رواية خان غانم جديده بقلم الكاتبة سوما العربي
في ظل كل تلك الاعمال المطلوبه منها
فقالت بأسف وتعب معلش ممكن اكون فوته وانا مش واخذه بالي حالا هنضفه
سلوى هو ايه اللي فوتيه ده شباك اوضه مكتب البيه لازم يتنضف كويس جدا و من جوه ومن بره لأنه ما بيحبش يشوف نقطه تراب واحده
حاولت حلا للمره الألف التحلي بالصبر والهدوء و رددت بثبات حاضر هانضفه من جوه ومن بره
بالفعل حملت حلا السلم و وضعته في الغرفة لتبدأ تنظيف نافذة مكتب غانم تسرح منها عيناها إلي الأوراق الموجودة على سطح مكتبه لكنها أخبرت نفسها أنه لا يصح حاليا عليها التريث قليلا ماذا لو ضبطت بأول يوم عمل
بالغعل انتهت من تنظيف النافذة ثم حملت السلم و خرجت للحديقه كى تنظفها من الخارج
بأعين متسعه مبهوره فينظر حيث ينظرون ليجد كتله من الأنوثة معلقه في نافذة غرفتة مكتب
تقدم لعندها بهدوء يرى من هذه وما ذلك الجسد المتكور ومتعلق بالنافذه اقترب لعندها و وقف خلفها
ليخرج صوته قوى جهوري قليلا أنتي مي
لتفض حلا فوق السلم پذعر و تلتف وتنظر لمن يحدثها
ليصدم كل منها هي صدمت بعدما أدركت أنها الأن في مواجهة غانم صفوان غانم
و هو صدم بكتلة الجمال و السحر المتمثلة أمامه علت وتيرة أنفاسه و قد توقف عقله كما توقف الزمن
و وقفا مجددا و الشجر خلفهما يواريهما قليلا هو ينظر لها و هي تنظر له عيناه في عيناها ينتقل منهم إلي ملامحها الجميله عيونها البنيه و
كأن الزمن لا أهمية له و لا المكان كذلك كل منهما قد تلاشى
و بقيا ينظران لبعضهما بصمت و غانم يدرك تدريجيا أن تلك الفتاه هي من كان يحتنضها له بالأمس هو متأكد فما يشعر به الآن هو ما شعر به الأمس تماما إنه هو ذلك الإحساس الجامح الذي شق جسده و أرق مضجعه طوال الليل
و هي تنظر له بأنبهار تبا له ألف مره لما هو بكل تلك الوسامة و الجاذبيه و ما السر الذي يمكله ليجعلها بحضرته تنسى كل ماضيه و لا تفعل سوى أنها تتأمله بخفقات عالية
زاد من لف ذراعيه حول خصرها يسأل أنتي
مين
سؤاله عاد بها لأرض
الواقع لتسرع في الأبتعاد عنه و جبر عينها على أن تبتعد عن مرمى عيناه كي تستطيع التحدث
تجعد وجهه بإنزعاج بعدما أبتعدت عنه بالفعل يراها تلتصق بحائط غرفته خلفها كي تصنع مسافه
نظرت أرضا و قالا أنا حلا
فسأل و هو مسلوب الإرادة مسحور حلا أوي أوي أوي أوي
رفعت عيناها له متفاجأة من طريقته ليقطع كل ذلك صوت سلوى التى بدأت تصرخ منادية من الداخل
فانتفضت حلا من مكانها لتتحرك لكنه قبض على ذراعها يوقفها و يسأل بلهفة أنتي مين أقصد بتعملي إيه هنا
حمحمت حلا تحاول إجلاء صوتها ثم قالت أنا الشغالة الجديدة
ثم تركته و فرت تحمي نفسها من سلطانه عليها هذا ما م تحسب له حساب يوم قررت القدوم لهنا
فقد جلست على المقعد في المطبخ شارده تفكر بعدما نفذت كل أوامر سلوى و جلست تستريح
