
لده كله ! انا وصلت الصبح القاهرة ورجعت تعبان وبعدين انا قولتلك قبل كده انك متستنانيش ع الغدا اتغدوا انتوا وانا لما اجى هبقى اكل مفهاش حاجة
خلال نص ساعة يا منصف لو مجتش هيبقى يومك مش معدى
اندهش منصف من لهجتها تلك ولكن احتراما لشقيقته الكبرى قال
طيب طيب يا ساتر
أغلقت فاطمة الهاتف معه وخرجت لتجلس مع هايا مرة آخرى ومر الوقت سريعا وعندما استمعت إلى صوت سيارة منصف بالخارج وشاهدتها من زجاج الشرفة قالت وهى تقف
تحدثت هايا قائلة
طب هاجى اساعدك
لالا يا حبيبتى مش مستاهلة كل حاجة اصلا جاهزة خليكى هنا ولما احتاجك هندهلك
هزت هايا رأسها بتفهم ودلفت فاطمة نحو الداخل بينما جلست هايا فى مكانها تنظر حولها وهى تضع قدم فوق الآخرى حتى استمعت إلى صوت احدهم
يقرع باب المنزل فجائها صوت فاطمة من الداخل
وقفت هايا عن مقعدها واتجهت نحو الباب وقامت بفتحه لتصدم حين وجدت منصف أمامها الذى تأملها لثوان معدودة ثم ابتلع ريقه ولكنه قال دون أن ينظر لها
ممكن ادخل
وقفت هايا جانبا لكى تتيح له الدخول فدلف هو نحو الداخل كان منصف الصغير يراقبهم من الطابق العلوى وهو يبتسم فلم يكن منصف يأبه بوجود هايا مطلقا واستعد ليدلف للداخل كى يبحث عن فاطمة فزم منصف الصغير شفتاه وقال
قبل ان يبتعد منصف عن أنظار هايا وجدت هايا نفسها تقول بعد صراع
منصف
توقف منصف عن السير للداخل وشعر بغرابة شديدة ولكنه إلتف لها ورفع أحدى حاجبيه ونظر لها وهو يعقد يده نحو صدره فشعرت هى بتوتر كبير فقالت
احم اقصد كابتن منصف يعنى
خير يا آنسة
أبتلعت ريقها وقالت بتوتر
انزل منصف يده المعقودة نحو صدره ونظر لها بغرابة شديدة فتابعت هى
ابتسم منصف عليها قليلا ثم قال
انا كمان اسلوبى كان معاكى وحش
ابتسمت هى قليلا ثم قالت
وانا خلاص مسامحك ٠٠ صافى يا لبن كده !
صافى يا لبن
ابتسمت هايا قليلا بينما دلف منصف للداخل كى يبحث عن شقيقته فمط منصف الصغير شفتاه وقال بضيق
صافى يا لبن !!! ما تلعبوا كيلو بامية احسن ٠٠
بينما كان يونس فى غرفته يتذكر آسيا وملامح وجهها واذا أغمض عينه وجدها بمخيلته فتح عيناه وهو يجلس على مقعد بجوار فراشه وتحدث بضجر
وبعدين بقى !! انا عمال افكر فيها ليه كده ! ونفسى اشوفها جدا
اخذ نفس عميق ثم قال
وهشوفها ازاى بس مستحيل اشوفها دلوقتى
نظر للساعة بيده وجدها السابعة ونصف ظل يفكر فى طريقة لكنه لم يجد أى وسيلة أو حجة كى يقابلها حتى لمعت فى رأسه فكرة ما ٠٠
ارتدى ملابسه بنطال أسود وقميص لونه أزرق ووضع چاكت على يده إن شعر بالبرد فسيرتديه ثم اتجه نحو الخارج استقل سيارة آجرة ووقف أسفل عقار منزلها أخذ نفس عميق ثم صعد نحو شقتها دق باب منزلها وفى خلال ثوان فتحت هى باب الشقة وجدها أمامه كانت ترتدى بيچاما لونها وردى فابتسم على مظهرها فقطبت هى حاجبيها وقالت
جاى ليه !
مش فى حاجة اسمها اتفضل الاول
انا بنت وقعدة لوحدى ومينفعش ٠٠
لم تكمل حديثها حتى جعلها تتنحى جانبا بيده ثم دلف إلى الداخل شعرت هى پغضب شديد واتجهت خلفه وهى تقول
هى وكالة من غير بواب حضرتك داخل فين كده !!
