رواية جديدة كاملة بقلم علا السعدني
يرى بنفسه ولكن وجد أن العربة بالفعل تحتوى على جلود أحذية
حتى وجد السائق يقول
فى حاجة يا فندم !
البضاعة دى انت جايبها منين !
المفروض ان السواق الصبح استلمها من المينا ٠٠ بس انا لما استلمتها منه حصل ليا ظروف خلتنى اتأخر فى انى اوصلها للمخزن يعنى مراتى كانت بتولد يا باشا وعشان كده مفضتش إلا من شوية ورايح اوديها المخزن بتاع المصنع
أستيقظت آسيا فى الرابعة صباحا على صوت هاتفها
بعد ان غلبها النوم فهى ظلت لوقت متأخر تفكر هل ستقبض بالفعل على أنس أم لن يستطيعوا أثبات شئ عليه فقامت وهى تنظر للمتصل بنصف عين فوجدت انه رئيسها بالعمل فأعتدلت مسرعة لتجيب
آسيا من دلوقتى سيبى البيت وتعالى السويس حالا
طب خير يا فندم ! فى حاجة
سمعتى انا قلت ايه !
ثم أغلق الهاتف فنظرت آسيا للهاتف وشعرت بالريبة فلم يكن صوته ينبئ بخير ابدا ٠٠
بينما كان أنس فى مكتبه مع احدى رجاله فنظر له الرجل الذى يعمل لديه وهو يغلق الهاتف ثم قال
كل شئ تم زى ما حضرتك خططت
ابتسم أنس بسعادة ثم قال
ابتسم ذلك الذى معه فشعر أنس بسعادة كبيرة لأن تلك البغيضة لن يضطر أن يراها مرة آخرى ٠٠
فى الصباح كانت قد وصلت آسيا لمكتب رئيسها وتنتظر بالداخل وهى تشعر بالقلق وفى رأسها الف سؤال و سؤال ولكن كانت تعلم جيدا أن القادم ليس خيرا بالمرة حتى استمعت لصوت احدهم يفتح مقبض الباب فوقفت آسيا لتلقى التحية على رئيسها الذى دخل دون يعيرها أى اهتمام ثم جلس على مقعد مكتبه وآشار لها بالجلوس فقالت آسيا بعد ان ابتلعت ريقها
عارفة الشحنة اللى بلغتى عنها طلعت شحنة جلود للمصنع بتاعه
ابتلعت آسيا ريقها فهى منذ البداية وهى كانت تشعر أن تلك الشحنة ليست إلا فخ كانت تعلم جيدا أن أنس لن يسقط بتلك السهولة فتابع رئيسها بالعمل حديثه
وعارفة ده معناه ايه !
ارتكبت آسيا قليلا ثم قالت
م٠٠ مش شرط يا فندم يكون عرف انى ٠٠
قاطعها رئيسها قائلا
ب٠٠ بس يا فندم
ضړب رئيسها يده بقوة على سطح المكتب ثم قال
انتى خلاص مينفعش ترجعى المكتب بتاعه تانى انتى بقيتى كارت محروق ليه
بس يا فندم انا مسكت القضية ومن حقى اكمل فيها و ٠٠
شعرت آسيا بضيق وڠضب وأهانة فى نفس ذات اللحظة فتابع رئيسها
القضية كده خلصت بالنسبة ليكى يا آسيا ومش هستنى منك أى نقاش تانى
وقفت آسيا عن مقعدها ثم قالت
تمام يا فندم
خرجت آسيا من المكتب وهى تشعر پغضب شديد يجتاحها ٠٠
فى وقت الظهيرة كانت أصالة تقف بمطبخها تحضر طعام الأفطار من اجلها فهى لم تتناول طعامها بطريقة جيدة اليونان الماضيين عندما تتذكر وجهه وهو ينظر لتلك البغيضة التى كانت معه تشعر بشئ ما ېمزق قلبها مسحت تلك الدمعة التى سالت على وجنتها ولكنها استمعت إلى صوت احدهم يطرق باب الشقة فذهبت لكى تفتح الباب ولكن ما أن رأت من بالباب حتى حدقت به بشدة وهى لا تصدق حاولت أن تغلق باب الشقة بوجهه ولكن وضع أنس يده على باب الشقة ودفعه بقوة مما جعل أصالة تعود للخلف وهى تتألم امسكت يدها التى كانت تضعها على الباب ثم قالت
اطلع بارة مش عاوزة اشوف وشك
ابتسم أنس بسخرية ولم يستمع لحديثها ذاك واغلق باب الشقة فصدمت أصالة مما يفعله ذلك الوغد ٠٠
الحلقة السابعة عشر
نظرت له أصالة بذهول ثم قالت وهى تدلك يدها التى ألمتها من اثر اصطدامها بالحائط
انت اكييد اټجننت يا أنس !! ايه اللى بتعمله ده لو حد شافك وانت بتقفل الباب علينا كده هيقولوا عليا ايه !