ليدق هاتف المطبخ و يذهب كرم ليجيب و يتبين من الحديث أن المتصل هو غانم
أنهى كرم الإتصال و قال حلا غانم بيه عايزك في مكتبه
جف حلقها و سألت ما تعرفش ليه
هز كرم كتفيه و قال ما قالش قومي يالا روحي له بلاش تتأخري عليه عشان بيتعصب
وقفت حلا تجر قدميها ناحية مكتبه تقدم قدم و تؤخر الأخرى إلي أن دقت الباب
و سمعت صوته الجهوري يأذن لها بالدخول
فت أمامه مرتبكه تشعر بنظراته تلتهمها و صوت والدتها سميحة يدوي في أذنها بحديثها في الصباح أنتي فاكره نفسك أد غانم صفوان ده ياكلك يبلعك
طال الصمت و إرتباكها في إزدياد و هي مازالت تشعر بنظراته عليها فقررت أن ترحم نفسها و سألت حضرتك طلبتني
نظر لها غانم بعمق ثم قال بصوت متحشرج أيوه أقفلي الباب و تعالي
يا ترى غانم هيعمل ايه في حلا
و إيه السر إلي وراها و وراه
خان غانم الفصل الثالث بقلم سوما العربي
أتسعت عيناها بړعب تنظر له پصدمه و هو يناظرها بنظرات متسلية
أبتعلت رمقها و سألته أقفل الباب ليه !
حاول مدارت ضحكته بصعوبة و قال إلي أقوله يتنفذ بقولك أقفلي الباب و تعالي يبقى تقفلي و تيجي
حلا حاضر
ألتفت تغلق الباب و هي تغمض عينيها مردده بعويل إلي ما يسمعش كلام أمه يندم طول عمره
ليأتي صوته من خلفها و هو يهدر عاليا إيه ساعة بتقفلي الباب
فتحت عيناها و ألتفت له تقول لأ خصلت
فرفع حاجبه و هو يبتسم طب تعالي
لكنها لم تفعل بل ألتصقت بالباب و كأنها تشعر أن بقربها منه حماية
التوى فم غانم بإبتسامة متسلية بها لمحة إعجاب و سأل واقفة عندك ليه قربي
هزت رأسها وقالت لأ ما كده كويس أنا سمعاك من هنا
رفع إحدى حاجبيه و سأل مجددا يعني مش هتقربي
صمتت و لم تجيب فهب من مقعده فجأة لتصدم و يتسع فمها و عيناها خصوصا و هي تسمعه يقول خلاص أقرب أنا
التف من خلف مكتبه و بدأ يتقدم لعندها بخطوات ثابتة و عينه لا تبتعد عنها حتى توقف أمامها و قال هنبدأها بعدم سمعان كلام
حاولت الإبتعاد عنه لتجد أنها لا تملك أي مساحة فالباب خلفها
أرتبكت بشدة و حاولت إجلاء صوتها ثم قالت لأ أنا بسمع الكلام و الله
فتحدث غانم بصوت لين كثيرا أمال مش بتسمعي كلامي ليه
لم تجد جواب فصمتت حاولت إستدراك الموقف و التركيز فسألت حضرتك كنت طالبني محتاج حاجة
لقد باغتته بسؤالها فجعد ما بين حاجبيه يحاول التذكر أو التفكير في سبب لإستدعاءه لها فقال ااه عايز قهوة
حانت نظرة منها لسطح مكتبه لتجد فنجان القهوة موضوع فوقه فقالت ما القهوة قدام حضرتك أهي
تحجج كطفل صغير و قال بردت عايز غيرها
فهزت رأسها بإذعان تسارع في الرد كي تغادر حاضر
الټفت توليه ظهرها همت بالقبض على مقبض الباب كي تفتحه فاقترب غانم من ظهرها مرة أخرى حتى أنها سمعت صوت انفه وهو يسحب نفس عميق من رائحتها مجددا ثم قال بأنفاس متحشرجة هافتح لك الباب لو معصلج معاكي
هزت رأسها ثم لازت بالفرار
تذهب ناحيه المطبخ حيث وجدت