جلس يونس على اقرب مقعد ثم قال
بشربها سادة
انت ليك عين تقعد وتطلب قهوة
تحدث هو بمرح وبلهجة ذات مغزى
ده انا جاى مخصوص للقهوة
قطبت هى حاجبيها بعدم فهم ثم زفرت بضيق وذهبت تجاهه وهى تحاول إقلاعه من على مقعده ولكن دون جدوى فأبتسم ثم قال وهو يمسك يدها لكى يجعلها تجلس بالمقعد المجوار له
اقعدى هنا وبطلى لعب العيال ده
شعرت هى بالضيق ووجدت نفسها تهوى على المقعد المجاور له فقالت بنفاذ صبر
قولى جاى ليه !
عربيتى الونش شالها وانتى عارفة ولسه مستلمتهاش ومحتاج اروح مشوار ضرورى فجتلك توصلينى
أتسعت عينيها بعدم تصديق ثم قالت
هو انا الشوفير بتاعك !! ما تركب تاكسى ولا اى نيلة
متنسيش يا حلوة ان سرك فى أيدى
زفرت هى بضيق شديد بينما خرج القط بهبورى من الغرفة واتجه نحوها عندما شعر يونس بوجوده ظل يسعل مرات متتالية ثم قال
م٠٠ م٠٠ مشى الزفتة دى من هنا قولتلك عندى حساسية من القطط
ابتسمت آسيا بخبث ثم أخذت بهبورى ورفعته نحو قدمها وظلت تملس عليه بحنان وقالت بعدم اكتراث
اولا ده قط ثانيا ده بيته ثالثا انت متطفل جاى ليه ومحدش منتظر وجودك
سعل يونس ثم عطس ونظر لها بشدة
حيث بدئت عيناه تحمر فوقف وسار بعيد قليلا ثم قال
البسى بسرعة يا آسيا ويلا عشان توصلينى
زمت شفتاها ثم وقفت واقتربت منه وجعلت القط يلمسه من بعيد فبعد يونس يده مسرعا وقال
انتى مچنونة
انت اللى مچنون ٠٠ انا اسمى كارمه
احمرت يداى يونس وشعر بالحكة فظل يفرك فى يده ثم قال
روحى البسى
ع فكرة انا مش مضطرة انفذ كلامك
سعل يونس ثم قال
و٠٠ وانا مش مضطر احفظ سرك
زفرت بضيق ثم اتجهت نحو غرفتها كى تبدل ملابسها بينما ظل يونس يفرك فى يده بغيظ شديد وبعد عدة دقائق خرجت آسيا من غرفتها وهى ترتدى چيب اسود تصل لبعد الركبة وقميص نسائى لونه اسود به دوائر بيضاء وشعرها معقود نحو الخلف زم يونس شفتاه ثم قال
ما تفكى كده ايه لبس طنط كشړ ده
اهو ده اللى عندى
هز يونس رأسه بآسى ثم وجدها تمسك القط بيدها ومتجهة نحو الصندوق الخاص بالقطة لتضعها به فقال هو
استنى هنا ! انتى ناوية تاخدى الزفتة دى
قولتلك ده قط قط مش قطة
فأتجه صوبها وهو مغمض العينان ثم نطر القط من اعلى يدها وسحب يدها وخرج مسرعا بها للخارج ثم اغلق باب
الشقة سمعت آسيا صوت بهبورى من الداخل فتوقفت وقالت پغضب شديد
استنى هنا لازم ادخل اطمن عليه
مش هيجى معانا فاهمة
شعرت پغضب شديد فركلت قدمها اليسرى فى الأرض ثم اتجهت نحو باب الشقة واتجهت نحو الداخل وجدته بخير لم يصابه شئ فملست عليه بحنان وقالت
مش هتأخر هرجع ع طول إن شاء الله
اجابها القط مياوو فأبتسمت هى ثم خرجت للخارج وجدته مازال ينتظرها اتجهوا معا نحو المصعد وهى تريد أن ټحطم رأس ذلك الأبله ٠٠
نظرت هايا إلى الساعة وجدتها الثامنة ونصف فوقفت عن مقعدها ثم قالت
يااه أنا اتأخرت اوووى يا طمطم لازم امشى بقى
مع أنى مشبعتش من القعدة معاكى بس هقول ايه
ابتسمت هايا ثم قالت
انا كمان ٠٠ بس هجيلك تانى