هز أنس كتفاه بلا مبالاة ثم قال
ميهمنيش
ثم آشار لها بأصبعه السبابة وتابع
قولتلك يا أصالة انتى ليا انا بس ومستحيل حد تانى ياخدك منى
زفرت أصالة بضيق ثم قالت
انت اكيييد شارب حاجة ٠٠ مش معقولة تكون طبيعى وبعدين احتراما لأختك انا لسه لحد دلوقتى بكلمك بالذوق اطلع بارة من سكات يا أنس ٠٠ هنا مش وكالة من غير بواب انا ليا اخ ولو عرف اللى بيحصل ده مش هيسكتلك ابدا
هشششششش ٠٠ انا هنا عشان اتكلم وانتى تسمعى
انت غريب اووى انت مش حاسس باللى عملته انت واحد خاېن يا أنس ارجوك اطلع بارة ومتخلنيش أفقد اعصابى اكتر من كده بدل ما اصوت واقول انك دخلت بالڠصب و ٠٠٠
قاطعها أنس بهدوء
تعرفى تسكتى شوية
ثم ذهب إلى حيث الأريكة التى بالجوار وجلس ببرود تام ثم قال
مش ذنبى انك دخلتى فى الوقت ده واللحظة دى ٠٠ كل الموضوع انى رجل اعمال وفى بنات كتير بتعرض عليا نفسها بالطريقة دى واكتر من كده ومع ذلك كنت ههزقها بس دخولك ربكنى
رفعت أصالة أحدى حاجبيها غير مصدقة وقالت بسخرية
يا سلاااام !!
نهض أنس من مكانه واقترب منها بخطوات هادئة ثم قال بنبرة صادقة
انتى عندك شك انى بحبك يا أصالة !
شعرت أصالة بأرتباك
شديد ثم أبتلعت ريقها وحاولت أن تحول نظرها عنه وقالت
اللى بيحب يا أنس مش بيخون مستحيل يخون
أمسك وجهها بكف يده من أسفل ذقنها وجعلها تنظر فى عينه ثم قال
قولتلك هى يا أصالة هى اللى بدئت وانتى دخلتى فى اللحظة دى ومعرفتش اعمل شئ لما لاقيت دموعك
أبعدت أصالة يده ثم نظرت له بحيرة وقالت
أنس انت ساعات بتخوفنى
بس بحبك يا أصالة ٠٠ وانتى عارفة ده لو عندك شك فى حبى ليكى مكنتيش سمعتينى
نظرت له بشك كبير ولكنها قالت وهى تتمنى أن تكون اجابته بنعم
يعنى انت مخونتيش ولا بتخونى يا أنس
هز أنس رأسه بالنفى فأبتسمت أصالة رغم عنها ثم قالت
مش انا من حقى اغير عليك برده !
طبعا
ابتسمت بسعادة كبيرة ثم قالت
يبقى هعدى عليك كتير صدف وادخل المكتب فى الوقت اللى يعجبنى بدون اذن سكرتيرة
رفع أنس أحدى حاجبيه ثم قال
يا سلااام
فرفعت اصبعها السبابة محذرة إياه
ده لو عاوزنى اصالحك
رغم انى مبحبش اسلوب الټهديد ده بس ماشى يا ستى
طب اطلع بارة بقى قبل حد ما يشوفك وتبقى مصېبة
غمز هو لها بعينه اليسرى ثم قال
ومصېبة ليه اللى يقول يقول مانتى كده كده مش هتجوزى غيرى
أحمرت وجنتى أصالة ثم قالت
امشى يا أنس ٠٠ امشى بقى
ماشى بس انا يا هاانم تحطينى فى البلاك ليست وكل ما اتصل يدينى مشغول !!
