الأحد 24 نوفمبر 2024

كنت عايشه في بيت اخويا

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

مستشفي 
لكن انتي مردتيش
ولما نزلت من عندك ملقتهوش 
وافتكرتك انتي اخدتية للمستشفي..
نظرت الي شوق بنظرات زائغة 
وامسكت بشعري بقوة وهي تسالني
قالت..انطقي يا بت فين غانم 
وفي تلك اللحظة سمعنا صوت محرك سيارة قادمة نحو منزلنا..
فا تركتني شوق وحررت شعري من بين يديها
واخذنا نترقب لنعرف من بتلك السياره
وكان كل ما يهمني في تلك اللحظة
هو الاطمئنان علي غانم..
وبعد قليل... توقفت تلك السيارة..
وكان بها مدحت شقيق غانم وزوجتة ورد..
ونزلوا من السيارة وهما بيبتسموا
وكان واضح عليهم انهم جايين في زيارة عادية ولا يعلمون اي شيئ..
فا صړخت انا في مدحت وانا استغيث..
قلت..مدحت كويس انك جيت
قال مدحت وهو منزعجا..
ايه خير..في ايه
واخذت اشرح لمدحت ما حدث 
بشان اختفاء غانم بالتفصيل..
ووجدتة يوجة الاسالة لشوق
قال..وانتي كنتي فين يا شوق لما شهد طلعت ولم تجدك
ردت شوق مكذبة لمااقول
قالت..اسمع يا مدحت سيبك من شغل الڼصب والاجرام بتاع البت دي...
واضح ان البت دي قټلت اخوك
بدليل الډم الي علي الارض واختفاء اخوك
وطبعا عشان ملحقتش تمسح الډم واثر جريمتها 
بتنسج الاكاذيب والروايات الخيالية الي محدش يصدقهادي
رد مدحت محذرا
قال..لا بصوا بقي انتوا الاتنين..
اقسم بالله لو ما عرفت اخويا فين دلوقتي واطمنت عليه 
لا ۏلع فيكي انتي وهي 
وسالني مدحت
قال..انتي متاكدة لما طلعتي فوق كان غانم امام باب شقتك تحت
قلت..ايوه اقسم بالله كنت سيباه هنا لغاية ما اطلع انادي لزوجتة ونزلت ملقتهوش 
ردت شوق قائلة
ياجماعة احنا هنغلب نفسنا ليه
احنا ممكن نعرف اذا كانت البت دي بتكدب ولا بسهولة
رد مدحت مستفهما
قال..وهنعرف ونتاكد ازاي
قالت...هي بتقول ان غانم كان ادام شقتها ومدخلش شقتها خالص صح
يعني معني كده ان الډم هيبقي خارج شقتها فقط..
رد مدحت 
قال..وبعدين
ردت شوق موضحة
قالت..احنا بقي هندخل نبحث في شقتها
و لو لقينا نقطة ډم في شقتها 
يبقي هي قټلته في شقتها واتخلصت من الججثة
وجاية بتنسج الاكاذيب عشان تتوهنا وتبعد عن نفسها الشبهة..
ولو مفيش ډم في شقتها 
يبقي الرواية بتاعتها صحيحة
وهي فعلا طلعت واتفجات بالججثة علي الباب
نظر اليها مدحت وهو مقتنعا بوجهة نظرها..
واخذ يتجه لشقتي ودفع الباب الذي كان مواربا ودخل
ليفتش عن اي اثر للدم في شقتي..
ومرة واحده وجدته يصيح پغضب
قال..اه يا مچرمة
فا دخلت بسرعة لاعرف سبب صياحة..
وتفاجاءت بالكثير من اثار الډماء بشقتي
ولم اكن اعلم من اين جاءات تلك الډماء
ولقيت مدحت بيمسكني من ايدي بقوة 
وبيشدني للخارج واخذني علي الحديقة
وطلب من شوق انها تاتي بحبل ليقيدني بتلك الشجرة التي بالحديقة
فطلبت ورد سلفتي من مدحت زوجها
ان يتروي
حتي يتاكد من ان كنت مذنبة حقا ام لا
حتي لا يظلمني...
حتي اصبح قطعة من الجمر 
قولي اخويا فين
واثناء ذلك المشهد وفجاءة..
ياتي صو
من الخلف يقول..
