رواية خان غانم جديده بقلم الكاتبة سوما العربي
طالما ساكته كده
عادت سميحة برأسها للخلف بصمت تام تتنهد بتعب شديد نعم هي تعلم و من يعلم أكثر منها هي و حلا هما من تجرعا وحدهما تبعات ما حدث
ثم رددت أاااه ناس تعشق و ټغرق في العسل و ناس تتفضح و تتبهدل في البلاد
أقتربت منها دعاء و سألت بفضول قاټل قصدك إيه يا طنط
وقفت سميحة متنهدة ثم قالت أنا هروح أعمل غدا و أحاول أكلم حلا
أحد أكبر عائلات الزقازيق
في بيت غانم
وقف كرم متوترا بسبب الضغط الذي يمارسه غانم عليه و قد أحترقت يداه و هو يصب حساء الخضار في الوعاء بسبب صوت غانم الذي هدر پعنف خلصت
كتم كرم تأووه و قال أيوه يا بيه و هوديه على طول
دلف جميل من الباب المتصل بالحديقه للمطبخ و سأل أبنه كان بيزعق لك ليه
كرم أنا عارف له !
جميل لمين صينية الأكل دي
كرم لحلا أصلها تعبانه
جميل و الله كل الزعيق ده عشانها و كمان واخد لها الأكل
جميل تمشي تروح فين يا واد
كرم أنا أجدعها فندق سبع نجوم يتمناني مش هغلب
نظر له جميل بطرف عينه ثم قال مافيش مشيان من هنا على الأقل دلوقتي روح كمل شغلك
خرج و ترك أبنه و ذهب حيث غرفة حلا يسترق السمع متلصصا
في غرفة حلا
عودة بالزمن للخلف
جلست سميحة مقابل أحد الرجال و هي تردد بس ده حرام يا حاج ذكي ده كده تبقى كل حاجه ضاعت
ذكي أحمدي ربك إنك هتخرجي من هنا إنتي و بنتك بشنطة هدومكم الديون إلي سابها المرحوم جوزك كتيرة و أنا شهامة مني هسدها مقابل البيت و المحلات قولتي إيه قدامك من هنا للعشا بكره لأ جايز أغير رأيي ما إنتي عارفه كلام الليل مدهون بزبدة لو طلع عليه النهار يسيح
وقق ذكي يضرب بعصاه الأرض ثم قال أهو أنتي نطقتيها بلسانك يا بتي ربنا و إحنا مش ربنا إحنا فلاحين و بت عمك جابت لكم عار هيفضل ملازمكم العمر كله أهل البلد كلها مش عايزين يتعاملوا معاكم و تجارة أبوكي وقفة عشان كده و ديونه زادت
ذكي ذنبه إنه ماعرفش يربي بنت أخوه و كمان لما حصل إلي حصل ما سمعش الكلام قولت له صفي شغلك بسرعه و أمشي أنت و مراتك و بنتك لكن ركب دماغه و فضل لحد ما أهل البلد اتفقوا أنهم يقطعوا شغلهم معاه
فقالت حلا بصوت مخټنق لحد ما ماټ من القهرة
ذكي رحمة الله عليه أنا خلصت كلامي و نصيحة مني ليكي أنتي و الحاجة سميحة بلاش تغلطوا غلطة المرحوم و تنشفوا دماغكم لو كان سمع الكلام كان زمانه طالع من البلد براس ماله على الأقل
فهتفت سميحة محتجة كنت عايزه يمشي عشان يثبت كلام الناس و يقولوا هرب من الڤضيحة
ذكي و هي يعني ماكنتش ڤضيحة طب أهو فضل إزاي الحال بقا نصيحه أمضي لي على العقد و أمشي بشنطة هدومك أنتي و بنتك و ماتعانديش لا تزيدي الطين بلة أنتي بتك ما شاء الله عروسة وضعكوا هنا في البلد وحش
عادت من شرودها حينما شعرت بدموعها الساخنة تلهب وجنتيها و يد حنونه تمسحهم لها