عديها بقى يا أنس ٠٠ مش هعمل كده تانى
ابتسم هو عليها ففتحت هى باب الشقة لكى تطمئن أن لا احد يقف ثم قالت مسرعة
وهى تشير له
يلا امشى من غير ما حد يشوفك
هز رأسه بأسى ثم خرج من باب الشقة فأغلقت هى باب الشقة وهى تبتسم بينما فى الخارج ابتسم قليلا عليها ثم قال
بقى انا اخرج من شقة واحدة من غير حتى مسكت ايد !! شكلها هتربينى من اول جديد ٠٠
بينما هى بالداخل قد كانت صدقت أكاذيبه ربما أرادت أن تصدق ما يقوله لأنها مغرمة به حقا ..
بينما كان يونس يبحث عن آسيا فى الشركة ولم يجدها شعر بالقلق عليها فقرر أن يقوم بالأتصال بها ولكن وجد رقم هاتفها مغلق شعر بقلق كبير عليها ولكنه قرر البحث عنها فهو لن يتركها بعد أن وجدها اخيرا ٠٠
كانت آسيا فى مكتبها تشعر پغضب شديد من أنس ذلك كم كانت تود أن تقبض عليه وأن تكون هى السبب الرئيسى فى القبض على رجل مثل أنس ولكن اتت الرياح بما لا تشتهى السفن ولكنها لن تنسحب من تلك القضية بتلك السهولة ابدا فهى ستعمل عليها بدون علم رئيسها فى تلك اللحظة سمعت صوت أحدهم يطرق باب مكتبها ثم وجدت عاصم يدلف للداخل وهو أيضا يشعر بالڠضب جلس بالمقعد الذى امامها
اتمنعتى عن قضية أنس النجار زيى
اه مش انت لوحدك يا عاصم ٠٠ بس انا مش هسكت
نظر لها عاصم بإهتمام ثم قال
هتعملى ايه !
هفضل وراه برده انا مش هضيع المجهود اللى عملته فى القضية دى ع الفاضى ابدا يا عاصم انا من الاول وانا شغالة بساعدك فى القضية وبعدين روحت هناك واتعاملت معاه مش معقول مجهودى يروح ع الفاضى كده لازم اقبض عليه ولو كلفنى الأمر حياتى
نظر عاصم لها ثم أيد رأيها وقال
وانا معاكى فى أى شئ
ابتسمت آسيا قليلا ثم قالت
يبقى استعد يا أنس للى جاى لأنى مش هرحمك
٠٠
بينما كانت برنسيس فى الجامعة تجلس مع رحمة شعرت رحمة بأن برنسيس ليست على ما يرام ويبدو وكأنها تبحث عن شئ ما ابتسمت رحمة قليلا فقد خمنت انها تبحث عن فاروق فتحدثت قائلة
مجاش النهاردة
أرتبكت برنسيس قليلا ثم قالت
ه٠٠ هو مين !
اللى بتدورى عليه
أبتلعت برنسيس ريقها ثم قالت
تفتكرى ممكن يكون عيان !
مش عارفة ٠٠ انتى مهتمة بيه يا برنسيس !
أخذت برنسيس نفس عميق ثم قالت
مش عارفة يا رحمة ٠٠ بس نفسى اشوفه
طب ما تديله ريق الواد نفسه يرتبط بيكى وساعتها اخباره كلها هتبقى عندك
هفكر كووويس يا رحمة الموضوع مش بسهولة زى مانتى فاكرة بس منكرش انى معجبة بيه وبشخصيته وشايفاه مش زى كل الشباب
انتى عارفة لو سمع منك الكلمتين دول هيمشى يتطوح فى الجامعة
وضعت برنسيس يدها على فمها كاتمة لتلك الضحكة ٠٠
بعد أن أنتهت آسيا من عملها قررت أن تذهب إلى المنزل فقد اشتاقت لعائلتها ٠٠
وصلت للمنزل وبعد أن سلمت على والدايها قررت الدلوف لغرفة مراد أولا وبعد ذلك سترى كيف أصبحت برنسيس أتجهت نحو غرفة مراد ثم طرقت باب غرفته سمعت صوته بالداخل
ادخل
دلفت آسيا إلى الداخل وهى تبتسم لم يصدق مراد عينه فقد كانت رؤية آسيا له مفاجاءة لم يكن يتوقعها ابتسم ووقف وقبل أن يقترب منها وجدتها اسرعت له واحتضنته فأبتسم هو وسمع صوتها وهى تقول
وحشتنى اوووى يا مراد بجد ٠٠ أنا آسفة انا قصرت معاك بس ٠٠ بس مش بمزاجى
ابتسم مراد عليها وابعدها عنه ثم نظر فى عينيها والدموع التى تتسلل منها فمسح دموعها ثم قال
تعرفى
من يوم ما ماټت شروق محستش انى مبسوط إلا