رواية بقلم أميرة الشافعي
صعبه
عايشه بطريقه غير طريقتي ومكان غير مكاني وناس غير ناسي وقابله
قابله ومضطره علشان همس
بس تعبت والله تعبت وفي الاخر أنا في حرب خسرانه معركه محسومه لصالح فخامة عيلة الخرافي
ال بيبصو للناس من فوق
فوق قوي من برج عاجي عالي وبالتالي بيشوفوهم أقزام
قڈف مراد شوكته ومرر ال المنديل الورقي علي فمه بعصبيه وقال
بعد إنصرافه عبست همس بوجهها
وقالت ببراءه أنا زعلانه منك يا ماما بتزعقي لعمو مراد وعمو مراد حلو
شعرت ليلي بأنها خرجت عن وعيها وربما ندمت لما قالته بالفعل
نظرت لهمس التي تركت الطعام وقالت
شبعتي يا همس
همس ببراءة اه كلت كتير آد كده وفتحت يديها الصغيرتين
ليلي بهدوء قومي يلا تغسل إيدينا
وعندما إقتربو قال بجديه يلا علشان أروحكم وأمشي
تبعته ليلي وهي تشعر بالأسف لما قالته ضغطت علي شفتها السفلي بأسنانها العلويه تشعر بالندم لم يتحدث مراد وظل صامتآ
إلي أن قالت ليلي
أنا آسفه بجد آسفه بس أعصابي تعبانه لكن والله أنا فرحت لما شفتك قصدي لما جيت يعني
ترجلت ليلى وكذلك همس وقال مراد بخشونه
سلام عليكم أنا ماشي عاوزين حاجه
ليلي وهي تدفع همس نحوه
هتسيبي عمو عماد يمشي زعلان يا همس
يلا هاتيه نشرب شاي في المدخل جنب الشجره
لتدخل همس كالقذيفه بجوار مراد وما زالت ليلي تقف بجوار باب السياره الأمامي
وتقول بطريقه طفوليه
ممكن تدخل نشرب الشاي ماما بتقول
علشان أخليك تلعب معايا بالكوره
مراد بجديه لأ يا همس إنزلي يلا أنا مش جاي
همس وهي تنظر لأمها بغيظ إنتي غلطانه يا ماما وزعلتي عمو مراد ومن الشجاعه المؤدبه ال يغلط يقول أنا غلطان صح
ضحك مراد رغمآ عنه لطريقه همس الجاده وقال
إنزل بقي قالتها ليلي بتوسل
وأخيرا ترجل من السياره وسبقهما بخطوات إلي الداخل
سارت ليلي وهمس تتشابك أيديهما
همست ليلي مازحه يا واد تقيل
لتصيح همس ضاحكه ماما بتقول يا واد تقيل عليك يا عمو مراد
لتحمر وجنتا ليلي وتهرول للداخل وهي تقول
أنا داخله أعمل شاي
و يضحك مراد مع همس بصوت عالي وبعد قليل حملها ليرفعها إلي شجرة التوت لتلتقط بعض حبات التوت وتمنحه إياها
في الداخل قالت ليلي لنفسها منك لله يا همس يا فتانه كسفتيني !!
في شقة كرم
رن هاتفها لتجدإسم المتصل كرم الذي دونته علي هاتفها كركر حبيبي
لتجد صوت غريب جاد
السلام عليكم
وعليكم السلام فكرت هل ضاع هاتف كرم ووجده هذا الشخص
مين معايا دا موبايل كرم
أيوه يا فندم
حضرة الضابط إتصاب في المأموريه وهو دلوقتي بمستشفي القوات المسلحة
صړخت ماهي كرم جراله حاجه
ماټ ليكونو قتلوه اتكلم
والله مصاپ بس يا فندم بس هو ف العمليات
لم تنتظر وهبت واقفه لتهرول لخزانة ملابسها وترتدي ثياب بسيطه علي عجل
هاتفت والدتها وهي تصرخ إلحقيني يا ماما كرم في المستشفي
لم تستطع ماهي قيادة سيارتها فذهنها مشتت إستقلت تاكسي وأمرته وهي مڼهاره أن يسرع
جلس مراد يحتسي الشاي وسألته ليلي
إنت مرحتش الشركه النهارده
مراد بنفي لأ عارفين اني عندي شغل بره
إبتسمت ليلي بطريقه ماكره وقالت
وجاي المنصوره بالصدفه
مراد يتساءل ضاحكآ عاوزاني أقولك إيه
إرتبكت ليلي وقالت ولا حاجه هتقولي إيه يعني
جاءه إتصال مباغت فنظر بشاشة هاتفه وقال دي ماما
السلام عليكم إزيك يا ماما
نوال بإضطراب إنت فين يا مراد
مراد بثبات عندي شغل في المنصوره يا ماما
نوال بحزن طيب يا حبيبي كرم كان في مأموريه والمجرمين ضړبوه وف المستشفى وأختك مڼهاره
نهض مراد وقال بفزع كرم جراله إيه
نوال پبكاء ضربينه بالړصاص يا بني
طيب يا ماما مسافة السكة وهكون عندكم
