معلش ياطنط
قائله
عماد ازيك
أهلا بالناس الۏحشة
ضحكت قائلة أنا وحشة ده انت ما بتشوفش بأه
هو أنا عارف أشوفك انىت فين غطسانه فين من يوم الموقف الزباله بتاع شرم مشفتكيش ولا اللى بتتخطب اليومين دول بيحبسوها فى بيتها
قالت نانسي فى حزن والله وحشنى أوى وكل الجروب وحشونى أوى ازي أنور و مهاب و خالد و جيرمين كلهم وحشونى
أوف أعمل ايه يعني عمر مش حابب انى أروح الديسكو خالص وانتوا ما بتتقابلوش غير هناك
تعالت ضحكاته قائلا أمال عايزانا نتقابل فين فى الجامع وبعدين استنى هنا من امتى حد بيمشى كلامه على نانسي
قالت پحده واستعلاء محدش يقدر يمشي كلامه عليا يا عماد
ما هو واضح أهو قالك ما تروحيش الديسكو يا نانسي وانتى قولتيله حاضر يا سي عمر اللى تشوفه ده حتى لبسك سمعت انك بقيتي عاملة زى يتى الحاجة بس تعرفي
ڠضبت نانسي قائله عماد ما تستفزنيش
اسكتى بأه ده انتى طلعتى فشنك وأنا اللى كنت فاكرك شخصية
أنا شخصية ڠصب عنك وعن الكل
طيب اثبتيلى
قالت بإندفاع انتوا هتروحوا امتى
شعر عماد بالسعادة لأنه استطاع تحقيق هدفه قال لها
شويه وهنكون هناك
خلاص استنونى عشان أنا جايه النهاردة
ضحك عماد بصوت عال قائلا أحبك يا نانسي يا جامد مستنيك ما تتأخرش عليا
10
أنهى عبد الحميد صلاة العشاء وظل يسبح ربه ويستغفره أقبلت زوجته من خلفه قائله
حرما يا سي عبد الحميد
نهض فأسرعت سمية بأخذ سجادة الصلاة من يده وطوتها ووضعتها على الكرسي
جمعا إن شاء الله
خير فى حاجه
قالت بتردد بصراحة فى موضوع كنت عايزة أكلمك فيه
خير إن شاء الله
لأ خير خير إن شاء الله أصل يعني الموضوع بخصوص ياسمين
اعتدل عبد الحميد فى جلسته قائلا
أسرعت سمية بإجابته
لأ لأ كفى الله الشړ ده الجدع بصراحة ما يتعيبش
أمال في ايه ما تقولى وقعتى قلبي
أصل بصراحة كدة ياسمين مضايقة ان معاد الفرح اتحدد بسرعة
قال وقد ظهرت عليه ملامح الڠضب بسرعة ايه وزفت ايه هو لعب عيال المعاد متحدد من يوم ما الجدع جه اتقدم
آه يا أخويا ما قولناش حاجة بس هي يعني بتقول انها لسه معرفتهوش كويس وعايزة فترة الخطوبة تطول شوية عشان تفهم شخصيته
حاولت سمية امتصاص غضبه قائله أيوة معاك حق يا أخويا هى بس عايزه
قاطعها فى ڠضب لا عايزه ولا مش عايزه البت المتربيه كويس بتسمع كلام أبوها أنا مش هضرها الجدع ده مش هتلاقى زيه متربي ومتعلم وكفاية انه شايل الليله لوحده ومطلبش مننا أكتر من طاقتنا أما بقى تروح بيته تبقى تفهم شخصيته براحتها دلع مرئ
خلاص متزعلش نفسك يا أخويا انت برده أبوها وأدرى بمصلحتها
اطفى النور خلينا ننام ومش عايز كلام فى الموضوع ده تانى
تعالت أصوات الموسيقي وامتلأ البست برجال ونساء وقد أخذتهم حمى الرقص والميل مع نغمات تلك الموسيقي الصاخبة
قال عماد ل نانسي الجالسة بجواره
يلا نقوم نرقص
قامت من فورها وهى تبتسم له وشرعا اللإثنان فى الإنغماس والإندماج فى تلك الرقصة المحمومة قال بصوت مرتفع لتستطيع سماعه
كنت خاېف متجيش
ليه بأه
يعني قولت هتخافى من خطيبك
أنا مبخفش من حد أنا أعمل اللى أنا عايزاه
وربنا انت جامد
انتهت الرقصة فإقترب عماد منها ونظر الى عينيها قائلا
وحشتيني على فكرة
قالت له فى دلال وانت كمان
مين اللى وحشك عماد صحبك ولا عماد حبيبك
ابتسمت وأخذت خصله من شعرها تتسلى بلفها حول صابعها وقالت
الاتنين
لو كنت فارق معاكى مكنتيش اتخطبتى
قال يعني لو مكنتش اتخطبت كنت انت هتخطبنى أنا وانت عارفين كويس انك مش بتاع حواز
بس ده ميمنعش انك تهميني أوى ومش قادر أعيش من غيرك
لا انت عايش وعايش أوى كمان
دى حلاوة روح أنا بمۏت من غيرك
عماد أنا دلوقتى مخطوبة وهتجوز قريب
بالسرعة دى !
أهاا
انتى حكايتك ايه بالظبط خطوبة وبحاول أبلعها لكن جواز ومن واحد معقد زى ده أكيد فى ان فى الموضوع
تنهدت نانسي بحسره فجذبها من ذراعها وسار بها نحو طاولتهم قائلا
أنا برده قولت كده تعالى قوليلى بأه حكايتك ايه بالظبط
كانت ريهام تقف مع زميلاتها خارج المدرج كانت الكلية مزدخمة فى ذلك اليوم لوجود امتحان لطلاب الفرقة الرابعة كانت تتحدث مع صديقتيها وتراجع اجابات ما جاء فى الإمتحان من أسئلة حينما اقترب منها معتز فجأة ووقف أمامها نظرت اليه وقلبها يدق بشدة وقال فى نفسها اټجنن ده ولا ايه رمقته بنظرات دهشة ممزوجة بالتوتر انتظرت أن يتحدث لكنها فوجئت به وقد أخرج سلسلة صغيرة ذهبية من جيبه وحركها أمام وجهها حيث كانت تحمل السلسلة فى نهايتها حرف
نقلت نظرتها من السلسلة الى معتز وهى مندهشة ولا تفهم ما يرمى اليه قال بصوت مرتفع وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة ساخرة
ريهام نسيتي دى معايا امبارح
خفق قلبها بشدة وقالت بإندهاش
مش فاهمة
قال لها وهو يرمقها بنظرات التشفى وقعت منك لما كنتى معايا يا حبيبتى فجيت أرجعهالك
قالت بصوت خاڤت مبحوح دى مش بتاعتى
شعرت بأن الأرض ټنهار تحت أقدامها ونظرت حولها لتجد بعض زملائها وزميلاتها يتابعون ما يحدث ويتهامسون وفجأة أظلمت الدنيا أمام عينيها
دخل عمر الى غرفة الطعام وقد ارتدى حلة أنيقة داكنة اللون سار عبر الغرفة وتوجه الى والده الذى يجلس على رأى الطاولة ومندمجا فى قرءة جريدته قائلا
صباح الخير يا بابا
رفع والده رأسه ونظر اليه قائلا
صباح الخير يا عمر
صباح الخير يا أمى
صباح الخير يا حبيبى يلا عشان نفطر سوا
جلس عمر فى مكانه على يمين الأب الذى ترك الجريده من يده وشرع ثلاثتهم فى تناول طعام الفطور قالت كريمة موجهه حديقها الى عمر
ازى خطيبتك
الحمد لله يا أمى بتسلم عليكي كتير
مش المفروض يا عمر نعزمها عندنا هى وأهلها
نقل نظرة بين أمه وأبيه وقال
اللى تشوفوه أساسا كانت مدام نادين قالتلى انها هتعزمنا ملنا على الغدا عندهم فى الفيلا بس محددتش معاد
مفيش مشكلة احنا أو هما واحد مش هتفرق بس احنا خلاص هنكون عيلة واحدة فلازم يكون بينا زيارات وود عشان نقرب من بعض أكتر
معاكى حق يا أمى بابا ايه رأيك
طبعا يا ابنى وأنا بنفسي هكلم والدها النهاردة وأعزمهم
كريمة وأنا هكلم مدام نادين
ابتسم عمر قائلا يا سلام هى جت عليا أنا كمان هكلم نانسي أعزمها
ضحك ثلاثتهم فى مرح وبدأت سمية فى الاتفاق مع الخدم والأعداد لترتيبات تلك الزيارة
كانت ياسمين تقف ساهمة على شرفة حجرتها تتسلى بالنظر الى الناس فى الشارع كان عقلها يعمل بدون توقف لديها عشرات الأسئلة فى رأسها لا تجد لها اجابه ولديها الكثير من المخاۏف كانت تفكر فى شكل حياتها الجديدة ومستقبلها مع مصطفى
نرى ماذا تخبئ لها الأيام
أفاقت من شرودها على جرس هاتفها ابتسمت وهى ترد
السلام عليكم سماح ازيك
أتاها صوت سماح عبر الهاتف وعلامات الحزن باديه عليه
وعليكم السلام ازيك انتى يا ياسمين
ايه يا بنتى مال صوتك فى حاجة حصلت
عايزة أتكلم معاكى
خير قلقتيني انتى كويسة و طنط وعمو كويسين
آه يا بنتى ماتقلقيش بس فى موضوع يخصنى عايزة أتكلم معاكى فيه
طيب اتكلمى سمعاكى
لا مش هينفع فى التليفون يا تجيليى يا أجيلك بصراحة أفضل انى أجيلك عشان أعرف أتكلم معاكى براحتى
انتى بتستأذنى يا سماح طبعا تعالى يا بنتى ده بيتك
تسلمى يا حبيبتى طيب يناسبك بكرة الساعة 5 كده
لا خليها الضهر عشان نتغدا سوا
غدا ايه بس مش وقت كدة خالص
قالت ياسمين بإصرار هستناكى الضهر ما تأوحيش
قالت سماح فى استسلام حاضر أشوفك بكرة ان شاء الله
ان شاء الله يا حبيبتى منتظراكى
سلام
سلام
أغلقت باسمين وهى تحاول أن تخمن ما هو هذا الموضوع الذى يخص سماح وتريد أن تحدثها فيه !
نادت نادين خادمتها وسألتها قائلة
فين نانسي
قالت الخادمة فوق حضرتك لسه مصحتش
ايه ده لسه نايمة طيب روحى انتى
صعدت نادين لحجرة نانسي ونادتها قائلة
نانسي نانسي قومى عايزاكى بسرعة
لم تجد استجابة منها فاقتربت من فراشها وهزتها بيدها
نانسي قومى نانسي
تململت نانسي فى فراشها وهى لا تستطيع فتحعينيها وانزاح الغطاء عنها قليلا فرأت نادين فستان السهرة الذى مازالت ترتديه
ايه ده ايه اللي انتى لابساه وانتى نايمه ده انتى خرجتى امبارح
قالت وهى تجد صعوبة فى ابقاء عينيها مفتوحتين
آه خرجت
خرجتى روحتى فين خرجتى مع عمر
ضحكت نانسي بشدة قائلة
وانتى متصوره ان عمر ممكن يسبنى أخرج بالفستان ده انتى مش عارفه خطيب بنتك ولا ايه
أمال خرجتى فين
قالت وهى تجلس بصعوبة على السرير
خرجت روحت الديسكو قابلت عماد وباقى الشلة هناك
شعرت نادين بالڠضب صړخت فى وجهها قائله
ديسكو ديسكو يا نانسي افرضى عمر شافك افرضى حد شافك وقاله انتى مش عارفه انه منعك تماما انك تروحى المكان ده
أزاحت نانسي الغطاء عنها وهبت واقفة
أوف أوف كل شوية عمر قال عمر عاد أنا اتخنقت أنا مش متعودة على كدة متعودة أعمل اللى أنا عايزاه وفى الوقت اللى أنا عايزاه
انتى هتفضلى مدلعة لحد امتى لحد ما نضيع كلنا أنا مكنتش عايزة أقولك عشان ما أأثرش على نفسيتك بس طالما انتى ما عندكيش احساس كدة هقولك البنك حجز على كل حاجة بنملكها مافضلش غير الفيلا دى وعربية أبوكى وعربيتي وعربيتك واللى قريب أوى هيضيعوا هما كمان
امتقع وجه نانسي بشدة كانت تعلم الظروف التى يمرون بها لكنها لم تتوقع أن تتدهور أمورهم الى هذه الدرجة وبهذه السرعة ظلت واجمة لا تنطق بشئ اقتربت منها نادين قائله
فهمتى بأه ان الموضوع جد مش هزار وإن عمر هو آخر أمل لينا وان الوضع مش متحمل أبدا استهتارك ودلعك ده أنا كنت جايه أصحيكي عشان أقولك ان حماتك المستقبليه كلمتنى وعزمتنا كلنا بعد بكرة وهيكون موجود عمة عمر وولادها كمان مش عايزة غلطة يا نانسي خلى الموضوع يتم على خير انتى سامعه
قالت ذلك وتركتها وخرجت
أثناء انهماك ياسمين فى مساعدة والدتها فى تحضير طعام الغذاء سمعت باب الشقة يفتح ثم يغلق التفتت لوالدتها قائله
دى أكيد ريهام بابا لسه نازل من شوية
نادتها قائلة
ريهام ريهام
سمعت باب حجرتما يغلق بقوة فقالت لنفسه مالها دى
تركت ما بيدها وذهبت لترى أختها صدمت ياسمين عندما فتحت باب الغرفة ووجدت ريهام مڼهارة من البكاء أغلقت الباب بشرعة وتوجهت اليها قائله بلوعه
ريهام مالك فى ايه ايه اللى حصل قوليلى
كانت ريهام ترتجف من شدة البكاء فجلست ياسمين بجوارها وأخذتها فى حضنها قائله
بس يا حبيبتى بس متعيطيش فى ايه مالك طمنيني وقعتى قلبي
أزاحتها قليلا لتنظر اليها ومسحت ما تساقط على وجهها من دمعات ثم قالت
حبيبتى استعيذى بالله من الشيطان الرجيم واحكيلى اللى حصل
استعاذت ريهام بالله وروت لأختها ما حدث بالتفصيل قم أردفت
اتفضحت يا ياسمين متخيلة الكلام اللى قالهولى يوحي بإيه والمصېبة ان صحابي كانوا واقفين ومش بس صحابي ده كمان زمايلي فى الدفعة هيقولوا عليا ايه دلوقتى
قالت ذلك ثم اڼفجرت فى البكاء مرة أخرى فقالت لها ياسمين
حسبي الله ونعم الوكيل بني آدم معندوش ريحة الضمير كويس انه ربنا كشفه بدرى عشان تعرفيه على حقيقته
أنا خلاص معدتش راحه الكلية دي تانى معدش ينفع أورى وشى لحد
قالت لها ياسمين بصرامة
بتهرجى صح انتى ما غلطتيش عشان تستخبي من الناس هو اللى غلط وهو اللى المفروض يتكسف يورى وشه للناس اوعى تخلى واحد زى ده يكسرك انتى لسه صغيره وياما هتشوفى فى حياتك مينفعش تسمحى لحد انه يدوس عليكي بالشكل ده اوعى تدى لحد فرصة انه يجرحك أو يهينك انتى هتروحى الكلية بكرة وانتى رافعة راسك لأنك مغلطتيش وربنا عارف انك مغلطتيش وأكيد هيجبلك حقك منه لأنك مرضتيش تغضبى ربنا وعملتى الصح فأكيد ربنا مش هيسيبك وهيكون جمبك
اوعى تقولى حاجة لبابا يا ياسمين لو بابا واجهه معرفش الولد ده ممكن يتبلى عليا ويقول ايه وانتى عارفه بابا صعب أد ايه وممكن يصدقه
مټخافيش بابا مش هيعرف بس الولد ده لازم يتربي لان لو محدش وقفله هيسوق ويتمادى فيها لما سألوا فرعون وقالوله ايه اللى فرعنك قال ملقتش حد يلمنى
ازاى يعني هتعملى ايه
اسمها هنعمل مش هتعملى بكرة هتشوفى
فى اليوم التالى وفى مكتب سكرتيرة عميد كلية التجارة بجامعة عين شمس وقفت ياسمين مع ريهام فى انتظار السماح لهما بالدخول خرجت السكرتيرة من حجرة العميد ونظرت الى الفتاتان قائله
اتفضلوا
شعرت ريهام بالتوتر وكادت أن تتراجع فجذبتها ياسمين من يدها ودخلوا الى داخل الغرفة قالت ياسمين
السلام عليكم يا دكتور
قال العميد وعليكم السلام اتفضلوا
جلست كل منهما على مقعد مواجهه للمكتب نظر اليهما العميد قائلا
اتفضلوا ايه الموضوع المهم اللي عايزني فيه
روت له ياسمين تفاصيل ما حدث من معتز واهانته ل ريهام أمام زملائها ثم أردفت قائله
أنا بعد اللى حصل فكرت نيجي ونتكلم مع حضرتك لأنك المسؤل الأول عن الكلية
هنا وأنا عارفه ان حضرتك بمركز يملى عليك تحمل مسؤلية الكلية كلها وأكيد كل البنات والولاد اللي هنا هما أبنائك وبناتك اللى لازم حضرتك تحافظ ليهم عشان كدة احنا جينا لحضرتك النهاردة يا دكتور لأن أكيد مترضاش ان حد يهين بنت من بناتك اللى مسؤلين منك طول وجودهم فى الكلية وتحت اشرافك
رد العميد قائلا طبعا أكيد اهانة بنت من البنات وان ولد يتعرضلها ويضايقها ده ما أسمحش بيه أبدا فى كليتي والولد اللى ذكرتى اسمه فعلا مشاغب وبيجيلى اسمه كتير
ثم وجه حديثه الى ريهام قائلا
ما تقلقيش محدش يقدر يتعرضلك ولا يتعرض لأى بنت داخل الكلية والولد ده لازم يتعاقب
شكرته ريهام قائله أنا متشكره جدا يا دكتور بجد ربنا يكرمك
وفى اليوم التالى كانت سعادة ريهام غامرة عندما قرأت التنويه الموضوع فى بهو الكلية قررنا فصل الطالب معتز محمود صبحى لمدة اسبوعين عقاپا له على اهانته لزميلاته ومشاغبته فى الكلية
حمدت الله عز وجل وأيقنت أن من يصدق الله يصدقه
يعني ايه الكلام ده
نطق عمر بهذه العبارة فى ڠضب هادر وهو يتطلع الى الملف الموضوع