بينما كان منصف و منصف الصغير يشاهدان التلفاز لاحظ الصغير أن عينان منصف معلقة على هايا فزم شفتاه ثم قال بصوت مرتفع وهو يركل قدم منصف
مش الوقت اتأخر برده يا ماما ٠٠ المفروض منصف يوصلها
أتسعت أعين منصف وشعرت هايا بالأحراج ثم قالت
لالا الوقت متأخرش انا هعرف اروح لوحدى
فقالت فاطمة
لا ازاى لازم يوصلك كده ولا ايه يا منصف
ابتلع منصف ريقه وشعر بالأحراج ثم قال وهو يقف
مفيش أى مشكلة يلا اوصلك
ابتسم منصف الصغير ثم قال له بصوت خاڤت
أى خدمة
هز منصف رأسه بآسى ولكنه اتجه نحو هايا التى شعرت بالأحراج واتجهوا معا نحو خارج المنزل فقالت فاطمة بصوت خاڤت وهى تنظر لأعلى
ياارب
فابتسم الصغير وقال
متقلقيش يا بطة اخوكى واقع لشوشته
فزعقت به قائلة
اخرس يا ولد
شعر منصف بالضيق وعقد يده نحو صدره وشاهد مرة آخرى التلفاز ٠٠
بينما فى الخارج شعرت هايا بإحراج شديد وقالت
انا آسفة شكلى ورطتك وانت شكلك مش عاوز تنزل
لا عادى مفيش مشكلة ٠٠ مش مضايق خالص
شعرت هايا بالبرودة قليلا ولكنها حاولت أن لا تظهر له ذلك فلاحظ منصف أنها تشعر بالبرد فقال
الجو برد والفستان اللى انتى لابساه صيفى خالص
ما الجو الصبح مش بيبقى ساقعة اوى
ابتسم منصف ثم قال
طيب استنى هنا
ثم اتجه نحو سيارته واخذ الچاكت الخاص به من السيارة ثم اتجه نحوها ووضعه على كتفاها فشعرت هايا بالتوتر ثم قالت
ب٠٠ بس ٠٠ اصل ٠٠
ابتسم منصف ثم قال
متعمليهاش حكاية مش مستاهلة
ابتسمت هايا ثم اخذته منه ةكوارتدته بعدها نظرت له ودققت فى ملامح وجهه فقد كانت عيناه بلون السماء الصافية وبشرته بيضاء وشعره بنى قصير كما انه انيق فى ملابسه حتى بملابسه التى يجلس بها فى المنزل فهو يرتدى بنطال لونه ابيض وفوقه سويت شيرت لونه رمادى ويضع يده فى جيبه وهو يسير ابتسمت قليلا ثم قالت
احنا مشوفناش بعض قبل كده ! حاسة انى شوفتك بس فين مش فاكرة بس مش مع بطة اكييد
ابتسم منصف ثم قال
لو قولتلك قابلتك فين هنبقى محتاجين نتصالح تانى
يعنى صح انا شوفتك قبل كده ! مش اول مرة نشوف بعض عند بطة
لا مش اول مرة يا ستى
طب قول بقى مستنى ايه !
ابتسم على هيئتها ثم قال
يعنى تقدرى تقولى ان مثلا مثلا مسميكى kiki girl
أتسعت عينان هايا ثم فتحت فمها بشدة وهى لا تصدق ثم قالت
انت ! انت اللى قعدت تزعق فيا فى الشارع
ايوة
زمت شفتاها بطفولة ثم عقدت يدها نحو صدرها وقالت
انت ع طول كده شرير معايا
توقف منصف عن السير ثم قال
انتى كمان مش طيبة
شعرت هى بالخجل ثم قالت
خلاص صافى يا لبن
صافى يا لبن يا ستى
ابتسمت هى بخجل ثم قالت
صحيح كنت عاوزة أسئلك سؤال
اسئلتك كترت النهاردة
خلاص ده اخر سؤال اصلا البيت بعيد اهو
اسئلى يا ستى
هو انت جبتلى ايه فى عيد ميلادى ٠٠ انا فاكرة ان بطة ادتنى هدية انت جايبها بس نسيت هى فى انى شنطة وبصراحة غلب حمارى خاالص وانا بحاول اخمن هديتك
توقف عن السير قليلا فتوقفت
هى معه لا اراديا ثم وقفت امامه وقال
جبتلك فستان لونه بنفسجى
شعرت هى بالأرتباك قليلا ثم نظرت عاليا له وقالت
الطويل بتاع المحجبات ده !
هز رأسه بالإيجاب فقالت هى
تعرف دايما كنت