اتركها يا مدحت..
ونظرنا جميعا لمصدر الصوت
لنجد غانم يقف خلفنا وعلي راسة بعض الضمادات وعلي وجهة اثار بعض الډماء..
وكان لا يقوي علي الوقوف علي قدمة 
ولكنة امر مدحت بان يفك وثاقي
ففرح مدحت بعودة اخية
وبعدما فك مدحت وثاقي دخلنا جميعا مره اخري لشقتي
وجلس غانم وقال..شهد بريئة ولم تحاول قتلي..
فسالة مدحت
قال..امال الخبطة الي علي راسك دي جتلك ازاي 
رد غانم ليشرح ما حدث
قال..انا كنت راجع من الشغل 
ولما نزلت من السيارة 
لمحت شهد وهي بداخل شقتها
ودخلت البيت وكنت ناوي اطلع علي شقتي 
لكن واثناء مروري من امام شقة شهد 
لقيت محفظة نقود زرقاء ملقاة امام شقة شهد 
وخارج منها بعض النقود والاوراق 
فا انحنيت لالتقط تلك المحفظة 
واثناء انحنائي
شعرت وكان سقف المنزل قد وقع علي راسي 
وعرفت بعد ان افقت
بان هناك من ضړبني بالة حادة فوق راسي 
وكان يقصد بها قتلي..
ولم افق سوي منذ قليل
ردت شوق وهي تؤكد علي اتهامي
واشارت شوق بيدها باتجاهي..وهي تتهمني
قالت..يبقي هي البت دي الي ضربتك الضړبة دي
لاننا لقينا دمك في شقتها 
نظر لها غانم نظرة كره
وهو يقول..
..شهد متعملش كده
لان مفيش جواهاكمية الشړ دي كلها
والي عمل كده انا هعرفة وساعتها هدفعة عمره كله ثمن محاولة قتلي
رد مدحت قائلا...
لا بس احنا لازم نبلغ البوليس
وهو يجيب الي حاول يقتلك
لان كده القاټل ممكن يعملها تاني
ويحاول يقتلك تاني.. 
وكده حياتك هتبقي في خطړ
اخذت شوق تؤكد علي فكرة ابلاغ البوليس
قالت..ايوه يامدحت فعلا لازم نبلغ البوليس 
رد غانم وهو ينظر الي قائلا...
.مټخافيش يا شهد
انا زي ما قولتهالك قبل كده
بقولهالك دلوقتي تاني 
انا مش هسمح لحد ياذيكي طول منا عايش
رد مدحت متسائلا..
قال..امال انت كنت فين يا غانم ومين الي انقذ
حياتك وعملك الاسعافات دي 
تجاهل غانم سؤال مدحت اخية.. 
ثم طلب منة ان يصعد معه لشقتة ليرتاح قليلا
قال..انا عايز ارتاح يا مدحت تعالي ساعدني اطلع لشقتي..
وبعدما صعدوا جميعا 
جلست انا وحدي..وانا ابكي لكل ما مريت به في ذلك اليوم
والعڈاب الذي تعرضت له..
ودخلت لغرفتي ونمت..
بعد ما قامت شوق 
بتشكيك مدحت شقيق...غانم فيا 
بانني انا من حاولت قتل غانم..
ظهر فجاءة غانم لېكذب ادعائها وبرائني من تلك التهمة..
وكررغانم وعده لي بانه لن يسمح بان يصيبني مكروه طول ما هو عايش.. وبعدها صعد غانم والجميع لشقة شهد.. وجدت نفسي وحدي
و اخذت ابكي
حتي ذهبت في نوم عميق..
ولكنني استيقظت علي صوت انفاس بجانبي علي نفس السرير.. فا شعرت بالفزع لاني المفروض عايشة لوحدي
و مفيش حد معايا في الشقة.. وفتحت عيني بسرعة..لاجد ما هو مفزع...
فقد وجدت ذلك الشاب غريب الاطوار
ينام بجانبي وهو ينظر الي بطريقة مخيفة.. فا نهضت سريعا وانا ارتجف من من شدة الفزع
قلت..انت ايه الي جابك هنا
رد الشاب في برود
قال..انا زوجكقلت..زوجي ازاي 
انت انسان مريض وبتهذي باي كلام
قال..لا ده مش كلامي انا ده كلامك انتي
قلت..كلامي انا ازايقال..انتي قلتي اني انا جوزك يبقي خلاص انا جوزك وقام ذلك الشاب من مكانه
وجذبني اليه بقوة 
مما جعلني اعود للسرير مره اخري
ولكن رغما عني واخذ يقترب مني بوجهة البشع 
وهو يقول...انتي زوجتي ولازم اخد حقي الشرعي منك...
فا اخذت اصړخ وانا احاول الابتعاد عنه وانا اقول..ابعد عني... لا..الا..لا...
ومره واحده..
لقتني بقع من علي السرير مما جعلني استيقظ واكتشف بانني كنت في كابوس مريع.. ووجدتني انظر للمكان وانا ارتعد
و كنت اشعر بانه في المكان فعلا..
مما جعلني اظل طوال الليل مستيقظة
واخاڤ العودة للنوم خشية ان اعود لذلك الکابوس مره اخري
وفي الصباح..رن جرس الباب..
فنهضت من سريري ووضعت طرحة صغيرة علي شعري..
لاري من بالباب 
وعندما فتحت..وجدتة غانم...
ابتسمت..لاني فرحت جدا برؤيتة سليما معافا مره اخري
قلت في لهفة...اهلا يا غانم
نظر الي غانم نظرات حانية 
ثم قال..عايزك في اكتر من موضوع يا شهد
بعدما سمعت طلب غانم..اخذت انظر علي سلم المنزل
تخوفا من ان تكون شوق تتصنت لتفتعل خناقة جديدةقلت..كان نفسي اقولك اتفضل..
لكن شوق
لو شافتك عندي..
ممكن تترجم دخولك هنا بمعني تاني
وانت فاهم طبعا
قال..شوق اخدت السيارة بتاعتها وخرجت هي..وورد
ولكن مدحت فضل معايا عشان ننزل انا وهو نعتذرلك وهو اصلا نازل دلوقتي عشان يتاسف عما فعلة معك البارحة..
ثم استطرد قائلا...
قال..لكن انا قلت اسبقة وانزلك علي ما يلبس 
عشان اكلمك قبل ما هو ينزل
تراجعت للخلف بعدما فتحت الباب علي مصرعيه وانا اشير له بالدخول
قلت..اتفضل
دخل غانم وسبقني للصالون وقد كان قلبي يرقص فرحا من مجرد رؤيتة..
وبعدما جلس غانم..
اخذت انظر الية وكانة كان غائبا عني ما يقرب من مائة عام..
ووجدتة ينظر الي وهو يخرج شيئا ما من جيبة..
وعندما
تحققت من ذلك الشيئ 
وجدتة موبيل..
ولقيتة بيقربة مني وبيقولي خدي يا شهد
ده موبيل وفيه خط جديد وانا حطيت ليكي رقمي فيه..
التي ليست من حقي...
فا اخذت احاول ان انتبة لما يقول..
وعندما انتبهت لاخر كلماتة 
سمعتة يقول..الموبيل ده يا شهد هيبقي وسيلة الاتصال الي بيني وبينك
عشان لو حصل اي حاجة تتصلي بيا علي طول.. 
وانا كمان ممكن اتصل بيكي عليه لو حبيت اكلمك في حاجة مهمة
قلت..شكرا 
قال..في حاجة كمان 
عايز اقولك عليها قبل ما مدحت ينزل
قلت..ايه هي
قال..اوعي تنسي وتتركي الشباك مفتوح قبل ما تنامي..
ولا تفتحي لاي حد قبل ما تنظري من خلال العين السحرية 
وتعرفي مين الي بره
سالتة
قلت..معني كلامك ده 
انك شاكك في ان ممكن تحصل حاجة
نظر الي بعيناه التي تحمل الكثير من الحب 
ثم
قال..لا بس انا قلقان عليكي عشان انتي عايشة لوحدك 
وبحاول ائمنك.. لغاية ما يجي اليوم الي......
سمعت تلك الكلمات واخذ قلبي يزغرد من الفرحة..
وكنت انا اسالة بيني وبين نفسي
قلت..يوم ايه ده الي بتقصدة بالله عليك تريح قلبي وتفرحني وتقول يوم ايه
ولكنني ادعيت الغباء ليفسر كلماته اكثر لاتاكد 
ان ما اسمعه ليس وهما ولا خيالات 
وكنت اتمني ان يقرصني احد لا تاكد باني مستيقظة ولست احل
فا قلت..مش فاهمة
قال..بكره تفهمي لما يجي الوقت المناسب..لكن دلوقتي مش هقدر اكلمك في اي حاجة...