هم أن يغلق الخط حينما قالت نوال
بتقول ف المنصوره يا مراد
أيوه
يا ماما
طب يا بني ماتعدي تجيب همس وحشتني وقلقانه عليها
مراد موافقآ حاضر يا ماما هجبهم معايا وأردف مع السلامه
نظر مراد لليلي المتسائله وقال ضړبو كرم بالړصاص
أنا لازم أمشي حالآ تحبو تيجو معايا
ليلي بهدوء طيب إديني ربع ساعه أجهز همس وأجهز
مراد هستناكم ف العربيه
في فيلا الخرافي جلست زيزي تبرد أظافرها
وتتابع بعينيها آني وهي تدرس لبيري المتململه العابسه بعض قواعد الإتيكيت
عندما لمحت وداد تنزل الدرج وبيدها بعض الأغطيه والمفروشات
وداد نادت زيزي لتهرع إليها وداد
إقتربت وداد وقالت نعم يا ست زيزي
زيزي بلهجه آمره تعالي معايا أوضتي عاوزاكي
دخلت عرفتها تتبعها وداد
جلست زيزي علي مقعد مريح أما
م مرآتها الكبيره
وقالت بدلال بصي يا دودو إنتي الوحيده ال بتتنقلي في كل مكان في البيت
أنا قلت لك قبل كده لما تعرفي حاجه عن اي حد قوليلهالي
خصوصا الزفته ال إسمها شمس لكن مقلتليش حاجه
وداد بإرتباك أقول لك إيه بس
زيزي بإبتسامه مزيفه أي حاجه بتروح فين بتيجي منين بتكلم مين
بتقول إيه لطنط نوال لما بتقعد معاها فهمتي
إبتسمت إبتسامه ماكره وفتحت درج أسفل الطاوله المثبت عليها المرآه وقالت وهي تخرج أوراق ماليه
خدي يا وداد دول ألفين جنيه ولما تعملي ال بقولك عليه هديكي أكتر أكتر بكتير
لمعت عينا وداد حينما رأت الجنيهات
وتناولتها بسعاده وهي تقول حاضر يا هانم
وتبتسم زيزي وهي تلوي فمها بمكر شديد
في المستشفي
أخذت ماهي تزرع الإستراحه ذهابآ وإيآبآ بقلق
إقتربت منها نوال تتوكأ علي عكازها وقالت
بحنان إهدي يا بنتي إن شاء الله خير
ماهي بعويل محدش راضي يقول فيه إيه يا ماما كل ما أسآل يقولو في العمليات أنا هتجنن ممكن أخسر كرم يا ماما أنا مقدرش يا ماما أعيش من غيره أبدآ
أشارت نوال إلي شاكر وممدوح القادمين بإتجاههم وقالت
أبوكي وأخوكي رجعو من عند الدكتور أهم وهيقولو لنا قالهم إيه
هرولت ما هي بإتجاههم وصاحت طمني يا بابا طمني يا ممدوح قالكم إيه الدكتور كرم ماله صاحت بكل ما لديها من طاقه يا ناااااس طمنوني
شاكر بحنان يا حبيبتي كرم كويس خد ړصاصه في الطحال
و لازم يستأصلو الطحال
ماهي بحسره هيشيلوله الطحال يا حبيبي يا كرم ربنا ينتقم من الظلمه
حسبي الله ونعم الوكيل في المجرمين ال ضړبوه
إندفعت لتبكي بأحضان والدها المتأثر بحزن إبنته
وربت علي ظهرها ممدوح بحنا ن وقال إهدي يا ماهي
مراد قالتها نوال لمراد المندفع بسرعه تجاههم
حمد الله علي سلامتك يا حبيبي إنت جيت
أيوه يا ماما وهمس ومامتها روحتهم البيت
ربت علي زراعها والدته بحنان
وما أن رأته ماهي حتي هرولت عليه
ليحتضنها وقالت شفت يا مراد شفت كرم حصله إيه
مراد بحزن إن شاء الله ربنا هيسترها يا حبيبتي إجمدي شويه
نظر حوله وقال ممدوح فين
ماهي بضعف كان هنا من شويه وقال هيروح يغير هدومه وجاي أصله من الصبح باللبس ال عليه
في فيلا الخرافي
ما أن دلفت همس التي هرولت تسبق أمها إلي داخل الفيلا ورأت بيري تجلس مع آني إلا وجرت عليها تصفق بيديها بطريقه طفوليه
وقالت
بيري أنا جيت
هبت بيري واقفه لتقترب من همس وتعانقها
في نفس اللحظه التي خرجت زيزي من غرفتها لتجلس حيث تجلس بيري وآني في الردهه
لتجد الطفلتان متعانقتان تقفزان معا ببراءه
صاحت زيزي بكل
قوتها بيري
لتنظر بيري وهمس لزيزي وتأففت همس قائله ييييييه
لتقترب زيزي من الطفلتين وتجذب بيري لتقذفها بجوار آني
لتصيح همس پغضب طفولي إنتي وحشه
لتصيح زيزي فيها