لم يكن سوى غانم الذي وضع الصينيه بجوارها ثم قال بټعيطي ليه معقول كل ده من دور برد
اشاحت بعينها بعيد عنه و قالت و لا حاجة
تنهد بتعب ثم قال طيب ممكن تاكلي أنا خليتهم يعملوا لك شوربة خضار لازم تاكلي و تاخدي الدوا
نظرت له بصمت تام ثم قالت شكرا
زم شفتيه بعدم رضا ثم قال لأ شكرا إيه أفتحي بوقك أنا هأكلك
حلا بسخرية موجعة بنفسك يا بيه
رد بصوت لين مبحوح مش بيه يا حلا أنتي ماتعرفيش أنتي بالنسبة لي أيه
فباغتته متسأله أيه
أرتبك كثيرا ثم قال أنا أنا
لتباغته من جديد أنت حبيت قبل كده
هز رأسه و هو يردد بصدق عمرها ما حصلت
صدمت كثيرا و سألت پجنون خالص
أستغرب رد فعلها و رد أيوه
نظر لها بشك ثم سأل بضيق شديد هي غريبة تحصل و لا أيه
حلا أيوه
أحتمل الغيظ قلبه و سأل أه يعني إنتي حبيتي قبل كده
حلا لأ بس انا غيرك أنا متعقده
غانم أممم و مين ده اللي عقدك إن شاء الله
حلا مش واحد دي واحده كانت بنت عمي
رفع معلقة ممتلئة بالشوربة يجبرها على فتح فمها و هو يسأل طب و أنتي مالك و مال بنت عمك
أبتعلت ألطعام تحت مراقبته ليبتسم لها بسعادة و يستعد كي يطعمها أخرى و هي تجيب أصلها حبت قبل كده و كانت تملي تقعد تحكي علي عليه و تتغزل فيه و في جماله كانت بتقولي أنه عامل زي الأمير الوسيم إلي بيطلع في كل الأفلام و أحلى منه كمان طويل و عريض و أسمر تقيل في كلامه و ريحته تجنن
نظر لها پغضب و هو يردد هي وصلت لريحته كمان إزاي تحكي لك حاجة زي كده
حلا كنت لسه صغيرة في ثانوي و هي كانت في الكلية في القاهرة
اهتز فك غانم بغيظ شديد و ردد كمان إزاي تحكي لبنت في السن ده كلام زي كده
أطعمها من جديد ثم قالت أنا كنت مبسوطة عشانها و نفسي أنا كمان في أمير زيها ياخدني على حصانه
أحتقن وجهه بغيظ و ردد بغيرة شديدة أممم عجبك من وصفها ليه مش كده أتمنيتي واحد زيه بالضبط مش كده
ردت و عيناها في عيناه كده
وضع الصينيه من على قدميه پغضب لتستقر فوق الطاولة الصغيرة المجاورة للفراش وهتف و الله و بعدين
نظرت له و قد التوى فمها بإبتسامة مټألمة
و بعدين الأمير رماها من فوق الحصان عشان تقع
بهت مما يسمع و بقى صامت في حين أكملت هي و يا ريتها وقعت لوحدها دي ضيعت عيلة بحالها معاها
ردد غانم بذهول أزاي و أنتو مالكم
نظرت له بإتهام مبطن و قالت إحنا فلاحين يا بيه و الشرف عندنا مافيهوش كلام و لا اخد و رد
فسأل
بحزن عليها إيه إلي حصل
نظرت له پحقد تفكر على تخبره أم لا شردت ثواني لتقرر أنه ربما حانت ساعة المواجهة
رواية خان غانم
الفصل الحادي عشر
ينظر لها بأهتمام منتظر منها أن تكمل
وهي شارده تماما
لم تفكر مرتين وقررت التحدث المواجهه أرحم بكثير مما يحدث من كر و فر بينهم
نادها مجددا يحثها على مواصلة الحديث و