الإثنين 25 نوفمبر 2024

يقين بقلم مريم أحمد

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

و طلبت مني أطردك و مترددتش و قولت هجوزك و أخلص مش دي المشكلة
للصغيرة مريم أحمد
بصتله بترقب فكمل و قالها
المشكلة اني كنت عارف انه مدمن و كمان مريض نفسي و المشكلة الاكبر اني طاوعته لحد مابقيت تاجر فيها
حطت إيديها على بوقها پصدمة
كنت هترميني لبتاع مممنوعات للدرجادي يا ماهر
عيط جامد و قالها
مغلطتش فدي بس انا غلطت ياما فحقك لما حرمتك من ورثك اللي فالبلد
برقت مرة تانية و قالتله
عايز تقنعني ان كان في ورث فمصر غير شقة الزمالك
هز راسه و بص فالارض
سامحيني بالله عليك سامحيني أنا مېت مېت سامحيني قبل ما أقابله و أتعذب بذنبك
بصتله و دموعها على وشك النزول
طب انت ليه قټلتها
صوت شهقاته علي و قال بصوت مبحوح
ولله ولله شفتها پتخوني متخيلة!! پتخوني بعد كل اللي ضحيت بيه عشانها! انا ضحيت بعمري مع اني مشفتش منها يوم حلو بس كنت بحاول بحاول أهرب من ذنبك و أنساك كنت مفكر ربنا طول مانا مش راضي عن اللي عملته لا
انا كنت سبب فمۏت بابا
ماستحملتش كلامه فضړبته قلم على وشه خلته يقعد على الأرض
فضل يعيط و يعيط كانه طفل صغير مسكت وشه و فضلت تهزه و تقوله
دي كمان غلطت فيها يا مچرم
بصلها و دموعه مغرقاه
لا لا دا كان ليا عداوة مع شخص اسمه كان ساعتهاواسمه كبير فالسوق لإن طليقته كانت بتجري ورايا و هي اللي انا قت لتها جه يهددني بأبويا و حسبته بيهزر فمعطتش إهتمام معرفش انه كان هينفذ بجد
و للأسف لما جيت أبلغ ملقتش ليهوأثر
و طبعا كل دا و انا مس دارية بحاجة و عهد الله يا ماهر لاجيب حق أبويا أنا هقدر على دا بإذن الله مش هكون جبانة و هحارب الدنيا علشان أجيبه
و لفت و كانت هتمشي بس بصتله مرة تانية و مقدرتش تمسك دموعها
و قالتله
مش عايزني أسامحك
دا منايا
بصتله بصة فهمها ففتحلها دراعته و هي جرت عليه
اترمت فحضنه و مسكت فين جامد و فضلت ټعيط لانها أول مرة تحس بحنية أخوها عليها
فضلوا على الحال دا دقيقتين كاملين بصتله بأمل بعد ما بعدت عنه بحماس
في أمل يا ماهر تخرج علفكرة
دي قضية شرف و هتخرج منها على خير انما الممنوعات هي دي المشكلة
صدقيني انا مېت مېت عايزك تسامحيني بس كفاية عليا أوي كدا حاسس ان نهايتي قربت
متقولش كدا انت عندك ولاد
عندي رهف و رامي
إبتسمت و وقفت و قالتله
فعيوني لحد ما تشرف بإذن الله
إدعيلي أشرف فالجنة مع إني مطولش حتى لو عملت اي
دعيالك من قلبي يا ماهر فرعاية الله
بعد 5 سنين 
كان اتصدق ماهر بكل فلوسه و خرج بس بكفالة بعد المدة الشرطية
و دخل المسجد و بص و حس براحة رهيبة دخل اتوضى و صلى بكل ذرة إحساس جواه من الندم و الضمير اللي
صحي بعد وقت طويل
طول كتير فالسجود لدرجة ان المصلين جنبه فكروا ان جراله حاجة بس هو قام و كمل
و سلم من الصلاة و خلص و مسك المصحف و قعد يقرأ و يقرأ لحد ما فجأة فضل يكح يكح جامد و المسجد اتلم عليه
فجأة تانية حضڼ القرآن جامد بعد ما أتم حفظه كامل رغم انه مكانش بيفتحه قد كدا
رفع صوباعه و إبتسم كأنه شايف حاجات هم مش شايفينها بعد ما الكحة خلصت أشهد أن لا اله الا الله و ان محمدا عبده و رسوله
و فضل مبتسم
راجل بصوت عالي و كان باين عليه الوهن
إن لله و إنا إليه راجعون أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله
الراجل دا تلاقيه شايف الجنة قدامه من كتر ما هو بيضحك يا ترى هو عمل اي فحياته عشان ينولها
و بكدا تكون رسالتي وصلت إن الحق عمره ما بيضيع و ان مرجعش فالدنيا هيرجع قدامنا كلنا فالأخرة
و دايما باب التوبة مفتوح عمره ما بيتقفل أبدا حتى و لو فات الآوان طول ما بنتنفس الفرص عمرها ما هتكون خلصت

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات