رواية نودي
صبر...
وهو كان في اولاني يامصطفي !!!
وصل صوتهم الي سلوي التي قررت اعطائهم وقت لحل مشاكلهم وتوجهت الي المطبخ....
ممكن تقعدي وتوطي صوتك وتسمي !!
جلست بغيط ووجه احمر من الڠضب...فجلس مصطفي بجوارها ليردف بهدوء....
انتى كل دا مش حاسه انتى بالنسبة ليا ايه!
رقت اها وخففت من عقدة حاجبيها...لتقول بصوت خاڤت حزين...
صمتت لحظه تتنهد وهو يتابعها بيه بعنايه
لتستكمل بغيظ مكتوم ....
انت افعالك مش بتبقي واضحه وبحس ان غرضك منها......
صمتت عاجزة عن اخراج ما ور في عقلها ...ولكنها لم تحتاج الي ذلك فقد كان صمتها كافيا حتي يفهم ما بداخلها ...فتجاوزاته وتصرفاته معها اعطتها انطباع سئ عن نقاء شعورة نحوها ....
ليقول بحنان وندم..
عمري ما فكرت فيكي في حاجه وحشه ...انتي مراتي علي سنه الله ورسوله ولو قربي ليكي هو اللي عامل المشكله الكبيرة دي في دماغك ...ف أنا مش هقرب منك غير
برضاكي....وخليكي عارفه انك اول واحده ممكن اكون حبيتها فعلا او اها !! ....
احمر وجهها ونظرت الي الارض مقاطعه له...
قاطعها مصطفي وهو يرفع ه لتصمت...
بصي مش معني اني هحاول اسيطر علي تصرفاتي معاكي انه هيكون سهل عليا وخصوصا وانتي مراتي وحلالي فعلا .....لكن اني اسيبك تتنفسي نفس واحد انا معرفش عنه حاجه ده مستحيل ....
طيب واللي حصل الصبح ده اسمه ايه !
انتي كنتي قاصده تطلعي قدام الراجل كده وانا مش بقدر اتحكم في اعصابي خصوصا معاكي !!
نظرت له بغيظ...
يعني لو ماما شافتني دلوقتي اقولها ايه !! انت لو عايز نتأقلم سوى ويبقي في امل في علاقتنا دي يبقي لازم تحترمني الاول !!
زفر مصطفي ليردف ....
وانتي امتي اظهرتي احترامك ليا ...مش بيبقي متبادل بردو !
هو في اكتر من كده احترام انا من يوم ما جيت هنا مشفتش الشارع !!!
الوقت دلوقتي خطړ ومش مناسب انك تنزلي مراد قال ان في حمله مكثفه عشان يلاقوكي وانا مش
مستعد اخسرك ابدا !!
لم تغيب الابتسامه من وجهها ان تقول لنفسها ....
كلمتك ولا العضلات دي كلها هوا !!
ليعاتبها قلبها علي قسۏتها الغير معهوده ومع من مع الحبيب السابق لاوانه الذي اتي من حيث لا تدري ليقتحم قلبها وينهكها عشقا تجعلها تسامح اعتي اخطاءه وتجاوزاته !!
هزت رأسها لتنفض تلك الافكار من عقلها فقد وعدت غاده ان تجمعها بمراد اليوم مقابل حديثها عن حياة مصطفي قليلا ومساعدته غاده فعلا للنجاح...
باغتها صوت هاتفها معلن عن اتصال من رقم دولي بالطبع من والدها لترد سريعا...
بابي ازيك يا حبيبي ..وحشتني اوي !!
ليرد عصام ي وقلبه يعتصر علي فراق ابنته وزوجته ...
وانتي اكتر يا حبيبة بابا ...عامله ايه يا سمر
سيطرت علي دموعها لتقول بالم ېمزق داخلها ...
انا كويسه يا بابا مش ناقصني غير وجودك جنبنا ..ماما كانت ھتتجن عليك امبارح ...
لتضحك قليلا وهي تجلس وتخبره...
طلعت نمس يا بابتي وعلقت مامتي اوي !!
ضحك هو الاخر بنصف روح ليردف...
انا محبتش حد قد امك يا سمر ..هي فين
اك في المطبخ هجبهالك ثواني ...
قاطعها مسرعا ...
استني يا سمر عايز اسألك الاول عن مصطفي
توترت سمر قليلا لتردف بقلق..
ماله يا بابا
انتي مبسوطه فعلا !!
عضت علي شفتيها بخجل وتفكير لتردف بصراحه وصدق ...
ايوة يا بابا بس هتبسط اكتر لو انت وسطنا ...متخافش مصطفي عمل خطه ويارب تنجح...
عارف مراد حكالي كل حاجه وشكل مصطفي ده
انها لن تراه وقال ...
المهم اني مطمن عليكي انتي وامك لحد ما ارجع !
ان شاء الله يا بابا ...
ابتسم عصام ليقول برضا ....
هاتي ماما بقا مالدقايق تخلص....
هرعت تعطي والدتها الهاتف وهي تشعر ببشاير هذا اليوم بكونه من اسعد ايامها بعد بدايه مشاكلهم ....
الا ان مفاجأت هذا اليوم لم تنتهي فما ان جلست تتابع احدي السلات حتي رن الهاتف معلنا هذه المره عن مكالمه وارده من مصطفي...
علت انفاسها تلقائيا بفرحه ووضعت الهاتف علي اذنها لتجاوب...
الو ...
اتاها صوته المبتسم قليلا وهي تتخيل ابتسامته الجانبية ...
الحمدلله بتعرفي تردي علي التلفون !!
ارتسمت ابتسامه واسعه جهدت في اخفاءها لكي تظهر هادئه و رزينه...
عامل ايه
ابتسم هو الاخر وقال بصوته الاجش الذي ل علي استيقاظه للتو من النوم...
الحمدلله دلوقتي كويس لما سمعت صوتك ....
خجلت قليلا ولم تستطع اخفاء تلك الابتسامه الغبيه اكثر لتردف بسعاده....
يارب دايما ...
هههههههههه يارب دايما ابقي كويس ولا يارب دايما اسمع صوتك...
ادارت يها داخل مقلتيها لتردف بخجل..
الله بس بقي.....
دوي صوت ضحكاته في سماعه الهاتف ....اخذ الاثنان يتحدثان قليلا عن بعضهم البعض تكلمت سمر عن حياتها وابيها وامها بينما كان هو قليلا الكلام ولم يتحدث سوي عن غادة و ابيه ....فسألت بفضول ...
ومامتك الله يرحمها كانت ازاي
صمت ولم يجب ليرد عليها بجمود ....
انا لازم اقفل دلوقتي.... مع السلامه !!
تعجبت من هذا التحول في الاحداث تري هلي اغضبته بسؤالها ...اخذت تدور بافكارها عن سبب يغضبها منها ولم تجد ..تنهدت بحيرة وقررت الاتصال بمراد الذي رد سريعا....
الو مراد ...ازيك...
الحمدلله يا سمر وانتي
تمام كويسه .معلش كنت عايزة اطلب منك طلب !
رد باهتمام ...
خير حصل حاجه !
لا لا خير متقلقش ...بس فاكر لما كنت بتذاكر معايا الرياضيات زمان وكنت شاطر اوي
ههههههههه اه فاكر وكنتي صغيرة خالص انتي لسه فاكره انا لما حصلت مشكله بباكي حسيتك مش عرفاني اساسا...
لا فكراك بس كنت مش علي بعضي معلش بقي...
يابنتي عادي طبعا المهم كنتي عايزة ايه
ردت بتوتر وقلق...
امممم عارف غاده اخت مصطفي
توقفت انفاس مراد للحظه وهو يتذكر تلك الصغيرة الرقيقه ليردف بهدوء...
احم اه مالها
عندها مشكله
في المادة دي وطلبت مني اذاكرلها عشان تجارة بس للاسف انا مش متمكنه اوي ف انا قلت أسالك انت الخبرة والاستاذ لو فاضي او عندك وقت مع اني اشك ان.......
قاطعها بسرعه رهيبه ليردف پخوف...
لالالا فاضي ...احم اقصد يعني دي اخت مصطفي مينفعش نرفض ليها طلب ده جوزك يعني و محترم ولا انتي شايفه ايه...
لم يري حاجبي سمر اللذان وصلا الي السقف من الذهول لتقول بابتسامه خفيفه وهي تستشعر سهوله نجاح خطتهم...
تمام هستناك انهارده لو نافع ...
اه انا فاضي كمان ساعتين ...هاجي علي طول.....
تمام ...مع السلامه...
مع السلامه ...
...
٢٩١٢ ١٠٢٥ م نودي الفصل الثاني والعشرون......
اغلق مراد الهاتف وهو يرغب في القفز من الفرحه اخيرا سيحظي بفرصه لمقابله تلك الصغيرة التي اقلقت منامه وتفاجأه في كل احلامه ټخطف قلبه وتهرب بضحكاتها الموسومة في روحه....
عاد الي والدته سريعا ليتأكد انها اخذت علاجها وتناولت طعامها ....
ايه يا ست الكل اكلتي ولا لسه بتدلعي ...
ضحكت والدته ما ان وقعت اها عليه وهو نور يها وابنها الوح ....
ماجده بحب انا فطرت متأخر معلش يابني مش هقدر اكل ...انا هغرفلك بسرعه...
اها مراد بسرعه ...
لا يا امي خليكي انا مش جعان ومستعجل وشكلي هتغدي عند ام سمر...
اعتدلت علي سريرها لتتساءل ي...
وهما عملين ايه دلوقتي يا ابني ..ياحول ولاقوة الا بالله يارب مش عارفه الزمن بقي وحش كده ازاي وكله بياكل كله ....
ربت مراد علي كفها ليردف بإطمئنان...
متقلقيش يا
ماما انا حاسس ان احنا قربنا نلاقي حل نرجع الحج عصام بيه ...دعواتك بس...
ربنا يوفقكم يابني
نظر له مصطفي بضيق ليردف بانزعاج...
عندك حل تاني
لا معنديش بس البت دي شكلها شمال اوفر دوز يعني مش سهله تضحك عليها بكلمتين وممكن يحصل في الامور امور وبعدين ايه رأي سمر في الموضوع ده
ابتسم قليلا وهو يتذكر رقتها ويتمني من كل قلبه ان تغار عليه بالفعل ولكنه اتخذ قرار بعدم اخبارها...
اردف بامر لا يت المعارضه ....
كلم سعد يا بلال بكره عايز اقابله في مكتبه....
ما هي الا دقائق حتي اخذ بلال معاد من تلك المشعوذة للقاء سعد لمناقشه صراع الاراضي بينهم ....
وضع بلال
ليرد بلال تغراب ...
ما مراد تحت يابني ....
نظرت له بحاجبين معقودين ليردف ...
تحت فين
عند سمر انا مسلم عليه وانا طالع ...انا بحسبك عارف....
غلت الډماء في عروقه ....كان يجب ان يستأذن منه المجئ الي بيتهم وبالاخص الي زوجته !! هذل تمادي لن يسمح به ابدا !!
ترك بلال ليهب كالعاصفه ينزل الي سمر ليري ما سر هذه الزيارة الغير مرغوب بها !!ساعه عند شقه سمر.....
دلف مراد بتوتر وابتسامه ترتسم وجهه البشوش....
السلام عليكم ...ازيك يا طنط
الحمدلله وانت
خرجت سمر و غادة مسر ووجه غادة مغطي باللون الاحمر خجلا...
سمر بسعاده ...
ازيك يامراد ...ميرسي اوي انك جيت!!
نظر الي غادة بابتسامه طفيفه ثم الي سمر...
تمام ولا يهمك انتو اؤموني ....
هههههههههه مايؤمرش عليك ظالم علي راي طنط ام عزت ...
ضحكت غادة وهي تستمع الي تلك الجمله من سمر فابتسم مراد وكأن عصافير النهار تزقزق امامه ...ايعقل ان يحبها بتلك السرعه !
لاحظت غادة نظراته فخجلت اكثر .... ان يردف مراد بهدوء يخالف ما بداخله...
ازيك يا انسه غاده
اردفت بخحل ...
الحمدلله يا استاذ مراد... انا متشكرة جدا انك وافقت تساعدني !!
ردت سمر سريعا ...
يابنتي مراد محترم جدا وبيحب يساعد الناس الشطرة اللي زيك ...
سلوي بابتسامه وهدوء...
ادخلوا يلا علي السفرا وتعالي ياسمر خدي عصير لمراد وغاده وسيبيهم يركزوا عشان منأخرش مراد ....
غمزت سمر لغاده بهدوء فكبتت غاده ضحكتها وهي تدعي الله ان تنجح تلك الخطه وان يحبها مراد بالفعل !! ففارق السن يقلقها للغايه ...وتخاف ان ينظر لها كمجرد طفله ....
جلست نصف ساعه تحدق به بحب وهيام ولم تفهم حرف واحد مما يقوله ولكنه ابهرها بصبرة وكلما وجدها لا تستوعب يع ويز
لها ..فوبخت نفسها لتهتم بكلماته حتي لا يظنها بطيئه الفهم الايكفي تلك المخاطره التي تخشي ان يكتشفها مصطفي !!
جلست سمر في كرسي الصالون وهي تتابع مراد وغاده من علي بعد وها علي قلبها تخشي من علم مصطفي بالامر....
ولكن القدر لم يكن في صفها اليوم فقد سمعت خطواته الفجة دقاته علي الباب....
التقت انظار غاده و سمر بهلع تعجب له مراد قليلا ...
توجهت سمر سريعا الي الباب علي امل انقاذ الموقف ...اخذت نفس عميق وفتحت الباب بابتسامه واسعه ...
كان وجوم وجهه كافيا لإخبارها بحالته المزاجيه ...رفع مصطفي حاجبه علي تلك الابتسامه الواسعه بشكل مبالغ فيه ولم يعتاده منها ...
سمر بسعاده شبه مصطنعه فبرغم من افعاله وڠضبها منه الا ان قلبها يرفرف دائما وقتما تراه ....
مصطفي !! احم عامل ايه
حسنا هناك امر ور من وراءه لامحال