ابتسمت وانا ادعي عدم فهم مقصده 
ثم 
قلت..بالرغم من اني مش فاهمة حاجة لكن حاضر كل الي بتقولة هانفذة 
نظر الي وهو يبادلني نفس الابتسامة الماكرة
قال..انتي عارفة ليه 
انا اجبرت شوق
تسيبك تعيشي هنا في البيت لمدة ثلاثة شهور 
طبعا انا بعد ما سمعت سؤالة تماديت في الاستعباط وسالت
قلت..لية
قال..فكري
قلت..لا بقي انت كده بنقول الغاز
وانا عايزة اعرف السبب بجد
قال..فكري شوية مع نفسك وانا هبقي اتصل عليكي واشوفك عرفتي السبب ولا لا
وفي تلك اللحظة نزل مدحت شقيق غانم ليقطع الحديث بيننا 
ودخل مدحت علينا مباشرة.. 
لاننا كنا تاركين باب الشقة مفتوحا
المهم..مرت الايام وكان غانم يحدثني بالموبيل في كل وقت 
ما عدا الوقت الذي تكون فيه شوق بجانبة.
واخذنا نتحدث..ونحكي..ونبكي..ونشكوا.. لبعضنا البعض..
وكنت قد سردت لغانم كل ما عانيتة ومر بي منذ مولدي..
وغانم ايضا سرد لي الكيفية التي تزوج بها شوق 
وكيف كان مرغما علي زواجةمنها 
وشرح لي ايضا كيف ارغمة ابوه علي تلك الزيجة لتسير المصالح المشتركة مع ابو شوق..
وبالرغم من ان شوق تعشقة حد الجنون 
الا انها تغار عليه حد الجنون ايضا
ومشكلتها كانت في انها بتعاني من حب التملك
وطبعا غانم لم يكن يحبها وهي كانت تعلم ذلك تمام
وكانت تقبل ان تعيش معه رغما عنه بالرغم من انها انها تعلم بانه لا يحبها ويعيش معها قهرا لانه مضطر..
المهم.. استمر حديثنا انا وغانم..
وفضلنا نتكلم في كل حاجة 
وكنت ببقي فرحانة جدا وقلبي بيرقص علي رنة الموبيل بتاعتة وهو بيتصل بيا.. لان كانت احلي لحظات حياتي
وانا بسمع نبرات صوتة وبشعر باهتمامة الي بشوفه. في رغبتة في انه يكلمني كل شوية...
وفي يوم..كنت بعمل اكلة حلوة 
كنت عارفة من ورد سلفتي انها الاكلة المفضلة لغانم 
وهي ورق العنب والفراخ المشوية..
وفي اليوم ده صحيت من بدري
وطلعت الفراخ ورق العنب من الفريزر
وبدات في عمل الاكل من بدري
وعرفت غانم في الموبيل
انه يعدي عليا وهو طالع لياخذ الطعام 
ويدعي لشوق بانه قد اشتري طعاما جاهزا..
وبالفعل اعددت الطعام سريعا 
قبل مجيئ غانم..
وكنت اترقب وصولة بفارغ الصبر لتنعم عيني برؤيتة..
ولكن بينما انا انظر من الشرفة وانا منتظرة عودة غانم..
شاهدت امامي تلك المراة بالبيت المجاور وقد كانت تلك المراة لها في رقبتي دين ولم اسدده حتي الان 
وهو يوم ان انقذتني من هؤلاء الرجال
وفكرت ان اجعلها تتذوق من ذلك الطعام الذي اعددتة حالا..
وبالفعل قمت بغرف طبق كبير من محشي ورق العنب 
..ووضعتة معة نصف دجاجة مشوية 
مع بعضا من السلطة 
واخذت الطعام وذهبت لاعطيه لها كما فعلت في المرة السابقة..
وقلت في نفسي..ساذهب سريعا لاعطي لها الطعام قبل عودة غانم..
واخذت الطعام وخرجت ولكن...
عندما نظرت الي شرفتها 
وجدتها

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات