رواية عيناي لاتري الضوء (كامله جميع الاجزاء)
غير صدفة في الشارع...
غيور يعني !
غيور أوي...
قالها كده بنظره من عيونه بيقصدها هي... رهف فهمت وبصت للسقف وسكتت...
ايه قرارك
أنا شايفة إن تفكيرك متزن وكلامك صح... لسه مقررتش يعني...
مفيش مشكلة... فكري براحتك... بس قدامك اسبوعين بس...
ليه اسبوعين
عشان هسافر على أول الشهر الجاي... بقالي فترة هنا ولازم امشي عشان بابا محتاجني وكده... أنا شايف إن اسبوعين ده وقت كويس تفكري فيه وياريت متحطيش نفسك تحت أي ضغط... مش مرتاحة خلاص عادي...
بتقولي حاجة
لا لا... مفيش حاجة...
هكلم والدك معاكي لغاية أول الشهر تفكري فيه نكمل ولا لا... لو وافقتي هنعمل الخطوبة قبل ما اسافر... ونستمر في الخطوبة الوقت اللي انتي تحديده بنفسك...
اهلك ممكن يعترضوا
لا... أنا اصلا قولتلهم إني هتقدملك النهاردة...
يعني موافقة
نادت ابوها والباقي ورجعوا قعدوا...
هاا قررتوا ايه
يستحسن تسمع من بنت حضرتك...
هاا يا بنتي... موافقة ولا لا
كله مستني رهف تتكلم ما عدا سليم مستني يسمع منها الرفض... فضلت ساكتة شوية وسليم قال لنفسه طالما سكتت كده يبقا هترفض... ابتسم ابتسامة انتصار ل إلهان...
كله فرح وسليم اټصدم... أيلين حضنتها... رهف حضنت ابوها واخوها... إلهان اخد كوباية المية شربها وبص بإبتسامة ل سليم اللي كان واقف بيشيط من جواه...
قعدوا شوية مع بعض كمان وبعد كده إلهان ومحمد مشيوا... أيلين طلعت مع رهف كملوا السهرة مع بعض...
أنا مش فاهم... أنت واقفت عليه ليه
عشان ده مجرد واحد صايع...
مين قال كده... ده الشاب في قمة الإحترام...
محترم ! ده محترم !
أنا عارف إنك خاېف على اختك... بس متقلقش أنا هسأل عنه وهجيب اصله من فصله... واهو طلع جدع ومديها فترة كويسة تفكر فيها...
كلكم موافقين طيب ماااشي... طالما راضيين عنه كده... بس أنا هقفله على الغلطة وهحاسبه على كل حاجة... ولو زعل اختي... تبقا ليلته طين... ومش هسكتله...
لسه خارج من الحمام...
امم... طب يلا روح ألبس هدومك...
كانت بتبص للسقف ومستنياه يمشي... شافها مكسوفة منه ابتسم بخبث وشدها خبطت فيه... مسكها من وسطها وقال
مفكرتيش برضو في حوار الحفيد
قالت أيلين وهي بتحاول تفلت منه
لا مفكرتش وابعد عني... أنت بتوترني بحركاتك دي...
زادت ابتسامته الخبيثة... فك طرحتها وقال
متخبيش شعرك مني...
أنا كنت بره... طبيعي ألبس طرحة... ايه الغريب في كده
أول ما تدخلي هنا تفكي الطرحة... خلي شعرك يتنفس شوية...
بقولك صح... هو احنا مروحين ولا هنبات هنا
هنبات هنا... بس لسوء حظك مفيش كنبة في الأوضة دي... هتضطري تنامي في حضڼي النهاردة...
ده أنت مزاجك رايق بقا... كنت مفكرة لما ادخل هلاقيك قالب الأوضة هنا... معقولة مضايقتش إن اختك وافقت عليه
اضايقت وكنت لسه مضايق ومتعصب... بس لما شوفتك عصبيتي كلها اتبخرت في الهواء...
أنا هقول اللي شيفاه... لو ربنا كاتبلهم نصيب مع بعض هيكملوا حتى لو ظهرت مليون مشكلة في طريقهم... ولو ربنا مش كاتبلهم نصيب مع بعض... كل واحد هيروح في حاله...
انتي صح...
يا سليم !!
ههههه... ده في احلامك...
بس أنا احلامي بتتحقق...
يا سليم بطل غتاتة وسيبني...
يبقا توافقي على شرطي...
لا مش موافقة...
خلاص خلينا قاعدين كده... كده كده أنا فاضي ومش ورايا حاجة...
اوووف... مااشي يا بارد...
ضحك سليم وقال وهو بيقرب وشها من وشه
يلاااا أنا مستني اهو...
يلا ابعد...
دي أحلى بوسة شوفتها في حياتي... اتمنى تتكرر تاني...
الآه... ابعد يا سليم...
ضحك على ريأكشن وشها المضايق منه... بعد عنها... اخدت لبس من عند سليم ودخلت تغير في الحمام... سليم نشف شعره ولبس عشان ينام... سند ضهره على اسرير وباصص على باب الحمام... مستنيها تخرج... خرجت أيلين كانت لابسة استريتش اسود عليه سويت شيرت رمادي بتاع سليم... كان واسع عليها وطويل لان سليم اطول منها واعرض... أيلين وقفت قدام المراية ومسكت المشط وبدأت تسرح شعرها... سليم ضحك لما شافها لابساه...
عارفة إنه طويل عليا...
طويل بس ده واسع أوي عليكي... أول مرة الاحظ إني ضخم كده...
اهو حاجة انام بيها وخلاص...
بس مع ذلك قمر...
طبال درجة أولى...
ضحك سليم وقام وقف وراها... اخد المشط من ايدها وبيسرح شعرها... أيلين واقفة بتعلب في علب البرفيوم الكريمات بتاعته اللي على التسريحة وبتجربهم على ايدها... سليم بصلها من